الزبير (العراق)

الزبير هي مدينة عراقية، ومركز قضاء الزبير التابع لمحافظة البصرة في جنوب العراق. يبلغ عدد سكانها حوالي 370.000 حسب تعداد عام 2014م،.[1] وتسكن قضاء الزبير عشائر وقبائل وأسر من أصول نجدية ويمانية عربية، ولكن عاد الكثير من تلك الأسر النجدية إلى المملكة العربية السعودية والكويت في مطلع الثمانينات قبل الحرب الإيرانية العراقية.

الزبير (العراق)
الزبير
جامع خطوة الإمام علي أحد معالم المدينة

إحداثيات: 30°23′21″N 47°42′29″E  
تاريخ التأسيس 1571
تقسيم إداري
 البلد  العراق
 المحافظة محافظة البصرة
 القضاء قضاء الزبير
الحكومة
 قائممقامية عباس ماهر السعيدي
خصائص جغرافية
 المجموع 7٬243 كم2 (2٬797 ميل2)
ارتفاع 11 متر م (خطأ في التعبير: عامل < غير متوقع قدم)
عدد السكان (2014)
 المجموع 370,000
معلومات أخرى
الرمز البريدي 61006
رمز المنطقة 964+
رمز جيونيمز 98245 

الموقع

تقع مدينة الزبير إلى الجنوب الغربي من مدينة البصرة في جنوب العراق، وكانت تعتبر المدينة أحد مراكز الاستراحة للمسافرين بين الجزيرة العربية ومنطقة الخليج العربي والعراق، كما أن قربها من البادية جعلها موقعاً لاستقرار البدو القادمين من صحراء نجد وبادية العراق ومنطقة للتبادل التجاري معهم.

والزبير كبلدة عراقية لها مكانتها التاريخية وتحفل بالتراث والأحداث خلال بضعة قرون في تأسيسها كما أنها محط رحال القادمين والقاصدين إلى حج بيت الله الحرام ممن هم خارج العراق القادمين من الشمال والشرق.

التسمية

وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الصحابي الزبير بن العوام المدفون فيها سنة 38 هـ/ 658م، وهو ابن عمة النبي محمد، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. وهي تقع بين موقع مدينة المربد الأثرية وبين مدينة البصرة القديمة التي أسسها عتبة بن غزوان في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

التأسيس

يعتقد ان القرية تأسست في سنة 979 هـ/1571م، عندما أمر السلطان العثماني سليم الثاني أن يقام مسجد بجوار قبر الزبير بن العوام في شهر رجب من نفس السنة، وقضاء الزبير قريب من موقع البصرة القديمة، وبالذات قرب مقابر البصرة، وبدأ استيطان أهل نجد فيها منذ اوائل القرن الثامن عشر الهجري، ولم يكن في ذلك الموقع سلطة حكومية سوى إمارة المنتفك الذين كانوا يتجولون بجواره وقيل إن أولئك النجديين اختاروا رجلاً يرأسهم، اسمه راشد المعيصب، فسُمّيَ الرَيّس .[2]

هيئة السلطة

كانت الزبير قبل الحرب العظمى الأولى تابعة للواء البصرة من ولاية بغداد[3]، وكان حكمها الداخلي بالمشيخة، ثم تحوّلت المشيخة إلى ناحية في زمن الاحتلال البريطاني، وبُنيت لها بلدية وعُيّنَ مديراً عليها عبد الوهاب الطباطبائي، وقد فعلت بريطانية ذلك لأنها وجدت أن شيخ الزبير إبراهيم البراهيم الراشد حينئذٍ كان مستأثراً ولا يصلح لزمانه، ولأنّ أهل الزبير قد اغتاظوا منه، فعُزل يوم 11 ذي القعدة 1339ه.[4][5]

مساجد الزبير

تحتوي منطقة الزبير على الكثير من المساجد والجوامع والأضرحة والمراقد الأثرية القديمة والحديثة ومنها:

الهجرة

إن العوامل الطبيعية قد دفعت الكثير من الجماعات من أهل نجد للهجرة إليها، حيث كان الصراع السياسي في مناطق مثل منطقة سدير والجزء من العارض، وأيضاً البحث عن سبيل حياة أفضل نتيجةً للجفاف الذي اجتاح نجد خلال بعض السنوات والذي سبب قحطاً ومجاعات أجبرت بعض سكانها على الهجرة للمناطق المجاورة بما فيها مدينة الزبير والتي كانت تتميز بمياه جوفية تؤمن متطلبات الحياة والاستقرار وبالإضافة إلى موقعها الإستراتيجي لقربها من الكويت والبصرة، ولقد تولت أسرة (الزهير) و(البراهيم) وغيرها من الأسر الحكم فيها، والزبير أرض خصبة حيث أنها كانت مشهورة بزراعة أنواع كثيرة من الخضروات ويأتي على رأسها الطماطم حيث أنها كانت تغطي مناطق كثيرة في العراق وأيضاً اشتهرت بزراعة الخيار والبطيخ والرقي (البطيخ الأحمر كما اشتهرت تسميته في العراق) وأيضاًإضافة للزراعة كانت الزبير تحتوي على كثير من آبار النفط مما جعلها واحدة من المناطق المستهدفة بالقصف خلال حرب الخليج الأولى والثانية والثالثة.

الوضع الحالي

مرقد ومسجد طلحة بن عبيد الله في منطقة الزبير قبل تدميره في عام 2006م

هاجرت بعض العوائل النجدية في القرن التاسع عشر إلى منطقة الزبير بسبب الجفاف ونقص الموارد ولكن بعد تأسيس إمارة الكويت والمملكة العربية السعودية، وتحسن الأوضاع بسبب استخراج النفط وعادت أعداد كبيرة منهم إلى نجد ثم هاجر غالبيتهم في عقد الثمانينات اثناء الحرب العراقية الايرانية وكذلك في حرب الخليج الثانية حيث هاجر قسم منهم في عقد التسعينات ولم يتبقى سوى القليل من العوائل النجدية بمقابل ذلك هاجرت عوائل كثيرة من المناطق الشرقية في البصرة وميسان إلى منطقة الزبير بسبب أحداث الحرب العراقية الايرانية وتدمير المناطق السكنية في القرى الحدودية.

مدينة الزبير تتميز بصبغتها الإسلامية العربية الخالصة تسكنها ((أسر من قبيلة الدواسر ))، مثل عائلة التركي وعائلة الخميس وعائلة النامي وبني تميم وشمر وعنزة والظفير وربيعة وقبيلة خزاعة ومجموعة من العشائر الأخرى لكن بفعل عدة عوامل مثل الثورة النفطية في الخليج والحرب الإيرانية العراقية وحروب الخليج ، وهاجرت منها عوائل نجدية كثيرة إلى خارج العراق فمنهم من ذهب إلى الكويت ومنهم من ذهب إلى السعودية.[6]

إحصاء السكان

بيّنتْ الإحصاءات تزايداً كبيراً في نفوس مدينة الزبير، إذ كان عدد النفوس 17880 نسمة، في سنة 1947م، وازداد العدد فيما بعد بسبب كثرة الولادات وقلة الوفيات، وبسبب الإقبال إلى مدينة الزبير للعمل في الزراعة والصناعة.[7]

عدد السكان
السنةالعدد
1741م600 أو 700
1748م1200 أو 1500
1770م5000
بداية القرن ال206000
1909م10000
1910م9 آلاف[8]
1947م17880
1957م28707
1975م41408
1977م66536
1987م109767
1997م138595
2010م262877

وصلات خارجية

مراجع

  1. World Gazetteer: az-Zubayr - profile of geographical entity including name variants
  2. عبد اللطيف بن ناصر الحميدان. تاريخ مشيخة الزبير النجدية من النشوء إلى السقوط. بيروت: جداول. صفحة 149. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. س موستراس،المعجم الجغرافي للامبراطورية العثمانية،ص286
  4. "معهد الدويحس في (الزبير)". www.al-jazirah.com. مؤرشف من الأصل في 21 يوليو 2019. اطلع عليه بتاريخ 21 يوليو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. report by his majesty's high commissioner on the finances,administration and condition of the 'Iraq, for the period from October 1st,1920 to March 31st,1922.p20
  6. تاريخ الزبير ، عماد عبد السلام رؤوف ـ اربيل 2011
  7. قاسم مطر عبد، اتجاهات ومحددات التوسع العمراني لمدينة الزبير، مجلة مركز دراسات الكوفة، العدد 38، سنة 2015، ص 309
  8. عبد اللطيف الحميدان (2019). تاريخ مشيخة الزبير النجدية من النشوء إلى السقوط. بيروت: جداول للنشر والترجمة والتوزيع. صفحة 168. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    • بوابة العراق
    • بوابة تجمعات سكانية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.