آلوس

آلوس اسم مدينة من مدن محافظة الأنبار وهي عبارة عن جزيرة على نهر الفرات،[1] احاطها الماء رويدا رويدا، تحدها بلدة جبة شرقا وقلعة حديثة غربا تعددت الروايات في تاريخ تاسيسها وذكرها الرحالة ومنهم ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان [2]

جزيرة آلوس وسط نهر الفرات عام 1917

تاريخ المدينة

ومن الروايات التي سجلت في تاريخها ان نفر من قوم عاد فروا إليها واسسوها ومما يدعم هذه الرواية ان قلعة آلوس مبنية بصخور قديمة وكبيرة والجدار الذي يستقبل مجرى النهر لا زال قائما ويصعب بناء هذا الجدار في مثل هذه الاحجار الكبيرة والثقيلة الوزن حتى لو ان الماء ساعد على تخفيف وزنها فيصعب رفعها وبناؤها مما يرجح صحة هذه الرواية واتخذها امراء الرومان منتجعا ومنهم آلوسة التي سميت باسمه وصحفت إلى أالس وآلوس وسلقتها الألسن العربية بهذا التعريب حيث سكنها اقوام من العرب منهم قبيلة إياد قبل الإسلام ودارت قربها حروب في الموقع المسمى أم الجماجم ولا زال هناك كهف في الجانب الشامي من آلوس بهذا الاسم، وفي العصر العباسي كانت مسكونة من قبل المتصوفة الزهاد والبهاليل وهناك آثار لتسميات منها العباسية وهي جزيرة قريبة منها تقع ضمن حدود بلدة آلوس غربا ونهر أبو دلامة الواقع في الجانب الشامي من آلوس شرقا، وهناك قلعة وآثار تنسب لعلي الفارسي النحوي في الجانب الشامي من بلدة آلوس

الهجرة من جزيرة آلوس

وهجرت آلوس بعد الشاعر المشهور المؤيد الآلوسي حتى سكنتها الوحوش ثم كانت مآلا للزهاد مرة أخرى، واشتهرت عائلة المفسر الكبير محمود شهاب الدين الآلوسي والمعروف بالآلوسي الكبير، وهو صاحب كتاب روح المعاني ومن اولاده وأحفاده العلامة الشيخ محمود شكري الألوسي والشيخ نعمان الألوسي والشيخ أحمد شاكر الألوسي والشيخ عبد الله بهاء الدين الألوسي مفتي بغداد، وهم من العائلة الحسينية الالوسية وهم علويون النسب، حيث عرفت هذه الأسرة الألوسية بما أنجبته من علماء الدين والأدباء ويرجع نسبها إلى سبط النبي محمد.

أشهر سكانها

ومن أشهر من سكنها الشيخ عبد القادر بن حسين عفيف الدين من احفاد الشيخ عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلاني الحسني النسب والحاج مصطفى الألوسي، من احفاد الشيخ عبد العزيز بن الشيخ عبد القادر الكيلاني والشيخ بهجة الدين الآلوسي نزيل الفلوجة. والشيخ عبد القادر الملقب بالطيار بن حسين عفيف الدين المذكور جاء من مدينة الطيارة وابوه حسين عفيف الدين كان مختار لمدينة صيدا ومن المعلوم لدى العوائل القادرية ان أولاد الشيخ عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلاني انتشروا واسعا في مشارق الأرض ومغاربها ولا زال احفاده في هذه البلدة ويلقبون بالآلوسيين. وسكنت في آلوس قبائل عربية عديدة منهم من قبيلة إياد ومن عقيل ومن ربيعة طيءوغيرهم من القبائل العربية الاصيلة ومعروفة فروعهم الحديثة البو حياة والجغايفة وغيرها من الذين سكنوا حدود هذه البلدة والتي تشمل جزيرة آلوس والجانب الشامي عبر نهر الفرات والذي كان متصلا بها لذلك لاتجد حدودا لآلوس على جزيرة بين الفراتين المقابل لهذه البلدة بالرغم من أن سكانها غالبيتهم من الآلوسيين وكانت جبة وآلوس وحدة إدارية واحدة حتى نهاية عهد الدولة العثمانية. اسس الشيخ عبد القادر الطيار المدرسة المعروفة باسمه وهي مدرسة لتعليم العلوم الإسلامية واللغة العربية والتاريخ وبنى مسجدا لا زال قائما فيها وتوفي سنة 999 هجرية حسب ارجح الروايات ودفن في قبة مدرسته ثم دفن من ابنائه إلى جوار هذه القبة في باحة المدرسة ومن احفاده الشيخ زبير وأولاده ومبنى المدرسة مجاور لمبنى المسجد.

والشيخ عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن علي بن عبد القادر الطيار من الزهاد واهل العلم وسجلت زيارته إلى بغداد ثم إلى النجف الاشرف وقيل في حقه قصيدة نظمها الشيخ رجب الراوي الحسيني النسب ومكتوبة في ديوان الشيخ عبد الواحد ومن ثم إلى ابنه السيد محمد امين وإلى ابنائه واحفاده مطلعها، وفد الهنا بغداد والقدوس بقدوم عبد الواحد الالوسي

مجالس الآلوسيين وحرصهم على طلب العلم

وكان الالوسيين تواقين للعلم والأدب حتى ان عدد المتعلمين في بداية تاسيس الدولة العراقية كبير جدا يتعلم أولادهم وبناتهم لدى الكتاتيب حتى فتحت مدرسة لهم وآخر هؤلاء الكتاتيب الملا محمد المشهداني الآلوسي ثم ينتقل بعد هذه الدراسة الملائية إلى المدرسة الدينية ومما كان يدرس فيها قطر الندى وبل الصدى ثم المغني اللبيب لابن هشام في اللغة اما في التفسير فكانوا يعتمدون على روح المعاني ولم تصلنا رواية اعتمادهم لاي تفسير قبله وتفسير الجلالين كان مشهورا بينهم والحديث يرجعون إلى التجريد الصحيح ثم مسلم والبخاري وعلى الغنية والهداية في الفقه وعلى فقه محمد بن ادريس الشافعي وأغلبهم شافعية وشبابهم يتناقلون طرائف المستطرف في كل فن مستظرف للابشيهي والعرب الإصلاء في تلك المنطقة يكنون الاحترام لآل بيت الرسول والسادة فيهم ولا تجدعقدة تجاه آل البيت أو العرب عندهم واشتهر بعض الالوسيين بالزهد. وكانت دواوينهم مؤسسات ثقافية يتصدرها السادة العلماء للحديث عما ينفع الناس من امور دينهم ويتجاذب جوانبها الأدباء في الشعر والأدب وموضع للاجتماع والتداول في امور دنياهم وأشهر دواوينهم ديوان الشيخ عبد الواحد في أوسط الجانب الشمالي من آلوس وديوان الشيخ عبد المطلب ابنه الأكبر وديوان الشيخ عبد الوهاب حفيده وهي على التوالي باتجاه الغرب. وشرق ديوان الشيخ عبد الواحد ديوان السيد ذاكر يفصلهم شريعة ماء يسمى شط أحمد. وهناك عديد من الدوواوين التي سميت ديوانا وليس مضيفا لانها مؤسسات ثقافية أكثر مما هي دار للضيافة مما يرجح تعلق اهلها بالعلم والأدب وعلوم الدين وعلم الانساب.

المواقع الأثرية في الجزيرة

وتوجد العديد من المواقع الأثرية غير المنقبة حتى يومنا هذا منها مسجد آلوس وقبة الطيار وآثار في الجانب الشامي لجزيرة عسكر وفي طيبة الاسم وخربة جنثا وبعضها قبل الإسلام وفي العصور الإسلامية المتعاقبة وحتى نهاية العهد العثماني كانت الانبار ضمن ولاية بغداد ومقسمة إلى هيت وجبة وآلوس وعانة اما القائم فلم تظهر في آخر العهد العثماني وكانت ضمن التقسيمات ضمت في النهاية إلى عانة وكانت ضمن لواء الدليم عند تاسيس الدولة العراقية ثم محافظة الرمادي وهي حدود محافظة الانبار الحالية وهي منطقة زراعية يشتغل أكثر سكانها بالزراعة عدا بعض الموظفين والتجار والحرفيين باعداد قليلة.

من أبرز شخصيات الآلوسيين

المصادر

  1. "جزيرة آلوس ، منبع العائلة الآلوسية". مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 29 مايو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. التعريف بآل الألوسي الأشراف ( أشهر علماء العراق في القرنين 13 و 14 ) رحمهم الله - ملتقى أهل الحديث نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة العراق
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.