نادي ليلي
مرقص أو النادي الليلي (بالإنجليزية: Nightclub) هو مكان للرقص والترفيه; تختلف عموماً عن الحانة بوجود دي جي, وأرضية رقص. و يعد فضاءا مريحا للبعض.[1][2][3]
تاريخ النوادي الليلية في الوطن العربي
الإرهاصات الأولى
قديما كانت هناك الخمارات أو الحانات وكانت اماكن سيئة السمعة حيث كان يجتمع فيها الرجال للهو والسكر وفي بعض الاحيان كانت هذه الاماكن تستخدم مجموعة من الجواري للرقص أوالغناء وتقديم الخمور وذلك لإضفاء مزيدا من البهجة للمكان وجذب أكبر عدد من الزبائن وكان يقصدها راغبو اللهو والمتعة واحيانا الماجنون من الشعراء والأدباء
لكن في العصر الحديث مع تغير أنماط الحياة والقوانين تغير شكل هذه النوادي إلى النمط الغربي وسوف نستعرض هنا تاريخ هذه النوادي منذ بدايتها وحتى وقتنا الحديث
كلوب محمد على والبدايات الملكية
وظهر ارتباط النوادى الليلية بالملكية والارستقراطية في مصر في اواخر القرن التاسع عشر وبالتحديد في العام 1898 عندما قرر الصحفي الفرنسي جورفييه، إنشاء نوع جديد من النوادى الاجتماعية يفتح ابوابه فقط لعلية القوم من المصريين وكان بينها نادي الخديوية ( نادى الجزيرة ) في وسط البلد حيث كان يمثل مكانا خاصا تسهرفيه النخب السياسية والثقافية في مصر، ولكن تعرض الأمير فؤاد ( الملك فؤاد لاحقا ) لمحاولة اغتيال داخل نادي الخديوية جعل الطبقة الحاكمة تلفظ هذا النادي وتقرر إنشاء ناد آخر احدث وأكبر وكان هذا النادى هو ( كلوب محمد على )
ففي عام 1907 تم إنشاء كلوب محمد علي وهو مبنى ابيض ضخم اشبه بالقصور الملكية ويقع في وسط القاهرة وصممه المهندس الفرنسي ألكساندر مارسيل مصمم قصر البارون وكنيسة البازيليك بمصر الجديدة، وكان الأمير فؤاد هو أول رئيس للنادي وكان نائبه ( يعقوب أرتين ) وهو أرمنى الأصل كان يعمل وكيلا لنظارة المعارف العمومية في ذلك الوقت من عام 1984 حتى عام 1906
ومنذ اليوم الأول لتأسيه اصبح من أهم اماكن صنع القرار في مصر حيث كانت تشكل فيه الوزارات وايضا تحاك به المؤامرات السياسية كما كان تتم به الكثير من المناسبات والاحداث السياسية والفنبة والثقافية
وبعد ثورة يوليو تم تأميم مقتنيات أسرة محمد علي وبالطبع كان النادي من بينها حيث تم تأميمه وضمه إلى وزارة الخارجية وسُمي بنادي التحرير عام 1954، حتى تغيير اسمه في 1982 ليصبح النادي الدبلوماسي. [4]
الفنانون الأوائل ومقدمة الانتشار
في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين ظهر جيل الفنانين الرواد أمثال ألمظ وعبده الحامولى وصالح عبد الحي وسلامة حجازي ثم منيرة المهدية وجورج ابيض وغيرهم ممن كانوا روادا للموسيقى والغناء والتمثيل، ولكن وقتها لم تكن التكنولوجيا الحديثة قد وجدت بعد لذلك لم تصلنا إلا تسجيلات نادرة وقليلة لهذه المرحلة .
وكان ظهورهم يتطلب بالضرورة اماكن عامة للعمل فكانت المسارح والنوادى الليلية ( الكباريهات ) هي المكان الأمثل لعرض اعمالهم حيث بدأت بتقليد لمثيلاتها في أوروبا وكانت عبارة عن مقاهى كبيرة أو صالات لتقديم مزيج من الترفيه والتسلية والرقص والغناء، وقتها كان إرتياد هذه النوادي يمثل نزهة لأفراد الطبقة المتوسطة والعائلات للاستمتاع بوقت لطيف، ولأن الاتجاه العام للمجتمع المصرى كان يميل لتقليد نظيره الاوربى لم بجد الكثير من المصريين أي غضاضة في إرتياد هذه النوادى خاصة مع ندرة وسائل الترفيه الأخرى كالسينما أو التلفاز ولأن المسرح وقتها كان هو سيد الموقف بالنسبة للفنون الترفيهية كانت تلك النوادي تحرص على وجود صالة عرض مسرحي أو على الأقل خشبة مسرح بل وكون الكثير منها فرقا مسرحية خاصة، فكانت مقصدا للمصريين والأجانب لقضاء سهرات لطيفة وذلك دون ادنى حرج لطبيعة المجتمع في ذلك الوقت .
الانتعاش
وفي عشريتيات القرن الماضى وثلاثينياته حدث انتعاشا فنيا كبيرا في مصر واصبحت مصر رائدة للفنون في الوطن العربى بل والشرق الأوسط عموما حيث ظهر بها مجموعة من الفنانيين لديهم مواهب مختلفة مثل الرقص والغناء والمونولوج والتمثيل، وبدأت تظهر فرق مسرحية واستعراضية تقدم عروضا بها وجبة ترفيهية كاملة وترضي جميع الأذواق، ومع ذلك التطور بدأت النوادى الليلية تاخد شكلا مختلفا وأصبح لها اسم جديد وهو “الكازينو” وبدأت هذه القصة مع رائدات الفن الاستعراضى المصرى مثل ( فاطمة رشدى ) و ( روز اليوسف ) و ( بديعة مصابني ) التي كانت اشهرهن واكثرهن نشاطا وتأثيرا وهي راقصة ومطربة وممثلة سورية / لبنانية قدمت إلى مصر وتزوجت من الفنان نجيب الريحاني.
و أسست بديعة فرقة استعراضية مكونة من خمسين فرد ا واشترت صالة عماد الدين وقررت أن تحولها إلى “كازينو بديعة”،
وكان المكان مكونا من ثلاثة أدوار وبه أربعة اجزاء حديقة ومطعم ومقهى وكازينو، وبعد نجاحه الباهر بدأ المنافسون يظهرون حيث تم افتتاح أكثر من كازينو لكى يستثمروا نجاح فكرة بديعة في تقديم جميع أنواع الترفيه في مكان واحد، ولاقى هذا إقبالا كبيرا من المجتمع لدرجة أن السياسيين وصناع القرار كانوا يرتادون هذه الكازينوهات بدون أي خوف من الفضيحة أو الشبهة، حيث كانوا يعتبرونها بمثابة مطعم أو مقهى والفرق الوحيد أن بها عروض رقص وغناء لم تكن تمثل اي حرج لذلك المجتمع اليبرالي .
كازينو بديعة جذب جميع الفئات واصبح أشهر كازينو في مصر، لأن بديعة كانت حريصة على التطوير والتجديد الدائم فغيرت مفهوم الكباريه بكل عناصره، حيث غيرت مفهوم الرقص الشرقي وأدخلت عليه حركات إسبانية وتركية، وكانت تسافر أمريكا لتنقل عنها أحدث وسائل الترفيه مع إضافة اللمسة المصرية لكي يناسب أذواق الجمهور من حيث الأزياء والديكور وجعلت فرقتها المسرحية مميزة ومبهرة تقدم فقرات متنوعة وخرج منها نجوم كتيرة مثل زينات صدقي وإسماعيل يس ومحمد فوزي وإبراهيم حمودة وغيرهم
السبيعينات وتراجع النوادى الليلية
في السبعينيات وبعد الانفتاح في عصر الرئيس السادات تغيرت نظرة المجتمع لهذه النوادي، وذلك بمصاحبة انتشار الفكر الاصولى في المجتمع المصري في تلك الفترة ازدهرت السياحة خاصة السياحة العربية وذلك بسبب طبيعة المجتمعات الخليجية المحافظة والتي كانت شبه خالية من مثل هذه النوادى لذلك لجأ هؤلاء السياح العرب إلى مصر طلبا للترفيه والاستمتاع حيث كانت النوادي الليلية في شارع الهرم هي المقصد الأول لهم، حتى أن سكان هذا الشارع انفسهم أطلقوا عليه اسم شارع العرب بسبب كثرة تردد السياح العرب عليه، ومع انتشار موجة أالأفكار السلفية بدأ المصريون يبتعدون عن هذه النوادي مما جعل الكثير منها يفلس ويغلق ابوابه، واستغلت الفنادق هذه الفرصة وبدأت تحول البارات التابعة لها إلى نواد ليلية داخل الفندق لكي تستقبل السياح العرب، وصب هذا في مصلحة العاملين في هذا المجال حيث تحولوا من العمل في ( كباريه ) إلى العمل في فنادق شهيرة وحرصت هذه الفنادق على إجتذاب نجوم الفن الشعبى والاستعراضى للعمل بداخلها مثل المطرب الشعبي أحمدعدوية والراقصة سهير زكي والراقصة نجوى فؤاد .
معاودة الازدهار
في أواخر الثمانينيات رجعت النوادي الليلية لمجدها القديم، وهدأت نظرة المجتمع لها بعد تولي الرئيس مبارك حيث بدأ الغناء الشعبي يتطور وينتشر والفضل يرجع لعدوية ومحمد رشدي ومحمد العزبي، وبدأت النوادي تسوق لنفسها باسماء المطربين الشعبيين وأغانيهم الجديدة، والراقصات اصبحن نجمات محترفات في الفنادق ويصنفن انفسهن كراقصات درجة أولى للتمييز عن راقصات كباريهات وسط البلد الاقل شهرة وأجرا
أوائل الألفية الثانية
في بدية القرن الحالي لم يتغير شكل النوادى الليلية عن التسعينات حيث سار بنفس النمط، ولكن في العشر سنوات الأخبرة مع ظهور موسيقى المهرجانات بدأت تقل العروض الحية والفرق الموسيقية، والموسيقى الحية تم استبدالها بال ( دي جي ) وحتى النوادى التي تمسكت بالأسلوب القديم اصبحت تقدم الترفيه بفرق موسيقية عددها قليل، ومطربين غير معروفين يرددون اغان شهيرة لغيرهم من المطربين المشهورين، وبالطبع فإن رواد هذه النوادي في الغالب اشخاص اثرياء خاصة الاثرياء الجدد حيث اصبحت هذه النوادى تركز على العامل النفسي لروادها وإشعارهم بأهميتهم بإضفاء ألألقاب عليهم مثل ( باشا وبك ) أو بتقديم جرعات من التدليل والحنان واصبح الكباريه يعطى لمرتاده كل أحاسيس العظمة واستعراض الذات
الوضع الحالي
بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وإثبات مدى قوتها في تحقيق الانتشار السريع للفنانين، رجعت قوة وسطوة الراقصات كما كانت في الثمانينات، وأصبح الغرض الرئيسي لزيارة النوادي الليلية هو مشاهدة راقصات شهيرات امثال صافيناز وجوهرة وألا كوشنير، وهن راقصات بدأن في كباريهات وبعد تحقيق الشهرة من خلال وسائل التواصل الاجتماعى زاد الطلب عليهن وأصبحن نجمات متألقات في الفنادق والأفراح والحفلات الخاصة، واصبحت راقصات كباريهات وسط البلد ترقصن في عدة اماكن في نفس الليلة، حاليًا الراقصة تبدأ الليل بالرقص في ناد ثم تنقلها سيارتها لناد آخر وهكذا طوال الليل، وأصبحت النوادى الليلية تتنافس في تقديم أكثر من راقصة في الليلة الواحدة
في النهاية اصبح النادى الليلي ( الكباريه ) في الوقت الحالي مكانا للاستعراض والافتخار بامتلاك المال أو السلطة، وليس مكانا للترفيه والاستمتاع بالفنون كما كان في الماضي .[5]
النوادي الليلية قي العراق
منذ تأسيس بغداد في بداية العصر العباسي انتشرت الحانات وانتشر شرب النبيذ خاصة بين نخبة القوم والطبقة المثقفة من الأدباء والشعراء.
في ذلك الوقت اشتهرت مجالس القيان ( القيان نوع من الجواري اللآتي تجدن الشعر والغناء والرقص ) في بغداد والبصرة والكوفة، وكانت مجالس القيان اشبه بالنوادي الليلية وصفها الشعراء في اشعارهم كأبي نواس، وأبي الهندي وعلي بن الجهم، وذكرها الأصفهاني في كتاب الأغانى بل وألف كتابا آخر عتها وذكرها الجاحظ في رسالة القيان.
واستمر ذلك الوضع حتى جاء الغزو التتري لبغداد وتبعه العصر العثماني فتدهورت مجالس القيان واختفت تدريجيا حتى ازدهرت مرة أخرى في أواخرالعصر العثماني
نوادى العراق الليلية في العصر الحديث
في اواخر العهد العثماني ومع انتشار الحداثة والحريات تبدل مفهوم بيوت القيان، وظهرت الملاهي والمراقص والجوقات الموسيقية، واستبدلت الجواري بالمتعاقدات عربيات واجنبيات فكثرت النوادي الليلية ببغداد حتى أن شاعر العراق معروف الرصافي بعد ان عاد من أسطنبول عام 1909 ووجد انتشار اللهو والملاهي في بغداد انتقد ذلك الحال في قصيدته الشهيرة بغداد بعد الدستور ومطلعها: أرى بغداد تسبح في الملاهي… وتعبث بالأوامر والنواهي[6]
وكان ذلك الانتشار بمباركة رسمية حتى أن بلدية بغداد نفسها قامت في عام 1913 بإنشاء مسرحا للرقص والغناء غربي بغداد، واشتهرت في تلك الفترة الكثير من المقاهي التي كانت تقدم الرقص والغناء كمقهى سبع وقهوة الشط ومقهى طويق وغيرهم
وبعد الاحتلال البريطاني عام1917 تزايد عدد النوادي الليلية في بغداد وساعد في ذلك وجود كثير من اليهود الذين كانوا أكثر عازفي ( الجالغي البغدادي) وهو الغناءالبغدادي العريق والذي كان منتشرا في ذلك الوقت، ومن أمثلة تلك النوادي : الهلال، والأوبرا، والجواهري، والمنيرة، والفارابي، وماجستيك، والكيت كات، وعبد الله، وروكسي، وكانت تلك النوادي تضم فنانات من مختلف الجنسيات منهن العراقية والمصرية والسورية واللبنانية والسودانة وكانت تضم ايضا راقصات يونانيات ورومانيات، واشتهرت حينذاك الفنانة عفيفة اسكندر التي غنت في أرقى الملاهي.
نوري السعيد وحادثة طريفة عن الملاهي
ظلت تلك الملاهي تعمل حتى عام 1940 حتى أمرت أمانة عاصمة بغداد بنقلها إلى مناطق أخرى من بغداد، واوفدت الحكومة العراقية بامر من الفريق بكر صدقي امين العاصمة ارشد العمري إلى أوروبا لاستيراد عازفين وراقصات للعمل في ملاهي بغداد لتثقيف الناس واعطاء العاصمة بعضاً من الاجواء المتحضرة
،وفي نهاية الاربعينات ايام العهد الملكي صوت مجلس النواب، من اجل اغلاق الملاهي وبارات الخمور والنوادي الليلية، فرفض رئيس الحكومة آنذاك نوري السعيد ذلك التصويت وطالب النواب بالتراجع عنه، وعندما رفضوا دعاهم إلى داره لتناول طعام العشاء وقدم لهم الكثير من المشروبات ولكنه امر الخدم بغلق جميع حمامات القصر، ولما ارادوا الدخول إلى الحمامات وجدوها مغلقة، فاعتذر لهم بأن هذا الأمر خارج عن إرادته، فاضطر بعض النواب لاستخدام حديقة القصر لقضاء حاجاتهم، وبالطبع لم يكن المنظر لائقا، وحين عادوا إلى مجلسه ألحوا عليه لمعرفة سبب ذلك التصرف، فقال: انتم تريدون اغلاق النوادي الليلية والمراقص والملاهي، وحين تغلق سيفعل الناس مافعلتم، ستمتلئ الشوارع والازقة والمناطق السكنية بمن يريد ان يمارس ماتملي غريزته وسيصبح(الميدان) في كل المناطق، فلماذا لاتدعون الامر مقننا وله اماكن يرتادها روادها، حينها اقتنع النواب برأيه والغوا تصويتهم على القرار.
واستمرت الملاهي في الخمسينات والستينات وكان أشهرها ملهى الطاحونة الحمراء .
هجوم الفنادق
ومتلما حدث في القاهرة حدث أيضا في بغداد حيث قامت الفنادق الكبرى في نهاية السبعينات بافتتاح حانات ونوادي ليلية بداخلها تحوي برامج غنائية وراقصة
الحملة الإيمانية والغلق
في عام 1994، ومع تنامي الحملة الإيمانية اصدرت الدولة قراراً متضمنا منع بيع وتناول المشروبات الكحولية في الأماكن العامة وغلق النوادي الليلية، وانتقدت صحيفة بابل هذا القرار بحجة أن هذه الحملة من شأنها أن تقوض المجتمع الديني التعددي للعراق، وتشجيع التقسيم الطائفي، مما سيقوض العراق وينتقص من الحريات الإنسانية والفردية
وبعد احتلال العراق في عام 2003، انتشرت الفوضى قي البلاد وأغلقت الميليشيات المسلحة معظم النوادي والبارات ومحلات بيع المشروبات الروحية في العاصمة، وفجرت بعضها[7]
المراكز الثقافية والتسمية الجديدة
ولكن في عام 2008 أعيد ترخيص الملاهي والبارات والمراقص، فانتشرت الملاهي الليلية والبارات بكثرة ببغداد حيث تحايل أصحابها على القانون، وأطلقوا على حاناتهم وملاهيهم أسماء مراكز ثقافية وإعلامية فانتشرت الملاهي والمنتجعات الليلية التي تحمل لافتات وأسماء لمؤسسات اعلامية وهمية[8]
النوادى الليلية في لبنان
شهدت بيروت في أواخر العهد العثماني ظهور الحانات الراقصة والملاهي كقهوة لوكا أو المرصد وتعاقدت هذه النوادي مع راقصات مصريات وأوربيات وكان يطلق عليهن اسم بنات القهوة أو بنات الموسيقى لانّهن كنّ يلعبن الموسيقى. اما المسؤولة عنهن فكانت تسمى كومبانية[10]
النوادي الليلية في فترة الانتداب
أحدثت فترة الانتداب الفرنسي العديد من التغييرات في حياة بيروت الليلية حيث تم افتتاح الكثير من النوادي الليلية كتقليد لللملاهي الباريسيّة، مثل ملهيي «كوكب الشرق» و«الباريزيانا» وغيرهما. واعتمدت تلك الملاهي على الفنانين المصريين في البداية ولكن مع تزايد طلب الجمهورلموسيقى وأغان محلية اضطر اصحاب هذه النوادى إلى التعاقد مع فنانين لبنانيين يقدمون الفن اللبناني باللهجة المحلية[11]
فترة ما قبل الحرب والمجد القديم
وفي خمسينات وستينات القرن الماضي بدأت الأموال الأجنبية بالتدفق على لبنان فنشأت فنادق جديدة قخمة على شاطئ البحر تحوي بداخلها ارقى الملاهي والبارات وانتشرت النوادي الليلية في مختلف ريوع بيروت خاصة شارع فينيسيا و شارع الحمرا وشارع بادارو ومنطقة الجميزة وشهدت لبنان في تلك الفترة اوج مجدها السياحى والفنى وكانت بيروت مقصدا للسائحين الذين كانوا يطلقون عليها باريس الشرق حيث اكتظت كل ضواحيها بالحانات والنوادى الليلية والملاهي التي كان يزورها معظم الملوك ومشاهير العالم في تلك الفترة امثال عمر الشريف وبريجيت باردو وبيتر أوتول وغيرهم
فترة الحرب والانتكاسة
ألقت فترة الحرب اللبنانية بظلالها المدمرة على كل شئ في لبنان وبالطبع فإن النوادي الليلية والحانات تعرضت للدمار أو الإفلاس بسبب توقف حركة السياحة في تلك الفترة
فترة ما بعد الحرب والعودة
شهدت فترة ما بعد الحرب عودة قوية لنوادي والملاهي الليلية في بيروت واعتمدت تلك النوادي على السياحة الخليجية وأصبح السائح الخليجي هو زبونها المفضل وتتوزع هذه الملاهي بشكل أساسي ما بين الحمراء، والحازمية، وسن الفيل، وجونيه، والشاطئ.
العصر الحالي
تمتلئ بيروت اليوم بالنوادي الليلية والحانات إلى الحد الذي جعل بعض سكانها يشكون من كثرة هذه الملاهي ومن الإزعاج الذي تسببه لهم ولكن على الجانب الآخر يرى الكثير من الناس أن عودة هذه النوادي نعمة ومصدر رزق أساسي لبلد يعتمد اقتصادها على السياحة كمصدر رئيسي للدخل[12]
النوادى الليلية في سوريا
مرت النوادي الليلية بدمشق بظروف مشابهة لمثيلاتها في بيروت فظهرت على استحياء اواخر العهد العثماني ثم انتشرت في فترة الانتداب وانتعشت في الخمسينات والستينات خاصة في مناطق جرمانا وباب شرق وباب توم وشارع بورسعيد الذي أطلق عليه اسم شارع شيكاغو بسبب كثرة الملاهي الليلية به[13]
الاستمرار رغم الحرب
واليوم ورغم ظروف الحرب في المدن السورية مازالت هذه االنوادي تفتح أبوابها لأنها باتت مصدر عمل وباب رزق لكثيرين[14]
النوادي الليلية بالخليج
معظم دول الخليج العربي لا توجد بها نواد ليلية باستثناء دولة الامارات العربية المتحدة التي سمحت بوجود هذه النوادي مع زيادة الانفتاح وتبني الافكار التحررية خاصة في إمارة دبي التي ارتبط وجود هذه النوادي فيها بكثرة الوافدين وتنامي حركة السياحة والتجارة فيها[15]
السعودية ومحاولة غير مكتملة ونفي رسمى
انتشرت علي المواقع الإليكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بعض الاخبار عن افتتاح أول ملهي ليلي حلال بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية ولكن سرعان ما نفت الأوساط الرسمية ذلك الخبر حيث أصدرت الهيئة العامة للترفية بالمملكة بيانا رسميا نفت فيه ذلك الامر وأكدت أن الهيئة لم تمنح أي ترخيص بإقامة مثل هذه الفعاليات وأن أحد المتعهدين في فعاليات مواسم جدة استغل ترخيصا آخر لارتكاب هذه المخالفة وأنها فتحت تحقيقا في هذا الشأن[16]
المغرب العربي
كغيرها من العواصم العربية اصبحت النوادي الليلية موجودة في عواصم المغرب العربي في تونس والجزائر والمغرب ولكن اقدمها هو الموجود في مراكش والدار البيضاء[17]
المراجع
- Johnny Pierre (6 December 2009). "The Whiskey A Go Go (Los Angeles, CA)". Rock and Roll is a state of mind. مؤرشف من الأصل في 24 أبريل 2010. اطلع عليه بتاريخ 11 فبراير 2010. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - “Nightclub Photography Tips”, Digital Photography Bureau. نسخة محفوظة 15 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Lawerence, Tim (14 March 2011). Disco and the Queering of the Dance Floor. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "«حصة تاريخ»| كلوب محمد علي.. محاولة لاغتيال الأمير فؤاد سبب إنشائه وتكلّف 14 ألف جنيه". نجوم إف إم. 2020-05-07. مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 28 يناير 2021. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Muhammad, Tariq. "تاريخ الكباريهات والنوادي الليلية في مصر". اطلع عليه بتاريخ 28 يناير 2021. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - azz (2020-05-30). "أرى بغداد ( ترقص) في الملاهي وتعبث بالأوامر والنواهي – طارق حرب". Azzaman. مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 2020. اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2021. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - bahzani4. "الحانات، القيان، الملاهي، البارات والنوادي الليلية، اماكن للترفيه بين الامس واليوم" | موقع بحزاني نت". اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2021. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "بغداد :انتشار رهيب لـ(الملاهي) التي تحمل أسماء مؤسسات اعلامية وسط صمت حكومي". وكالة نون الخبرية. مؤرشف من الأصل في 31 يناير 2021. اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2021. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "ما تحت الطاولة من حملة غلق محال ونوادي المشروبات الكحولية ببغداد". ما تحت الطاولة من حملة غلق محال ونوادي المشروبات الكحولية ببغداد. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2021. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "الموسيقى في بلاد الشام في القرن التاسع عشر « AMAR Foundation for Arab Music Archiving & Research". مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2021. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "غناء بيروت زمن الانتداب | بِدَايَات". bidayatmag.com. مؤرشف من الأصل في 31 أكتوبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2021. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "بيروت في ستينات القرن الماضي". ihodl.com - نشرة مصورة عن العملات المشفرة و الأسواق المالية. مؤرشف من الأصل في 31 يناير 2021. اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2021. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "يوميات سورية: السهر في باب شرقي بدمشق". BBC News عربي. مؤرشف من الأصل في 6 ديسمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2021. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "اقتصاد الكباريهات .. مصدر رزق جديد للنظام". www.eqtsad.net (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 31 يناير 2021. اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2021. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "دبي عاصمة النوادي الليلية في الخليج". annabaa.org. مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2021. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "السلطات السعودية تعلن موقفها من افتتاح أول ناد ليلي في المملكة". RT Arabic. مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2020. اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2021. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "15 بارات ونوادي ليلية في الدار البيضاء: خريطة, صور, + آراء". Inspirock. مؤرشف من الأصل في 31 يناير 2021. اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2021. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
- بوابة موسيقى