توزيناميران

توزيناميران (Tozinameran) أو بالاسم الرمزي بي إن تي 162 بي2 (BNT162b2) ويُعرف إعلاميًا باسم لقاح فايزر، هو لقاح ضد مرض فيروس كورونا، من تطوير وإنتاج شركتي بيونتيك الألمانية وفايزر الأمريكية، ع وهو مخصص للإعطاء عن طريق الحقن العضلي. يعد اللقاح أحد لقاحات الرنا، وهو نوع جديد من اللقاحات، في 11 ديسمبر 2020 حصل اللقاح على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، على الرغم من اختبار العديد منها لأمراض أخرى.[1][2]

توزيناميران
 

المرض المستهدف مرض فيروس كورونا
اعتبارات علاجية
طرق إعطاء الدواء حقن عضلي
معرّفات
CAS 2417899-77-3 
ك ع ت J07BX 
درغ بنك 15696 
المكون الفريد 5085ZFP6SJ 
بيانات كيميائية

يتكوّن اللقاح من مادة وراثية تُعرف باسم الحمض النووي الريبوزي المرسال المُعدّل بالنيوكليوسيد، تحيطها جسيمات نانوية دهنية، وتحمل المادة الوراثية مخططًا للبروتين الشائك الذي يربط سطح فيروس سارس كوف 2. بعد حقن اللقاح في ذراع الشخص، تنقل الكبسولة الدهنية حمولتها إلى خلايا الجسم، ويوجه الحمض النووي الريبوزي المرسال تلك الخلايا لبناء مستقبلات بروتينية على غلاف فيروس كورونا، وهو ما يعلِّم الجهاز المناعي بشكل فعال كيفية التعرف إلى فيروس كورونا ومنع حدوث المرض.[1]

مر اللقاح بمرحلتين من التجارب السريرية،[3] واختير من متغيّر BNT162 في المرحلة الأولى ثم BNT162b1 في المرحلة الثانية، وهو يخضع لتقييم مؤقت في المرحلة الثالثة حتى أواخر عام 2020، على الرغم من أن تجاربه كان مخططًا لها أن تستمر حتى ديسمبر 2022.[4]

في نوفمبر 2020، أعلنت الشركتان أن بيانات الدراسات أظهرت أن اللقاح سجّل فعالية تزيد عن 90% في الوقاية من مرض فيروس كورونا في غضون سبعة أيام من الجرعة الثانية لدى المصابين بكورونا ممن تلقوا العلاج.[5][6][7][8] يتطلب التطعيم جرعتين يفصل بينهما ثلاثة أسابيع.[4][5][6] ضمن النتائج الأولية، لم تظهر لدى الخاضعين للتجارب السريرية للقاح أي مخاوف جوهرية تتعلق بالسلامة، إضافة إلى أنه أظهر فعالية في مكافحة المرض لدى البالغين بمختلف أعمارهم.[9] تشير النتائج الإيجابية الأولية إلى أن اللقاح سيحصل بحلول نهاية عام 2020 على ترخيص استخدام طارئ من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.[9]

لم تنشر النتائج الأولية للقاح BNT162b2 في أي دورية طبية، ولم تُراجع من قبل أي علماء خارجيين،[10] ولا يزال من غير المعروف قدرة اللقاح على منع العدوى الشديدة عند الأطفال أو النساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، إضافة إلى أن مدة تأثيره المناعي غير معروفة أيضًا.[6][10][11]

تعد شركة بيونتيك الألمانية المطور الالرئيس لتقنية اللقاح الأساسية، بينما توفر شركة فايزر الأمريكية الخدمات اللوجستية والتمويل والإشراف على التجارب السريرية للقاح BNT162b2، وهي الشريك التصنيعي للقاح في جميع أنحاء العالم، باستثناء الصين حيث جرى شراء الترخيص من قبل شركة فوسون للأدوية.[12][13]

أشارت شركة فايزر في نوفمبر 2020، إلى أن 50 مليون جرعة قد تكون متاحة في الولايات المتحدة بحلول نهاية عام 2020، مع حوالي 1.3 مليار جرعة بحلول منتصف عام 2021.[6] أبرمت شركة فايزر اتفاقيات شراء متقدمة بقيمة حوالي 3 مليارات دولار لتوفير لقاح مرخص في الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، اليابان، كندا والبيرو.[14]

يواجه لقاح BNT162b2 تحديًا لوجستيًا عالميًا نظرًا لضرورة حفظ لقاحات الرنا المرسال في درجات حرارة منخفضة للغاية حتى ساعات قبل التطعيمين المطلوبين، وهو ما يُعرقل استخدامه في العديد من دول العالم غير المجهزة ببنية تحتية يُمكن من خلالها الحفاظ على مثل هذه اللقاحات.[14]

التجارب السريرية

أشارت النتائج الأولية لتجارب المرحلة الأولى والثانية، التي نشرت في أكتوبر من عام 2020، إلى إمكانية فعالية اللقاح وسلامته. بدأت وكالة الأدوية الأوروبية خلال نفس الشهر مراجعة دورية للقاح «BNT162b2».[15]

دراسة لقاح «BNT162b2» هي تجربة مستمرة في المرحلة الثالثة بدءًا من نوفمبر من عام 2020، وهي دراسة معشاة، ومنضبطة، تدرس أيضًا تأثير البلاسيبو، ومحددة الجرعة، تقوم على اختيار لقاح من مجموعة أنواع مرشحة، وتدرس فعالية اللقاح على الأفراد الأصحاء. حددت المراحل المبكرة من الدراسة فعالية اللقاح والجرعة المطلوبة لنوعين من اللقاحات المرشحة، مع توسيع التجربة في منتصف عام 2020 لتقييم سلامة وفعالية لقاح لدى عدد أكبر من الأفراد، لتصل الدراسة إلى عشرات الآلاف من الأشخاص المتلقين للقاحات التجريبية من بلدان متعددة بالتعاون بين شركتي فايزر وفوسون.[16]

تقيم تجارب المرحلة الثالثة سلامة وفعالية وتحمل واستمناع اللقاح عند مستوى جرعة متوسطة (حقنتين يفصل بينهما 21 يومًا) في ثلاث مجموعات عمرية: 12-15 سنة، 16-55 سنة، وأكثر من 55 سنة. وجب تأكيد فعالية اللقاح بنسبة 95% من قبل وكالة الأدوية الأوروبية للحصول على الموافقة ضمن الاتحاد الأوروبي. وضحت وكالة الأدوية الأوروبية أن موعد الجرعة الثانية يجب أن يكون بعد ثلاثة أسابيع من الحصول على الجرعة الأولى.[17]

المجتمع والثقافة

الأسماء

  • «BNT162b2» هو الاسم الرمزي للقاح خلال مرحلة التطوير والاختبار، توزيناميران هو الاسم الدولي غير المسجل الملكية المقترح، ويمثل اسم كوميرناتي اجتماع كل من المصطلحات التالية: كوفيد-19، وآر إن أي مرسال، ومجتمع، ومناعة.[18]
  • يحمل اللقاح أيضًا الاسم الشائع (لقاح كوفيد-19 المعدل عن طريق تقنية الآر إن أي مرسال)، وقد يوزع ضمن عبوات تحمل اسم فايزر بيوأننك كوفيد-19.

انظر أيضًا

المراجع

  1. Walsh, EE; Frenck, RW Jr; Falsey, AR; Kitchin, N; Absalon, J; Gurtman, A; Lockhart, S; Neuzil, K; Mulligan, MJ; Bailey, R; Swanson, KA; Li, P; Koury, K; Kalina, W; Cooper, D; Fontes-Garfias, C; Shi, PY; Türeci, Ö; Tompkins, KR; Lyke, KE; Raabe, V; Dormitzer, PR; Jansen, KU; Şahin, U; Gruber, WC (2020-10-14). "Safety and immunogenicity of two RNA-based Covid-19 vaccine candidates". The New England Journal of Medicine: NEJMoa2027906. doi:10.1056/NEJMoa2027906. PMC 7583697 تأكد من صحة قيمة |pmc= (مساعدة). PMID 33053279 تأكد من صحة قيمة |pmid= (مساعدة). الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "إدارة الغذاء والدواء الأمريكية توصى باعتماد لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا". مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Walsh, Edward E.; Frenck, Robert; Falsey, Ann R.; Kitchin, Nicholas; Absalon, Judith; Gurtman, Alejandra; Lockhart, Stephen; Neuzil, Kathleen; Mulligan, Mark J.; Bailey, Ruth; Swanson, Kena A. (2020-08-28). "RNA-Based COVID-19 Vaccine BNT162b2 Selected for a Pivotal Efficacy Study". medRxiv (باللغة الإنجليزية): 2020.08.17.20176651. doi:10.1101/2020.08.17.20176651. ISSN 2017-6651. مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "NCT04368728: Study to Describe the Safety, Tolerability, Immunogenicity, and Efficacy of RNA Vaccine Candidates Against COVID-19 in Healthy Individuals". ClinicalTrials.gov, US National Library of Medicine. 2 November 2020. مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Joe Palca (9 November 2020). "Pfizer says experimental COVID-19 vaccine is more than 90% effective". NPR. مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Matthew Herper (9 November 2020). "Covid-19 vaccine from Pfizer and BioNTech is strongly effective, early data from large trial indicate". STAT. مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 09 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Sam Meredith (9 November 2020). "Pfizer, BioNTech say Covid vaccine is more than 90% effective—'great day for science and humanity'". CNBC. مؤرشف من الأصل في 20 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Zimmer, Carl (20 November 2020). "2 Companies Say Their Vaccines Are 95% Effective. What Does That Mean? You might assume that 95 out of every 100 people vaccinated will be protected from Covid-19. But that's not how the math works". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 22 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Fox, Maggie; Sealy, Amanda (18 November 2020). "Pfizer and BioNTech say final analysis shows coronavirus vaccine is 95% effective with no safety concerns". CNN. مؤرشف من الأصل في 22 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 18 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Erika Edwards (9 November 2020). "Pfizer's Covid-19 vaccine promising, but many questions remain". NBC News. مؤرشف من الأصل في 22 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. James Gallagher (9 November 2020). "Covid vaccine: First 'milestone' vaccine offers 90% protection". BBC News. مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 09 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Katie Thomas, David Gelles, Carl Zimmer (2020-11-09). "Pfizer's early data shows vaccine is more than 90% effective". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 09 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Ludwig Burger (15 March 2020). "BioNTech in China alliance with Fosun over coronavirus vaccine candidate". Reuters. مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. "Deep-freeze hurdle makes Pfizer's vaccine one for the rich". Bloomberg. 10 November 2020. مؤرشف من الأصل في 22 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2020. Vaccine goes bad five days after thawing, requires two shots; Many nations face costly ramp up of cold-chain infrastructure الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. "EMA begins rolling review of BNT162b2 COVID-19 vaccine". European Pharmaceutical Review. 7 October 2020. مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 11 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. "BioNTech in China alliance with Fosun over coronavirus vaccine candidate". Reuters. 15 March 2020. مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. "Clarification of Comirnaty dosage interval". وكالة الأدوية الأوروبية (EMA). 28 January 2021. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 2021. اطلع عليه بتاريخ 28 يناير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. "EMA Assessment Report" (PDF). Europa (web portal). 21 December 2020. مؤرشف من الأصل (PDF) في 9 يناير 2021. اطلع عليه بتاريخ 29 ديسمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة ألمانيا
    • بوابة الولايات المتحدة
    • بوابة صيدلة
    • بوابة طب
    • بوابة علم الفيروسات
    • بوابة كوفيد-19
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.