ولاية تقرت

تقرت، هي ولاية جزائرية تقع في جنوب شرق الجزائر، تحمل عاصمتها نفس الاسم: مدينة تقرت، يقع مركز الولاية بمدينة تقرت.[3]

تقرت أو تڤرت (Touggourt ؛ بالأمازيغية: Touggourt in Tifinagh.svg، وتعني حرفياً البوابة) هي مدينة وبلدة، وسلطنة سابقة ومقر دائرة تقرت، في ولاية ورقلة، الجزائر، مبنية بجانب واحة في الصحراء الكبرى تشتهر تقرت بالتمر. وكان يحيطها في السابق خندق، ردمه الفرنسيون. ويصفها دليل برات للسفر بأنها "بلدة معاصرة لحد كبير، بمعمار كتلي، ولذلك فهي في الأغلب غير جذابة. قلب البلدة هادئ معظم اليوم بسبب حرارة الجو، إلا أنه أكثر جاذبية في المساء حين يخرج الناس إلى الشوارع. يعود تاريخ تاسيس مدينـة تقرت إلى القرن الرابـع الميلادي في عهد مملكة نوميديا.

دخول الإسلام بعد دخول الإسلام إلى أرض الجزائر على يد الفاتح عقبة بن نافع مع التجار المسلمين حيث كانت تقرت مكان استراحة وطريق عبور لقوافل التجار وحجاج لبيت الله الحرام القادمين من المغرب والشمال. عرفت بعد ذلك تدوال الحكم الإسلامي في مختلف انظمتــه، أهمها حكم بني رستم، حكم بني حماد، حكم بني حفص ثم حكم بني جلاب تحت راية الاتراك وهو أطول حكم من 1414 إلى 1854.

سلطنة بني جلاب أول شيخ جلابي تولى حكم تقرت ووداي ريغ هو الشيخ سليمان بن رجب الماريني الزياني حيث تميز مشايخ بني جلاب في بدايــة عهدهم بالعدل والصلاح وحب العلم والعلماء كما اهتموا بالحرف والصناعات اليدوية ثم توسع حكمهم فتجاوز منطقــة تقرت ليمتد إلى اقليم اولاد جلال ببسكرة غربا وإلى نفطة بتونس شرقــا.

في 1414 تأسست سلطنة تقرت في جنوب الجزائر. السلاطين المعروفون (وسلطانة واحدة) كانوا:

علي الثاني مبروك (مبارك) علي الثالث مصطفى سليمان الثالث 1729 أحمد الثاني محمد الأول الأكحل أحمد الرابع فرحات إبراهيم عبد القادر الأول (أول مرة) + أحمد الخامس خالد عبد القادر الأول (ثاني مرة) عمر بن بو كومتين 1756 محمد الثاني عمر الثاني بن محمد أحمد السادس عبد القادر الثاني فرحات الثاني 1792 إبراهيم الثاني 1804 الخزان 1804 محمد الثالث 1822 عمار (عامر) الثاني 1830 إبراهيم الثالث 1831 `علي الرابع بن الكبير 1833 عائشة (عيشوش) (سلطانة أنثى) 1840 عبد الرحمن 1852 عبد القادر الثالث 1852 - 1854 سليمان الرابع أثناء الحكم الجلابي تعرضت مدينة تقرت لعدت حملات عسكرية بسبب تمرد اهالي تقرت عن الحكم التركي ورفضهم دفع الجباية ومن هذه الحملات:

حملة صالح ريس عام 1552. حملة يوسف باشا عام 1646. حملة صالح باي الاولى عام 1783 و الثانية عام 1789. حملة أحمد المملوك عام 1818. بعد احتلال الفرنسيين لمدينة بسكرة سنة 1844 فرض على الشيخ عبد الرحمان الجلابي ضريبة سنوية مقابل اعترافهم بسيادته على وادي ريغ ووادي سوف. في 25 جانفي 1852 هاجم سلمان الجلابي واتباعه قصر تقرت وقضوا على عبد الرحمان الموالي للفرنسسين واستولى على المشيخة وشكل مع الثائر محمد بن عبد الله حلفا مضادا للفرنسسسين الغزاة وفي 15 نوفمبر 1854 توجهت نحو تقرت قوات فرنسية كبيرة بقيادة الرائد مارمير وبحلولها أرض تقرت وقعت مقاومة عنيفة في 27 نوفمبر 1854 من طرف اهالي تقرت بقيادة الشيخ سلمان الجلابي وبمعاونة فرسان محمد بن عبد الله معركة المقارين بعد مقاومة عنيفة وحصار المدينة لايام عديدة اخضعت تقرت للاحتلال الفرنسي حيث دخلتها فرنسا في 05 ديسمبر 1854 تحت قيادة الجنرال دتفوا ونصب على حكمها ابن عم سلمان المدعو عبد القادر الجلابي والذي جعل تحت وصاية أحمد بن الحاج بن قانة.

في 1854 ألغيت السلطنة بقرار من السلطات الاستعمارية الفرنسية. وأصبحت تقرت واحدة من المقاطعات الادارية الذاتية الست الأولى (1902)، ثم الأربعة (1905)، المكونين لـأقاليم الجنوب Territoires du Sud، التي في 1957 اندمجت، ثم أعيد تنظيمها في إقليمين فرنسيين عاديين؛ أصبحت تقرت جزءاً من ولاية ورقلة الصحراوية.

بعد الاستلاء على مدينة تقرت انتهز الفرنسيون انسحاب الثائر محمد بن عبد الله إلى ورقلة والشيخ سلمان إلى الجريد التونسي ليواصلوا زحفهم نحو الجنوب باتجاه ورقلة وعين صالح. لما قامت ثورة المقراني امتد اثرها إلى الجنوب على يد محمد بن التومي بوشوشة الذي حل بتقرت مدعما بتابيد بوشمال بن قوبي بن عنر شيخ النزلة والحاج أحمد طرابلسي شيخ المجاهرية مولات فدخل تقرت في 13 ماي 1871 و نكل بانصار علي باي وقتل منهم الكثير كما قضي على الفرقة الفرنسية المرابطة على مدينة تقرت قبل اندلاع ثورة نوفمبر 1954 ظهرت حركات وطنية عديدة استطاعت ان تتمركز في المنطقة.

في بداية الخمسينات تمكنت القوات الفرنسية من ايقاف قادة ومناضلوا الشعب الجزائري بتقرت بعد اعادة تنظيم الثورة بمؤتمر الصومام في 1956 الحقت منطقة تقرت بالمنطقة الخامسة للولاية السادسة وبالرغم من صعوبة طبيعة المنطقة فقد وقعت فيها عدة معارك واشتباكات. كان 19 نوفمبر اليوم الأكثر دموية في تاريخ تقرت حيث القت السلطات الفرنسية القبض على حوالي 2500 مناضل تقرتي الذين أعدم بعضهم دون محاكمة. كما عرفت المدينة خلال هذه الفترة العديد من المظاهرات المناهضة للاحتلال والداعية لاستقلال الوطن ورفض سياسة الصحراء الفرنسية أهم هذه المظاهرات: مظاهرات 7 مارس 1962 بتقرت و 13 مارس بالمنقر الطيبات. في 19 مارس 1962 عرفت المنطقة وقفا للعمليات الفدائية واطلق سراح المعتقليين من مراكز الاعتقال بتقرت المدينة وضواحيها و عاشت المدينة ومواطنيها فرحة استقلات الوطن في 5 جويلية 1962 بعد تضحيات جسام وقوافل من الشهداء.

• بوابة الجزائر

ولاية تقرت في المشاريع الشقيقة

---

• صور وملفات صوتية من كومنز