حديث غريب
الحديث الغريب. في علم الحديث هو الحديث الذي يتفرد به بعض الرواة يوصف بالغريب، وكذلك الحديث الذي يتفرد فيه بعضهم بأمر لا يذكره فيه غيره: إما في متنه وإما في إسناده. وليس كل ما يعد من أنواع الأفراد معدودا من أنواع الغريب. وهو ينقسم إلى صحيح كالأفراد المخرجة في الصحيح، وإلى غير صحيح وذلك هو الغالب عليه.[1]
ويقابله العزيز والمشهور؛ وهو ما ينفرد به بعض الرواة. كذلك الحديث الذي يتفرد به بعض الرواة يوصف بالغريب، و كذلك الحديث الذي يتفرد فيه بعضهم بأمر لا يذكره فيه غيره: إما في متنه وإما في إسناده، وليس كل ما يعد من أنواع الأفراد معدودا من أنواع الغريب.[2]
ويطلق كثير من العلماء على الغريب اسما اخر هو الفرد على أنهما مترادفان، وغاير بعض العلماء بينهما، فجعل كل منهما نوعا مستقلا، لكن الحافظ ابن حجر يعتبرهما مترادفين لغة واصطلاحا. الا انه قال : ان أهل الاصطلاح غايروا بينهما من حيث كثرة الاستعمال وقلته، فالفرد أكثر ما يطلقونه على الفرد المطلق، والغريب أكثر ما يطلقونه على الفرد النسبى [3]
و منه صحيح وغير صحيح وذلك هو الغالب عليه، و منه ما هو غريب متنا وإسنادا، ومنه ماهو غريب إسنادا لا متنا، ولا يوجد ماهو غريب متنا وليس غريبا إسنادا، إلا إذا اشتهر الحديث الفرد عمن تفرد به، فرواه عنه عدد كثيرون، فإنه يصير غريبا مشهورا، وغريبا متنا وغير غريب إسنادا، ولكن بالنظر إلى أحد طرفي الإسناد: فإن إسناده متصف بالغرابة في طرفه الأول، متصف بالشهرة في طرفه الآخر، كحديث: (إنما الأعمال بالنيات)، وكسائر الغرائب التي اشتملت عليها التصانيف المشتهرة.[2]
أقسامه
يقسم الغريب بالنسبة لموضع التفرد فيه إلى قسمين هما غريب مطلق وغريب نسبى .
الغريب المطلق
هو ما كانت الغرابة في أصل سنده أي ما ينفرد بروايته شخص واحد في أصل سنده .[4][بحاجة لمصدر]
مثاله حديث ( إنما الأعمال بالنيات ) تفرد به عمر بن الخطاب، هذا وقد يستمر التفرد إلى آخر السند وقد يرويه عن ذلك المتفرد عدد من الرواة .
الغريب النسبى
وهو ما كانت الغرابة في أثناء سنده، أي يرويه أكثر من راو في أصل سنده ثم ينفرد بروايته راو واحد عن أولئك الرواة .[5] مثاله حديث مالك عن الزُّهري عن أنس ( ان النبى صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر ) أخرجه الشيخان .
أنواع الغريب النسبى
هناك أنواع من الغرابة أوالتفرد يمكن اعتبارها من الغريب النسبى، ان الغرابة فيها ليست مطلقة، وانما حصلت الغرابة فيها بالنسبة لشئ معين.
وهذه الأنواع هي
أ ـ تفرد ثقة برواية الحديث كقولهم لم يروه ثقة الا فلان. ب ـ تفرد راو معين عن راو معين : كقولهم تفرد به فلان عن فلان، و ان كان مرويا من وجوه أخرى عن غيره. ج ـ تفرد أهل بلد أو أهل جهه : كقولهم تفرد به أهل مكة أو أهل الشام. د ـ تفرد أهل بلد أو أهل جهه عن أهل بلد أو جهه أخرى : كقولهم تفرد به أهل البصرة عن أهل المدينة أو تفرد به أهل الشام عن أهل الحجاز. وسم بعض العلماء الغريب تقسيم آخر من حيث غرابة السند أوالمتن إلى:
أ ـ غريب متنا وسندا : وهو الحديث الذي تفرد برواية متنه راو واحد . ب ـ غريب إسنادا لا متنا : كحديث روى متنه جماعة من الصحابة، انفرد واحد بروايته عن صحابي اخر. وفيه يقول الترمذي غريب من هذا الوجه.
أشهر المصنفات في الغريب
- غرائب ملك الدارقطني
- الأفراد للدارقطني
- السنن التي تفرد بكل سنة منها أهل بلدة لابى داوود السجستانى .
وصلات داخلية
مراجع
- مقدمة ابن الصلاح (النوع الحادي والثلاثون)
- مقدمة ابن الصلاح النوع الحادي و الثلاثون (منتدى دار القرآن الكريم) نسخة محفوظة 07 2يناير7 على موقع واي باك مشين.
- أ.هـ نزهه النظر ص 27 (الألولة الشرعية) نسخة محفوظة 19 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- تيسير مصطلح الحديث, الدكتور محمود الطحان,ص28.
- صحيح مسلم - كتاب المقدمة - باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين
علم مصطلح الحديث | |||||
متواتر | متفق عليه | مشهور | عزيز | غريب | حسن |
متصل | ↑صحيح↑ | منكر | |||
مسند | ← من حيث السند | حديث | من حيث المتن→ | متروك | |
آحاد | ↓ضعيف↓ | مدرج | |||
منقطع | مضطرب | مدلس | موقوف | منقطع | موضوع |
- بوابة الإسلام
- بوابة الحديث النبوي