هجرة الأدمغة

هجرة الأدمغة أو هجرة العقول هو مصطلح يطلق على هجرة العلماء والمتخصصين في مختلف فروع العلم من بلد إلى آخر طلباً لرواتب أعلى أو التماساً لأحوال معيشية أو فكرية أفضل.[1]

وعادة ما تكون هجرة الأدمغة من البلدان النامية إلى البلدان المتقدمة.[2] وقد قامت الجمعية الملكية البريطانية بابتداع مصطلح «هجرة الأدمغة» لوصف هجرة العلماء من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة وكندا في خمسينيات وستينيات القرن العشرين الميلادي.[3]

هجرة الأدمغة من العالم العربي

حسب بحث صدر سنة 2011 م، فإن 50% من الأطباء، و 23% من المهندسين و 15% من العلماء في البلدان العربية يهاجرون، متجهين بوجه الخصوص إلى أوروبا وأمريكا الشمالية . كما أن ما يقرب من 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى بلدانهم.[4]

أسبابُ هجرةِ الأدمغةِ

هناك العديدُ من الأسبابِ التي تُؤدِّي إلى هجرةِ الأدمغةِ، منها:

عدمُ توفيرِ الدولةِ للتسهيلاتِ والمزايا التي من شأنِها أن تدعمَ الأشخاصَ أصحابَ العقولِ والمهاراتِ.

سوءُ البنية التحتيّة في الدُّوَلِ، وخاصّة النامِية منها، مثل أنظمة النَّقْلِ التي تتسبَّبُ في الازدحام والأزمات الخانقة في ما يتعلّق بحركة المرور.

عدمُ الشعورِ بالراحةِ والطمأنينةِ؛ حيثُ يَنتقِلُ الأشخاصُ إلى دُوَل أكثر استِقراراً.

ارتفاعُ نسبةِ البطالةِ والفَقرِ؛ وهذا ما يُسبِّبُ ارتفاعاً في مُعدَّلِ الجرائم؛ وبالتالي يلجأُ الأشخاصُ للبَحثِ عن دُوَل أكثرَ أمناً.

قِلَّةُ الفُرَصِ؛ ممّا يُشجِّعُ على الهجرة والانتقال؛ للعملِ في الخارج، إضافةً إلى الدَّخلِ المُرتفِعِ الذي تُقدِّمُه الدُّوَلُ المُضيفةُ.

طموحُ الكثير من أصحابِ الأدمغةِ؛ لتحسينِ مهنتِهم، أو إكمالِ دراستهم، وهو الجانبُ الذي يعودُ إلى التفضيلِ الشخصيِّ.

تشجيعُ الأسرة، والأقارب، سواء كانوا يقيمون داخلَ البلدِ، أو خارِجَه، لفكرةِ الهِجرةِ؛ ممّا يشكِّلُ تأثيراً كبيراً.

التمييزُ في التعييناتِ، وكذلك الترقِيات التي تَحدُثُ في المُؤسَّسات، وأماكن العملِ.

عدمُ تَوفُّرِ الموارِدِ الكافِية لإجراء البحوثات، بالإضافة إلى عدمِ تَوفُّرِ الأجهزةِ، والأماكنِ المُناسِبةِ.

عدمُ وجودِ أثرٍ للديمقراطيّة، والحُرِّية الأكاديميّة، إضافةً إلى انتشارِ الفساد، وانعِدامِ الحُرِّيةِ والاستقلاليّة.

سوءُ البُنيَةِ التحتيّةِ للتعليم، وقِلَّةُ الفُرَصِ لطُلّابِ الدِّراسات العُليا.

انعِدام الاستقرار من الناحية السياسيّة، وما يَتبعُ ذلك من انخِفاضٍ في نوعيّة الحياة، ونَقْصٍ في الرعاية الصحيّة، ونَقْصِ الفُرَصِ الاقتصاديّة؛ ممّا يَدفعُ أصحابَ العقولِ والموهوبين إلى تَرْكِ البلادِ، والبَحثِ عن أماكنَ تُوفِّرُ لهم فُرَصَ معيشةٍ أَوفَر.

المصادر

  1. البعلبكي, منير (1991). "النَّزْف العقلي؛ هجرة الأدمغة". موسوعة المورد. موسوعة شبكة المعرفة الريفية. اطلع عليه بتاريخ 23 تشرين الاول 2013 م. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  2. القلا, فخر الدين. "هجرة الأدمغة". الموسوعة العربية. هئية الموسوعة العربية سورية- دمشق. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ 31 آذار 2014 م. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  3. عمارة, أميرة محمد (صيف - خريف 2013 م). "هجرة العقول وأثرها في النمو الاقتصادي في مصر" (PDF). بحوث اقتصادية عربية. مركز دراسات الوحدة العربية. 63 - 64: 10. مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ 31 آذار 2014 م. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ= (مساعدة)
  4. الكواكبي, سلام (2011 م). "الهجرة الدولية والتنمية في بلدان الإسكوا: التحديات والفرص" (PDF). نيو يورك: الإسكوا. صفحة 71. مؤرشف من الأصل (PDF) في 24 سبتمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 31 آذار 2014 م. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |سنة= (مساعدة)
    • بوابة علم الاجتماع
    • بوابة الاقتصاد
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.