محمد بن نوح الجنديسابوري المضروب

أبو الحسن محمد بن نوح الجنديسابوري المضروب راوي حديث نبوي، وصاحب أحمد بن حنبل. سكن بغداد، كان أحد المشهورين بالسنة وحدّث شيئًا يسيرًا.

محمد بن نوح الجنديسابوري المضروب
معلومات شخصية
الوفاة سنة 834  
عانة  
مواطنة الدولة العباسية  
الحياة العملية
تعلم لدى أبو يوسف  
المهنة مُحَدِّث  
اللغات العربية  

سيرته

محمد بن نوح بن عبد الله، أبو الحسن الجنديسابوري، وقيل محمد بن نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال، العجلي السراج المعروف والده بالمضروب.[1][2] عندما وقعت محنة خلق القرآن، كتب المأمون كتاب وهو بالرقة إلى إسحاق ابن إبراهيم صاحب الشرطة ببغداد بامتحان الناس، فلما امتحنهم إسحاق أجاب أغلبهم إلا أربعة: أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح، والحسن بن حماد سجاده، وعبيد الله بن عمر القواريري. فقيَّدهم وأرصدهم ليبعث بهم إلى المأمون، ثم استدعى بهم في اليوم الثاني فامتحنهم فأجاب سجاده إلى القول بذلك فأُطلق، ثم امتحنهم في اليوم الثالث فأجاب القواريري إلى ذلك فأطلق قيده.

فلم يبق إلا أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح الجنديسابوري لأنهما أصرا على الامتناع من القول بخلق القرآن، فأكد قيودهما وجمعهما في الحديد وبعث بهما إلى الخليفة وهو بطرسوس، وكتب كتابًا بإرسالهما إليه. فاستدعاهم إسحاق وألزمهم بالمسير إلى طرسوس فساروا إليها، فلما كانوا ببعض الطريق بلغهم موت المأمون فردوا إلى الرقة، ثم أُذن لهم بالرجوع إلى بغداد.[3] مات محمد بن نوح في الطريق سنة 218 هـ.[4]

يقول أحمد بن حنبل: «ما رأيت أحدًا على حداثة سنه وقلة علمه أقوم بأمر اللَّه من محمد بن نوح، وإني لأرجو أن يكون اللَّه قد ختم له بخير، قال لي ذات يوم وأنا معه خلوين: يا أبا عبد اللَّه، اللَّه اللَّه إنك لست مثلي، أنت رجل يُقتدى بك، وقد مد هذا الخلق أعناقهم إليك لما يكون منك، فاتق اللَّه واثبت لأمر اللَّه. أو نحو هذا الكلام. فعجبت من تقويته لي وموعظته إياي. انظر بما ختم له! فلم يزل ابن نوح كذلك ومرض حتى صار إلى بعض الطريق فمات. فصليت عليه ودفنته».[2][4] وقال الخطيب البغدادي في كتابه تاريخ بغداد: «وكان المأمون كتب وهو بالرقة إلى إسحاق بن إبراهيم صاحب الشرطة ببغداد بحمل أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح إليه بسبب المحنة، فأخرجا من بغداد على بعير متزاملين، ثم إن محمد بن نوح أدركه المرض في طريقه».[4] كما ذكر صلاح الدين الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات: «كان محمد عالمًا، زاهدًا، ورعًا، مشهورًا بالسنة والدين والثقة، امتحن بالقول بخلق القرآن فثبت على السنة».[4]

روايته للحديث

  • روى عن: إسحاق بن يوسف الأزرق، وإسماعيل بن علية، وزياد بن عبد الله البكائي.[1]
  • روى عنه: أحمد بن محمد البغدادي، والحسن بن العباس الرازي، ومحمد بن إسحاق السراج.[1]
  • منزلته عند أهل الحديث: قال أحمد بن حنبل لمن سأله عنه: اكتب عنه، فإنه ثقة. وقال المروذي: أثنى عليه أحمد بن حنبل خيرًا.[2] وقال الخطيب البغدادي: «كان أحد المشهورين بالسنة، وحدث شيئًا يسيرًا».[4] وقال ابن الجوزي: كان أحد المشتهرين بالسنة والدين والثقة.[1]

انظر أيضًا

مراجع

  1. "موسوعة الحديث : محمد بن نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال". hadith.islam-db.com. مؤرشف من الأصل في 9 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 09 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "محمد بن نوح". hadithtransmitters.hawramani.com. مؤرشف من الأصل في 7 تشرين الثاني 2020. اطلع عليه بتاريخ 07 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  3. "البداية والنهاية/الجزء العاشر/ذكر أول المحنة والفتنة - ويكي مصدر". ar.wikisource.org. مؤرشف من الأصل في 7 تشرين الثاني 2020. اطلع عليه بتاريخ 07 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  4. الفوزان، عبد الله بن فوزان بن صالح (2010). كتاب المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي. صفحة 62. مؤرشف من الأصل في 9 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة الحديث النبوي
    • بوابة أعلام
    • بوابة الدولة العباسية
    • بوابة الإسلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.