ألم النهايات

ألم النهايات أو الأكرودينيا (بالإنجليزية: Acrodynia)‏ هي حالة مرضية تتميز بألم وتغير في لون نهايات الأطراف (اليدين والقدمين) إلى اللون الوردي الغامق. الأطفال الذين يتعرضون بشكل دائم للمعادن الثقيلة لا سيما الزئبق، هم في الغالب الأكثر عرضة لهذه الحالة.

ألم النهايات
معلومات عامة
الاختصاص طب الطوارئ  
من أنواع مرض مهني  
الأسباب
الأسباب تسمم بالزئبق  
التاريخ
وصفها المصدر قاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي   

كلمة أكرودينيا (ألم النهايات) هي مشتقة في الأصل من اليونانية، حيث تنقسم إلى شقين ακρος التي تعني النهاية أو الطرف وοδυνη التي تعني الألم. وعلى هذا النحو، يمكن أن يستخدم المصطلح (بشكل خاطئ) للإشارة إلى أن المريض يعاني من ألم في اليدين أو القدمين. مع ذلك فالأكرودينيا هو مرض وليس من الأعراض.[1] تعرف هذه الحالة أيضا بعدد كبير من الأسماء الأخرى على غرار : داء الاحمرار، واعتلال الأعصاب المحمر، وداء بيلدربيك، وداء سيلتر، وداء سويفت فير.

الأعراض

إلى جانب اعتلال الأعصاب المحيطية (الذي يظهر على شكل إحساس بالخدران أو الحكة أو الحرق أو الألم) وتغير اللون، قد يحدث أيضا تورم (وذمة) وتوسف في مكان الألم.

بما أن الزئبق يعمل على حجب وإيقاف مسار تحلل الكاتيكولامينات، فإن الإبينيفرين الزائد يسبب التعرق الغزير، وتسرع القلب، بالإضافة إلى كثرة اللعاب وارتفاع ضغط الدم.

قد يظهر لدى الأطفال المصابين أعراض أخرى من قبيل الخدود الحمراء والأنف والشفتين الحمراوين (الحمامى) وفقدان الشعر وأسنان والأظافر بالإضافة إلى الطفح الجلدي العابر ونقص التوتر ورهاب الضوء. قد تشمل الأعراض الأخرى خللا في وظائف الكلى (متلازمة فانكوني على سبيل المثال) أو أعراض عصبية نفسية أخرى (مثل التقلب العاطفي، ضعف الذاكرة، أو الأرق).

وهكذا، قد يشبه مرض ألم النهايات في أعراضه السريرية كلا كن ورم القواتم أو داء كاواساكي.

هناك بعض الأدلة على أن نفس حالة هذا التسمم بالزئبق قد يجعل المريض عرضة للإصابة بمتلازمة يونغ (الرجال المصابون يعانون من توسع القصبات وانخفاض عدد الحيوانات المنوية).[2]

المسببات

التسمم بالزئبق نتيجة التعرض المباشر لمعدن الزئبق أو لمركباته المختلفة على غرار الكالوميل هو السبب الأول للإصابة بحالة ألم النهايات. حيث أنه وطوال سنوات القرن العشرين كان هذا التسمم هو السبب الرئيسي لهذا المرض.

تاريخيا، استخدمت مركبات الزئبق في مجموعة متنوعة من الأغراض الطبية: كملينات، مدرات البول، معقمات أو مضادات للميكروبات لمرض الزهري، التيفوس و الحمى الصفراء.[3] فكانت مساحيق التسنين مصدرا واسع الانتشار للتسمم بالزئبق إلى غاية التعرف على سمية الزئبق بحلول سنوات الأربعينيات.

مع ذلك، لا يزال كل من التسمم بالزئبق والأكرودينيا موجودين إلى غاية اليوم.[4] حيث تشمل المصادر الحديثة للتسمم بالزئبق موازين الحرارة المعطلة.[5]

العلاج

يوفر التخلص من كل مصادر الزئبق السام وتعليق أي علاج قائم على الزئبق (مثل طاردات الديدان أو غلوبولين غاما أو الكريمات والمراهم التي تتوفر على الزئبق) أنجع طريقة لعلاج ألم النهايات.

انظر أيضا

مراجع

  1. "Acrodynia: a case report of two siblings". Arch Dis Child. 86 (6): 453. 2002. doi:10.1136/adc.86.6.453. PMC 1762992. PMID 12023189. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "Was Young's syndrome caused by mercury exposure in childhood?". المجلة الطبية البريطانية. 307 (6919): 1579–82. 1993. doi:10.1136/bmj.307.6919.1579. PMC 1697782. PMID 8292944. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "Mercury intoxication: it still exists". Pediatr Dermatol. 21 (3): 254–9. 2004. doi:10.1111/j.0736-8046.2004.21314.x. PMID 15165207. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "Pink ladies: mercury poisoning in twin girls". CMAJ. 168 (2): 201. 2003. PMC 140434. PMID 12538551. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Mercury intoxication and arterial hypertension: report of two patients and review of the literature". Pediatrics. 105 (3): E34. 2000. doi:10.1542/peds.105.3.e34. PMID 10699136. مؤرشف من الأصل في 21 يوليو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.