أسلوب بيتس

أسلوب بيتس (بالإنجليزية: Bates Method)‏هو طب بديل يهدف إلى تحسين البصر أبتكره طبيب العيون الأمريكي ويليام بيتس الذي وجد أن استعمال النظارات الطبية لتحسين البصر غير نافع وغير ضروري، ونشر بيتس كتابا اسمه "الرؤية بدون نظارات" وضع فيه الكثير من تمارين الإسترخاء التي تساعد على تحسين الإبصار دون الحاجة إلى نظارات طبية، كان من أشهر مرضى بيتس الكاتب الأنكليزي ألدوس هكسلي الذي كان يعاني من التهاب القرنية ساعدته تمارين بيتس في الشفاء منها، وبعد ثلاث سنوات كتب هكسلي عن تجربته مع أسلوب بيتس في كتاب سماه فن الرؤية The Art of Seeing.

الدكتور بيتس مع مساعدته في عام 1920

إن منتقدي أسلوب بيتس لا ينكرون فعاليته وحسب ولكن يحاولون إظهار العواقب السلبية المحتملة عند اتباعه. يمكن أن يعرّضوا عيونهم لأشعة الشمس المفرطة. وتعريض أنفسهم والآخرين للخطر من خلال عدم ارتداء العدسات التصحيحية أثناء قيادة السيارة، أو إهمال العناية بالعين التقليدية مما قد يؤدي إلى تطورات خطيرة.[1].[2][./أسلوب_بيتس#cite_note-2 [2]].

التاريخ المبكر


في عام 1891, نشر باتس مقالا في صحيفة نيويورك الطبية مدعيا أنه قد صحح سبع حالات من قصر النظر،[3] وفي عام 1911، نشر باتس مقالا يدعى فيه أنه علم بعض أطفال المدارس مصابين بقصر النظر كيف يركزون أبصارهم  بطريقة صحيحة في المسافات المختلفة، ونصح بأن تنشر المدارس مخطط سنيلين في كل فصل دراسي وتشجع الطلاب على قرائته بشكل يومي.[4] في عام 1917، كون باتس مع برنار ماكفادن[5] فريقا لعمل "دورة جديدة في تدريب العين" وأعلنا عنها بكثافة في مجلة الثقافة الجديدة. تم إسقاط اسم باتس لاحقا من الإعلان، لكن ماكفادن استمر في تسويق الدورة بالمراسلة بعد أن غير تسميتها إلى "تقوية العينين". انتقد مكتب أبحاث الجمعية الطبية الأمريكية الدورة واصفة إياها بالخطيرة، في عام 1920، نشر باتيس بنفسه كتاب "علاج الرؤية غير الصحيحة عن طريق العلاج بدون نظارات" (أو نظر صحيح بدون نظارات). المقالات التي كتبت بواسطة مساعده إيميلي ليرمان تم طباعتها عام 1926 في كتاب بعنوان قصص من العيادة، بعض هذه القصص ادعت أن هذه الطرق عالجت الماء الأزرق والساد فضلا عن عيوب الإنكسار،[6] قدمت الغرفة التجارية الإتحادية شكوى ضد باتيس متهمة إياه بالدعاية الكاذبة أو المضللة.[7]

المبادئ الأساسية

التكيف

التكيف هو العملية التي تزيد بواسطتها العين من قوة إبصارها للحفاظ على وقوع مركز الإبصار على الشبكية أثناء النظر إلى جسم قريب. ظلت القناعة الطبية سائدة بأن هذه العملية تحدث بواسطة العضلة الهدبية - وهي عضلة موجودة داخل العين - والتي تغير معدل انحناء عدسة العين الزجاجية.[8] هذا التفسير مبنى على ملاحظة تأثير الأتروبين الذي يمنع التكيف مؤقتا عندما يؤثر على العضلة الهدبية، فضلا عن كون الصور المنعكسة على العدسة الزجاجية تصبح أصغر عندما تتحول بؤرة العدسة لرؤية شيء قريب، وهو ما يشير إلى تغير في حجم العدسة. رفض باتس هذا التفسير وقدم في كتابه الصادر عام 1920  صورا والتي قال  أنها توضح بقاء الصورة بنفس حجمها حتى عندما تغيرت بؤرتها مستنتجا من ذلك أن عدسة العين لم تؤثر في عملية التكيف. ومع ذلك أوضح أخصائي البصريات فيليب بولاك في عمله عام 1956 أن تلك الصور كانت مهزوزة لدرجة تجعل من المستحيل معرفة إذا ما كانت إحدى الصور أكبر من الأخرى، وهو ما يأتي على العكس من الصور الأخيرة التي أوضحت بجلاء وجود فرق في الصور المنعكسة، تماما كالذي تم ملاحظته منذ نهايات القرن التاسع عشر.[9] أصر بيتس على تفسير آخر لعملية التكيف - والذي كان قد تم رفضه وقتئذ من المجتمع الطبي- اعتبر نموذج بيتس أن العضلات المحيطة بالعين هي التي تتحكم في بؤرة الإبصار.[9] فبالإضافة إلى وظيفتها المعروفة في تحريك العين، اعتبر بيتس أنها تساهم أيضا في تحديد شكل العين، [10]بحيث تطيل مقلة العين لتركز على الأشياء القريبة أو تقصرها لتركز على الأشياء البعيدة. [11]كتب الأديب العلمي جون جرانت، أن العديد من الحيوانات، بما فيها الأسماك، تكيف عينها عن طريق إطالة المقلة، كل ما هنالك أن الإنسان ليس أحد هذه الكائنات.[12] أوضحت الفحوص العملية أن عين الإنسان أكثر صلابة بكثير من أن يتغير شكلها لحظيا للدرجة اللازمة لفعل ما شرحه بيتس.[9] إن تغيرات صغيرة جدا في مقلة العين (18.6-19.2ميكرومتر) هي كل ما تستطيع العضلة الهدبية إحداثه خلال عملية التكيف. وهو ما يعتبر قليلا جدا لإحداث التغيرات اللازمة لتغير الرؤية وهو ما يعادل - 0.036 دايوبتر.[13]

بعض من تمارين بيتس

التمرين الأول

يعتمد على إبقاء الرأس في وضع ساكن ثم تحريك العينين كعلامة زائد (+) بحيث تنظر بقدر الإمكان إلى أقصى اليمين والشمال ثم الأعلى والأسفل حوالي 12 مرة.

التمرين الثاني

يعتمد على تحريك العينين كعلامة ضرب (X) إلى أقصى حد ممكن وتكراره 12 مرة.

التمرين الثالث

فهو وضع أصبعك على مقربة من انفك والنظر إليه (حتى ترى خطوط البصمات) ثم تجاوزه للنظر إلى أي نقطة بعيدة على الجدار. وتكرار هذه الحركة بالتناوب 12 مرة.

التمرين الرابع

تقريب وتبعيد أي ورقة إلى أدنى حد تستطيع معه القراءة (بدون نظارات) ثم محاولة القراءة بهذه الطريقة لأطول فترة ممكنة ويشترط هنا ان تكون عيناك في حالة استرخاء بحيث لاتجهدهما بمحاولة التركيز أو التقاط الحروف.[14]

انظر أيضًا

مصادر

  1. The Eye Book: Eyes and Eye Problems Explained - Ian Grierson - Google Books نسخة محفوظة 10 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Chou, Brian (15 September 2004). "Exposing the Secrets of Fringe Eye Care". Review of Optometry 141 (9). .
  3. Bates, W.H. (1891). "Improvement in the Vision of Myopia by Treatment Without Glasses". American Journal of Ophthalmology: 181–183
  4. "Bates, Allan Frederick, (15 July 1911–1 Oct. 1991)". Who Was Who. Oxford University Press. 2007-12-01. مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "The Propaganda for Reform". JAMA: The Journal of the American Medical Association. 81 (15): 1301. 1923-10-13. doi:10.1001/jama.1923.02650150055027. ISSN 0098-7484. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Martin (1957). Fads and fallacies in the name of science. New York. ISBN 0-486-20394-8. OCLC 233892. مؤرشف من الأصل في 07 يوليو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Yuichi (2017-08-11). Diabetes and Aging-related Complications. Singapore: Springer Singapore. صفحات 19–29. ISBN 978-981-10-4375-8. مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. John W. (2015-12-01). Does Torture Work?. Oxford University Press. صفحات 17–39. ISBN 978-0-19-026236-5. مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Rob. Across the Lines of Disciplines. Berlin, New York: DE GRUYTER MOUTON. ISBN 978-3-11-086771-8. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "Ellwood, Bt Col Arthur Addison, (20 March 1886–15 March 1943), JP". Who Was Who. Oxford University Press. 2007-12-01. مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. William H. (stampa 2003). Perfect sight without glasses. Milan: Juppiter consulting. ISBN 88-900756-3-5. OCLC 955760051. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  12. John (2006). Discarded science : ideas that seemed good at the time. Wisley, Surrey [England]: Facts, Figures & Fun. ISBN 978-1-904332-49-7. OCLC 70402889. مؤرشف من الأصل في 24 نوفمبر 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Drexler, W; Findl, O; Schmetterer, L; Hitzenberger, CK; Fercher, AF (1 October 1998). "Eye elongation during accommodation in humans: differences between emmetropes and myopes".Investigative Ophthalmology & Visual Science. 39(11): 2140–47.PMID 9761293
  14. This website is currently unavailable نسخة محفوظة 16 مارس 2010 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة فلسفة العلوم
    • بوابة طب
    • بوابة صحة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.