تناول الخفاشيات

الخفاشيات هي مصدر الغذاء للبشر في بعض المناطق. يتم استهلاك الخفافيش بكميات مختلفة في بعض المناطق داخل الصين، وفيتنام، وسيشيل، وإندونيسيا، وبالاو، وغوام، وفي بعض دول وثقافات إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ. في غوام، تُعتبر خفافيش فاكهة ماريانا (Pteropus mariannus) من الأطعمة الفاخرة.

بانيكي معدة بلحم خفافيش الفاكهة المطبوخة بالفلفل الأخضر الحار. مانادو، سولاوسي الشمالية، إندونيسيا.

كما تم تناول الخفافيش في أجزاء من أوروبا والشرق الأوسط في الماضي بدرجة أقل. لا تزال الخفافيش تؤكل في أجزاء من إفريقيا، حيث يتم مداهمة الكهوف لصيدها.

يقول إصدار عام 1999 من The Oxford Companion to Food أن نكهة خفافيش الفاكهة تشبه نكهة الدجاج، وأنها "حيوانات نظيفة تقتات حصرياً على الفاكهة". قد تطبخ الخفافيش بعدة طرق، مثل الشواء ، الباربكيو، القلي العميق، أو القلي السريع. في حالة القلي العميق، يمكن طهي الخفافيش بالكامل وتناولها.

أثناء الطهي، قد تنبعث من الخفافيش روائح قوية شبيهة بالبول والبراز. يمكن تقليل ذلك عن طريق إضافة الثوم والبصل والفلفل الحار أو البيرة أثناء الطهي.

التغذية

المعلومات التفصيلية للتركيب الغذائي والكيميائي للحوم الخفافيش غير متوفرة اعتبارًا من عام 2012.[1] في العديد من البلدان النامية، يعتبر لحم الطرائد، بما في ذلك لحم الخفافيش، مورداً غذائياً رئيسياً، بما في ذلك المغذيات الأصغر. تنبأت إحدى الدراسات في مدغشقر أن معدل فقر الدم لدى الأطفال سيزداد بنسبة 29٪ إذا أصبح الوصول إلى لحوم الطرائد، بما في ذلك لحم الخفافيش، مقيدًا، مما قد يؤثر بشكل أساسي على الأسر الأكثر فقراً التي لا تستطيع شراء لحوم الحيوانات الأليفة.[2]

قضايا جدلية

الاستغلال المفرط

تكون الخفافيش أكثر عرضة للصيد الجائر في إندونيسيا والفلبين وماليزيا وجزر أوقيانوسيا والمحيط الهندي. تتعرض الخفافيش للصيد الجائر لأن معدلات التكاثر منخفضة بشكل طبيعي وأنواع كثيرة تكون مستعمرة للغاية، مما يجعل من السهل أن يتم اصطيادها بأعداد كبيرة. [3] يُعتقد أن الصيد الجائر هو السبب الرئيسي لانقراض الثعلب الطائر الموريشي الصغير وثعلب غوام الطائر.[4]

انتقال الأمراض

لقد تم التكهن بأن الخفافيش قد تكون المستودع الطبيعي لفيروس الإيبولا،[5] على الرغم من أن الأدلة على ذلك قد تم اعتبارها "غير حاسمة".[6] نظرًا لاحتمال الارتباط بين الإصابة بفيروس إيبولا و"صيد اللحوم وتقطيعها ومعالجتها من الحيوانات المصابة"، حظرت العديد من بلدان غرب إفريقيا لحوم حيوانات الأدغال (بما في ذلك الخفافيش) أو أصدرت تحذيرات بشأنها خلال وباء 2013-2016؛ منذ ذلك الحين تم رفع الحظر.[7] كذلك افتُرضت تجارة لحم الخفافيش كأصل محتمل لتفشي فيروس كورونا الجديد، الذي تم اكتشافه لأول مرة في ديسمبر 2019. [8]

السموم

يرتبط تناول خفافيش الفاكهة أيضًا بمرض عصبي يسمى مرض ليتو بوديج. وجد بول آلان كوكس من الحديقة الاستوائية الوطنية في هاواي في كالاهيو، وأوليفر ساكس من كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك، أن الخفافيش تستهلك كميات كبيرة من بذور النخل السرخسي والتي يبدو أنها تسبب تراكم السموم إلى مستويات خطيرة.[9]

المراجع

  1. Hoffman, L.C.; Cawthorn, D.-M. (2012). "What is the role and contribution of meat from wildlife in providing high quality protein for consumption?". Animal Frontiers. 2 (4): 50. doi:10.2527/af.2012-0061. مؤرشف من الأصل في 26 مايو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Yang, Sarah (21 November 2011). "Taking bushmeat off the menu could increase child anemia". Berkeley News. UC Berkeley. مؤرشف من الأصل في 01 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 01 فبراير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Mickleburgh, Simon; Waylen, Kerry; Racey, Paul (2009). "Bats as bushmeat: A global review". Oryx. 43 (2): 217. doi:10.1017/S0030605308000938. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Pierson, E. D.; Rainey, W. E. (1992). "The biology of flying foxes of the genus Pteropus: a review". Biological Report. 90 (23). مؤرشف من الأصل في 24 مايو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Ebola virus disease". World Health Organization. May 30, 2019. مؤرشف من الأصل في 20 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Leendertz, Siv Aina J.; Gogarten, Jan F.; Düx, Ariane; Calvignac-Spencer, Sebastien; Leendertz, Fabian H. (2016). "Assessing the Evidence Supporting Fruit Bats as the Primary Reservoirs for Ebola Viruses". Ecohealth. 13 (1): 18–25. doi:10.1007/s10393-015-1053-0. PMID 26268210. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Zon, H.; Petesch, C. (21 September 2016). "Post-Ebola, West Africans flock back to bushmeat, with risk". Associated Press. مؤرشف من الأصل في 25 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Hunt, Katie (30 January 2020). "Bats, the source of so many viruses, could be the origin of Wuhan coronavirus, say experts". CNN. مؤرشف من الأصل في 31 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 30 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Bat-Eating Linked to Neurological Illness", ناشونال جيوغرافيك, June 13, 2003 نسخة محفوظة 13 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة مطاعم وطعام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.