الوشاح الأسود

الوشاح الأسود (بالإنجليزية: Black Sash)‏ هي منظمة مقاومة نسائية لاعنفية للبيض في جنوب أفريقيا أسستها كل من جين سنكلير وروث فولي وإليزابيث مكلارين وتيرتيا بايبس وجين بوسازا هيلين نيوتون-ثومبسون بتاريخ 19 مايو عام 1955.[1] اجتمعت العضوات المؤسسات في حفلة شاي بجوهانسبورغ قبل أن يقررن تنظيم حركة مناهضة لقانون مجلس الشيوخ. ونجحن في تنظيم وقفة تضامنية بلغ عدد المشاركين فيها نحو 2000 امرأة سرن من ضاحية جوبيرت بارك حتى قاعة مدينة جوهانسبورغ.[2]

مظاهرة لأعضاء من الوشاح الأسود بين عام 1955 وعام 1960

اُستوحي اسم المنظمة من النساء اللواتي ارتدين أوشحةً سوداء على أحد الكتفين خلال مشاركتهن في الوقفات الصامتة احتجاجاً على القوانين التمييزية.[3]

قامت منظمة الوشاح الأسود في بادئ الأمر بتنظيم حملة ضد قيام حكومة الحزب الوطني باستبعاد الناخبين الملونين (ذوي العرق المختلط) من القوائم الانتخابية في مقاطعة الكاب. وقد خرج أعضاء الوشاح الأسود في مظاهرات احتجاجاً على قوانين الاجتياز وإقرار غيره من تشريعات وقوانين الأربارتيد حيث جاء ذلك بالتزامن مع بدأ نظام الأبارتايد بالدخول في كل جانب من جوانب الحياة في جنوب أفريقيا. قالت المديرة الوطنية لمنظمة الوشاح الأسود مارسيلا نايدو في خطابٍ ألقتهُ في شهر يونيو من عام 2005 أن عضوات المنظمة "استخدمن الأمن النسبي الكامن في تصنيفهن العرقي الامتيازي ليتحدثن علناً ضد النسف التدريجي لحقوق الإنسان في البلاد. اُرتديت أوشحتهم السوداء البارزة كعلامة على الحداد واحتجاجاً على تعاقب القوانين الظالمة. ولكنهن لم يكن قي الشوارع وحسب؛ فقد قضت المتطوعات الكثير من الساعات في الشبكة الوطنية لمكاتب النصح وفي مراقبة المحاكم ومكاتب الاجتياز."