الآخر (أسماء الله الحسنى)

الآخر هو من أسماء الله الحسنى في الإسلام،[1] ويعني أنه الذي لا شيء بعده، وأنه الذي لا انتهاء له، والذي يرجع إليه كل شيء.[2]

في القرآن الكريم

ورد في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله:  هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ   سورة الحديد:3

في السنة النبوية

عن أبي هريرة أن النبي كان يقول:[3]

اللهمَّ ربَّ السماوات ِوربَّ الأرضِ وربَّ العرشِ العظيمِ . ربَّنا وربَّ كلّ شئٍ . فالقَ الحبِّ والنوى . ومنزلَ التوراةِ والإنجيلِ والفرقانِ، أعوذ بك من شرِّ كلِّ شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء

الأقوال في معناه

  • قال ابن جرير الطبري:[4] «هو الأول قبل كل شيء بغير حد، والآخر بعد كل شيء بغير نهاية، وإنما قيل ذلك كذلك، لأنه كان ولا شيء موجودًا سواه، وهو كائن بعد فناء الأشياء كلها، كما قال جل ثناؤه ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ سورة القصص:88»
  • قال الزجاج:[5] «الآخر هو المتأخر عن الأشياء كلها، ويبقى بعدها»
  • قال الخطابي:[6] «الآخر: هو الباقي بعد فناء الخلق، وليس معنى الآخر ما له ، كما ليس معنى الأول ما له الابتداء، فهو الأول والآخر وليس لكونه أول ولا آخر»
  • قال الحليمي:[7] «الأول: الذي لا قبل له، والآخر هو الذي لا بعد له، وهذا لأن (قبل وبعد) نهايتان، فقبل نهاية الموجود من قبل ابتدائه، وبعد غايته من قبل انتهائه، فإذا لم يكن له ابتداء ولا انتهاء لم يكن للموجود قبل ولا بعد، فكان هو الأول والآخر»
  • قال البيهقي:[8] «الآخر هو الذي لا انتهاء لوجوده»
  • قال السعدي:[9] «والآخر: يدل على أنه هو الغاية، والصمد الذي تصمد إليه المخلوقات بتأهلها، ورغبتها، ورهبتها، وجميع مطالبها»

مراجع

  1. موقع أسماء الله الحسنى، تاريخ الوُلُوج 23، يناير، 2011 نسخة محفوظة 6 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته، للإمام شمس الدين القرطبي، الطبعة الأولى، 2005، ص 104 من 446.
  3. صحيح مسلم (2713)
  4. جامع البيان (27/124)
  5. تفسير الأسماء ص:60
  6. شأن الدعاء ص:88
  7. المنهاج (1/188)
  8. الاعتقاد ص:63
  9. الحق الواضح المبين ص:25
    الرقمأسماء الله الحسنىالوليد الصنعانيابن الحصينابن مندهابن حزم ابن العربيابن الوزيرابن حجر البيهقيابن عثيمينالرضوانيالغصن بن ناصربن وهفالعباد
    74 الآخر
    • بوابة الإسلام
    • بوابة القرآن
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.