الأنصار

الأنصار في التاريخ الإسلامي هم أهل يثرب الذين ناصروا رسول الله في الإسلام محمد بن عبد الله. وهم ينتمون إلى قبائل الأوس والخزرج. هاجروا إلى يثرب (المدينة المنورة الآن) بعد سيل العرم الذي أودى بسد مأرب فدخلوها بعد أن حاربوا بها يهود حتى استقر لهم الأمر بها، وكانت بين الأوس والخزرج حروب طوال قاسية كان آخرها يوم بعاث قبل الهجرة النبوية.[1]

الأنصار
مناطق الوجود المميزة
المدينة المنورة
اللغات

اللغة العربية

الدين

الإسلام

شجرة أنساب الأنصار وتظهر فيها أسماء لمشاهير رجال ونساء الأنصار

نسب الأوس والخزرج

  • الأوس: هم بنو الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن مازن بن الأزد.[2][3]
  • الخزرج: هم بنو الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن مازن بن الأزد.[2][3][4]
  • ويقال لهم بنو قيلة نسبة لأمهم وهي: قيلة بنت الأرقم بن عمرو بن جفنة بن عمرو بن عامر بن ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، وقيل: قيلة بنت كاهل بن عذرة بن سعد هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن إلحاف بن قضاعة.

الخزرج

بطون الخزرج

شجرة نسب بطون قبيلة الخزرج

من أعلامهم

الأوس

بطون الأوس

شجرة نسب بطون قبيلة الأوس

من أعلامهم

فضلهم في الإسلام

في القرآن

أثنى الله تعالى على الأنصار فقال:  وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ  [17]، ومن الآيات التي أثني الله علي الأنصار فيها:

  •  وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ   [18]
  •  لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ   [19]

في الحديث النبوي

  • «آيَةُ الإيمانِ حُبُّ الأنْصارِ، وآيَةُ النِّفاقِ بُغْضُ الأنْصارِ» صحيح البخاري.[20]
  • «الأنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إلَّا مُؤْمِنٌ، ولا يُبْغِضُهُمْ إلَّا مُنافِقٌ، فمَن أحَبَّهُمْ أحَبَّهُ اللَّهُ، ومَن أبْغَضَهُمْ أبْغَضَهُ اللَّهُ» صحيح البخاري.[21]
  • «إنَّ الأنْصارَ كَرِشِي وعَيْبَتِي، وإنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ ويَقِلُّونَ، فاقْبَلُوا مِن مُحْسِنِهِمْ واعْفُوا عن مُسِيئِهِمْ» صحيح البخاري.[22]
  • «.... يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، أَما تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بالدُّنْيَا وَتَذْهَبُونَ بمُحَمَّدٍ تَحُوزُونَهُ إلى بُيُوتِكُمْ؟ قالوا: بَلَى، يا رَسولَ اللهِ، رَضِينَا، قالَ: فَقالَ: لو سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأنْصَارُ شِعْبًا، لأَخَذْتُ شِعْبَ الأنْصَارِ» صحيح البخاري.[23]
  • «.... ألَا تَرضَوْنَ يا مَعشَرَ الأنصارِ أن يَذهَبَ الناسُ بالشاءِ والبعيرِ، وتَرجِعون برسولِ اللهِ إلى رحالِكم؟! فوالذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ، لَمَا تنقلِبون به خيرٌ ممَّا ينقلِبون به، ولولا الهجرةُ لكنتُ امرأً مِن الأنصارِ، ولو سلَك الناسُ شِعْبًا وواديًا، وسلَكتِ الأنصارُ شِعْبًا وواديًا، لسلَكْتُ شِعْبَ الأنصارِ وواديَها، الأنصارُ شِعارٌ، والناسُ دِثارٌ، اللهمَّ ارحَمِ الأنصارَ، وأبناءَ الأنصارِ، وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ، قال: فبكى القومُ حتى أخضَلُوا لِحاهم، وقالوا: رَضِينا برسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - قِسْمًا وحظًّا، ثم انصرَف رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - وتفرَّقوا» صححه الأرناؤوط.[24]
  • «أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، رَأَى صِبْيَانًا وَنِسَاءً مُقْبِلِينَ مِن عُرْسٍ، فَقَامَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُمْثِلًا، فَقالَ: اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِن أَحَبِّ النَّاسِ إلَيَّ، اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِن أَحَبِّ النَّاسِ إلَيَّ يَعْنِي الأنْصَارَ» صحيح مسلم.[25]
  • «كَانَتِ الأنْصَارُ يَومَ الخَنْدَقِ تَقُولُ: نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا... علَى الجِهَادِ ما حَيِينَا أبَدَا ، فأجَابَهُمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: اللَّهُمَّ لا عَيْشَ إلَّا عَيْشُ الآخِرَهْ... فأكْرِمِ الأنْصَارَ، والمُهَاجِرَهْ» صحيح البخاري.[26]
  • «قُلتُ لأنَسٍ: أرَأَيْتَ اسْمَ الأنْصَارِ، كُنْتُمْ تُسَمَّوْنَ به، أمْ سَمَّاكُمُ اللَّهُ؟ قالَ: بَلْ سَمَّانَا اللَّهُ عزَّ وجلَّ، كُنَّا نَدْخُلُ علَى أنَسٍ، فيُحَدِّثُنَا بمَنَاقِبِ الأنْصَارِ، ومَشَاهِدِهِمْ، ويُقْبِلُ عَلَيَّ، أوْ علَى رَجُلٍ مِنَ الأزْدِ، فيَقولُ: فَعَلَ قَوْمُكَ يَومَ كَذَا وكَذَا كَذَا وكَذَا» صحيح البخاري.[27]
  • «خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَرَضِهِ الذي مَاتَ فِيهِ، بمِلْحَفَةٍ قدْ عَصَّبَ بعِصَابَةٍ دَسْمَاءَ، حتَّى جَلَسَ علَى المِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ، فإنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ ويَقِلُّ الأنْصَارُ، حتَّى يَكونُوا في النَّاسِ بمَنْزِلَةِ المِلْحِ في الطَّعَامِ، فمَن ولِيَ مِنكُم شيئًا يَضُرُّ فيه قَوْمًا ويَنْفَعُ فيه آخَرِينَ، فَلْيَقْبَلْ مِن مُحْسِنِهِمْ ويَتَجَاوَزْ عن مُسِيئِهِمْ فَكانَ آخِرَ مَجْلِسٍ جَلَسَ به النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ» صحيح البخاري.[28]

انظر أيضا

المراجع

  1. من هم المهاجرون والأنصار؟ نسخة محفوظة 30 يوليو 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. "أهل بيعتي العقبة من الأنصار (سيرهم ومناقبهم) - عابد براك محمود خلف الأنصاري ،الدكتور - كتب Google". web.archive.org. 2020-06-03. مؤرشف من الأصل في 6 يونيو 2020. اطلع عليه بتاريخ 06 يونيو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "صحيح مسلم بشرح الأبي والسنوسي 1-9 ج8 - الأبي والسنوسي - كتب Google". web.archive.org. 2020-06-03. مؤرشف من الأصل في 6 يونيو 2020. اطلع عليه بتاريخ 06 يونيو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "عمدة القارئ شرح صحيح البخاري الجزء الأول 17*24 Omdat Al Karee V1 - dar al fikr, العيني, hadith, fikh, islamicbooks - كتب Google". web.archive.org. 2020-06-03. مؤرشف من الأصل في 6 يونيو 2020. اطلع عليه بتاريخ 06 يونيو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Imamate: The Vicegerency of the Prophet". www.al-islam.org. Ahlul Bayt Digital Islamic Library Project. مؤرشف من الأصل في 5 يونيو 2013. اطلع عليه بتاريخ 07 فبراير 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "Narrators of Hadith al Thaqalayn From Among the Sahabah". www.al-islam.org. Ahlul Bayt Digital Islamic Library Project. مؤرشف من الأصل في 30 أغسطس 2012. اطلع عليه بتاريخ 07 فبراير 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "A Restatement of the History of Islam and Muslims, Umar bin al-Khattab, the Second Khalifa of the Muslims". www.al-islam.org. Ahlul Bayt Digital Islamic Library Project. مؤرشف من الأصل في 6 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 07 فبراير 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. صحيح البخاري, 3:34:439
  9. "Al-Bara' ibn Malik Al-Ansari: Allah & Paradise". إسلام أون لاين. مؤرشف من الأصل في 16 يونيو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "Abdallah ibn Ubaiy". www.jewishencyclopedia.com. الموسوعة اليهودية. مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 07 فبراير 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "The life of Rufaydah Al-Aslamiyyah". islamweb.net. Islamweb. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 07 فبراير 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. وليام مونتغمري واط, Muhammad at Medina, Oxford, 1966.
  13. "Letter 80". www.al-islam.org. المراجعات. مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 2013. اطلع عليه بتاريخ 07 فبراير 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. "Seventh Session, Wednesday Night, 29th Rajab 1345 A.H." www.al-islam.org. ليالي بيشاور. مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2012. اطلع عليه بتاريخ 07 فبراير 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) تاريخ اليعقوبي, as quoted in Peshawar Nights. Also, a list composed of sources such as ابن حجر العسقلاني and البلاذري, each in his Tarikh. مير خواند in his روضة الصفا and, ابن عبد البر in his The Comprehensive Compilation of the Names of the Prophet's Companions
  15. "253. Chapter: The miracles of the friends of Allah and their excellence". qibla.com. Qibla. مؤرشف من الأصل في 01 يناير 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. "Seventh Session, Wednesday Night, 29th Rajab 1345 A.H." www.al-islam.org. ليالي بيشاور. مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2012. اطلع عليه بتاريخ 07 فبراير 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. سورة الحشر:9
  18. التوبة:100
  19. التوبة:117
  20. الضياء المقدسي/أبي عبد الله (2009-01-01). صحاح الاحاديث فيما اتفق عليه اهل الحديث 1-9 ج1. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. ISBN 978-2-7451-5607-5. مؤرشف من الأصل في 06 يونيو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. أبي الطيب محمد صديق بن حسن/القنوجي (2008-01-01). عون الباري لحل أدلة صحيح البخاري 1-6 شرح التجريد الصحيح ج5. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. مؤرشف من الأصل في 06 يونيو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. أحمد بن مروان الدينوري (2000-01-01). المجالسة وجواهر العلم 1-3 ج1. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. ISBN 978-2-7451-2887-4. مؤرشف من الأصل في 06 يونيو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  23. dar el; fikr, dar al; العسقلاني (2019-02-21). فتح الباري شرح صحيح البخاري الجزء الثامن 17*24 Fath al Bari V8 2C. Dar El Fikr for Printing publishing and distribution (S.A.L.) دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ش.م.ل. بيروت - لبنان. مؤرشف من الأصل في 06 يونيو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  24. "الدرر السنية - الموسوعة الحديثية". dorar.net. مؤرشف من الأصل في 06 يونيو 2020. اطلع عليه بتاريخ 06 يونيو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  25. أبي الطيب محمد صديق بن حسن/القنوجي (2004-01-01). السراج الوهاج في كشف مطالب مسلم بن الحجاج شرح مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري 1-8 ج7. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. مؤرشف من الأصل في 06 يونيو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  26. فتح الباري بشرح صحيح البخاري - ج 7. IslamKotob. 1992-01-01. مؤرشف من الأصل في 6 يونيو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  27. السنة, جامع شروح. "جامع السنة وشروحها - صحيح البخاري". جامع السنة وشروحها. مؤرشف من الأصل في 7 يونيو 2020. اطلع عليه بتاريخ 06 يونيو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  28. الكرماني/شمس الدين محمد بن (2010-01-01). شرح الكرماني على صحيح البخاري 1-12 ج7. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. مؤرشف من الأصل في 6 يونيو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة المدينة المنورة
    • بوابة علم الإنسان
    • بوابة العرب
    • بوابة صحابة
    • بوابة الإسلام
    • بوابة التاريخ الإسلامي
    • بوابة محمد
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.