معركة وادي الصفراء

معركة وادي الصفراء، هي معركة وقعت عام 1812م في الخيف في وادي الصفراء بين المدينة وينبع، بين قوات ولاية مصر العثمانية بقيادة طوسون باشا وقوات الدولة السعودية الأولى بقيادة الأمير عبدالله بن سعود، الذي لعب دوراً كبيراً في قلب موازين المعركة، وشارك فيها جابر بن جباره العياشي أمير ينبع الموالي للدولة السعودية[3]، وانتهت بانتصار السعوديين وانسحاب طوسون بقواته إلى ينبع، وكان من بين قتلى القوات السعودية هادي بن قرملة القحطاني ودحيم بن بصيص المطيري.

معركة وادي الصفراء
جزء من الحرب السعودية العثمانية
معلومات عامة
التاريخ 1812
الموقع الخيف، وادي الصفراء، بالقرب من المدينة المنورة.
غرب  السعودية
النتيجة انتصار السعوديين، وانسحاب العثمانيين إلى ينبع
المتحاربون
الدولة العثمانية الدولة السعودية الأولى
القادة
محمد علي باشا طوسون باشا سعود الكبير

عبدالله بن سعود
مسعود بن مضيان
جابر بن جباره
هادي بن قرملة
دحيم بن بصيص

القوة
8.000 10.000
الخسائر
5000 قتيل[1] 600 قتيل[2]

بدأت قوات الأتراك الغازية مسيرها بعد الاستيلاء على ينبع الذي هرب أميرها ابن جباره إلى المدينة المنورة، وكان الجيش السعودي قد جهز عدته بقيادة عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود لملاقاتهم.

قدرت أعداد الجيش العثماني بثمانية آلاف والقوات السعودية بعشرة آلاف منهم ثمانمائة من الفرسان؛ وقد سلك الأتراك طريق القوافل من ينبع فدحرتهم فرقة متقدمة من الجيش السعودي. ثم تقابل الجيشان بقواتهما الرئيسية في وادي ضيق عند أحد خيوف[معلومة 1] وادي الصفراء في حرب ضروس انتهت بدحر الأتراك، وتفرق شملهم، وهروبهم إلى سفنهم على الساحل بعد أن قتل منهم خمسة آلاف مقابل ستمائة من السعوديين ومن بينهم مقرن بن حسن بن مشاري بن سعود وهادي بن قرملة وكان ذلك في يناير 1812م.

تعد معركة وادي الصفراء، من أكبر المعارك التي خاضتها الدولة السعودية الأولى قبل معركة وادي بسل بين الطائف وتربة التي عدت الخسارة في الأخيرة لاحقا إيذانا بنهاية الدولة السعودية الأولى.[4]

خطة المعركة

روى عبدالرحمن بن حسن، ابن الشيخ محمد بن عبدالوهاب في رسالته: المقامات، المنشورة في كتاب الدرر السنية أحداث تلك الحرب التي حضرها، أنه عندما سقطت ينبع بعث الإمام سعود بن عبدالعزيز ابنه عبد الله أن يسير إلى قتالهم وأمره أن ينزل دون المدينة المنورة، فاجتمعت عساكر الحجاز على عثمان بن عبد الرحمن المضايفي وأهل بيشة وقحطان فنزلوا بالجديدة، فاختار عبد الله ابن الإمام سعود بن عبدالعزيز القدوم عليهم والاجتماع بهم وذلك أن قوات طوسون باشا لا زالت في ينبع. فاجتمعوا في خيف وادي الصفراء وحفروا في مضيقه خندقاً وعبأوا الجيش فيه، فصار في الخندق أهل نجد بقيادة عبد الله ابن الإمام سعود بن عبدالعزيز، وفي الجبل فوق الخندق عثمان بن عبدالرحمن المضايفي ومن معه من أهل الحجاز.[5]

وروى عبد الرحمن الجبرتي المؤرخ المصري في تاريخه، أنه عندما وصلت قوات طوسون باشا نصبت خيامها بالصفراء قرب الجبال، وأرزت خيولهم فأخذوا يرمون من في الوادي بالقبوس وتقدموا فأخذوا يحاربون عن المتراس الأول حتى أخذوه، ومن بعده سقط الثاني ودخلوا لعمق الوادي.[6]

عندها تقدم عثمان بن عبد الرحمن المضايفي بأهل الحجاز ومن معه من فوق الخندق ورموهم، فمالت بعض قوات طوسون باشا للجانب الأيمن من الجبل فكسرتهم القوات المرابطة فيه، فتراجعت قوات طوسون باشا للأسفل والحرب لا تزال قائمة فيه فانهزموا، عندها اندفعت قوات عبد الله ابن الإمام سعود وراءهم بالوادي وأوقعت فيهم خسائر فادحة في اليوم الثالث والأخير للمعركة.[5][6]

المصادر

  • الدرر السنية - عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب التميمي
  • تاريخ الجبرتي - عبد الرحمن الجبرتي
  • عنوان المجد في تاريخ نجد - عثمان بن عبد الله ابن بشر
  • رحلات إلى شبه الجزيرة العربية - جون لويس بوركهارت
  • عصر محمد علي - عبد الرحمن الرافعي

معلومات

  1. الخيف هو ما انحدر من غِلظِ الجبل وارتفع عن مَسِيل الماءِ.

    مراجع

    1. عصر محمد علي لعبد الرحمن الرافعي ص127
    2. ابن بشر، عنوان المجد في تاريخ نجد، ص 324
    3. ابن بشر، عنوان المجد في تاريخ نجد، ص 324.
    4. رحلات إلى شبه الجزيرة العربية لجون لويس بوركهارت 1814م
    5. كتاب الدرر السنية، صفحة 223، الجزء 9
    6. عبد الرحمن الجبرتي الجزء الرابع من تاريخه صحيفة 146 طبعة حسين أفندي


      • بوابة السعودية
      • بوابة الحرب
      • بوابة الدولة العثمانية
      • بوابة التاريخ
      • بوابة القرن 19
      This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.