أجود بن زامل
أجود بن زامل بن سيف العقيلي الجبري الخالدي (1418 – 1496 م ) هو حاكم شرق جزيرة العرب ، بما فيها الأحساء والقطيف والبحرين أو ما يعرف بالإمارة الجبرية
أجود بن زامل | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1418 بين الأحساء والقطيف |
تاريخ الوفاة | 1496 |
الديانة | الإسلام |
أبناء | محمد |
الأب | سيف بن زامل |
منصب | |
أمير | |
في | الإمارة الجبرية |
نهاية | 1496 |
سبقه | سيف بن زامل |
خلفه | محمد بن أجود |
الحياة العملية | |
جزء من سلسلة |
تاريخ البحرين |
---|
الهيمنة الصفوية |
مملكة البحرين |
بوابة البحرين |
نسبه
هو أجود بن زامل العُقيلي الجبري،المعروف والمشهور بابن جبر نسبة لجده، نجدي الأصل مالكي المذهب،ويقال:" ...إن اسمه محرز ويلقب بالأجود، ويقال: بل اسمه العَلَم"؛ أي أن اسمه أجود.[1]
نشأته
نشأ السلطان أجود بن زامل الجبري على خير وصلاح وديانة، لذا كان له صيت عليّ وسمعة كبيرة، وإليه توجه وميول إلى دراسة الفقه، فكان له انتساب بمذهب مالك، وقد أبحر فيه لدرجة أنه صار يعرف بعض فروع هذا المذهب، وكان لديه إلمام كامل بها، كما عرف عنه ولعَهُ بجمع وتحصيل ودراسة كتب المالكية.[3] وكان ملتزما ويقيم الشعائر الإسلامية، محافظا على الجمعة وحضور الجماعات، كثير الحجّ، فانعكست هذه النشأة على سلوكه فيما بعد، كما كان من كرماء الملوك، ووصف أيضا بأنه كيثر العدل والإحسان. وعلى الرغم من هذه المعلومات المقتضبة التي ذكرها المؤرخون عن نشأته، فإنها تعطينا فكرة طيبة عن نشأته، لذا نستطيع القول إنّه نشأ في أسرة محافظة على القيم الدينية السمحاء التي عملت أسرته على غرسها فيه، وجعلتها سلوكا ومنهاجا له. لقد ظهرت هذه التربية الأصلية في شخصية أجود، تُلاحظ ونُقاش في ورعه وتدنيه، وإحسانه وعدله وغيرها من الأوصاف التي سوف نلاحظها في صفاته.[4]
صفاته
اشتهر السلطان أجود بالفروسية والشجاعة، وعرف بالجود والكرم، فصار مضرب الأمثال في جزيرة العرب، فقيل: «ليس أجود من أجود».[5] كل المصادر التي ذكرت وترجمت للسلطان أجود تكاد تجمع على ذكره ووصفه بصفات نبيلة وحميدة تدل على أصالته العربية، كما تدلُّ تلك الأوصاف والنعوت التي وُصِف بها على أخلاقه وقيمه الإسلامية النبيلة. فقد وُصِف بأنه من مشاهير الملوك شهرةً وذو صيت متّسع،[6] تميز بالكرم والإفصال والعطاء والنوال وعلو الهمة والمحاس الجمة، وعرف بتعففه وورعه،[3] فريد الوصف والنعت صلاحا وإفضالا، وكان حسن العقيدة أبو الجود أجود، ومن كثرة كرمه كان يطلق على قومه الأجواد، لأنهم يجودون بكل ما لديهم وما يملكون لكي يكرموا الضيف، ويوفوه حقّه وحقّ الضيافة، ثمّ أصبحوا مثالا يُحتذَى بهم في الكرم، فيقول الناس فلان (كريم)، لشدة كرمه وكثرة عطائه للضيف. كما عُرف عن السلطان أجود تميُّزه بالتسامح وخصوصا التسامح المذهبي، ولعل ما يؤكد لنا ذلك أنه قد استعان في قضائه ببعض فقهاء أهل السنة بعد أن كانوا شيعة. كما كان السلطان أجود ذا فروسية مقداما في الحرب، لذا فقد تعددت في بدنه جراحات كثيرة بسبب بسالته وشجاعته. إن هذه الصفات الحميدة التي تميَّز بها السلطان أجود لم تأت من فراغ، وإنما كانت نتيجة للتربية الحميدة والنشأة الحسنة، والتزامه بالسلوك الإسلامي السوي، لهذا فقد اجتمعت فيه من الصفات والفضائل التي قلما تجتمع في غيره. إذن فلا عجب ولا غرو أن نقول إن السلطان أجود بن زامل اجتمعت فيه الفضائل والمزايا والصفات التي تبددت في غيره، وليس في هذا مبالغة فقد شهد بهذا كل من ترجم له من المؤرخين.[7]
إمارته (توليه الحكم)
قام أخوه سيف على آخر ولاة الجروانية بقايا القرامطة عندما أراد قتله في سنة 820 هـ[8] وكان الظفر لسيف بحيث قتله وانتزع البلاد المشار إليها وملكها وسار فيها بالعدل فدان له أهلها ولما مات خلفه أخوه أجود بن زامل واتسعت مملكته بحيث مَلَك البحرين وثم عمان من أميرها سليمان بن سليمان بن نبهان عام 893 هـ وقضى على الأسرة النبهانية[9] ثم قام حتى انتزع مملكة هرموزا بن أخ لصرغل.[1]
لم تُشر المصادر التي تمّ الرجوع إليها عن السنة تولى السلطان أجود فيها مقاليد الحكم في السلطنة الجبرية، وهذا الأمر جعل الحميدان[10] يرجّح توليه الحكم سنة 875ه/1470م. لكن بعد العثور على رسالة السلطنة البهمنية التي بعثها وزير السلطنة البهمنية محمود القانوني للسلطان أجود جعل الحميدان يتراجع عن هذا التاريخ، حيث حدد أن المراسلة كانت بحدود سنة 874ه/1471م، مما جعله يعتقد أن تولّي السلطان أجود الحكم قبل سنة 874/1471م. ويبدو أن الحميدان قد أصاب كبد الحقيقة فيما ذهب إليه، وبحسب ما جاء في رسالة الوزير القانوني من ألفاظ تدل على شهرة السلطان أجود ومعرفته بدوره وثقله وما يتمتع به من نفوذ، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أن الوزير لديه معرفه سابقة بالسلطان أجود، هذه المعرفة لا تُوحى بأنها لمدة قصيرة، لهذا نعتقد أن تولّي السلطان أجود مقاليد الحكم قبل سنتين من سنة 874ه/1469م، أي بحدود سنة 872ه/1467م.[11]
استنجد السلطان سرغل بن نور شاه ملك هرمز بأجود بن زامل ضد أخيه الذي نازعه الملك سنة 880هـ/ 1475م، فوهبه حكم القطيف والبحرين مكافأة لمساعدته في استرداد ملكه.[12]
كانت إمارته في أوائل القرن العاشر، حيث كان مقرها في قرية المنيزلة، بالأحساء حاليًا، وكان قصره غرب القرية الموجودة إلى الآن.[13]
في سنة 912 هـ حج ابن زامل في جمع يزيدون على ثلاثين ألفا.[13]
وفاته
توفي سنة 902 هـ / 1496[14] وخلفه في الحكم ابنه محمد
المصادر
- السخاوي، شمس الدين. الضوء اللامع لأهل القرن التاسع
- السعدون، خالد (2012). مختصر التاريخ السياسي للخليج العربي منذ أقدم حضاراته حتى سنة 1971. جداول للنشر والتوزيع، بيروت. ط 1
- خوري، إبراهيم، التدمري، أحمد (1999). سلطنة هرمز العربية. المجلد الثاني. مركز الدراسات والوثائق، رأس الخيمة. ط 1
- شاكر، محمود (2000). التاريخ الإسلامي، العهد المملوكي. المكتب الإسلامي، بيروت. ط 1
مراجع
- السخاوي, شمس الدين (1992). الضوء اللامع لأهل القرن التاسع. 1 (الطبعة الأولى). بيروت لبنان: دار الجيل. صفحة 190. مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - الأحساء في الوقت الحالي
- ابن شاهين، المجمع المُنّن بالمعجم والفنون، ص217
- السلطنة الجبرية في عهد السلطان أجود بن زامل، دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، ص38-39
- "العرب القطرية: «السلطنة الجبرية.. عهد السلطان أجود بن زامل» لعلي الهاجري". العرب القطرية. 2018-12-26. مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 سبتمبر 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - العسيري موجز التاريخ الإسلامي منذ عهد آدم عليه السلام الطبعة الأولى ص281
- السلطنة الجبرية في عهد السلطان أجود بن زامل، دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، ص39-40
- السعدون (2012). ص 72
- شاكر، محمود (2000). ص 117-118
- مكانة السلطان أجود بن زامل الجبري في شبه الجزيرة العربية، ص60
- السلطنة الجبرية في عهد السلطان أجود بن زامل، دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، ص41
- السليمان, علي بن إبراهيم (مارس 2006). "الأحساء في فترة النفوذ البرتغالي 1507 ــ 1622 اللقاء العلمي التاسع". مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 سبتمبر 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - آل بسام, عبد الله بن عبد الرحمان. خزانة التواريخ النجدية. 7. صفحات 28–29. مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - السعدون (2012). ص 77
- بوابة السعودية
- بوابة البحرين
- بوابة أعلام