نوبة حموية

النوبة الحموية أو الاختلاج الحموي أو التشنج الحمويّ أو الشنج الحراري (بالإنجليزية: Febrile seizure)‏ هو عبارة عن نوبات من الصرع تحدث عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، دون وجود أيّ خلل أو مرض يؤدّي إلى النوبات الصرعية بحدّ ذاته.[2][3][4] تحدث هذه النوبات بشكل أكبر في الأطفال الواقعين في المرحلة العمرية بين الستة أشهر والخمس سنوات، وفي أغلب الأحيان تستمرّ النوبة ما يُقارب الخمسَ دقائق، في حين يحتاج الطفلُ ساعةً تقريباً لكي يعود إلى وضعه الطبيعيّ بعد النوبة. يعتقد اليومَ أن التشنج الحمويّ يرتبط بعلاقةٌ وطيدةٍ بالوراثة وتاريخ العائلة المرضيّ به.

نوبة حموية
مقياس حرارة طبي لارقمي يظهر درجة حرارة مقدارها 38.8 درجة سليسيوس أو 101.8 درجة فهرنهايت.
مقياس حرارة طبي لارقمي يظهر درجة حرارة مقدارها 38.8 درجة سليسيوس أو 101.8 درجة فهرنهايت.

معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز العصبي ،  وطب الطوارئ ،  وطب الأطفال  
من أنواع اختلاج ،  وحمى  
الإدارة
أدوية
الوبائيات
انتشار المرض
0.04 [1] 

التشخيص لهذه النوبات يتطلّب استبعاد الأمراض التي تؤدّي إلى نوبات صرعية مثل: التهاب الدماغ والتهاب السحايا؛ الاختلالات الأيضية؛ وأيضاً يتطلّب خلوّ تاريخ المريض من نوبات سابقة حدثت دون أن يصاحبها ارتفاعٍ في الحرارة. هناك نوعان من هذه التشنجات: بسيطة؛ ومعقّدة. تحدث النّوبات البسيطة مرّةً واحدةً خلال اليوم الواحد وتكون على شكل نوبات توترية رمعية و تستمّر أقلّ من خمس عشرة دقيقةً. في حين تُصنّف النوبة أنّها معقّدة عندما تحدث أكثر من مرة واحدة في اليوم الواحد، أو عندما تستمرّ لمدّة أكثر من خمس عشرة دقيقة، أو إذا كانت مرتبطة بتاريخٍ مرضيٍ في العائلة للتشنّج الحمويّ. في العادة، لا حاجةَ لاستخدام أدويةٍ لخفض الحرارة أو أدوية مضادة للنوبات للتخفيف من نوبات التشنّج، حيث أنّه من الأفضل معالجة السبب الكامن وراء ارتفاع درجة الحرارة، في الحالات القليلة التي تستمرّ النوبات فيها أكثر من خمسة عشر ديقية يمكن استخدام واحد من عائلة بنزوديازيبين مثلاً: ميدازولام، لورازيبام. عواقب هذه النوبات عادةً ممتازةً، حيث يتمتّع الأطفال الذين أُصيبوا بها في صغرهم بنفس مستوى ذكاء أقرانهم وبنفس مستويات الإنجاز العلميّ. ظهرت في الفترة الأخيرة أدلّة علمية أن هناك خطراً ( قليلٌ جداً) على هؤلاء الأطفال للتعرّض ل لمرض الصرع. يحدث التشنّج الحمويّ بشكل أكبر في الذكور، ويُصيب ما يقارب 2%-10% من الأطفال في الفترة العمرية بين الستة أشهر والخمس سنوات. احتماليّة حدوث نوبة أخرى لطفل سبق وحدثت معه نوبات من التشنّج الحمويّ تدور حول 20%-70%.

الأنواع

هناك ثلاثة أنواع من التشنج الحموي:

  • تشنج حموي بسيط: يستمر لمدّة أقل من 15 دقيقة وبدون أعراض بؤرية (اي أن الأعراض عامة لكل الجسم وليست متوضعة بجزء محدد مثل اليد).
  • تشنج حموي معقّد: تستمر أكثر من 15 دقيقة أو تحصل أكثر من مرة خلال 24 ساعة أو تصاحبها أعراض بؤرية.
  • حالة صرعية حموية: تستمر حالة التشجنج لأكثر من 30 دقيقة.

الأعراض والعلامات

خلال النوبات الصرعيّة يدخل الجسم في حالةٍ من التصلّب وتبدأ الأطراف بالارتجاف ويصاحب ذلك فقدان الطفل لوعيه على الرغم من محافظته على عينين مفتوحتين. يصاحب النوبة عادةً: اختلال في تنظيم التنفّس؛ رغوة من الفم أو استفراغ؛ فقدان السيطرة على البول أو البراز. في أغلب الأحيان تستمر هذه النوبات لمدة خمس دقائق، وتحدث عندما تصل درجة حرارة الجسم إلى أعلى من 38 درجة مئوية.

الأسباب

التشنّج الحمويّ، كما هو واضح من الاسم، يحدث في حالات ارتفاع الحرارة، عادةً إلى أعلى من 38 درجة، وفي معظم الأحيان يكون سبب هذا الارتفاع التهاب فيروسيّ. التشنج بتعريفه يجب أن يكون بدون عدوى قحفية أو مشاكل أيضية. من الممكن أن يسري التشنّج الحموي في العائلات.

التشخيص

أول خطوة في التشخيص هي استبعاد الأسباب الأكثر خطورة للحمى والتشنجات مثل: التهاب السحايا والتهاب الدماغ (للأطفال دون سن 12 شهر يكون البزل القطنيّ ضرورياً لإستبعاد التهاب السحايا), ولكن بغياب الأعراض الأخرى المصاحبة لالتهاب السحايا تكون احتمالية هذا الالتهاب قليلة. الخطوة التالية للتشخيص تكون بتحديد سبب الحمى ومصدر الالتهاب عن طريق: فحص حالة وأعداد خلايا الدم، فحص مكوّنات البول والخلايا فيه، صور الأشعة للصدر، فحص الأذن لعلامات التهاب الأذن الوسطى، إلخ.

الوقاية

لا يُنصح باستخدام خافضات الحرارة ولا مضادات الصرع للأطفال الذين لديهم تاريخ من التشنج الحموي من أجل الوقاية من تشنّجات محتملة عند ارتفاع درجة حرارة الجسم.

العلاج

لا تحتاج التشنجات من هذا النوع في معظم الحالات لأي علاج، عدا عن معالجة سبب ارتفاع الحرارة. يمكن استخدام ديازيبام، لورازيبام أو ميدازولام مع الأطفال الذين تستمرّ فترة التشنج لديهم أكثر من 5 دقائق.

سير المرض

بعد التشنج الحموي، وبعد انخفاض درجة الحرارة، تصبح حالة الطفل ممتازة وبدون أي مضاعفات. على الرغم من ذلك، هناك ازدياد في احتمالية الإصابة بمرض الصرع بعد البلوغ بنسبة 1% مع التشنج الحموي البسيط، و 4% عند تكررها كثر من مرة واحدة.[5]

مراجع

  1. العنوان : Klinická neurologie — ISBN 978-80-7387-389-9
  2. David A. Greenberg; Michael J. Aminoff; Roger P. Simon (2012). "12". Clinical neurology (الطبعة 8th). New York: McGraw-Hill Medical. ISBN 978-0071759052. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Graves, RC; Oehler, K & Tingle, LE (15 January 2012). "Febrile seizures: risks, evaluation, and prognosis". American Family Physician. 85 (2): 149–53. PMID 22335215. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Ronald M. Perkin, المحرر (2008). Pediatric hospital medicine : textbook of inpatient management (الطبعة 2nd). Philadelphia: Wolters Kluwer Health/Lippincott Williams & Wilkins. صفحة 266. ISBN 9780781770323. مؤرشف من الأصل في 6 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Nelson Textbook of Pediatrics - 20e p 4303
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.