نزارية

النزارية طائفة من الشيعة الإسماعيلية نسبة إلى نزار المصطفى لدين الله بن مَعَدّ المستنصر بالله.[1]

نزارية
المؤسس نزار المصطفى لدين الله  

في الوقت الحاضر ينتشر أتباع الطائفة في أماكن مختلفة من العالم وبشكل كبير في شرق أفريقيا والهند وأوروبا، وإمام الطائفة الحالي هو شاه كريم الحسيني أغاخان الرابع.

نشأة النزارية

عقب موت المستنصر بالله الفاطمي سنة 487ھ (1094م) نشب خلاف في البيت الفاطمي بين من رؤوا أن ابنه نزار هو الأحق بالخلافة وبين من رؤوا أن ابنه الآخر أحمد المستعلي بالله هو الإمام.

كان وكيل المستنصر القوي الأفضل شاهنشاه مؤيدا للمستعلي وأكثر الأطراف المتنازعة نفوذا، مما حسم الخلاف لصالح هذا الأخير فأصبح الإمام التاسع عشر، وسُجن نزار ومات لاحقا في سجنه في الإسكندرية، وفر ابنه الهادي في أتباعه إلى آسيا الوسطى محدثين بذلك انشقاقا جديدا في الإمامة، بين مستعلية ونزارية.

سنة 524ھ (1130م) اغتال النزارية منصور الآمر بأحكام الله بن أحمد المستعلي بالله انتقاما لما يعتقدون أنه اغتصاب للعرش الفاطمي، ولم يكن قد سمى خليفة، فحدث انشقاق آخر في المستعلية بين الحافظية والطَّيِّبية.

قلعة ألموت

قلعة ألموت

كان حسن بن صباح داعية إسماعيلي وقد فرض نفوذه على قلعة ألموت، وعندما فر الهادي بن نزار من مصر عقب موت أبيه وتولي عمه المستعلي بالله لجأ إليه فنصره، وبدؤوا نضالا مسلحا بهدف استعادة الخلافة الفاطمية ونشر الدعوة الإسماعيلية وحماية الإسماعيلين، وكان قوام تلك الحركة المسلحة فدائيون عرفوا باسم الحشاشين.

في ألموت ظل الأئمة من نسل الهادي مستورين عن العامة حتى أعلن حسن الثاني ابن القاهر عن نفسه إماما.

العقيدة

يشترك النزارية مع التيار العريض من الإسماعيلية في عقائدهم العامة، فيؤمنون بالأركان السبعة للإيمان، أي بالصلاة والصيام والزكاة والحج والطهارة والجهاد والشهادة، وبوجود تفسير باطني للقرآن.

إلا أنه على غير فرق أخرى مثل السبعية والمستعلية الطَّيِّبية، ولاحقا الدروز فإن النزارية لا يؤمنون بغياب الإمام، فوفقا للتقليد النزاري فالإمامة متصلة من علي إلى الإمام الحاضر أغاخان، بنسل حسين بن علي.

و للنزارية كتاب مقدس يلي القرآن في أهميته هو كتاب الجنان الذي لا يخلو منه بيت نزاري في زماننا.

أئمة النزارية

يتطابق أئمة النزارية الثماني عشر الأوائل مع أئمة الفاطميين، غير أن النزارية وحدهم دون باقي الإسماعيلية أصبحوا (ربما في التقليد المتأخر) لايُقرون إمامة حسن بن علي أي أنهم يعدون حسينا الإمام الثاني، لذا فترقيم الأئمة عندهم ينقص واحدا عن ترقيم الأئمة عند باقي الفرق.

19 نزار المصطفى لدين الله ابن معد المستنصر بالله

20 الهادي بن نزار، مستور

21 المهتدي بن الهادي، مستور

22 حسن القاهر، مستور

23 حسن الثاني ابن القاهر؛ أول إمام يعلن عن نفسه في قلعة ألموت (مات 1166)

24 نورالدين محمد الثاني ابن حسن الثاني (مات 1210)

25 جلال الدين حسن الثالث ابن محمد الثاني (مات 1221)

26 علاءالدين محمد الثالث ابن حسن الثالث (مات 1255).

27 ركن الدين خورشاه ابن محمد الثالث، استسلم لهولاكو خان سنة 1256 وقتل أثناء عودنه من عند قوبلاي خان

بعد سقوط ألموت في يد المغول انقسم النزارية إلى فرق تتبع كل منها إماما من سلالة أئمة ألموت.

28 شمس الدين محمد شاه

في سوريا صمدت بعض فرق النزارية في حصونها، وكان شمس الدين محمدشاه أحد أهم أئمتهم الذي تمكن سنة 1374 من استعادة ألموت لبرهة، وقد عاشت سلالته في سلطانية (أزربيجان) في أزربيجان حتى طرد الصفويون سنة 1522 طاهرشاه الحسيني، فنزح إلى الهند وفقد الاتصال بأتباعه في سوريا سنة 1796، حتى أنهم أرسلوا رسلا إلى الهند سنة 1887 إلا أنهم لم يتمكنوا من الاتصال بأي من السلالة، ومع ذلك فأغلب النزارية السوريين قبلوا لاحقا أغاخان الثالث إماما لهم، غير أن أقلية منهم في مصياف وجبل قدموس تتمسك بسلالة أخرى معروفة لها.

أما في إيران فقد وُجدت جماعة من النزارية يتبعون أئمة في قرية أنكودان قربمحلات، ومنذ القرن الخامس عشر الميلادي تعرف سلالتهم كتالي:

29 قاسم شاه

30 إسلام شاه

31 محمد بن إسلام شاه

32 المستنصر بالله الثاني

33 عبد السلام شاه

34 غريب ميرزا (المستنصر بالله الثالث)

35 أبوذر علي نور الدين

36 مراد ميرزا

37 ذو الفقار علي خليل الله

38 نورالدهر علي (نورالدين)

39 خليل الله علي الثاني

40 شاه نزار الثاني

41 سيد علي

42 حسن علي

43 قاسم علي (سيد جعفر)

44 أبوالحسن علي (باقرشاه)

45 شاه خليل الله الثالث

بعد وفاة خليل الله شاه ولي الإمامة ابنه حسن علي شاه الذي تلقب بعد ذلك بلقب أغاخان وظل هذا اللقب يحمله إمام النزارية إلى يومنا هذا، لذلك يُعرف النزارية اليوم بالأغاخانية.

46 حسن علي شاه أغاخان الأول (مات 1881)

47 أغا علي شاه أغاخان الثاني، ابن حسن علي شاه (مات 1885)

48 سلطان محمدشاه أغاخان الثالث، ابن أغا علي شاه (مات 1957)

49 شاه كريم الحسيني أغاخان الرابع، حفيد سلطان محمدشاه (وهو الإمام الحاضر)

النزارية اليوم

يشكل النزارية أكثر الإسماعيلية في العالم اليوم. فقد اندمج السبعية مبكرا في الفرق الإسماعيلية الأخرى، وانتهى المستعلية الحافظية بانتهاء الخلافة الفاطمية في مصر في القرن الثاني عشر الميلادي. أما المستعلية الطَّيِّبية فهم اليومَ البهرة الذين ينتظرون ظهور الإمام المستور من نسل(الطيب أبوالقاسم) بقيادة الداعي المطلق الذي تختلف فرقهم في تسميته. كما انتهى القرامطة بقضاء العباسيين على ثورتهم في القرن العاشر الميلادي.

أما الدروز فقد أنهوا الإمامة قبل الجميع بغياب الحاكم بأمر الله سنة 1021م، فقبلوا الفاطميين من بعده كخلفاء لكن ليس كأئمة، ثم تطورت عقيدتهم لاحقا بما أخرجها عن عباءة الإسلام إلى دين مستقل في رأي أغلب مقارني الأديان.

انظر كذلك

مصادر وروابط

  1. "معلومات عن نزارية على موقع treccani.it". treccani.it. مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة إيران
    • بوابة الإسلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.