وفاة الآنسة دو

جيليكا إيفانا دو هي امرأة إسترالية الأصل كانت تبلغ من العمر اثنين وعشرين عامًا. عادةً ما يُشار إليها بالسيدة دو، فاسمها الأول لم يكن مُتداولًًا في التقارير الإعلامية احترامًا للأعراف الخاصة بهم بتجنب تسمية الموتى. تُوفيت في مخفر شرطة جنوب هيدلاند، غربي أستراليا في عام 2014.[1] ففي الثاني من أغسطس من ذلك العام، استجابت الشرطة لبلاغ أفاد أن شريك دو اعتدى عليها بالضرب. وبمجرد الوصول إلى هذا العنوان، ألقى ضباط الشرطة القبض على دو وشريكها بعدما تحققت أنه صدر في حقها مُذكرة اعتقال بشأن غرامات غير مدفوعة الأجر. أُدينت دو في مخفر شرطة جنوب هيدلاند وأُمرت بقضاء أربعة أيام في الحبس حتى تبرأ من دينها.

وفاة الآنسة دو
صورة الآنسة دو تداولتها وسائط الإعلام الرئيسية بشكل كبير.

البلد أستراليا  
التاريخ 4 أغسطس 2014
الإحداثيات مركز شرطة ميناء هيدلاند
النتائج وفاة في مخفر الشرطة
محقق في أسباب الوفيات روزاليندا فنسينند كلوريندا فوجليني

بينما كانت في الحبس، شكت دو من ألم وتم أخذها مرتين إلى مشفى الحرم الجامعي بهيدلاند. اعتقد الطاقم الطبي أن هذه الآلام مُبالغ فيها واشتبه في أنها أعراض انسحاب تعاطي المُخدرات. وفي الرابع من أغسطس، شكت دو من عدم تحملها هذه الآلام. ونقلها ضباط الشرطة، الذين اتهموها بتزوير حالتها، في سيارتهم من الخلف وعادوا إلى المشفى مرة أخرى. وأُعلن عن وفاتها فور وصولها بوقت قصير. وأرجعت المُحققة روزاليندا فنسينند كلوريندا فوجليني سبب الوفاة الرئيسي إلى عدوى أصابتها جراء كسر شريكها لأحد أضلاعها قبل ثلاثة أشهر.

كشف تحقيق داخلي للشرطة أن إحدى عشر ضابطًا قد أخفقوا في الالتزام بالقوانين أو اتُهموا بسوء التصرف وصدر في حقهم إنذارات شفوية ومكتوبة. فيما كشف تحقيق الوفيات أنها عانت من مُعاملة غير مهنية وغير إنسانية من قبل الشرطة وقصور في الخدمات العلاجية من قبل طاقم المشفى.[1] كما ثبت أيضًا أن كل تأثر طاقمي الشرطة والمشفى بأفكار مُسبقة حول السكان الأصليين. وأوصى التقرير أنه ينبغي أن يُوقف النظام القضائي سجن الأشخاص بداعٍ الغرامات غير مدفوعة الأجر وأن يُقدموا بدلًا منها نظام الإنذار بالاحتجاز. وبعد سنوات من التأخير، دخل نظام الإنذار بالاحتجاز حيز التنفيذ في أكتوبر 2019. وأدخل المدعي العام لغرب أستراليا جون كويجلي تعديلات تشريعية لوقف سجن الأشخاص بسبب الغرامات غير المدفوعة في سبتمبر 2019، والتي نُفذت في يونيو 2020.

خلفية

الآنسة دو

وُلدت جيليكا إيفانا دو في السادس والعشرون من ديسمبر عام 1991 بميناء هيدلاند، غربي أستراليا.[2]:5[3] كانت دو أحد السكان الأصليين من جماعة ياماتجي. عاشت مع والديها حتى تفرقا حينما كانت في عمر الثالثة، وبعد ذلك نشأت على يد جدتها في جيرالدتون، وبالرغم من ذلك ظل والداها على اتصالات مُنتظمة معها. كانت تُوصف بالطفلة المرحة، والتي كانت تُعاني صحيًا فقط من الربو الخفيف.[2]:5 ووقفًا لعائلتها، أكملت دو عامها الحادي عشر في التعليم الأساسي،[2]:5 وعندما تركت المدرسة، بدا أنها كانت مُرتبطة بمجموعة سيئة وكانت طفلة همجية.[4]

في نوفمبر عام 2009، عندما كانت في سن السابعة عشر، عثرت الشرطة على دو نائمة بالقرب من شاطئ كابل، وحينما أيقظوها، كانت تحت تأثير الكحول وأقسمت عليهم «أنا لا أتذكر أي شيء بعد تعاطى هذا الإكستاسي».[4] ألقت الشرطة القبض عليها بسبب هذا السلوك غير المُنضبط ولم تستطع الإدلاء باسمها أو محل إقامتها، واحتُجزت في مخفر الشرطة طوال الليل. وأطُلق سراحها في اليوم التالي بكفالة، إلا أنها لم تحضر جلسة الاستماع بمحكمة الأطفال وغُرمت 200 دولار.[4] وفي العام التالي عقب عودتها إلى ميناء هيدلاند، تورطت دو في حادثين آخرين إثر اعتدائها على الشرطة، حيث ركلت شرطية حينما كانت تقبض عليها لسلوكها غير المُنضبط، كما حُوكمت بتهمة عرقلة الشرطة والاعتداء عليها وغرمتها المحكمة مرة أخرى.[4]

في 2013 عندما بلغت عامها الحادي والعشرين، دخلت دو في علاقة مع دايون روفين، وهو رجل يبلغ من العمر 42 عامًا ولديه أطفال عدة من شريكاته السابقات، والتي لا تعرفهم دو، وصدر في حقه إدانات جنائية جراء العنف الأسري،[4] إلا أن دو لم تكن تعرف شيئُا حيال هذا الأمر. وفي أواخر ديسمبر من العام نفسه، قالت والدة دو أن ابنتها توقفت عن تعاطي المخدرات وفقدت وزنها أيضًا. وكانت دو قد أخبرت والدتها أنها وروفين كانا يتعاطيان الميثامفيتامين وأن مدفوعات سنترلينك للإعانة نصف الشهرية كانت تُنفق في يوم أو يومين على المُخدرات.[4] وبحلول إجازة عيد الفصح في عام 2014، أخبرت دو جدتها أن روفين اعتدى عليها جسديًا وساعدتها جدتها أن تترك روفين ودفعت نفقات رحلة الأتوبيس لمسافة 1,100 كـم (683.5 ميل) من جيرالدتون إلى كاراثا، حيث لديهم أقارب هناك.[4] اكتشف روفين إلى أين لجأت دو، وبعد عدة أسابيع أقنعها بالعودة معه وعاشا معًا في مسكن مُؤجر في جنوب هيدلاند. وفي يوليو عام 2014، أخبرت دو والدها أن روفين كسر أضلاعها، وعقب ذلك اعترف روفين بالأمر وقال أنه ضربها بعدما طعنته في ساقه بمقص.[4]

تقرير الطبيب الشرعي

مصادر

  1. Wahlquist, Calla (16 December 2016). "Ms Dhu endured 'inhumane treatment' by police before death in custody – coroner". Guardian Australia. مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ 29 يناير 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Fogliani, Rosalinda (16 December 2016). "Inquest into the death of Julieka Ivanna DHU" (PDF). Western Australian Coroner's Report. مؤرشف من الأصل (PDF) في 4 فبراير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. (PDF) finding.pdf https://web.archive.org/web/20190307040908/https://coronerscourt.wa.gov.au/_files/dhu finding.pdf تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة). مؤرشف من الأصل (PDF) في 7 مارس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |title= (مساعدة)
  4. Hills, Ben (2016). "Paying with her life: Justice for Julieka Dhu". Special Broadcasting Service. مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ 01 أبريل 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    مراجع

    • بوابة أستراليا
    • بوابة المرأة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.