هفوة سياسية

الهفوة السياسية هي خطأ يرتكبه أحد الساسة ويصل إلى عامة الناس.[1] وعندما تصدر هذه الهفوة من سياسي يسعى لاعتلاء منصب ما أو قيادة حزب، يمكن أن تؤثر على نتائج صناديق الانتخابات.[2] وحين تصدر عن ساسة في السلطة، يمكن أن تستغلها المعارضة في النقاشات الحكومية عن السياسات.[3] ويمكن تعريف الهفوات وتقسيمها إلى أنواع مختلفة حسب صورها وأشكالها المتعددة. ولهذا التصنيف أثره، إذ يكون هناك اختلاف من حيث أهمية الهفوة.[4]

ويمكن لوسائل الإعلام المبالغة في عرض الهفوات السياسية كأخبار جانبية للقضايا الأكثر أهمية المطروحة على الساحة.[5] ويرى دفيد وانج أن مجرد وجود كلمة "هفوة" في عنوان أي مقال يشير إلى أن هذا المقال غير جدير بالقراءة ولا يساهم في أية مناقشة سياسية على قدر من الذكاء.[6]

هفوة كينسلي

تحدث هفوة كينسلي عندما تكشف الهفوة السياسية عن حقيقة لم يكن لدى السياسي نية في الاعتراف بها.[7][8] وهذا المصطلح مستوحى من مايكل كينسلي الذي قال "إن الهفوة تحدث عندما يفصح سياسي عن حقيقة من الواضح أنه لم يكن من المفترض أن يفصح عنها."[9][10]

نموذجيًا، تشير الهفوة السياسية إلى قول أحد الساسة لشيء ما سهوًا يعتقد أنه صحيحة قانونيًا، لكنه لم يحلل عواقب التعبير عن هذه الحقيقة علنًا تحليلاً كاملاً. من التعريفات الأخرى كذلك للهفوة السياسية أن مَن تصدر عنه يؤمن بأنها حقيقة، ويدرك العواقب الخطيرة للتعبير عنها، لكنه يعبر سهوًا للعامة عما لا يُفترَض التعبير عنه.[11] من التعريفات الأخرى البديلة أيضًا أن الساسة يقولون ما يفكرون فيه وقد يكون ذلك سهوًا أو لا مما يسعد المرشحين الآخرين سعادة طاغية. لكن في حين يُظهِر "المرشح المهان" استياءً أو صدمة، ينبغي ألا تبدو عليه أية علامات تدل على السعادة.[12] فقد اُنتقِد الميل للتركيز على ما يُسمَى "الهفوات" في الحملات السياسية كأداة صحفية يمكن أن تؤدي إلى تشتيت الانتباه عن القضايا الحقيقية.[upper-alpha 1] وتُصنَف هفوة كينسلي كأحد أنواع "الهفوات السياسية" العامة.'

كينسلي نفسه طرح السؤال التالي: "لماذا ما يقوله سياسي بالصدفة يؤخذ تلقائيًا كإشارة دالة على تفكيره الحقيقي أفضل من شيء يقوله عن قصد؟"

ومصطلح هفوة كينسلي التي وردت في صحيفة "نيويورك تايمز" لا تفرق بين التعبير عن الحقيقة قصدًا أو سهوًا، الأمر الذي قد يمثل بعضه "تعبيرات مثيرة". [upper-alpha 2]

هفوات بارزة مُصنَّفة حسب الدولة

كندا

  • "يفوح تلوث الهواء برائحة المال" – فيليب جالجلاردي.[13][14]
  • بيير ترودو وحادث التلفظ بلفظ خارج في البرلمان في عام 1971
  • خطاب جاك باريزو عن "المال والتصويت العرقي" في عام 1995
  • وصف بيتر ماكاي لصديقته السابقة بليندا ستروناش بالساقطة بعد انضمامها لحزب المعارضة.[15]
  • وصف أحد المعارضين بأنه "حيوان زاحف ضار من كوكب آخر يلتهم صغار القطط" في تصريح صحفي - انتخابات أونتاريو العامة، 2003

بريطانيا العظمى

  • وصف جون ماجور لبعض الوزراء في وزارته بالحقارة.[16]
  • إشارة جوردون براون لأحد أفراد الجماهير بأنه "يشبه المرأة المتعصبة لرأيها".

الولايات المتحدة

  • رد جيرالد فورد على السؤال المتعلق بهيمنة الاتحاد السوفيتي.[17]
  • عبارة "لا أرى ما يعيب في الحفاظ على التطهير العرقي" -- جيمي كارتر[18]
  • استخدام جيمي كارتر لعبارة "الشهوة في القلب" في أحد اللقاءات [19]
  • سنبدأ التفجير في غضون خمس دقائق. – مزحة ألقاها رونالد ريجان في اختبار لجودة الصوت قبل خطابه الإذاعي الأسبوعي، والتي تسربت فيما بعد

تصريح "* نعم، موضوع الرؤية!" لجورج بوش

  • الاغتصاب الشرعي، تود أكين، انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية ميزوري، 2012
  • الخطاب عن نسبة 47% من المواطنين الأمريكيين الذي ألقاه ميت رومني

انظر أيضًا

  • هفوة الأداء عند فرويد
  • هفوة الميكروفون

حواشٍ

  1. “. . . the episode is a perfect gaffe precisely because its content was so meaningless. . .” Chait, Jonathan (June 14, 2012). "The Origins of the Gaffe, Politics' Idiot-Maker". New York Magazine. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2012. اطلع عليه بتاريخ August 4, 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. However, legally speaking at least, an excited utterance is defined as a spontaneous reaction to a “startling event made under the stress and excitement” arising therefrom. Given that, the unfiltered declaration is deemed to be reliable and an exception to the hearsay rule. Garner, Brian A., Editor in Chief, (1999). Black's Law Dictionary (الطبعة 7). St. Paul, MN USA: West Publishing. صفحة 585. ISBN 0314199500. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: extra punctuation (link)

    مراجع

    1. "Definition for gaffe - Oxford Dictionaries Online (World English)". Oxforddictionaries.com. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 29 مايو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    2. "Reagan jokes about bombing Russia — History.com This Day in History — 8/11/1984". History.com. مؤرشف من الأصل في 24 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 29 مايو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    3. "CBC News In Depth: Canadian government". Cbc.ca. 2006-10-27. مؤرشف من الأصل في 30 أكتوبر 2006. اطلع عليه بتاريخ 29 مايو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    4. Amira, Dan (June 14, 2012). "A Taxonomy of Gaffes". New York Magazine. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو 2012. اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    5. "Jimmy Carter explains 'rabbit attack' – CNN Political Ticker - CNN.com Blogs". Politicalticker.blogs.cnn.com. مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 29 مايو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    6. Wong, David (April 30, 2012). "5 Ways to Spot a B.S. Political Story in Under 10 Seconds". Cracked.com. مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 29 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    7. Webster, Merriam (June 3, 1972). "Merriam Webster definition of Gaffe". Merriam Webster Dictionary. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 11 أبريل 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    8. Goddard, Taegan. "Kinsley Gaffe". Taegan Goddard's Political Dictionary. Political Wire. مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2016. اطلع عليه بتاريخ 10 أبريل 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    9. Kinsley, Michael (April 23, 1988), Commentary: The gaffer speaks, ذي تايمز الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |separator= تم تجاهله (مساعدة); |access-date= بحاجة لـ |url= (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
    10. Friedman, Nancy (August 22, 2011). "Word of the Week: Kinsley Gaffe". Fritinancy. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    11. McKim, Brian; Skene, Tracy (January 17, 2012). "Brill makes a "Kinsley gaffe"". Shecky Magazine.com. مؤرشف من الأصل في 02 فبراير 2017. اطلع عليه بتاريخ 28 مايو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Cite journal requires |journal= (مساعدة)
    12. Kinsley, Michael (March 6, 2012). "Kinsley: Limbaugh and the hypocrisy of the gaffe". لوس أنجلوس تايمز. مؤرشف من الأصل في 30 مايو 2017. اطلع عليه بتاريخ 29 مايو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    13. The Tyee 2010-10-21 retrieved 2011-04 نسخة محفوظة 03 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
    14. "ABCBookWorld". ABCBookWorld. مؤرشف من الأصل في 2 فبراير 2017. اطلع عليه بتاريخ 29 مايو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    15. "MacKay denies referring to Stronach as a dog - Canada - CBC News". Cbc.ca. 2006-10-19. مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 29 مايو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    16. "UK | Curse of the open mic". BBC News. 2001-01-29. مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 29 مايو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    17. M.J. Stephey (2011-06-13). "Gerald Ford, 1976 - TIME's Top 10 Gaffes and Mistakes in Political Debates". تايم (مجلة). مؤرشف من الأصل في 23 أغسطس 2013. اطلع عليه بتاريخ 29 مايو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    18. "Candidate Carter: I apologize". مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 2013. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
    19. "Jimmy Carter's 'Lust in the Heart' Playboy Interview". واشنطن بوست. مؤرشف من الأصل في 22 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ September 1, 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

      كتابات أخرى


      • بوابة السياسة
      This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.