نتانيا

فكرة إنشاء مستوطنة نتانيا ولدت في اجتماع لجمعية بني بنيامين في زيخرون يعقوب.[7] وقد اختاروا الموقع بالقرب من پوليچ التاريخي، وقرروا تسميى المدينة على المحسن اليهودي الأمريكي ناثان ستراوس الذي قدم أموال كثيرة مخصصة للأنشطة في إسرائيل. في عام 1928، أعضاء بني بنيامين وهانوت، وهي منظمة انشئت بعد أبلاغ شتراوس باقامة المستوطنة، يقالوا أنهم قاموا بشراء 350 فدان (1.4 كم مربع) من أراضي أم خالد. هناك لا يزال حتى اليوم، مع ذلك، جدلا واسعا بين الترجمة الفلسطينية والإسرائيلية حول ما إذا قد تم بيع الأراضي (من أصحاب الأراضي العرب الغير المقيمين) في عهد الانتداب البريطاني.

يوم 14 ديسمبر 1928 فريق بقيادة موشي شاكيد بدأ الحفر للمياه في الموقع، وجدينها في فبراير، 1929.[7] وفي وقت لاحق، في 18 فبراير 1929، أول خمسة مستوطنين انتقلوا ليعيشوا على الأرض، وحرثت وتم زراعتها للمرة الأولى. تم تقسيم الأراضي بين المستوطنين في حزيران يونيو 1929، عندما الرؤية للمستوطن ببطء أصبح حقيقة واقعة.[7] ولكن النمو توقف لفرة عندما عام 1929 بدأت ثورة البراق الفلسطينة وتسببت في اجبار المستوطنين إلى التخلي عنها لبضعة اسابيع.[7] ولكن النمو عاد بعد فترة في سبتمبر، وتم وضع الحجار البيوت العشرة الأولى في سكوت.[7] في البداية، محصيل من الحمضيات زرعت على اللأرض.

في السنين المقبلة، نتانيا استمرت بالنمو مع افتتح أول حضانة ومتجر في 1930, وأول مدرسة في 1931, في حين كان يسكنها 300 مستوطن.[7] في 1933 مهندس بريطاني اقترح لنتانيا أن تصبح مدينة سياحية.[7] أول مشروع مدني للمدينة رأى ان كان يجب تقسيم المدينة إلى ثلاث أقسام مع منطقة سياحية على طول الساحل، مساكن, مزارع ومركز تجارة في الوسط، والزراعة والصناعة في شرق المدينة.[7] لقد شهدت المدينة أفتتاح فندق تل أبيب، أول فندق في المدينة في 1933 مع تأسيس حيين جديدين، بن صيون، وچڤا.[7]

الموشڤَه, كما كانت في ذلك الحين، استمرت بالنمو في 1934, عندما سفينة الناقلة ل360 مهاجر غير قانوني رست على شاطئ نتانيا.[7] هذه العمليات استمرت حتى 1939, مع أكثر من سبعة عشر سفينة ترسى بالقرب من المدينة، بما كانت تُساعد من قبل سكان نتانيا.[7] حين كانت تزدهر المدينة بالزراعة، شهدت افتتح أول مصنع في 1934 من قبل پريمازون، مُنتجين حافظات الفاكهة والخضار. بعد ذلك أول منطقة صناعية عُينت، مع بناء كنيس شون هالاهوت وافتتح مدرسة بياليك.[7]

مع نمو المستوطن، في 1937 شهدت المدينة بدء بناء مركز تجاري جديد، تأسيس حي عين هتشيليت، واتصل نتانيا إلى طريق تل أبيب-حيفا.[7] في 1940, حكومة الأنتداب البريطاني اعتبرت نتانيا كمجلس محلي مع تعين عوڤيد بن عامي كرئيس.[7] النمو استمر بعد ذلك الحدث، مع تكوين مستوطن نيڤه بالقرب من نتانيا في 1944, في وقت لاحق أصبحت حياً مع فتح أول مدرسة ثانوية في 1945.[7]