جرعة زائدة من الأفيون

يمكن أن تؤدي المواد الأفيونية إلى بطء شديد في الحركات التنفسية أو توقفها عند تناول جرعة زائدة منها، بسبب تأثير الأفيونات على أجزاء من الدماغ مسؤولة عن الحركات التنفسية، ما يؤدي إلى الوفاة إذا تُركت دون علاج. يمكن الإشارة إلى أعراض وعلامات فرط جرعة المواد الأفيونية باسم «ثالوث الجرعة الزائدة» الذي يشمل: انخفاض مستوى الوعي، وحدقة رأس الإبرة (الحدقة الدبوسية)، والتثبيط التنفسي. تشمل الأعراض الأخرى الاختلاجات والتشنجات العضلية. في بعض الأحيان يمكن أن تؤدي فرط جرعة المواد الأفيونية إلى انخفاض مستوى الوعي، وعدم قدرة المريض على النهوض والاستيقاظ.

يمكن أن يؤدي نقص مستوى الأوكسجين لفترات طويلة إثر التثبيط التنفسي إلى تلف النسيج الدماغي والحبل الشوكي، وما يعقب ذلك من أعراض مثل عدم القدرة على المشي أو العمل بشكل طبيعي، حتى مع العلاج باستخدام النالوكسون.^{[بحاجة لمصدر]}

يتسبب الكحول أيضًا في تثبيط الجهاز التنفسي، وبالتالي عند تناوله مع المواد الأفيونية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالتثبيط التنفسي والوفاة.[10]

قد لا تظهر أعراض الجرعة الزائدة من المواد الأفيونية على الفور عند الأطفال الصغار. يعود ذلك إلى اختلافات الامتصاص والتوزيع والتمثيل الغذائي بين الأطفال الصغار والبالغين، والكمية الأعلى من المواد الأفيونية الممتصة لكل كيلوغرام من وزن الجسم.[11]

تشمل عوامل الخطر فرط جرعة المواد الأفيونية الاعتماد على المواد الأفيونية، وحقن المواد الأفيونية، وتناول جرعات عالية من المواد الأفيونية، والاستخدام المتزامن مع الكحول أو البنزوديازيبينات أو الكوكايين.[12][13] الخطر مرتفع بشكل خاص بعد عملية إزالة السموم.[12] يمكن أن يحدث الاعتماد على المواد الأفيونية الموصوفة طبيًا عند استخدامها لعلاج الألم المزمن.[10] عند الأطفال الصغار، عادةً ما تكون الجرعة الزائدة من المواد الأفيونية ناجمة عن تناول الأدوية المخصصة لأحد الوالدين، أو الأشقاء الأكبر سنًا، أو الأجداد.[14] شُخّصت حالة فرط جرعة مواد أفيونية لدى أطفال الأمهات اللواتي تناولن الكودئين أثناء الرضاعة الطبيعية،[15] لذلك لا ينصح بالكودئين عند النساء المرضعات.[15]

• بوابة طب