الظاهر (أسماء الله الحسنى)

الظاهر اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي ليس فوقه شيء[1]، والعالي فوق كل شيء[2]، الظاهر بالقدرة على كل شيء، الغالب القاهر الذي لا يغلبه شيء، كما قال تعالى: ﴿فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين﴾ سورة الصف:14 أي غالبين، وهو مشتق من الظُّهور الذي هو ضد الخفاء فيكون معناه الظاهر وجوده لكل شيء بالأدلة العقلية والكونية، فقد خلق الله كل الكائنات والموجودات لتظهر آثار قدرته فيها، وهو سبحانه ظاهر عليها من جميع الجهات: ﴿وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [2:115].[3]

في القرآن الكريم

ورد في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله:  هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ   سورة الحديد:3

في السنة النبوية

عن أبي هريرة أن النبي كان يقول:[1]

اللهمَّ ربَّ السماوات ِوربَّ الأرضِ وربَّ العرشِ العظيمِ . ربَّنا وربَّ كلّ شئٍ . فالقَ الحبِّ والنوى . ومنزلَ التوراةِ والإنجيلِ والفرقانِ، أعوذ بك من شرِّ كلِّ شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء

الأقوال في معناه

  • قال ابن جرير الطبري:[2] «وهو الظاهر على كل شيء دونه، وهو العالي فوق كل شيء فلا شيء أعلى منه»
  • قال ابن الجوزي: «الظاهر بحججه الباهرة، وبراهينه النَّيِّرة، وشواهده الدَّالة على صِحَّة وحدانيته. ويكون: الظاهر فوق كل شيء بقدرته. وقد يكون الظهور بمعنى العلوِّ، ويكون بمعنى الغلبة.»[4]
  • قال ابن القيم:[5] «اسمه الظاهر من لوازمه أن لا يكون فوقه شيء كما في الصحيح: «وأنت الظاهر فليس فوقك شيء» بل هو سبحانه فوق كل شيء فمن جحد فوقيته سبحانه فقد جحد لوازم اسمه الظاهر، ولا يصح أن يكون الظاهر هو من له فوقية القدر فقط، كما يقال: الذهب فوق الفضة؛ والجوهر فوق الزجاج؛ لأن هذه الفوقية تتعلق بالظهور، بل قد يكون المفوَّق أظهر من الفائق فيها، ولا يصح أن يكون ظهور القهر والغلبة فقط، وإن كان سبحانه ظاهرا بالقهر والغلبة لمقابلة الاسم الباطن وهو: الذي ليس دونه شيء، كما قابل الأول الذي ليس قبله شيء؛ بـ الآخر الذي ليس بعده شيء»
  • قال البغوي:[6] «والظاهر الغالب العالي على كل شيء»
  • قال السعدي:[7] «والظاهر: يدل على عظمة صفاته واضمحلال كل شيء عند عظمته من ذوات وصفات، ويدل على علوه»

مراجع

  1. صحيح مسلم (2713)
  2. تفسير الطبري (27/124)
  3. في ملكوت الله مع أسماء الله، للشيخ عبد المقصود محمد سالم.
  4. تفسير زاد المسير في علم التفسير، الحديد: 3.
  5. مدارج السالكين (1/31)
  6. تفسير البغوي للآية 3 في سورة الحديد
  7. تفسير أسماء الله الحسنى ص:70
    الرقمأسماء الله الحسنىالوليد الصنعانيابن الحصينابن مندهابن حزم ابن العربيابن الوزيرابن حجر البيهقيابن عثيمينالرضوانيالغصن بن ناصربن وهفالعباد
    75 الظاهر


    • بوابة القرآن
    • بوابة الإسلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.