هجوم الحويجة (2017)

كان هجوم الحويجة هجوما شنه الجيش العراقي في سبتمبر 2017، من أجل استعادة قضاء الحويجة والمناطق المحيطة به من الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).[18]

هجوم الحويجة (2017)
جزء من الحرب الأهلية العراقية (2014–الآن)
والتدخل بقيادة الولايات المتحدة في العراق (2014–الآن)

خريطة تقدم القوات العراقية خلال الهجوم
التاريخ20 سبتمبر – 8 أكتوبر 2017
(2 أسابيع، و 4 أيام)[1][2][3]
الموقعشرق العراق
النتيجةانتصار عراقي حاسم
تغييرات
إقليمية
واستعاد الجيش العراقي السيطرة على الحويجة، 155 قرية،[4] وبقية محافظات صلاح الدين وديالى الشرقية[5][6]
المتحاربون
 العراق
 إيران[7]
بدعم من:
قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب
 الدولة الإسلامية
القادة والزعماء
عبد الأمير رشيد يار الله[8]
(قائد العمليات)
قيس الخزعلي[9]
(زعيم عصائب أهل الحق)
أكرم الكعبي[9]
(الأمين العام لحركة حزب الله النجباء)
أبو مشتاق[7]
(قائد قوات الحشد الشعبي)
آغاي إقبالي[7]
قصي حسن ولي البياتي "أبو هيثم"[10]
(والي ولاية كركوك وولاية دجلة)
أبو ناصر الزوبعي [11]
(والي الحويجة)
أبو عبد الله الطاجيكي [12]
(قائد القناصة)
الوحدات المشاركة
قوات الأمن العراقية القوات الجوية الأمريكية[13] جيش الدولة الإسلامية في العراق والشام
  • حامية ولاية كركوك وولاية دجلة
    • كتيبة صلاح الدين[10]
  • قوات النخبة
    • الباحثين عن الشهادة[14]
القوة
42,000 جندي[15]1,500–2,000 مقتال[16][17]
الإصابات والخسائر
غير معروف942 قتيلا (ادعاء عراقي)[4]
1,000 قُبض عليهم أو استسلموا[14]

ويتزامن الهجوم مع حملة الرقة التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية ضد عاصمة داعش بحكم الأمر الواقع ومعقله في سوريا، فضلا عن حملة سوريا الوسطى، التي يشنها الجيش السوري للسيطرة على الأراضي التي يسيطر عليها داعش في اتجاه دير الزور.

معلومات أساسية

كانت الحويجة التي تقع على بعد 50 كيلومتر (31 ميل) غرب مدينة كركوك، معقلا للمسلحين العرب السنة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003.[19] وفي عام 2013، أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قواته بفتح النار على المتظاهرين السلميين في الحويجة. وفي المقابل، أصبح السنة مقتنعين باستخدام العنف لمواجهة السياسات الطائفية للمالكي بينما يقدمون أيضا دعما كبيرا للدولة الإسلامية في العراق والشام.[20] واستولت الجماعة على المدينة في يونيو عام 2014 عندما سيطرت على معظم مناطق شمال وغرب العراق.[19] وأصبحت معزولة عن بقية أراضي الجماعة في يوليو 2016 خلال هجوم الموصل وكانت آخر معقل لها في العراق.[21] وكان الهجوم قد تأجل مرارا بسبب قضايا طائفية مختلفة، وكذلك خلافات بشأن مشاركة البيشمركة وميليشيا الحشد الشعبي.[22]

خط زمني للهجوم

ترفض قوات الحشد الشعبي الشيعية في معظمها، التي تلعب دورا قياديا في الهجوم ، مزاعم بأنهم يضايقون السنة المحليين باعتبارهم من مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية.[7]

بدأ الهجوم في 20 سبتمبر، من شمال غرب الحويجة، عندما استعادت القوات العراقية السيطرة على أربع قرى شمال شرقي الشرقاط (وهي نفسها التي تم الاستيلاء عليها قبل عام خلال هجوم الموصل 2016).[23] وفي اليوم التالي، تمكنت القوات العراقية من تحرير 11 قرية على الأقل في جيب الحويجة، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين في هذه العملية. والهدف من القوات العراقية هو اختراق مدينة الحويجة بأجنحة جانبية عدة، لأنها تريد تأمين هذه المناطق الهامة في محافظة كركوك.[24] وفي 22 سبتمبر، حررت القوات العراقية ما يقرب من 140 كيلومترا مربعا من الأراضي الواقعة إلى الشمال من قضاء الحويجة من محافظة كركوك. تمكنت القوات العراقية، بقيادة قوات الحشد الشعبي، من تحرير 15 قرية على الأقل في قضاء الشرقاط، الواقعة في شمال غرب البلاد مباشرة.[25] وفي 24 سبتمبر، أعلنت القوات العراقية أنها انتهت من المرحلة الأولى من الهجوم، بعد أن حررت جميع المناطق الواقعة شمال نهر الزاب، إلى جانب بعض المناطق الأخرى الواقعة إلى الغرب من نهر دجلة وفي جبال مكحول الشمالية. وذكروا أيضا أنهم قتلوا 200 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام خلال العملية.[5] وفي 29 سبتمبر، شنت القوات العراقية المرحلة الثانية من الهجوم، واستولت على أربع قرى ودخلت بلدة العباسي.[26] وأفادت القوات العراقية بأنها قتلت 200 آخرين من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق في اليوم الأول من المرحلة الثانية من الهجوم.[6]

وفي 4 أكتوبر، دخلت القوات العراقية مدينة الحويجة؛[27] وأظهرت الحامية المحلية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام مقاومة قليلة نسبيا، وسرعان ما استولت القوات الحكومية على عدة أحياء.[8] وفي اليوم التالي، سيطرت القوات العراقية على وسط المدينة وحررت المدينة بأكملها.[28][29] في السادس من أكتوبر، أعلن الجناح الإعلامي لوحدات الحشد الشعبي أن الجيش العراقي ووحدات الحشد الشعبي استولت على آخر 20 قرية في منطقة الحويجة بينما ربط مع بيشمركة.[30] وبحلول السابع من أكتوبر، لم يبقى تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سوى بضع نقاط إلى الشمال من حلوة.[31] وفي الثامن من أكتوبر، قام الجيش العراقي بإزالة ما تبقى من نقاط تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وبالانتصار في الحويجة، نشرت خلية الإعلام التابعة لوزارة الدفاع العراقية خريطة معدلة للبلاد، تبين المناطق المتبقية من العراق تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، والتي تقتصر الآن على غرب محافظة الأنبار وجنوب غرب محافظة نينوى.[3]

وقد شهد هذا الهجوم المرة الأولى التي استسلمت فيها أعداد كبيرة من مقاتلي داعش بشكل جماعي، بدلا من القتال حتى الموت. ولوحظ أيضا أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، في "جيب الحويجة"، لم يخوضو أي مقاومة على الإطلاق، بخلاف زرع القنابل والأفخاخ المتفجرة.[32]

أعقاب

انظر أيضا

المراجع

  1. "Iraq forces retake town of Hawija from IS". 5 October 2017. مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 أكتوبر 2017 عبر www.bbc.com. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  2. "Iraqi army fully secures Hawija area, liberating 20 villages". 6 October 2017. مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 07 أكتوبر 2017 عبر https://southfront.org. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "Map: Remaining Iraqi Territories Under Control of IS". Basnews. 8 October 2017. مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 08 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "Over 300 Islamic State militants killed in Hawija offensive: Commander". Iraqi News. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 07 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Mohammed Mostafa (2 September 2017). "Iraqi forces end phase 1 of Hawija offensive: command". مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 27 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Nehal Mostafa (29 September 2017). "200 IS members killed on first day of Hawija offensive's second phase". Iraqi News. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Dlshad Anwar (27 September 2017). "Iran-backed Militia Taking Leading Role in Operation for Iraq's Hawija". صوت أمريكا. مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 01 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Rikar Hussein (4 October 2017). "Iraqi Army, Allied Shiite Forces Enter IS-held Hawija". صوت أمريكا. مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 09 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Bill Roggio (5 October 2017). "Iraqi troops, Iranian-backed militias eject Islamic State from Hawija". Long War Journal. مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2018. اطلع عليه بتاريخ 08 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Gareth Browne (2 September 2017). "Hawija: The next battle in Iraq's war against the Islamic State group". The New Arab. مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 08 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Loaa Adel (29 September 2017). "Iraqi airstrike kills ISIS Wali of Hawija near Kirkuk". Iraqi Times. مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 08 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Nehal Mostafa (7 October 2017). "IS's Baghdadi's close member, five snipers, killed in airstrike in Kirkuk". Iraqi Times. مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 08 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Derek Henry Flood (18 October 2017). "The Hawija Offensive: A Liberation Exposes Faultlines". Combating Terrorism Center. مؤرشف من الأصل في 3 نوفمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 25 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Rod Nordland (8 October 2017). "ISIS Fighters, Having Pledged to Fight or Die, Surrender en Masse". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2018. اطلع عليه بتاريخ 08 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. "Iraq Brought About 42K Fighters Near Daesh Controlled Hawija For Hawija Operation". ISIS Live Map. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ 13 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Jim Michaels. "1,000 ISIS militants surrender as Iraq retakes key town of Hawija". USAToday. مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. Osama bin Javaid (September 23, 2017). "Iraq: Who will control Hawija after ISIL?". Al Jazeera. مؤرشف من الأصل في 15 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 23 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. "Iraqi forces launch offensive to retake Hawija from IS". بي بي سي. 21 September 2017. مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ 21 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. "Iraqi forces launch offensive to retake Hawija from IS". بي بي سي. 16 September 2017. مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ 21 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. Florian Nehouf (7 September 2017). "Battle to remove ISIL from Hawija could unlock further sectarian tensions". ذا ناشيونال. مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 22 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. "Almost everybody is against a Kurdish referendum". ذي إيكونوميست. 16 September 2017. مؤرشف من الأصل في 15 مايو 2018. اطلع عليه بتاريخ 21 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. "Abadi blames Peshmerga fragmentation for delay in Hawija op". شبكة رووداو الإعلامية. 6 September 2017. مؤرشف من الأصل في 09 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 21 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  23. "The Iraqi army and the PMU control 4 villages in North-East of Sharqat - News from war on ISIS in English from Iraq, Syria - Deir ez-Zur operation, Raqqa operation - isis.liveuamap.com". News from war on ISIS in English from Iraq, Syria - Deir ez-Zur operation, Raqqa operation - isis.liveuamap.com. مؤرشف من الأصل في 03 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 05 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  24. "Iraqi forces make significant advance towards Hawija: map". 21 September 2017. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  25. "Iraqi forces liberate 140km2 of territory north of Hawija". 22 September 2017. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  26. Nehal Mostafa (29 September 2017). "More than 40 IS militants killed, as second phase of Hawija offensive starts". Iraqi News. مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 29 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  27. "Les forces irakiennes entrent dans Hawija, le dernier bastion nordiste de l'EI". 4 October 2017. مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  28. "L'EI perd son dernier grand centre urbain en Irak". 5 October 2017. مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  29. Hawija: Iraqi army says it has recaptured one of last Isis enclaves | World news | The Guardian نسخة محفوظة 29 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  30. "Iraqi Army Fully Secures Hawija Area After Liberating 20 More Villages" (باللغة الإنجليزية). 2017-10-07. مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 07 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  31. "Military situation in Iraq's Hawija area on October 7, 2017 (Map)" (باللغة الإنجليزية). 2017-10-07. مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 07 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  32. Alex Lockie (9 October 2017). "ISIS fighters, once bent on martyrdom, surrender en masse from last Iraqi stronghold". مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 20 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة آسيا
    • بوابة الحرب
    • بوابة العراق
    • بوابة عقد 2010
    • بوابة كردستان
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.