حارث الضاري

حارث بن سليمان الضاري الشمري (1941 - 21 جمادى الأولى 1436 هـ / 12 مارس 2015) هو أمين عام هيئة علماء المسلمين العراقية سابقاً. كان يُقيم في العاصمة الأردنية عمان منذ الاحتلال الأمريكي للعراق، وهو من أكبر المُناهضين للاحتلال الأمريكي ولطريقة الحكم الحالية في العراق.

حارث الضاري

معلومات شخصية
الاسم الكامل حارث سليمان الضاري ابن محمود الشمري
الميلاد 1941
قضاء أبو غريب، بغداد[1]
الوفاة 12 مارس 2015(2015-03-12) (74 عاماً)[2]
إسطنبول ،  تركيا
سبب الوفاة سرطان  
مكان الدفن مقبرة سحاب   
الإقامة بغداد ،  العراق
عمان ،  الأردن (منذ 2007)[1]
مواطنة العراق  
العقيدة سني
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة الأزهر  
المهنة سياسي ،  وبروفيسور ،  وعالم مسلم  
الاهتمامات رئيس هيئة علماء المسلمين العراقية[3]
موظف في جامعة بغداد  

نشأته

بدأ تعليمه في مدرسة لتحفيظ القرآن، التحق بعد ذلك بالمدرسة الدينية التي أكمل فيها الدراسة الأولية، وحصل على الشهادة الثانوية منها، ثم التحق بجامعة الأزهر سنة 1963م، حيث حصل على شهادة الليسانس العالية بكلية أصول الدين والحديث والتفسير، ثم دخل الدراسات العليا وحصلت على شهادة الماجستير في التفسير سنة 1969م، وبعدها سجل في شعبة الحديث، فأخذ منها أيضاً شهادة الماجستير سنة 1971م، وبعد ذلك سجل رسالة الدكتوراه في علم الحديث، وحصل عليها سنة 1978م.[4]

عمله

عاد بعدها إلى العراق وعمل في الأوقاف، ثم بعد ذلك نُقل إلى جامعة بغداد بوظيفة معيد، فمدرس، فأستاذ مساعد، فأستاذ. قضى في التعليم الجامعي أكثر من 32 عاماً، وتقاعد بعد أن عمل في عدة جامعات عربية، كجامعة اليرموك في الأردن، وجامعة عجمان في الإمارات العربية المتحدة، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي أيضاً بالإمارات العربية المتحدة، وقد عاد إلى العراق بعد احتلاله في 1 تموز/يوليو 2003.

معارضته للحكم

تعتبره الحكومة العراقية إرهابياً وأصدرت مذكرة اعتقال بحقه، وهو يعتبر نفسه من الخط الوطني الذي يدافع عن وحدة الشيعة مع السنة، ويعتقد أن الشيعة ليسوا مسؤولين عن حوادث القتل الجماعي التي تعرض لها السنة بعد الاحتلال في 2003. ويركز على قضية وحدة العراق، وللشيخ مواقف مضطربة من الأحداث في العراق بعد الاحتلال الأمريكي 2003، فهو من جهة يؤيد انتفاضة ما يسمى بالمقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي ويؤيد في نفس الوقت التقارب مع الشيعة الذين يؤيدون الاحتلال ويعتبرونه تحريرا من نظام حكم صدام حسين الذي يعتبرونه نظاما معاديا لهم.

اتُهم الشيخ بمساندة بعض القوى الإرهابية مثل القاعدة وداعش، وبعض فصائل المعارضة المسلحة، وينسبون إلى الشيخ حارث الضاري دخول مجاميع من القاعدة إلى ساحات اعتصام الرمادي مما مهد للمالكي اقتحام الساحة التي كانت تعد أهم ساحة اعتصام للسنة في العراق.

رئيس هيئة علماء المسلمين

أصبح رئيسا لهيئة علماء المسلمين التي أسسها عقب الغزو الأميركي للعراق من بين أهم القوى العراقية المناهضة للاحتلال وللعملية السياسية، وكذلك للطائفية ومشاريع الأقاليم الذي دعت إليها أطراف سنية، واعتبرت أنها مشاريع تفضي إلى تقسيم البلاد.[5]

تصريحاته ومواقفه

صرح " الضاري " في مقابلة له مع قناة الجزيرة في يوم الجمعة 5-10-2007 ان " القاعدة مِنّا ونحن منها " في إشارة منه إلى تنظيم القاعدة و أفتى أيضا بعدم قتالهم ووجه رسالة من قناة الجزيرة إلى " أسامة بن لادن " ان تكُف القاعدة من محاربة أبناء العشائر والمدنيين في العراق [6]

إتهامات موجهة ضِده

- كشفت قيادة عمليات بغداد، عن توفر أدلة لديها تؤكد تورط حارث الضاري بعمليات اغتيال ضباط ومسؤولين في بغداد. ونقلت وكالة انباء كردستان عن الناطق الرسمي باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا قوله إن " قيادة عمليات بغداد عثرت على معلومات في سيارة تعود لمجموعة إرهابية انفجرت بهم في منطقة نفق الشرطة تشير إلى تورط حارث الضاري بعمليات ألاغتيال التي تستهدف الضباط والمسؤولين في الدولة". وأضاف ان" هناك اجندة ارهابية ينفذها اشخاص مقربون من الضاري وبأيعاز منه شخصيا في استهداف الضباط والتي برزت في العاصمة بغداد خلال الفترة القليلة الماضية " [7]

- الحكومة العراقية تتهم الضاري بأنه العقل المدبر لإدخال المجاميع " الإرهابية" إلى ساحات الاعتصام في الأنبار سنة 2013 و والتي خلفت اشتباكات بين قوات الجيش وهذه المجاميع .

- ادرجت الحكومة الأمريكية ثلاثة عراقيين على قائمة الإرهاب من ضمنهم " الضاري " وجمدت أرصدتهم لدعمهم المجاميع المتطرفة، وأشارت الحكومة الأمريكية في بيان لها إلى أن حارث الضاري قام في أيار (مايو) 2008 بإصدار أوامره إلى قادة تنظيم القاعدة في العراق، بمهاجمة قوات التحالف ومجالس الصحوة الذين هُم من أبناء العشائر السنية وقامت خليتان تابعتان للقاعدة وكلتاهما تحت سيطرته بزرع عبوات ناسفة في الطريق الذي سلكته قافلة تابعة لقوات التحالف وشنت كذلك هجوما بالاسلحة الخفيفة على نقاط تفتيش تابعة لعناصر " الصحوات العراقية" السُنيّة .[8]

وفاته

نقل جثمان الضاري من مسجد الحسين بن طلال إلى مقبرة سحاب جنوب عمان.

توفي في إسطنبول بتركيا صباح يوم 12 مارس 2015،[1] بعد معاناة طويلة من سرطان في الحلق.[3] تم نقل جثمانه إلى الأردن، حيث صليت عليه صلاة الجنازة في مسجد الملك الحسين بعد صلاة الجمعة يوم 13 مارس و نقل بعدها ليوارى الثرى في مقبرة سحاب جنوب العاصمة الأردنية.[9]

مصادر

  1. "الشيخ حارث الضاري في ذمة الله". الجزيرة. مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 2017. اطلع عليه بتاريخ 12 مارس 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "حارث الضاري في ذمة الله". الغد. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 12 مارس 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "وفاة الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق". الوسط. مؤرشف من الأصل في 8 أغسطس 2015. اطلع عليه بتاريخ 12 مارس 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. سيرة حياة الشيخ الدكتور حارث سليمان الضاري [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 24 يونيو 2014 على موقع واي باك مشين.
  5. جريدة الغد الاردن ولوج بتاريخ 13/3/2015 من هو حارث الضاري نسخة محفوظة 18 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  6. الأمين العام لهيئة علماء المسلمين حارث الضاري: "القاعدة منا ونحن منها" نسخة محفوظة 21 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  7. عمليات بغداد: الضاري متهم باغتيال ضباط ومسؤولين في بغداد نسخة محفوظة 21 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  8. رحيل الضاري المتهم عراقيًا وأميركيًا بالإرهاب نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. "الآلاف يشيعون جثمان حارث الضاري". جريدة الرأي الاردنية. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    لقاءاته على قناة الجزيرة

    برنامج بلا حدود:
    • بوابة السياسة
    • بوابة عقد 2010
    • بوابة العراق
    • بوابة أعلام
    • بوابة بغداد
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.