تفجيرات الرياض

تفجيرات الرياض هي عدة تفجيرات انتحارية حصلت على فترات متفرقة حدثت في 12 مايو 2003 و8 نوفمبر 2003 وفي 21 أبريل 2004، وأعلنت تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها. استهدفت هذه التفجيرات عدة مجمعات يسكنها أجانب من بينهم أمريكيين وأوربيين ورجال أمن سعوديين. وقبل بداية مجموعة الهجمات كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أطلقت تحذيراتها بقرب وقوع ما اسمته أعمالاً ارهابية قد تستهدف أمريكيين في المملكة العربية السعودية. تبعتها الحكومة السعودية بالإعلان عن عدد من القوائم التي تضم عددا من المطلوبين امنياً وكانت أولى تلك القوائم هي قائمة التسعة عشر مطلوباً.

تفجيرات الرياض
المعلومات
الموقع الرياض  
التاريخ 12 مايو 2003 
الخسائر
الوفيات 39  
الإصابات 160  
هناك اقتراح لدمج محتويات هذه المقالة في المعلومات الموجودة تحت عنوان تفجيرات شرق الرياض.(نقاش)

نسبت التفجيرات إلى متطرفين إسلاميين كجزء من حملة ضد الغربيين والتغريب في المملكة العربية السعودية، ويعتقد أنهم نشأوا بسبب تمركز القوات الأمريكية في المملكة العربية السعودية خلال حرب الخليج عام 1991 مع العراق.[1]

تفجيرات مايو

في منتصف الليل في 12 مايو 2003 هاجم 9 مسلحون وانتحاريون بأربع سيارات مفخخة ثلاثة مجمعات سكنية في وقت متزامن. وجميع تلك المجمعات يقطنها أجانب بينهم مسلمون في شرق مدينة الرياض وهي مجمع درة الجداول، مجمع الحمراء ومجمع شركة فينيل. وكانت الحصيلة مقتل 26 شخص من جنسيات مختلفة، 7 سعوديين، 9 أمريكيين، 3 فلبينيين وأردنيين اثنين وبريطاني وسويسري وأسترالي وأيرلندي ولبناني. كما خلف الهجوم أكثر من 160 جريح من مختلف الجنسيات. إضافة إلى 9 انتحاريين، وبالتالي يصبح عدد قتلى الهجوم 35 شخص .

ردود الأفعال

في أعقاب تفجير مايو غادر عدد كبير من المغتربين الغربيين المملكة العربية السعودية، وأبلغت الخطوط الجوية عن "سلسلة من الحجوزات للرحلات الجوية من المملكة العربية السعودية إلى بريطانيا وأمريكا". كانت هناك أيضا مخاوف من القنابل وتم إخلاء مجمع واحد بالقرب من المعتدين وبرج الفيصلية التاريخي.[2]

وقد تم إدانة الهجمات من قبل الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش ووصفها بأنها "جريمة قتل لا ترحم" [3] واعتبرها ولي العهد السعودي الأمير عبد الله من أعمال "الوحوش"، وتعهد عبد الله بتدمير الجماعة الإرهابية المتسببة، وبدأت الحكومة السعودية حملة صارمة على التمرد، واعتقلت أكثر من 600 من الإرهابيين المشتبه بهم وصادرت مواد صنع القنابل، وأحزمة القنابل وآلاف الأسلحة.[4]

في 7 يونيو 2003حدد بيان رسمي سعودي [5] اثني عشر رجلاً على أنهم مرتكبو هذا الهجوم، ووفقًا للبيان تم تحديد الهوية بناءً على الحمض النووي الموجود في مكان الحادث.

المتهمون هم: خالد محمد بن مسلم العراوي الجهني، محمد عثمان عبد الله الوالي الشهري، هاني سعيد أحمد العبد الكريم الغامدي، جبران علي أحمد حكمي الخبراني، خالد بن إبراهيم محمود، مهماس بن محمد مهماس الحواشلة الدوسري، محمد بن شاداف علي المحزوم الشهري، حازم محمد سعيد كشميري، ماجد عبد الله سعد بن عقيل، بندر بن عبد الرحمن مناور الرحيمي، عبد الرحمن كريم محمد جبران يازجي، وعبد الله فارس بن جفين الرحيمي المطيري.

قُتل عبد الرحمن جباره في معركة بالأسلحة النارية مع قوات الأمن السعودية، وكذلك زبير الريمي . ويعتقد أن الرجلين تورطا في الهجوم.

سيف العدل وسعد بن لادن متورطان في الهجمات.[6] وفقًا لـ Seth G. Jones، فقد تم التخطيط للتفجيرات من قبل تنظيم القاعدة في إيران، بتواطؤ إيراني واضح.[7] في مايو 2003، قدم مسؤول وزارة الخارجية آنذاك، ريان كروكر، معلومات عن الهجوم المرتقب إلى المسؤولين الإيرانيين، الذين يبدو أنهم لم يتخذوا أي إجراء. ومع ذلك، ووفقًا لاستجواب المتحدث السابق باسم القاعدة سليمان أبو غيث، كان العادل وسعد محتجزين في إيران عندما وقعت الهجمات.[8] قُتل سعد في غارة بطائرة بدون طيار في باكستان في عام 2009.[9]

الإصابات

في التفجيرات المركبة قيل إن 27 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم من عدة بلدان مختلفة:[10][11]

الوفيات حسب الجنسية
بلد رقم
 الولايات المتحدة 9
 السعودية 7
 الفلبين 3
 الأردن 2
 المملكة المتحدة 2
 أستراليا 1
 جمهورية أيرلندا 1
 لبنان 1
 سويسرا 1

بالإضافة إلى ذلك قتل 12 مفجرا انتحاريا ليصل العدد الإجمالي للهجمات إلى 39 شخصاً وإصابة أكثر من 160 شخصًا آخرين، بينهم أكثر من 24 أمريكيًا.

في أكتوبر 2003 أصدرت مؤسسة السحاب الوصايا المسجلة بالفيديو للمفجرين أبو عمر الطائي (المعروف أيضًا باسم حمزة الأنصاري) ومحمد بن شزاف الشهري (المعروف أيضًا باسم أبو طارق الأسود) ومحمد بن عبد الوهاب المقيط، وقد تم تسجيل الفيديوهات قبل أسبوعين من الهجمات.[12]

تفجيرات مجمع المحيا

في 8 نوفمبر 2003 قام أفراد من جماعة تنظيم القاعدة بمهاجمة مجمع المحيا السكني اللذي يقطنه الآلاف من الجاليات الأمريكية والأوروبية والعربية في غرب العاصمة الرياض بسيارة مفخخة،.كانت حصيلة هذا الهجوم 18 قتيل و122 جريح [13]

الخسائر حسب الجنسية
بلد الوفيات [14] جرحى
 السعودية 11 31
 مصر 4 17
 الهند 1 1
 السودان 1 0
 لبنان 0 53
 كندا 0 6
 الولايات المتحدة 0 4
 سريلانكا 0 1
 بنغلاديش 0 1
 رومانيا 0 1
 إندونيسيا [15] 0 1
 الفلبين 0 1
 سوريا 0 1
 باكستان 0 1
 تركيا 0 1
 إريتريا 0 1
 فلسطين 0 1
مجموع 17 122

تفجير الوشم

قاد عبد العزيز المديهش سيارة مفخخة من نوع جي إم سي باتجاه مبنى الأمن العام في حي الناصرية في شارع الوشم وقتل 4 على الفور من بينهم مسؤلان أمنيان وجرح 148 توفي بعضهم لاحقاً ومن بينهم طفلتان

انظر أيضا

المراجع

  1. Hegghammer, Thomas (2010). Jihad in Saudi Arabia: Violence and Pan-Islamism since 1979. Cambridge University Press. صفحات 160, 203. مؤرشف من الأصل في 13 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Gedye, Robin; Bradley, John R (16 مايو 2003). "Bomber 'moles' in Saudi forces". Daily Telegraph. مؤرشف من الأصل في 21 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "President Bush condemns Riyadh bombing as 'ruthless murder'". KUNA. 13 مايو 2003. مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 31 ديسمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "600 Suspects Nabbed in Crackdown, Says Turki". Arabnews.com. مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 2017. اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Riyadh names 12 perpetrators". Saudinf.com. 2003-06-07. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Thomas Joscelyn (2011-05-18). "Analysis: Al Qaeda's interim emir and Iran". The Long War Journal. مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Bergen, Peter (2013-03-10). "Strange bedfellows -- Iran and al Qaeda". CNN. مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 29 سبتمبر 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. (PDF) https://web.archive.org/web/20170205132446/http://kronosadvisory.com/Kronos_US_v_Sulaiman_Abu_Ghayth_Statement.1.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 05 فبراير 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |title= (مساعدة)
  9. "Bin Laden son 'probably killed'". BBC News. 2009-07-23. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "Hunt for Riyadh bomb masterminds". Articles.cnn.com. مؤرشف من الأصل في 19 يناير 2013. اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "Riyadh bombings claim 9th American". Articles.cnn.com. مؤرشف من الأصل في 19 يناير 2013. اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Weimann, Gabriel. "Terror on the Internet", 2006. p. 45 & 62
  13. - عملية مجمع المحيا - موقع السكينة - 9 - مارس 2014 نسخة محفوظة 20 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  14. "CNN.com - Saudis expect another attack any time - Nov. 10, 2003". edition.cnn.com. مؤرشف من الأصل في 1 فبراير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. "NewsMine.org - Nov03 suicide attack kills 11". newsmine.org. مؤرشف من الأصل في 5 ديسمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    روابط خارجية

    • بوابة الرياض
    • بوابة إرهاب
    • بوابة السعودية
    • بوابة الوطن العربي
    • بوابة عقد 2000
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.