حرقة الفؤاد

الجَائِرُ[1][2][3][4] أو الجَيَّارُ[3][4] أو حرقة الفؤاد [5] أو حرقة المعدة هي عبارة عن إحساس حارق [6] في الصدر خلف عظم القص وفي الشرسوف (المنطقة فوق المعدية).[7] قد يرتفع مكان الألم ليصل إلى منطقة العنق.

الجَائِر
معلومات عامة
الاختصاص أمراض الجهاز الهضمي
من أنواع ألم الصدر ،  والألم  
الإدارة
أدوية
التاريخ
سُمي باسم احتراق  
وصفها المصدر الموسوعة السوفيتية الأرمينية  

ترتبط حرقة الفؤاد عادة بقلس العصارة الهضمية، والذي يعد العارض الرئيسي في الجزر المعدي المريئي (ارتجاع المريء).[8]

تعرف ايضاً بالألم القلبي [9] أو عسر الهضم الحمضي، [10] وهو احساس بالحرقة[11] في منطقه الصدر مباشرةً خلف عظمة القص أو المنطقة فوق المعدية[7] . يبدأ الألم في الصدر ومن الممكن ان ينتشر في المريء إلى الرقبة والحنجرة وزاوية الفك. ترتبط حرقه المعده غالباً بارتجاع حمض المعدة والذي هو أحد أهم اعراض مرض الارتجاع المعوي المريئي.[12] ويعتبر مؤشر على مرض القلب الاقفاري وينطبق هذا على ما نسبته 0.6% من المصابين.[13]

المفهوم

المعدة وأجزاؤها:
1.المريء 2.الفؤاد 3.القاع 4.الغشاء المخاطي 5.الطبقة العضلية 6.طيات معدية 7.الجسم 8.الغار 9.البواب 10.العفج.

عسر الهضم يتضمن حرقه المعدة بالاضافه لعدد من الاعراض الاخرى [14] عسر الهضم يعرف احياناً بأنه خليط من الألم فوق المعدي وحرقه المعدة[15] من الشائع ان يستخدم مفهوم حرقة الفؤاد بشكل متبادل مع الارتجاع المعوي المريئي بدلاً من يوصف فقط كعارض لحرقه في الصدر[16]

تعود حرقة مدخل المعدة إلى الأكل الكثير ثم النوم أو الإستلقاء، فهذا الوضع المسطح يجعل الحمض المعوي يرجع جزئيا إلى المريء . ويتفاعل الحمض ويتآكل الجدار الداخلي للمريء عند مدخل المعدة، وبتكرار ذلك تسوء حالة تلك المنطقة.

فيجب شرب قليل من الماء بمجرد الشعور باسترجاع من المعدة. بذلك نصون جدار المريء من الحمض أولا بأول. ويجب الجلوس بعد الأكل وليس الاستلقاء أو النوم. (نحن نتحدث عن المنطقة 2 في الرسم)

التشخيص التفريقي

تتشابه اعراض الذبحة الصدرية والأعراض المعويه ولذلك لأن القلب والمريء يتغذّيان من نفس العصب [17]

ونظرا للمخاطر الموجوده في فشل التشخيص للنوبه القلبيه فإن مرض القلب يجب ان يؤخذ في عين الاعتبار من البداية عند المرضى الذين يعانون من الم الذي لا تفسير له. ومن الصعب التفريق بين المرض الذين يعانون من الم في الصدر متعلق بالارتجاع المريئي من اولئك الذين يتعلق هذا الالم في الصدر بامراض قلبيه. لأنه يمكن ان تشابه علامات واعراض كل حاله الأخر ولهذا يتطلب التشخيص المزيد من الفحوصات الطبيه كالتصوير اذ انه ضروري وملّح في مثل هذه الحالة.

الامراض القلبية

من المحتمل ان تختلط اعراض وعلامات حرقه المعدة مع اعراض الالم المتعلق ب احتشاء العضة القلبيه الحاد والذبحة الصدرية[18] وصف الم الحرقة يزيد من مخاطر متلازمه الشريان التاجي الحاده، ولكن لا يصل إلى قيمه دالّه احصائيه معتمدة[19] من بين مجموعه من المرض الذين تقدمو للمستشفى بأعراض مرض الارتجاع القلبي المريئي، 0.6% كانت لها علاقه ب مرض القلب الاقفاري[17]

نتائج فحوصات ما نسبته 30% من المرضى الذين يعانون من الم في الصدر والخاضعين لقسطره قلبيه لا تتعلق ب عدم الراحة في الصدر، وعادة ما يوصف هؤلاء بانهم يعانون بالم غير محدد في الصدر أو الم في الصدر من مصدر غر معروف[20] وطبقاً للنتائج المسجلة بعدة دراسات معتمده ع قياسات الاسعافيه للضغط ونسبه الحمض ان ما نسبته 25% ال 50% من هؤلاء المرضى يعانون من مرض الارتجاع المريئي المعدي غير الطبيعي.

مرض الارتجاع المعوي المريئي

هو من أكثر الاسباب شيوعاً لحرقة المعدة. في هذه الحالة ارتجاع الحمض يؤدي إلى التهاب بالمريء[7]

حرقه المعدة الوظيفية

السبب لحرقه المعدة الوظيفيه غير معروف حتى الان[21] وهو مرتبط ب عده امراض معويه وظيفيه مثل متلازمه القولون العصبي وهو المسبب الرئيس لضعف تحسن المريض بعد علاجه ب مثبطات مضخة البروتون[21] تعتبر مثبطات مضخة البروتون العلاج الاساسي باستجابة فعاله تصل ال 50% من الحالات.[21] وبالاعتماد على تشخيص هذه الحالة بالاعتماد على معايير روما يتضمن: 1) شعور بالحرقة وعدم راح في منطقه خلص القص 2) استبعاد الذبحة الصدرية ومرض الارتجاع المعوي المريئي كمسببين 3)وعدم وجود اي اضطرابات حركيه للمريء. وجد ان الحرقة الوظيفيه موجوده عند ما نسبته 22.3% من الكنديين الذين اجرو الدراسة[21]

نهج التشخيص

من الممكن ان تنتج حرقه الفؤاد نتيجه عدة ظروف والتشخيص التمهيدي لمرض الارتجاع الموي المريئي يعتمد على علامات وعوارض اضافيه. لألم الصدر الناتج من مرض الارتجاع المعوي المريئي شعور بالحرقة مميز، يحدث عادةً بد الاكل أو الليل، ويزداد سوءاً عندما يستلقي المريض على ظهره أو ينحني.[22] وهو ايا شائع عند النساء الحوامل ومن الممكن ان يتحفز نتيجه تناول الطعام بكميات كبيره أو الطعام المحتوي على التوابل، أو الطعام المحتوي على الدهون بنسبه عاليه أو حمض بنسبه عالي.[22][23] وللمريض ان يخضع لسلسله من التصوير بالاشعه للقسم العلوي من الجهاز الهضمي إذا تبين ان الم الصدر ناتج عن حرقه المعدة للتأكد من وجود ارتجاع لحمض سبب هذه الحرقة.[23][24] حرقه المعدة أو الم الصدر بعد الاكل أو الشرب مع صعوبه اثناء البلع دل على تشجات في المريء[25]

كوكتيل الجهاز الهضمي

إذا خفت الاعراض بعد 5 ال 10 دقائق من اعطاء المريض لوائين أو مضادات الحموضة يزيد من الاشتباه بأن الالم مصدره المريء.[26] ولكن هذا لا ينفي أو يستبعد ان السبب قد يكون له علاقه بالقلب[27] لأن ما نسبته 10% من الحالات التي يرجع سببها إلى القلب تتحسن مع مضادات الحموضة[28]

الكيمياء الحيويه

مراقبه حموضه المريء: عن طريق وضع مسبار من الانف حتى المريء لتسجيل مقدار الحموضة في اسفل المريء. لأن درجه من التباين بمستوى الحمض طبيعي، وحالات ارجاع الحمض بشكل قليل شائعه، مراقبه حمض المريء يمكن ان تستخدم لتوثيق الارتجاع بشكل لحظي.

الاليه

قياس الضغط: في هذا الفحص، مجس للضغط (مانويتر) يمرر عن طريق الفم نحو المريء ويقيس الضغط بالجزء السفلي من المريء عند العاصره الضاغطه مباشرةَ التنظير: يمكن رؤيه الغشاء المخاطي المريئي عن طريق تمرير انبوب رفيع مضاء مزود بكاميرا صغيره يُعرف بالمنظار موصول عن طريق الفم لفحص المريء والمعدة. بهذه الطريقة، يمكن ان يتبين الدليل على وجود التهاب في المريء ويمكن اخد عينات للفحص عند الضرورة. وبما ان المنظار يسمح للطبيب بان يفحص بشكل نظري ومُشاهد الجهاز الهضمي فإن هذه الطريقة قد تساعد للتعرف على اي ضرر بالجهاز الهضمي لم يتمكن التعرف عليه بطريقة اخر خزعة إزالة عينة صغيره من نسيج المريء. ولنقوم بدراستها بعد ذلك للتأكد من وجود التهاب أو سرطان أو اية مشاكل اخر

العلاج

لعلاج المشكله بشكل سريع يمكن أخذ مضادات الحموضة مثل كربونات الكالسيوم.[29] والمزيد من العلاجات تعتمد على الاسباب الكامنه وراء حرقه المعدة. الادويه مثل مثبطات مضخه البروتون أو مضادات مستقبلات ال h2 تعتبر فعاله في حاله التهاب المعدة أو مرض الارتجاع المعوي المريئي، أهم سببين للاصابه بحرقه المعدة. مضادات البكتيريا تستخدم إذا وجد ان المسبب هو بكتيريا H.pylori (انظر التهاب المعدة).

الوبائيات

ما نسبته 42% من سكان الولايات المتحده الامريكيه اصيبو بحرقه المعدة[30] بسبب التصرف الخاطيء بعد تناول الطعام. (انظر أعلاه)

اقرأ أيضاً

مراجع

  1. «والجائِرُ: ...حَرُّ الحَلْقِ، أو شِبْهُ حُموضَةٍ فيه مِنْ أَكْلِ الدَّسَمِ». الفيروزآبادي. القاموس المحيط. مادة «جأر».
  2. «والجَائِرُ: حَرٌّ في الحَلْقِ». ابن منظور. لسان العرب. مادة «جأر».
  3. «والجائِرُ والجَيَّارُ: حَرٌّ في الحَلْقِ والصَّدْرِ من غَيْظٍ أو جُوعٍ». ابن منظور. لسان العرب. مادة «جير».
  4. «والجَيَّارُ: حَرَارَةٌ في الصَّدْرِ من غَيْظٍ أو جُوعٍ. وكذلك الجَائِرُ». الجوهري. تاج اللغة وصحاح العربية. مادة «جير».
  5. ترجمة Heartburn حسب المعجم الطبي الموحد نسخة محفوظة 07 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  6. معجم دورلاند الطبي نسخة محفوظة 26 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. Differential diagnosis in primary care. Philadelphia: Wolters Kluwer Health/Lippincott Williams & Wilkins. 2008. صفحة 211. ISBN 0-7817-6812-8. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Heartburn نسخة محفوظة 12 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. "Pyrosis definition - MedicineNet - Health and Medical Information Produced by Doctors". MedicineNet. مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2014. اطلع عليه بتاريخ 19 نوفمبر 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "Gastroesophageal Reflux (GER) and Gastroesophageal Reflux Disease (GERD) in Adults". The National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases. مؤرشف من الأصل في 04 أكتوبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 24 يوليو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  11. "heartburn" في معجم دورلاند الطبي
  12. "Pyrosis Medical Definition - Merriam-Webster Medical Dictionary". merriam-webster.com. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 24 يوليو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  13. "Heartburn". National Library of Medicine. مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 24 يوليو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Duvnjak, edited by Marko (2011). Dyspepsia in clinical practice (الطبعة 1. Aufl.). New York: Springer. صفحة 2. ISBN 9781441917300. مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المؤلفون (link)
  15. Delaney B, Ford AC, Forman D, Moayyedi P, Qume M (2005). Delaney, Brendan (المحرر). "Initial management strategies for dyspepsia". Cochrane Database Syst Rev (4): CD001961. doi:10.1002/14651858.CD001961.pub2. PMID 16235292. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  16. Sajatovic, Martha; Loue, Sana; Koroukian, Siran M. (2008). Encyclopedia of aging and public health. Berlin: Springer. صفحات 419. ISBN 0-387-33753-9. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. Kato H, Ishii T, Akimoto T, Urita Y, Sugimoto M (April 2009). "Prevalence of linked angina and gastroesophageal reflux disease in general practice". World J. Gastroenterol. 15 (14): 1764–8. doi:10.3748/wjg.15.1764. PMC 2668783. PMID 19360921. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. Waller CG (December 2006). "Understanding prehospital delay behavior in acute myocardial infarction in women". Crit Pathw Cardiol. 5 (4): 228–34. doi:10.1097/01.hpc.0000249621.40659.cf. PMID 18340239. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. Woo KM, Schneider JI (November 2009). "High-risk chief complaints I: chest pain--the big three". Emerg. Med. Clin. North Am. 27 (4): 685–712, x. doi:10.1016/j.emc.2009.07.007. PMID 19932401. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. "Heartburn and Regurgitation". مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 21 يونيو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  21. Fass R (January 2009). "Functional heartburn: what it is and how to treat it". Gastrointest. Endosc. Clin. N. Am. 19 (1): 23–33, v. doi:10.1016/j.giec.2008.12.002. PMID 19232278. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. The Mayo Clinic Heartburn page. Accessed May 18, 2010 نسخة محفوظة 02 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
  23. The MedlinePlus Heartburn page. Accessed May 18, 2010 نسخة محفوظة 05 يوليو 2016 على موقع واي باك مشين.
  24. National Digestive Diseases Information Clearinghouse (NDDIC): Upper GI Series. Accessed May 18, 2010 نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  25. MedlinePlus: Esophageal spasms. Accessed April 18, 2010 نسخة محفوظة 06 يونيو 2013 على موقع واي باك مشين.
  26. Differential diagnosis in primary care. Philadelphia: Wolters Kluwer Health/Lippincott Williams & Wilkins. 2008. صفحة 213. ISBN 0-7817-6812-8. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  27. Swap CJ, Nagurney JT (November 2005). "Value and limitations of chest pain history in the evaluation of patients with suspected acute coronary syndromes". JAMA. 294 (20): 2623–9. doi:10.1001/jama.294.20.2623. PMID 16304077. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  28. Hanke, Barbara K.; Schwartz, George Robert (1999). Principles and practice of emergency medicine. Baltimore: Williams & Wilkins. صفحات 656. ISBN 0-683-07646-9. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  29. Antacids | Heartburn.com (انظر التهاب المعدة) نسخة محفوظة 02 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  30. Kushner PR (April 2010). "Role of the primary care provider in the diagnosis and management of heartburn". Curr Med Res Opin. 26 (4): 759–65. doi:10.1185/03007990903553812. PMID 20095795. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.