معركة الرمادي (2014–15)

معركة الرمادي استمرت من شهر نوفمبر 2014 حتى مايو 2015 كجزء من حملة الأنبار (2013–14) هجوم شنته داعش للسيطرة على كل محافظة الأنبار، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة وتبادلا كثيفا للنيران بين القوات العراقية ومسلحي داعش، ولا سيما في منطقة الملعب وفي أحياء البكر والمعلمين وميناء الأندلس ، التي يتمركز فيها عناصر التنظيم، وقد قام أفراد التنظيم بزرع ألغام وعبوات ناسفة في المباني وعلى الطرقات والذي أدى إلى صعوبة تقدم القوات العراقية[7] ، كانت الرمادي أحد آخر معاقل الحكومة العراقية في المحافظة، بعد النجاح الذي حققته في حملة سابقة. وفي 17 مايو 2015 حسم أمر المدينة بانسحاب الجيش العراقي منها ووقوعها بقبضة داعش.حيث أن القطاعات العسكرية المرابطة في مقر عمليات الأنبار انسحبت بشكل جماعي إلى غرب الرمادي.[8] و حسب ماقاله الجنرال الأمريكي المتقاعد، مارك هارتلنغ، الخبير العسكري والأمني والذي قاتل في العراق لسنوات " أن القوات العراقية لم تستسلم في الرمادي ، وإنما كانت تواجه بعض المشاكل في المنطقة منذ فترة طويلة، وهي اليوم تتلقى تعزيزات "[9] ، فالرمادي ادارياً ساقطة بعد انسحاب الشرطة الإتحادية من المجمع الحكومي الذي يضم الدوائر الحكومية بما فيها المحافظة ودوائر أمنية، أما عسكرياً فالجيش والقوات المسلحة العراقية ملازمة مواقعها ولم تترك للتنظيم طريق تتنفذ من خلاله إلى الكرمة أو الفلوجة أو بغداد.[10] وشهدت محافظة الأنبار تطورات أمنية لافتة تمثلت بسيطرة "داعش" على مناطق مهمة في الرمادي، فيما أعدم التنظيم عشرات الأشخاص في المحافظة، وسط تصاعد الدعوات بضرورة إرسال تعزيزات أمنية للمحافظة مسنودة بالحشد الشعبي من أجل طرد التنظيم من المحافظة، ووجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، هيئة الحشد الشعبي بالاستعداد مع القوات المسلحة وأبناء العشائر لتحرير الأنبار من "داعش"، وبين أنه استجابة لمناشدة الحكومة المحلية وشيوخ العشائر وعلماء الدين بالمحافظة، حيث طالبت عشائر الأنبار، رئيس الوزراء حيدر العبادي بإرسال تعزيزات أمنية عاجلة ودخول الحشد الشعبي إلى مدينة الرمادي.[11][12]

معركة الرمادي (2014–15)
جزء من التمرد العراقي، عمليات التحالف الدولي في العراق 2014
وحملة الأنبار (2015-2016)
معلومات عامة
التاريخ 21 نوفمبر 2014 – 17 مايو 2015
(177 أيام)
الموقع الرمادي، محافظة الأنبار، العراق
33°25′00″N 43°18′00″E  
الحالة انسحاب الجيش العراقي و سقوط المدينة تحت سيطرة داعش
  • فرار قوات الحكومة العراقية من مدينة الرمادي.[1]
المتحاربون
العراق
الولايات المتحدة[2][3]
دعم جوي:
 المملكة المتحدة[4]
 كندا[5]
 داعش
القادة
حيدر العبادي
أحمد الدليمي
باراك أوباما
ديفيد كاميرون
ستيفن هاربر
أبو سليمان الناصر
(القائد العسكري البديل)[6]
أبو وهيب
(قائد الدولة الإسلامية في الأنبار)
الوحدات
القوات المسلحة العراقية

القوات المسلحة الأمريكية
 سلاح الجو الملكي
 سلاح الجو الملكي الكندي

قوات داعش
القوة
غير معروف غير معروف

الأوضاع الإنسانية

  • فرار آلاف العراقيين من مدينة الرمادي بعد سيطرة مسلحي تنظيم داعش عليها، وتركهم كل ما يملكون خلفهم.[13] وقال أحد النازحين لصحفية عكاظ إن مجموعة من السكان تقدر بنحو 200 امرأة ورجل وطفل كانت تحاول الفرار من الرمادي، فألقت عناصر «داعش» القبض عليهم وأطلقت النار على أقدامهم لمنعهم من الفرار، لافتا إلى أن «داعش»، وبمجرد سيطرتها على الرمادي فرضت قوانينها وشروطها على السكان، الأمر الذي بات يمنع الأهالي من مغادرة بيوتهم، وهم الآن سجناء داخل منازلهم.[14]
  • إعدام العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء في مدينة الرمادي (110كم غرب بغداد) من قبل تنظيم داعش، حسب ما أكدته الموفوضية العليا لحقوق الإنسان[15] ، ولصحيفة عكاظ قال بعض النازحين إن مدينة الرمادي تحولت إلى مدينة أشباح بعد أن روعت «داعش» سكان المدينة بعمليات القتل الجماعي التي نفذتها، لافتين إلى أن عناصر تنظيم داعش حولت مياه نهر الفرات إلى اللون الأحمر بعد أن ألقيت جثث القتلى فيه[14] ، وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، أن جماعة "داعش" أعدمت أكثر من 600 شخص بذريعة "عصيان الأوامر والوقوف مع القوات الحكومية"، مشيرة إلى أن التنظيم عاقب المدخنين بالسجن في "أقفاص" موضوعة أمام الناس و"جلد ورجم" كل امرأة تظهر يدها.[16]

تحرير الرمادي

  • التخطيط للتحرير : عن لسان الناطق الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة في بغداد إن تحرير الرمادي هي مسألة أيام قليلة، مشيرا إلى أن الخطة التي وضعت لها وصلت مرحلة متقدمة، وأشار إلى أن هناك عامل مؤثر إيجابي جدا لصالح القوات الأمنية العراقية، وهو مشاركة ومساهمة قوات التحالف بضربات جوية على مدى اليوم.

وفي وقت سابق أعلن تنظيم داعش سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي فيما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على الموصل العام الماضي.[17] وقال القيادي بالحشد الشعبي في ديالى أن "الحشد الشعبي تهيّأ للذهاب إلى تحرير الأنبار والقوات المسلحة خرجت لمسك الفراغات ويوجد أكثر من 20 الف مقاتل مهيّأ لمسك الأرض ومنتشر في كافة المناطق".وأوضح أن "الاستعدادات جارية لتهيئة كل مقدمات الدخول في العملية، واندفعت افواج من الحشد الشعبي إلى خط التماس المباشر مع التنظيم لتامين خطوط صد لمنع داعش من التمدد لمناطق اخرى كمرحلة اولى". وتابع "وتجري استعدادات لاقتحام وتحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش بالتنيسق مع الجيش وطيران الجيش والشرطة الإتحادية وكل القوى المشاركة في العملية".[18]

  • انطلاق عمليات التحرير: إعلان انطلاق عمليات لبيك يارسول الله والتمكن من تحرير مناطق واسعة [19]، أفاد المرصد العراقي أن القوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي قد بدأت المرحلة الثانية من عملية لبيك يا رسول الله شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين ومن سامراء باتجاه الرمادي مركز محافظة الأنبار لتحريرها من مسلحي تنظيم "داعش" . وذكر بيان صحفي لإعلام الحشد الشعبي أن المرحلة الثانية انطلقت لتحرير ما تبقى من مناطق شمال تكريت وجنوب غرب سامراء باتجاه الرمادي.[20]
  • عمليات لبيك ياحسين : أعلن الناطق باسم الحشد الشعبي أن عملية لبيك ياحسين، هي بتخطيط وتنفيذ قيادات الحشد الشعبي وبالتعاون مع قيادات العمليات الأخرى وقدانطلقت من أجل إنهاء معارك الكر والفر في مناطق صلاح الدين الشمالية، واستكمالا لعمليات لبيك يارسول الله، مؤكدا تطويق الرمادي من ثلاث جهات وسيتم تحرير المدينة، وستعمل على استكمال الجزء الآخر وتهدف إلى تحرير كل صلاح الدين وتامينها، حيث أن العملية ستؤمن مدينة تكريت والمناطق المتاخمة لها وقضاء بيجي وبقية المناطق الشمالية من المحافظة كما ستؤمن مناطق الشرق وشمال شرق الرمادي.[19]

إعلان تحرير الرمادي

في يوم 27 ديسمبر 2015 أعلنت عدة وسائل إعلام عن تمكن الجيش العراقي مع قوات العشائر والحشد الشعبي من تحرير مدينة الرمادي من سيطرة داعش، وقالت المصادر أن شوارع الرمادي أصبحت خالية من عناصر التنظيم .[21]، بينما قالت بعض وسائل الإعلام أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي إعترف بالهزيمة وإنسحب من مناطق الرمادي.[22]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ISIS captures capital of Iraqi Anbar, raises black flag over Ramadi govt HQ — RT News نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. "US servicemen in first ground battle with ISIS – Kurdish media". RT. 19 ديسمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 18 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "American troops battle ISIS for first time as they see off attempted attack by militants on Iraqi Base". Mail Online. 18 ديسمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2019. اطلع عليه بتاريخ 18 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "RAF air strikes in Iraq: December 2014". 22 يناير 2015. مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Update on RCAF bombing raids against targets in Iraq". Defence Watch. Ottawa Citizen. 13 يناير 2015. مؤرشف من الأصل في 20 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 18 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |firstالأول= يفتقد |lastالأول= في الأول (مساعدة)
  6. Alessandria Masi (11 نوفمبر 2014). "If ISIS Leader Abu Bakr al-Baghdadi Is Killed, Who Is Caliph Of The Islamic State Group?". International Business Times. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 18 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. موقع قناة الحرة الإخباري ، http://www.alhurra.com/content/clashes-in-center-of-ramadi-Isis-/268910.html نسخة محفوظة 2016-04-18 على موقع واي باك مشين.
  8. مراسل قناة الحرة في بغداد ،http://www.alhurra.com/content/iraq-ramadi-isis-refugees/271170.html نسخة محفوظة 2016-04-18 على موقع واي باك مشين.
  9. جنرال أمريكي لـCNN: العراقيون يستعدون لهجوم مضاد يقلب وضع الرمادي خلال أيام دون الحاجة لإيرانيين - CNNArabic.com نسخة محفوظة 20 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  10. Íďë Ăăó Ýí Çáôçńú Çáčűďçďí Čóčč Çíďçë Çáńăçďí نسخة محفوظة 22 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. موقع قناة العالم الإخباري نقلا عن السومرية نيوز ، http://www.alalam.ir/news/1703940 نسخة محفوظة 2018-02-14 على موقع واي باك مشين.
  12. "قائد الشرطة الاتحادية: وزير الداخلية تعهد بإعادة تنظيم شرطة الانبار ومكافئة من صمد في الرمادي". مؤرشف من الأصل في 21 سبتمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  13. موقع قناة الحرة الإخباري ، http://www.alhurra.com/content/iraqi-army-mobilization-to-take-back-ramadi/271414.html نسخة محفوظة 2016-04-18 على موقع واي باك مشين.
  14. صحيفة عكاظ | المشهد السياسي | نازحو الرمادي لـ«عكاظ»: نواجه أزمة إنسانية نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  15. http://awaniq.com/ar/news/19470/حقوق-الإنسان-تكشف-عن-إعدام-داعش-لنس
  16. موقع قناة العالم الإخبارية ، http://www.alalam.ir/news/1704626 نسخة محفوظة 2016-04-23 على موقع واي باك مشين.
  17. سكاي نيوز عربية ، http://www.skynewsarabia.com/web/article/746789/الجيش-العراقي-أيام-قليلة-لاسترجاع-الرمادي نسخة محفوظة 2016-03-04 على موقع واي باك مشين.
  18. موقع قناة العالم الإخباري نقلا عن السومرية نيوز، http://www.alalam.ir/news/1705323 نسخة محفوظة 2016-04-23 على موقع واي باك مشين.
  19. https://newhub.shafaqna.com/IQ/13942630-الحشد-الشعبي-انطلاق-عمليات-لبيك-ياحسين
  20. المرصد العراقى: بدأ عمليات تحرير الرمادى - جريدة الشعب نسخة محفوظة 9 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  21. عسكريون عراقيون لـCNN: إعلان تحرير الرمادي خلال ساعات ولا وجود لمسلحي داعش بالمدينة. نسخة محفوظة 14 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  22. "داعش" يعترف بالهزيمة وخسارة الرمادي نسخة محفوظة 29 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)
    • بوابة العراق
    • بوابة عقد 2010
    • بوابة الحرب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.