تقرت

تُقُّرْت مدينة وبلدية جزائرية، وتعتبر عاصمة ولاية تقرت ودائرة تقرت تقرت أو تڤرت (Touggourt) باللهجة الزناتية، وتعني القرية بالعربية بإضافة تاء التأنيث الزناتية في بداية قرية تصبح تقرت مثل اسم سعدية تصبح تسعديت هي مدينة وبلدة، وسلطنة سابقة ومقر دائرة تقرت، في ولاية ورقلة، الجزائر، مبنية بجانب واحة في الصحراء الكبرى. وحسب تعداد 2008، بلغ عدد سكان البلدة 39,409 نسمة،[1] بزيادة من 32,940 في 1998،[2] وبمعدل زيادة سنوي 1.8%.[1] إلا أن المنطقة الحضرية لتقرت تضم بلدات نزلة، تبسبست وزاوية العبيدية، بإجمالي تعداد 146,108 نسمة.[1]

تقرت
وسط مدينة تقرت

خريطة البلدية

إحداثيات: 33°06′00″N 6°04′00″E  
تقسيم إداري
 البلد  الجزائر
 ولاية ولاية تقرت
 دائرة دائرة تقرت
عاصمة لـ
خصائص جغرافية
 المساحة 216 كم2 (83 ميل2)
ارتفاع 80 متر  
عدد السكان (2008 [1])
 المجموع 39٬409 (بلدية تقرت)
143٬270 (مدينة تقرت)[2]
 الكثافة السكانية 182,44/كم2 (47٬250/ميل2)
معلومات أخرى
منطقة زمنية ت ع م+01:00  
الرمز البريدي 30200
رمز الهاتف 3013 
رمز جيونيمز 2475475 

تشتهر تقرت بالتمر. وكان يحيطها في السابق خندق، ردمه الفرنسيون. ويصفها دليل برات للسفر بأنها "بلدة معاصرة لحد كبير، بمعمار كتلي، ولذلك فهي في الأغلب غير جذابة. قلب البلدة هادئ معظم اليوم بسبب حرارة الجو، إلا أنه أكثر جاذبية في المساء حين يخرج الناس إلى الشوارع."

تاريخها

يعود تاريخ تاسيس مدينـة تقرت إلى القرن الرابـع الميلادي في عهد مملكة نوميديا.

دخول الإسلام

بعد دخول الإسلام إلى أرض الجزائر على يد الفاتح عقبة بن نافع مع التجار المسلمين حيث كانت تقرت مكان استراحة وطريق عبور لقوافل التجار وحجاج لبيت الله الحرام القادمين من المغرب والشمال. عرفت بعد ذلك تدوال الحكم الإسلامي في مختلف انظمتــه اهمها حكم بني رستم ، حكم بني حماد ، حكم بني حفص ثم حكم بني جلاب تحت راية الاتراك وهو أطول حكم من 1414 إلى 1854.

حكم بني جلاب

أول شيخ جلابي تولى حكم تقرت ووداي ريغ هو الشيخ سليمان بن رجب الماريني الزياني حيث تميز مشايخ بني جلاب في بدايــة عهدهم بالعدل والصلاح و حب العلم والعلماء كما اهتموا بالحرف والصناعات اليدوية ثم توسع حكمهم فتجاوز منطقــة تقرت ليمتد إلى اقليم اولاد جلال ببسكرة غربا وإلى نفطة بتونس شرقــا. اثناءالحكم الجلابي تعرضت مدينة تقرت لعدت حملات عسكرية بسبب تمرد اهالي تقرت عن الحكم التركي ورفضهم دفع الجباية ومن هذه الحملات:

  • حملة صالح رايس عام 1552.
  • حملة يوسف باشا عام 1646.
  • حملة صالح باي الاولى عام 1783 و الثانية عام 1789.
  • حملة أحمد المملوك عام 1818.

بعد احتلال الفرنسيين لمدينة بسكرة سنة 1844 فرض على الشيخ عبد الرحمان الجلابي ضريبة سنوية مقابل اعترافهم بسيادته على وادي ريغ و وادي سوف. في 25 جانفي 1852 هاجم سلمان الجلابي واتباعه قصر تقرت وقضوا على عبد الرحمان الموالي للفرنسسين واستولى على المشيخة وشكل مع الثائر محمد بن عبد الله حلفا مضادا للفرنسسسين الغزاة وفي 15 نوفمبر 1854 توجهت نحو تقرت قوات فرنسية كبيرة بقيادة الرائد مارمير وبحلولها ارض تقرت وقعت مقاومة عنيفة في 27 نوفمبر 1854 من طرف اهالي تقرت بقيادة الشيخ سلمان الجلابي وبمعاونة فرسان محمد بن عبد الله معركة المقارين بعد مقاومة عنيفة وحصار المدينة لايام عديدة اخضعت تقرت للاحتلال الفرنسي حيث دخلتها فرنسا في 05 ديسمبر 1854 تحت قيادة الجنرال دتفوا ونصب على حكمها ابن عم سلمان المدعو عبد القادر الجلابي والذي جعل تحت وصاية أحمد بن الحاج بن قانة. بعد الاستلاء على مدينة تقرت انتهز الفرنسيون انسحاب الثائر محمد بن عبد الله إلى ورقلة والشيخ سلمان إلى الجريد التونسي ليواصلوا زحفهم نحو الجنوب باتجاه ورقلة وعين صالح. لما قامت ثورة المقراني امتد اثرها إلى الجنوب على يد محمد بن التومي بوشوشة الذي حل بتقرت مدعما بتابيد بوشمال بن قوبي بن عنر شيخ النزلة والحاج أحمد طرابلسي شيخ المجاهرية مولات فدخل تقرت في 13 ماي 1871 و نكل بانصار علي باي وقتل منهم الكثير كما قضي على الفرقة الفرتسية المرابطة على مدينة تقرت قبل اندلاع ثورة نوفمبر 1954 ظهرت حركات وطنية عديدة استطاعت ان تتمركز في المنطقة.

في بداية الخمسينات تمكنت القوات الفرنسية من ايقاف قادة ومناضلوا الشعب الجزائري بتقرت بعد اعادة تنظيم الثورة بمؤتمر الصومام في 1956 الحقت منطقة تقرت بالمنطقة الخامسة للولاية السادسة وبالرغم من صعوبة طبيعة المنطقة فقد وقعت فيها عدة معارك واشتباكات. كان 19 نوفمبر اليوم الأكثر دموية في تاريخ تقرت حيث القت السلطات الفرنسية القبض على حوالي 2500 مناضل تقرتي الذين أعدم بعضهم دون محاكمة. كما عرفت المدينة خلال هذه الفترة العديد من المظاهرات المناهضة للاحتلال والداعية لاستقلال الوطن ورفض سياسة الصحراء الفرنسية أهم هذه المظاهرات: مظاهرات 7 مارس 1962 بتقرت و 13 مارس بالمنقر الطيبات. في 19 مارس 1962 عرفت المنطقة وقفا للعمليات الفدائية واطلق سراح المعتقليين من مراكز الاعتقال بتقرت المدينة وضواحيها و عاشت المدينة ومواطنيها فرحة استقلات الوطن في 5 جويلية 1962 بعد تضحيات جسام وقوافل من الشهداء.

جغرافيا

بوابة تقرت القديمة
ضريح الملكين موريوس و مور بتقرت

تقع البهجة تقرت في الجنوب الشرقي شمال ولاية ورقلة بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وتبعد تقرت عن مقر الولاية ب 160 كم وعن العاصمة ب 620 كم وعن ولاية الوادي ب 95 كم وعن ولاية بسكرة ب 220 كم. ترتفع تقرت عن مستوى سطح البحر ب 70 متراً وتتميز بالجفاف صيفاً، وبرودة في الشتاء. تتربع تقرت على مساحة إجمالية قدرها 481 كم مربع ويقطنها حوالي 120.000 نسمة.

إقـتـصاد

موقعها الجغرافي شمال الصحراء بلغة الإرصاد الجوي وبوابةً لحقول البترول والغاز إنتاجاً وبحثاً، وإنتاجها الوفير من التمور، وكنقطة أخيرة في خط السكة الحديدية بالجهة الوسط الجنوبية، كل هذه العوامل تجعل من تقرت مركزاً العزلة وتنشيط الخ

المصادر

    • بوابة تجمعات سكانية
    • بوابة الجزائر
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.