ميافارقين
مَيَّافارِقين [1](النسبة إليها فارقي أسقطوا بعض حروفها لكثرتها (لسان العرب، مادة فرق) ، (سريانية: ܡܝܦܪܩܝܛ مَيپَرقيط) مدينة قديمة كانت من أشهر مدن الجزيرة الفراتية وقد أصبحت بلدة صغيرة اليوم وتغير اسمها ليصبح سلوان[2] (تركية: Silvan). تقع « ميافارقين » في شمال شرق ديار بكر، بين دجلة والفرات، فيها آثار إسلامية ومسيحية وفارسية، وعرفت بشهدائها المسيحيين الفرس. وهي تعتمد على الزراعة، وبها صناعات محلية يدوية تقليدية.
Silvan | |
---|---|
(بالتركية: Silvan) | |
خط الأفق لـ Silvan | |
إحداثيات: 38°08′32″N 41°00′05″E | |
تقسيم إداري | |
البلد | تركيا |
عدد السكان | |
عدد السكان | 86672 (2018) |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | ت ع م+03:00 |
الرمز البريدي | 21640 |
رمز جيونيمز | 8630831 |
لوحة مركبات | 21 |
الموقع الرسمي | www |
تاريخها
- طالع أيضًا: مروانيون
تعتبر ميافارقين من أشهر المدن الإسلامية بديار بكر ، سميت "بميّا بنيت" لأنها أول من بناها، وقالوا: مابني منها بالحجارة فهو بناء انوشيروان بن قباذ، وما بني منة عهد المسيح، بناها مّروثا بن ليوطا، وكان ربّ ماشية، وكان الفرس مجاوريه، فكانوا يغيرون عليه ويأخدون مواشيه، فعمد إلى أرض « ميافارقين » وبني فيها المدينة، وحصنها وأحكم بناءها. ولما عرف الملك الرومي قسطنطين أمر وزراءه الثلاثة فبنى كل واحد منهم برجاً من بروجها، هي "برج الرومية" و "برج الراوية" المعروف ببرج على بن وهب، و"برج باب الربض"، وكان على الأبراج اسم الملك وأمه هيلانة، وكان للمدينة ثمانية أبواب منها: "باب أرزن" المعروف بالخنازير، وباب قولنج، و"باب الطّبالين " ، و"باب المرآة " لأن عظيمة يشرق نورها إذا طلعت الشمس على ما حولها من الجبال، و"باب الشهوة"، و"باب الفرح والغم" حيث ثمة صورتان منقوشتان، صورة الفرح تمثل رجلاً يلعب بيديه، وصورة الغم تمثل رجلاً قائماً على رأسه صخرة جماد، فلذلك لا يبيت أحد من ميافارقين مفموماً الا النادر. وسمي هذا الباب لاحقاً باب "القصر العتيق" الذي بناه بنو حمدان.
وظلت « ميافارقين » بأيدي الروم إلى أيام قباد بن فيروز ملك الفرس الذي غزا ديار بكر وربيعة وافتتحها وسبى أهلها، ثم ملك بعد ابنه انوشيروان. ثم غلب عليها الروم ثانية زمن هرقل. إلى أن جاء المسلمون فافتتحوها، ففتحها خالد بن الوليد والأشتر النخعي، فتحت عنوة، وقيل صلحاً على 50 ألف دينار. وكان المسلمون لما نزلوا عليها بمرج هناك على عين ماء فنصبوا رماحهم بالمرج فسمى ذلك الموضع عين البيضة، وإياها عنى المتنبي في قوله واصفاً جيش سيف الدولة الحمداني:
تجانف عن ذات اليمين كأنها | ترقّ لميافارقين وترحم | |
ولو زحمتها بالمناكب زحمة | درت أي سوريها الصعيف المُهدَم |
حاصر التتار بقيادة هولاكو مدينة ميافارقين حصاراً شديداً، وجاءت جيوش مملكتي أرمينيا والكرج (جورجيا) لتحاصر ميافارقين من الناحية الشرقية، وكان هذا الحصار الشرس في شهر رجب سنة 656 هجرية - بعد الانتهاء من تدمير بغداد بحوالي أربعة شهور. وصمدت المدينة، وظهرت فيها مقاومة ضارية، وقام الأمير الكامل محمد يشجع شعبه على الثبات والجهاد. وسقطت المدينة بعد حصار دام عامين، بعد نفاد المؤن والذخيرة.
السكان
يبلغ عدد سكان مدينة ميافارقين (سيلڤان) اليوم حوالي 90 ألف نسمة.
المصادر والمراجع
- معجم البلدان 5/236 _ 238
- أحسن التقاسيم ص : 137
- شرح ديوان أبي الطيب المتبي ص: 288
- دكتور: شامي، یحیی، (موسوعة المدن العربیة والإسلامیة) ، دار الفکر العربي، بیروت، طبع عام 1993 للميلاد.
مراجع
- قاموس المحيط لفيروزالآباديّ تحقيق الدكتور محمود مسعود أحمد المكتبة العصرية صيدا بيروت لبنان الطبعة الأولى ص 1485
- محمد احمد دهمان، كتاب (علم الساعات والعمل بها)، ص40
انظر أيضا
- بوابة تجمعات سكانية
- بوابة تركيا
- بوابة كردستان
- صور وملفات صوتية من كومنز