مضايا
مضايا هي بلدة وناحية سوريّة إداريّة تتبع منطقة الزبداني في محافظة ريف دمشق. تقع البلدة شمال غرب دمشق على السفح الشرقي لسلسلة جبال لبنان الشرقية، وتبعد عن العاصمة دمشق 45 كيلومتر، وتُعد مصيفاً رئيسياً هاماً في سوريا جنباً إلى جنب مع مدينتي الزبداني و بلودان. بلغ عدد سكان الناحية 16,780 نسمة حسب تعداد عام 2015.
مضايا | |
---|---|
مضايا | |
مضايا | |
الإحداثيات: 33°41′36″N 36°6′6″E | |
تقسيم إداري | |
البلد | سوريا |
محافظة | محافظة ريف دمشق |
منطقة | منطقة الزبداني |
خصائص جغرافية | |
ارتفاع | 1608 متر |
عدد السكان (إحصاء فبراير 2015) | |
المجموع | 16,780 نسمة |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | +2 |
رمز الهاتف | 021 |
رمز جيونيمز | 167558 |
الموقع الرسمي | |
تشتهر مزارع البلدة بزراعة التفاح و الكرز و الدراق و الخوخ وكذلك الأجاص، يمر فيها نهر بردى كما يوجد بها عدد من الينابيع والعيون التي تزوّد احتياجات البلدة كنبع الكوثر وعين ميسة ماجعلها مقصداً للعديد من السيّاح القادمين من دمشق أو من خارج البلاد.[1]
التسمية
تلفظ الكلمة باللغة العربية على صورتين "مَضَايا" بفتح الحرف الأول والثاني و"مْضايا" بسكون الحرف الأول، وبغض عن النظر عن الألفاظ إلا أن هنالك ثلاثة روايات عن سبب تسمية المنطقة بمضايا فالأولى تتحدث بأن هنالك بعض الأصول القديمة التي تعود إلى أيام النبي موسى عليه السلام قبل الميلاد، حيث قيل أن مجموعة من إحدى القبائل المديانية جاءت للاستراحة على سفوح جبال "سنير" عند "اليبوسيين الذين كانوا على خلاف مع العبرانيين فلقوا منهم القبول والترحيب والدعم وأعجبوا بالمنطقة وبذلك السهل المتطاول والمحمي بالجبال المحيطة به من كل جانب فاختاروا السفح الشرقي المطل على سهل الزبداني، والذي لم يكن مأهولاً آنذاك وكان موقعاً متوسطاً في إطلالته على السهل ومتصدراً بواجهته فاستقروا فيه وأطلق على ذلك الموقع اسم "مادايان" أو "مادايا".
أما التفسير الثاني لأصل تسمية "مضايا" في العصور المتوسطة، حيث قيل أن قبيلة عربية من قبائل تدعى بني بكر نزحت من ديارها باتجاه الشمال واستقر قسم منها في شمال فلسطين وجماعة أخرى تابعت طريقها شمالاً، حيث استقرت في موقع يسمى اليوم باسمهم ديار بني بكر في جنوب تركيا إلا أن جماعة صغيرة من تلك القبيلة تخلفت أثناء هجرتها لأن أميرة من أميرات بني بكر كان قد مات زوجها في طريق رحلتهم ونزوحهم وكانت على وشك الولادة حيث بات وضعها الصحي سيئاً فاضطرت جماعتها وأهلها إلى التوقف في هذا المكان حتى تشفى وتتم ولادتها واختاروا السفح الشرقي الذي تتوسطه مساحة كبيرة من الأشجار والأدغال القائمة حول ينابيع المياه والذي يبعد عن طريق القوافل والجيوش والمارة وكان أكثر أماناً وراحة لهم، وهناك يُقال ولدت الأميرة طفلاً وضاء الوجه جميلاً جداً مع أول خيط من خيوط النهار فأطلق عليه "ضياء" وأصبحت الأميرة تدعى "أم ضياء" فاستقرت الأميرة بصورة دائمة هناك مع أهلها وأقاربها واشتهرت المنطقة باسم "أم ضياء" وأصبحت المنطقة كلاه تدعى مع الأيام واختصاراً "امضايا".
أما الرواية الثالثة لتسمية المنطقة بهذا الاسم فيوردها أحد المسنين من أبناء المنطقة مفادها أن شيخاً جليلاً كان يعتكف في تلك السفوح من المنطقة لا يُعرف اسمه الحقيقي ولم يكن يرى نهاراً حيث كان يقيم في تلك المغاور والغياض، لكنه كان يستقر ليلاً في مغارة هناك ما تزال قائمة حتى اليوم وكان يشعل ناراً طيلة الليل فسمي ذلك الشيخ باسم "الشيخ ضاوي" حيث كان يهتدي بضوئه الركبان والسائرون في الليالي المظلمة.[2]
التاريخ
خلال الأزمة السورية
تعرضت البلدة كغيرها من المدن والبلدات إلى موجة الاضطرابات المدنية والاحتجاجات التي سادت البلاد في 2011، وسرعان ما خرجت من سيطرة الحكومة قبيل نهاية العام، حيث تبادلت مجموعات المعارضة كالجيش الحر و جبهة النصرة السيطرة على البلدة. ومنذ يوليو 2015 فرض حصار على المدينة من قبل الجيش السوري وميليشيات حزب الله.[3] في ديسمبر 2015 قالت منظمة أطباء بلا حدود أن 23 شخصا على الأقل قضوا من المجاعة وذلك بعدما تم فرض حصار كامل منع دخول أي غذاء أو مساعدات إنسانية.[4]
في 14 ابريل 2017 تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حيث تم نقل 2350 شخص (من بينهم 400 من مقاتلي المعارضة) من مضايا والزبداني إلى إدلب.[5]
مضايا بعد الأزمة
عاد الآلاف من الأهالي إلى البلدة بعد إتمام المصالحة حيث تم فتح جميع الطرقات ما سهّل من دخول الورشات الفنية والخدمية للمنطقة والتي بدأت بتنظيف وترميم الممرات لا سيما المنشآت السياحية إضافة إلى عودة التيار الكهربائي إلى البلدة، كذلك عادت مضايا كموقع سياحي للآلاف من الزوّار وقد افتتحت المحال والسوق الشهير فيها.[6][7]
المراجع
- «مضايا» تاريخ مجيد وحاضر رغيد/أرشيف - صحيفة تشرين السورية نسخة محفوظة 13 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
- "مضايا".. زنبقة رويت بماء الينابيع وسبب تسميتها - esyria نسخة محفوظة 13 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
- Khushbu Shah, Nick Paton Walsh and Peter Wilkinson, CNN (7 January 2016). "Madaya: Syria allows aid into besieged city - CNN.com". CNN. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) - "Siege and starvation in Madaya; immediate medical evacuations and medical resupply essential to save lives". Médecins Sans Frontières (MSF) International. مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2018. اطلع عليه بتاريخ 14 يناير 2016. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Nabih Boulos (14 April 2017). "Syrians leave family, memories behind as tens of thousands are evacuated in previously brokered deal". Los Angeles Times. مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - عودة السياحة الى بلودان وطريق مضايا والزبداني 2017 - يوتيوب نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- جولة للجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ المشاريع في مناطق الزبداني وبلودان ومضايا وبقين - وكالة سانا الإخبارية نسخة محفوظة 07 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- بوابة تجمعات سكانية
- بوابة سوريا