ايميليا داير

اميليا اليزابيث داير (بالإنجليزية: Amelia Dyer)‏ كانت أكثر سفاحة قتلت أطفال في انكلترا خلال العصر الفيكتوري.[2][3] وقد أعدمت شنقا لارتكابها جريمة قتل واحدة، ولكن ليس هناك شك في أنها كانت مسؤولة عن وفيات كثيرة، ربما تقارب من 400 جريمة أو أكثر [4] وذلك على مدى فترة 20 عاما.[5]

ايميليا داير

معلومات شخصية
اسم الولادة (بالإنجليزية: Amelia Elizabeth Hobley)‏ 
الميلاد 1837
بريستول، إنجلترا
الوفاة 10 يونيو 1896
لندن، إنجلترا
سبب الوفاة شنق  
الجنسية إنجليزي
الحياة العملية
المهنة ممرضة ،  وقاتلة متسلسلة  
تهم
التهم قتل عمد ( في: 22 مايو 1896) ( العقوبة: عقوبة الإعدام )[1] 

السيرة الذاتية

حياتها ايميليا داير سفاحة اطفال إنجليزية ولدت عام 1838 في بلدة صغيرة بالقرب من مدينة بريستول الإنجليزية، ولدت وسط عائلة ميسورة الحال وكان ترتيبها الاخير من بين خمسة اشقاء

توفيت والدتها عام 1848 بسبب مرض التيفود، وتوفي والدها عام 1861 فغادرت منزل العائلة في نفس السنة بسبب خلافات على الورث بينها وين اشقائها، تزوجت سريعًا بعد تركها للمنزل من رجل يكبرها بـ ثلاثين عامًا

عملت في مجال التمريض

بداية جرائمها بالرغم من عملها في مجال التمريض الا ان عملها لم يكن يدر الكثير من المال عليها، فوجدت لنفسها مصدر رزق آخر بعد ان تعرفت على سيده تدعى "ايلين دان" ، وهي صاحبة ملجآ للأطفال جنت ثروة صغيرة عن طريق توفير مأوى للنساد الحوامل (خارج ايطار الزواج) وعن طريق تربية الاطفال الغير شرعيين الذين كانوا يولدون عندها أو كانوا يرسلون اليها حتى تتبناهم، تعلمت ايميليا من السيدة ايلين كيف تدير ملاجئ الاطفال، وتعلمت منها ايضًا كيف تتخلص من الاطفال

بحيث كانت النساء في ذلك الزمان يرسلن لها اطفالهن الغير شرعيين حتى تعتني بهم مقابل مبلغ من المال، وكانت تقتلهم حتى تحتفظ بالمال لنفسها ولا تضطر لـ انفاق اي شيء عليهم، ولكنها كانت تحتاج إلى شهادة وفاة حتى تستطيع دفن الاطفال

وبذلك يجب عليها اخذهم إلى طبيب متمرس حتى يقرر سبب الوفاة، ولكن بما انهم اطفال غير شرعيين لم يهتم الاطباء بهم كثيرًا لذلك كانوا يقررون ان سبب وفاتهم سبب طبيعي بسبب سوء التغذية

الا انه في عام 1878 ارتاب أحد الاطباء في سبب وفاة أحد الاطفال وتقدم بشكوى ضدها ادت إلى القاء القبض عليها وتقديمها للمحكمة، ولكنها لم تحاكم بتهمة القتل بل بتهمة الإهمال فحصلت على حكم مخفف بالأعمال الشاقة لمدة ستة أشهر

تركت هذه العقوبة اثرًا كبيرًا في نفس ايميليا حتى انها قضت فترة من الزمان في مستشفى الامراض العقلية، الا انها لم تكف عن عمليات قتل الأطفال ولكنها لم تلجأ للأطباء مرة اخرى بل كانت تتخلص منهم بطريقتها الخاصة وغالبًا ما كانت تقتلهم عن طريق خنقهم بـ شريط لاصق ومن ثم تضعهم في حقيبة جلدية وتلقي بهم في نهر التايمز، وقد استعملت ايميليا داير عدة أسماء مستعارة حتى لا تستطيع امهات الاطفال أو الشرطة تعقبها وكانت تكثر من التنقل من مكان لـ آخر

نهاية ايميليا داير

في شهر مارس من عام 1896 عثر ربان أحد قوارب الشحن على حقيبة صغيرة كانت طافية على مياه نهر التايمز قرب قرية بريدج الإنجليزية، وداخل الحقيبة كانت هناك رزمة ورقية تحتوي على جثة طفلة رضيعة متحللة، اخبر الربان الشرطة حول الحقيبة

وبدأت تحقيقات مكثفة تبحث عن اي خيط يدل على صاحب هذه الجريمة، وبتفحص الادلة لاحظ المحققون وجود كتابة دقيقة جدًا على حاشية الرزمة الورقية التي كانت داخل الحقيبة، وبإستخدام العدسات المكبرة استطاع المحققون قراءة الكتابة

التي تضمن اسم امرأة تدعى "السيدة سميث" إلى جانب عنوان منزل في ريدنج، وقد قادهم العنوان إلى منزل ايميليا داير مباشرة، اخذت الشرطة تراقب منزل ايميليا لعدة ايام وقد قررو نصب كمين لها، فكتبوا لها خطابًا مزيفًا من امرأة وهمية تقول انها ام عازبة تبحث عن من يتبنى ابنتها الرضيعة مقابل مبلغ من المال، وبالفعل انطلت الخدعة على ايميليا التي سارعت بالرد على الرسالة وهي تعرض خدماتها وقد كتب في نهاية الرسالة بـ اسم "السيدة سميث" ، وكان ذلك كافيًا لـ ادانتها

في قضية الطفلة الرضيعة التي عثر عليها في مياه التايمز، داهمت الشرطة منزلها وعثرت على المزيد من الادلة التي تدينها بقتل المزيد من الأطفال وقد اكتشفوا انها قتلت قرابة العشرين طفلًا خلال الأسابيع القليلة الماضية

وبعملية حسابية بسيطة توصلوا إلى ان عدد الأطفال الذين قتلتهم خلال السنوات الماضية لا يقل عن 400 طفل وهو رقم قياسي لا ينافسها عليه اي من القتلة والسفاحين في أوروبا، وفي محاكمتها المحلفون لم يستغرقوا أكثر من اربع دقائق ونصف لادانة ايميليا داير، وفي العاشر من يونيو سنة 1896 تم اعدام ايميليا شنقًا .

انظر أيضا

    مراجع

    1. http://www.capitalpunishmentuk.org/babyfarm.html — تاريخ الاطلاع: 17 أغسطس 2019
    2. "'Baby Farming' – a tragedy of Victorian times.". Retrieved 2008-10-28 نسخة محفوظة 24 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
    3. Vale, Allison; Alison Rattle (2007). Amelia Dyer: Angel Maker, (ردمك 978-0-233-00224-8)
    4. The Lady Killers (1998). Amelia Dyer, ITV series. Hosted by Martina Cole. Broadcast 2010-03-16.
    5. Thames Valley Police Museum. Retrieved 2008-10-22 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
      • بوابة التاريخ
      • بوابة المرأة
      • بوابة أعلام
      • بوابة إنجلترا
      • بوابة المملكة المتحدة
      This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.