حليمة بشير

حليمة بشير هي مؤلفة "دموع الصحراء"، وهي مذكرة حول تجارب النساء مع الإبادة والحرب في دارفور.[2][3][4] عملت بشير كطبيبة في ريف السودان، قبل تعرضها للإيذاء على يد جهاز المخابرات والأمن الوطني السوداني بعد إبلاغها مسؤولي الأمم المتحدة بتفاصيل هجوم شنته ميليشيا الجنجويد على مدرسة قريبة. انتقلت بشير بعد ذلك إلى المملكة المتحدة مطالِبةً بحق اللجوء.[5]

حليمة بشير
بشير والرئيس جورج بوش سنة 2008.

معلومات شخصية
الميلاد 1987
دارفور، السودان
الجنسية  السودان
الحياة العملية
المهنة كاتبة مذكرات
اللغات الإنجليزية [1] 
أعمال بارزة دموع الصحراء  
الجوائز

النشأة

نشأت حليمة بشير، وهو اسم مستعار لحمايتها،[6] في ريف دارفور غربيّ السودان.[5] وكانت البنت الكبرى من بين أربعة أطفال[6] ومتفوقة دراسيًا.[5] تعرضت بشير لـختان الإناث في عمر الثامنة. فقد رتب أهلها وليمة خاصة في كوخ جدتها وأعطوها بعض المال، ثم تعرضت للتثبيت وقطع الأعضاء التناسلية الخارجية بموس من دون استخدام مخدر.[6]

تدربت بشير لتصبح طبيبة بدعم من والدها، وانتهت من التدريب قبيل بداية الإبادة الجماعية والحرب في دارفور. بعد تعيينها في أحد المستوصفات، عبرت بشير في مقابلة صحفية عن معارضتها للموقف الرسمي للحكومة السودانية. أدى ذلك إلى احتجاز السلطات لها وتهديدها، ثم تعيينها في مستوصف ريفي وتحذيرها من مغبة التحدث مع الصحفيين الغربيين.[5]

عكفت بشير على علاج ضحايا ميليشيا الجنجويد في المستوصف الجديد، بما فيهم فتيات مدارس تعرضن للاغتصاب الجماعي. وصرحت بشير لاحقًا: "لم أتعلم في أي من سنوات دراستي كيفية التعامل مع بنات تعرضن للاغتصاب الجماعي في عمر الثامنة، وعلاجهن في مستوصف ريفي يعاني نقصًا في مستلزمات تقطيب الجروح". أبلغت بشير الحقيقة كاملة إلى مسئولَيْن من الأمم المتحدة كانا في مهمة لجمع المعلومات حول الهجوم. ونتيجة لذلك، احتجزها جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني[5] حيث تعرضت للاغتصاب الجماعي والتعذيب بالحرق بالسجائر والتجريح بالسكاكين على مدار عدة أيام.[7] تم إطلاق سراحها لاحقًا وإعادتها لقريتها، حيث دبر والدها زواجها من نسيبها، شريف، والذي لم تلتقه من قبل سوى مرة واحدة. اختار والدها شريف لأنه كان يُنظَر إليه على أنه تقدمي. تعرضت القرية لهجوم مسلح بعد وقت قصير، مما أسفر عن مقتل والد حليمة بشير واختفاء إخوتها.[5]

مشوار الكتابة في الخارج

غادرت بشير السودان إلى المملكة المتحدة بغية الحصول على حق اللجوء،[5] حيث اتفقت مع أحد مهربي البشر لتهريبها مقابل بعض المجوهرات.[6] خلال فترة تواجدها في المملكة المتحدة، عبرت بشير عن احتجاجها على الموقف السلبي للبلاد تجاه السودان، وذلك في خطاب سلمته شخصيًا إلى اللورد ديفيد تريزمان، وزير الشأن الأفريقي في الحكومة البريطانية.[7] كما ألفت بشير مذكرات شخصية بعنوان دموع الصحراء بالتعاون مع الصحفي البريطاني داميان لويس. حصلت بشير على دعم زوجها لتؤلف الكتاب رغم عدم علمه بالقصة كاملة؛ فقد صرحت: "لم يكن زوجي يعلم الكثير عن حياتي حتى خرج كتابي للنور. أما الآن فقد اصطدم بحقائق جديدة وبات يعرف تفاصيل أكثر من ذي قبل".[6]

غيرت بشير أسماء الأشخاص والأماكن الحقيقية لأخرى وهمية، غير أن لجنة التحقق المستقل في صحيفة نيويورك تايمز طالبتها بإظهار الحقائق كما هي دون مبالغة.[5] دشنت الصحيفة كذلك حملة لمطالبة الولايات المتحدة بمنح بشير تأشيرة الدخول إلى أراضيها.[8] وقد عبرت بشير عن رغبتها في العودة إلى السودان مستقبلًا؛ معللة ذلك برغبتها في مد العون لأهل قريتها: "أحلم بالعودة إلى موطني لأمارس الطب وأحقق حلم والدي، لكنني لن أستطيع ذلك إن لم يساعدنا العالم في تحقيق السلام في دارفور".[6] تلقت بشير جائزة آنا بوليتكوفسكايا في عام 2010؛ تقديرًا لجرأتها في التحدث عن هجمات الجنجويد العنيفة على فتيات المدارس في دارفور.[9]

مصادر

  1. Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 6 مارس 2020 — الناشر: الوكالة الفهرسة للتعليم العالي
  2. Darfur Women Scarred By Fighting : NPR نسخة محفوظة 28 يونيو 2011 على موقع واي باك مشين.
  3. Woolf, Marie (December 10, 2006). "The rape of Darfur: a crime that is shaming the world - Africa, World - The Independent". The Independent. London. مؤرشف من الأصل في 03 مارس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  4. Fernando, Shehani (July 22, 2008). "Sudan (News),World news,Books,Darfur,Africa (News)". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Kristof, Nicholas (2008-08-31). "Opinion | Tortured, but Not Silenced". The New York Times (باللغة الإنجليزية). ISSN 0362-4331. مؤرشف من الأصل في 7 نوفمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 07 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "'I will never forget the faces of the men who raped me'". Mail Online. مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 2017. اطلع عليه بتاريخ 07 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "The rape of Darfur: a crime that is shaming the world". The Independent (باللغة الإنجليزية). 2006-12-10. مؤرشف من الأصل في 7 نوفمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 07 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Yefimov, Natasha (2008-09-04). "Helping Dr. Halima Bashir". On the Ground (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 07 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Halima Bashir Wins 2010 Anna Politkovskaya Award – Nobel Women's Initiative". مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة مجتمع
    • بوابة أدب عربي
    • بوابة أعلام
    • بوابة المرأة
    • بوابة نسوية
    • بوابة السودان
    • بوابة أدب
    • بوابة حقوق الإنسان
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.