حمل تعاطفي

الحمل التعاطفي أو متلازمة نفاس البعل أو متلازمة كوفاد (بالإنجليزية: Couvade syndrome)‏ هو شعور الشريك أو الزوج ببعض أعراض وآلام الحمل المطابقة للأعراض التي تمر بها الشريكة أو الزوجة الحامل.[1] وهذه الأعراض غالبًا ما تشمل اكتساب بعض الوزن، وتغير مستويى الهرمونات والشعور بالغثيان في الصباح، واضطرابات النوم. وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تتضمن الأعراض آلام المخاض، واكتئاب ما بعد الولادة، ونزيف في الأنف.[2]

حمل تعاطفي
معلومات عامة
الاختصاص علم نفس سريري  
من أنواع حمل كاذب  

لم يتم التعرف على متلازمة نفاس البعل كما متلازمة حقيقية من قبل العديد من المهنيين الطبيين.[3] ويعتقد البعض أنها حالة نفسية، بينما يعتقد البعض الآخر أنها تحدث لأسباب بيولوجية تتعلق بالتغيرات الهرمونية.[4]

العلامات والأعراض

يمكن أن تشمل الأعراض التي يعاني منها الشريك أو الزوج آلامًا في المعدة، وآلامًا في الظهر، وعسر الهضم، وتغيرات في الشهية، وزيادة الوزن، وحب الشباب، والإسهال، والإمساك، والصداع، وألم الأسنان [5]، الرغبة الشديدة والغثيان وزيادة حجم الثدي، ونمو الثدي وتصلب الحلمة، والإفراط في شمع الأذن، والأرق. وقد أثبتت بعض الأبحاث وجود حوالي 35 عَرَض مختلف بما في ذلك اضطارابات الجهاز الهضمي، والجهاز البولي التناسلي، والجهاز التنفسي، والتشنجات، والأوجاع والآلام العامة.[6]

النظريات النفسية

تحاول بعض النظريات تفسير متلازمة نفاس البعل نفسيًا، فتُرجع النظريات سببها إلى قلق الزوج، وشعوره بالغيرة والمنافسة مع الجنين [5][7]، والتنافس مع الأم على الأبوة.[8] ويعتقد أن الحمل التعاطفي غالبًا ما يكون أكثر شيوعًا في الظروف التي يكون فيها مرونة بين الجنسين أو في الظروف التي تكون فيها الأنثى هي الأكثر سيطرة.[9]

النظريات الفسيولوجية

تُرجع النظريات النفسية سبب متلازمة نفاس البعل إلى التغير في نسب الهرمونات، مثل هرمون البرولاكتين والكورتيزول، والإستراديول والتستوستيرون، وهو ما يحدث بدءًا من الثلث الأول من الحمل وحتى بعد الولادة بأسابيع.[10]

تاريخيًا

تعود تسمية هذه المجموعة من الأعراض بـ (نفاس البعل) إلى عام 1865, وذلك بواسطة إدوارد بيرنت تايلور وهو أنثروبولوجي إنكليزي.

المراجع

  1. Lack, Evonne (April 2012). "Strange but true: Couvade syndrome (sympathetic pregnancy)". Baby Center. مؤرشف من الأصل في 09 فبراير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)[مصدر ذاتي النشر؟]
  2. Counihan, Carole (1999). The Anthropology of Food and Body: Gender, Meaning, and Power. New York: Routledge. صفحة 69. ISBN 978-0-415-92193-0. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "Sympathetic Pregnancy: Is Couvade Syndrome Real?". BabyMed. مؤرشف من الأصل في 22 يوليو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "Partners suffer from phantom pregnancy". BBC. 14 June 2007. مؤرشف من الأصل في 13 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ 20 أبريل 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Klein, Hilary (1991). "Couvade syndrome: Male counterpart to pregnancy". International Journal of Psychiatry in Medicine. 21 (1): 57–69. doi:10.2190/FLE0-92JM-C4CN-J83T. PMID 2066258. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Brennan, Arthur; Marshall-Lucette, Sylvie; Ayers, Susan; Ahmed, Hafez (February 2007). "A qualitative exploration of the Couvade syndrome in expectant fathers". Journal of Reproductive and Infant Psychology. 25 (1): 18–39. doi:10.1080/02646830601117142. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Griffiths, Mark (2012). "Things That Go Bump: A Brief Overview of Couvade Syndrome". مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)[مصدر ذاتي النشر؟]
  8. Brennan, Arthur; Ayers, Susan; Ahmed, Hafez; Marshall-Lucette, Sylvie (August 2007). "A critical review of the Couvade syndrome: the pregnant male". Journal of Reproductive and Infant Psychology. 25 (3): 173–89. doi:10.1080/02646830701467207. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Abensour, Léon (1921). Histoire générale du féminisme des origines à nos jours [General History of feminism origins to the present day] (باللغة الفرنسية). Delagrave. صفحة 11. OCLC 220162157. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Storey, Anne E.; Walsh, Carolyn J.; Quinton, Roma L.; Wynne-Edwards, Katherine E. (March 2000). "Hormonal correlates of paternal responsiveness in new and expectant fathers". Evolution and Human Behavior. 21 (2): 79–95. doi:10.1016/S1090-5138(99)00042-2. PMID 10785345. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة طب
    • بوابة علم النفس
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.