اللجنة الوطنية لاستقصاء الحقائق حول التجاوزات والانتهاكات

اللجنة الوطنية لاستقصاء الحقائق حول التجاوزات والانتهاكات بين 17 ديسمبر 2010 حتى انتهاء مهامها أو اختصارا لجنة بودربالة، هي لجنة أعلن عنها أيام قليلة بعد الثورة التونسية وبدأت مهامها في أول فبراير من نفس السنة برئاسة توفيق بودربالة، ومهمتها الرئيسية كانت التحقيق في التجاوزات التي وقعت منذ بداية الثورة التونسية في 17 ديسمبر 2011، والتعرف واستجواب كل المتورطين فيها، ولكن دورها ليس قضائي، إنما لتوثيق ما وقع، وكذلك إحصاء عدد القتلى والجرحى والتثبت مما وقع لهم والمسؤولين على ذلك.[1]
أنهت اللجنة مهامها في أبريل 2012، وقدمت تقريرها في ندوة صحفية ويتكون من 041 1 صفحة تحتوي على مئات الوثائق والشهادات والرسومات البيانية.[2]

اللجنة الوطنية لاستقصاء الحقائق حول التجاوزات والانتهاكات بين 17 ديسمبر 2010 حتى انتهاء مهامها
البلد تونس  
المقر الرئيسي تونس العاصمة -  تونس
تاريخ التأسيس فبراير 2011
تاريخ الحل أبريل 2012
النوع لجنة تحقيق وطنية مستقلة
الاهتمامات تقصي الحقائق
الرئيس توفيق بودربالة
الموقع الرسمي التقرير النهائي للجنة

تركيبة اللجنة

تعويضات بعد استقالة كل من المنجي الخضراوي ويوسف الرزقي:

تمت الاستعانة برضا بن حليمة (مصور) لتوثيق الزيارات الميدانية بصفة سمعية بصرية رقمية وبدور الحشاني (مصممة خطية).
يذكر أن بعض الأعضاء غادروا اللجنة وهم بشرى بالحاج حميدة وعبد الرحمان الهذيلي وشوقي قداس وصلاح الدين الجورشي، ولم يتم تعويضهم بسبب سرية أعمال اللجنة.

التقرير

يتكون التقرير النهائي للجنة من 041 1 صفحة، وضم العديد من المعلومات والشهادات بالتدقيق والتفصيل، وأسباب الثورة، والمسؤولين عن شهداء وجرحى الثورة، وإحصائهم، والعديد من المواضيع الأخرى.[2]

أسباب الثورة حسب اللجنة

  • حالة الكبت القصوى التي فرضها حكم بن علي على الشعب التونسي ونخبه.
  • عجز الدولة عن تحقيق تكافؤ الفرص بين المواطنين والجهات.
  • عجز المؤسسات الإدارية عن تأدية وظيفتها الرقابية تجاه تجاو ازت غير محدودة.
  • أحداث الحوض المنجمي في قفصة في 2008 وأحداث بنقردان.

تلخيص أحداث الثورة السابقة ليوم 14 جانفي (يناير) 2011

  • ولاية سيدي بوزيد مهد الثورة: انتحار محمد البوعزيزي، مظاهرات واحتجاجات عارمة في مدينة سيدي بوزيد، ثم انتشرت إلى غيرها من مدن وقرى الولاية، ثم قمع هذه الاحتجاجات، وسقوط أولى ضحايا الثورة في منزل بوزيان، ثم في الرقاب. تلى ذلك خطاب للرئيس زين العابدين بن علي وصف فيه المحتجين بالإرهابيين ودعا للتصدي لهم.
  • ولاية القصرين منطلق الثورة: انطلاق المظاهرات وقمعها بنفس الطريقة، وسقوط ضحايا في تالة والقصرين. منع المصابين من التوجه إلى المستشفيات للتداوي، ومنع المواطنون من حمل الجثامين ودفن الموتى.
  • الثورة تنتشر ومدن تونس تشتعل: انتشرت الاحتجاجات في بقية المدن التونسية للتضامن، وكانت في البداية ذات صبغة اقتصادية واجتماعية، ثم أصبحت المطالب سياسية في مرحلة ثانية، حتى المطالبة بإسقاط النظام. خطاب ثاني للرئيس بن علي جدد فيه وصف المحتجين بالمخربين والإرهابيين ووعد بمواجهتهم بكل حزم. إيقاف المئات وتعذيبهم. قام بن علي بإلقاء خطابه الثالث والأخير، وكان باللهجة العامية، ودعا للحوار ووعد بالحرية بكافة أنواعها، ووعد بعدم الترشح ثانية للانتخابات الرئاسية.

14 جانفي (يناير) 2011 التاريخ الرمز

شهدت البلاد مظاهرات حاشدة. أكبرها وأهمها كانت أمام وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة. معلومات تصل القصر الرئاسي بقرطاج تفي باقتحامه من قبل المتظاهرين، وأن مروحية وزورقين حربيين يحومون حوله. إعلان حالة الطوارئ. قرر مدير الأمن الرئاسي علي السرياطي الطلب من بن علي أن يبعث عائلته إلى جدة في السعودية لتأمينها، وعند وصول مطار تونس قرطاج الدولي، قرر بن علي المغادرة معهم بعد وصول معلومات تمرد. أفادت معلومات بالتقاء أربعة من أهم فرق النخبة للجيش والحرس والأمن والأمن الرئاسي في المطار وهو ما شكل خطرا على الاشتباك بين بعضهم. أعلن بعد ذلك أن يتولى محمد الغنوشي رئاسة البلاد مؤقتا، ولكن من الغد أصبح فؤاد المبزع الرئيس المؤقت.

ما بعد هروب الرئيس

شهدت البلاد حالة من الانفلات الأمني، ارتكبت خلاله العديد من الجرائم والسرقات. سقط العديد من الضحايا نتيجة حالة الهلع والخوف بين المواطنين وقوات الأمن.

إحصائيات وأرقام

أحصت اللجنة 338 حالة وفاة، منهم 86 سجينا، و14 من قوات الأمن و5 من الجيش. من جهة أخرى، يوجد 147 2 جريحا، منهم 62 سجينا، و28 من قوات الأمن.
60% من الوفيات و78% من الجرحى كانوا من ولايات القصرين وسيدي بوزيد وقفصة وولايات تونس الكبرى.
82% من المتوفين و76% من الجرحى كانوا دون سن 40 سنة. من جهة أخرى، فإن 96.5% من القتلى هم من الرجال و3.5% من النساء، و89% من الجرحى من الرجال و11% من النساء.

الإستماعات

تم الاستماع مباشرة من قبل اللجنة إلى 54 شخصا وهم: [3]

الترتيب أسفله هو حسب تاريخ الاستماع كما جاء في التقرير.

الشخصالصفة
علي السرياطيالمدير العام لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية السابق
عادل الطويريالمدير العام للأمن الوطني
رفيق بالحاج قاسموزير داخلية أسبق
محمد العربي الكريميالمدير العام لقاعة العمليات المركزية والمرتبطة بمختلف قاعات العمليات بوزارة الداخلية
رشيد بن عبيدمدير عام المصالح المختصة منذ 2010
يوسف بن الطيب عبد العزيزعميد (مدير إدارة حفظ النظام الجهوي بالشمال)
لطفي الزواويمدير عام الأمن العمومي
جلال بودريقةمدير عام وحدات التدخل
محمد الأمين العابدآمر الحرس الوطني
أحمد سامي الطرهونيرئيس مصلحة الدارسات بزغوان
سمير الفريانيمحافظ شرطة أعلى
محمد الزيتوني شرف الدينعميد
عبد العزيز بن ضياءوزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية والناطق باسم رئاسة الجمهورية أسبق
عبد الوهاب عبد اللهوزير مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالشؤون السياسية سابق
 
الشخصالصفة
عبد الله القلالرئيس مجلس المستشارين سابق
عادل الطويريالمدير العام للأمن الوطني السابق
سامي سيك سالمرئيس الإدارة الفرعية للحماية بالإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية
سمير الطرهونيضابط برتبة مقدم بإدارة مجابهة الإرهاب
إدريس بن يوسفتقني سامي أول بالتلفزة التونسية
عبد الباسط التليليمصور بقسم الأخبار بالتلفزة التونسية
كمال بن صالحمصور تلفزي بالتلفزة التونسية
خالد نجاحمدير قسم الأخبار بالتلفزة التونسية (22 يناير - 27 فبراير)
محمود شيخ روحوقائد طائرة بالخطوط الجوية التونسية
شوقي العلويرئيس مدير عام التلفزة التونسية
سمير السرياطيضابط برتبة ملازم أول في جيش الطيران
نبيل الشتاويرئيس مدير عام الخطوط الجوية التونسية
محمد الغريانيأمين عام حزب التجمع الدستوري الديمقراطي سابقا
 
الشخصالصفة
رضا قريرةوزير دفاع سابق
ياسين التايبمدير التنسيق الجهوي تابع للإدارة العامة للأمن العمومي
إلياس زلاقرئيس الإدارة الفرعية للمرافقات
عدنان بن الطيب الحطابمدير إدارة المصالح المختصة التابعة للإدارة العامة للأمن الرئاسي بقرطاج
البشير شهيدةرئيس فرقة تأمين الوزارة الأولى التابعة لفرقة الأمن الرئاسي السابق
حافظ بن الحسين بن عامر العونيوكيل أول بالحرس الوطني ملحق بإدارة الحدود والأجانب فرقة حماية الطائرات
المنصف بن العجيميمدير حفظ النظام بالجنوب بصفاقس
جمال بن صالح بن محمد مازنيضابط برتبة رائد بالإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية
مروان المبروكصهر الرئيس زين العابدين بن علي
سيرين بن عليابنة الرئيس زين العابدين بن علي وزوجة مروان المبروك
محمد العيد البوغديريضابط شرطة مساعد
علي بن محمد المولدي
بهاء الدين علوان
محمد سعيدى خلودة
ملازم أول بوحدات تدخل
حافظ أمن
رئيس فرقة إرشاد
صلاح الدين بن منور الباجيمفتش شرطة أول
 
الشخصالصفة
مراد بن نور الدين الرياحيمحافظ شرطة
المنصف كريفةمدير إدارة مكافحة الارهاب
سمير العبيديوزير اتصال سابق
أحمد عياض الودرنيوزير مدير الديوان الرئاسي سابق
أحمد فريعةوزير داخلية أسبق
محمد الغنوشيوزير أول أسبق
صالح بن أحمد تاجعون إداري مكلف بالوثائق الإدارية
الحبيب بن محمد الحمرونيناظر أمن مساعد بمنطقة الأمن بقرمبالية
علي السرياطيمدير عام أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية سابق
إلياس المنكبيمساعد آمر القاعدة الجوية بالعوينة
قيس بن عليابن شقيق الرئيس زين العابدين بن علي
أحمد شابيرأمير لواء، مدير عام الأمن العسكري (متقاعد)
رشيد عمارفريق أول، رئيس أركان القوات البرية ثم رئيس أركان القوات المسلحة

قامت اللجنة كذلك بزيارات ميدانية لمخلتف الجهات والمدن والولايات، وكذلك قامت بعدة زيارات لمختلف السجون والمحاكم، وإضافة إلى ذلك قامت بمراسلة مختلف الوزارات والهياكل القضائية المدنية والعسكرية والمستشفيات والولاة والسجون.

مقالات ذات صلة

روابط خارجية

المصادر

    • بوابة عقد 2010
    • بوابة السياسة
    • بوابة تونس
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.