مجزرة عين الزيتون
مجزرة عين الزيتون حدثت يوم 1 مايو 1948 في قرية عين الزيتون الفلسطينية شمال صفد التي كانت جزءاً من الانتداب البريطاني على فلسطين. تم قتل ما بين 30 و 70 أسير فلسطيني من قبل قوات بلماح.[1] بعد سقوط القرية، تمهد الطريق أمام القوات الصهيونية لاحتلال مدينة صفد.[2]
مجزرة عين الزيتون 1948 | |
---|---|
Part of حرب فلسطين 1948 | |
عين الزيتون موقع قرية عين الزيتون وهي قرية فلسطينية مهجرة. | |
المكان | عين الزيتون |
نظام إحداثيات جغرافي | 32°59′14″N 35°29′30″E |
التاريخ | 1 مايو عام 1948 |
الهدف | الاهالي والمدنيين في القرية |
نوع الهجوم | قتل جماعي |
Assailants | قوات الهاجاناه الصهيونية |
التفاصيل
كانت عين الزيتون في ذلك الوقت قرية عربية فلسطينية تبعد عن مدينة صفد ميلاً واحداً، وميلاً عن مستعمرة زيتيم المجاورة. وكان يبلغ عدد سكانها حوالي 800 نسمة في سنة 1945. كان يعتقد اليهود المحليون أن سكان عين الزيتون شاركوا في قتل يهود صفد عام 1929.[3]
في 1 مايو 1948، هاجمت الكتيبة الثالثة للبلماح بقيادة موشيه كيلمان قرية عين الزيتون. وكان الهدف من الهجوم السيطرة الكاملة على القرية تمهيداً لاحتلال صفد. بدأت القوات قصف القرية في الساعة 03:00 صباحا باستخدام إحدى قذائف الهاون الأولى من نوع دافيدكا، وكذلك قذيفتي هاون تقليدية عيار 3 بوصة وثمانية عيار 2 بوصة. وكانت الدافيدكا قذائف هاون محلية الصنع التي تطلق قذيفة ضخمة غير مجدية تقريبا بسبب عدم دقتها، ولكنها مفيدة بسببب ضوضاء القذيفة عندما تطير وتنفجر. وعلى الرغم من أنها بالكاد تتسبب في إحداث خسائر، فإن السلاح فعلا كان فعال جدا في تثبيط معنويات المدافعين العرب الذين قيل إن بعضهم اعتقد أن الانفجارات كانت "قنابل ذرية"، التي عرفوا أن اليهود قد ساعدوا على تطويرها.[4]
بمجرد دخول القوات القرية معظم الشباب من الذكور البالغين فروا لكن 37 اسروا.[5] ثم قامت جنود البلماح بتدمير القرية وأحرقوا المنازل في القرية. وذكرأحد ضباط كتيبة بلماح، إيلاد بيليد، أن "رجالنا بدأوا بنسف بيوت القرية. نشوة النصر أعمتهم واهاجتهم، فدمروا الممتلكات وكانوا يسحقون وينسفون وكانوا فرحانين ويرون ذلك انتقام لما قام به العرب ضد يهود صفد وعين زيتيم".[6][7]
وحسب أحد تقارير مقر لواء يفتاح أن "30 سجيناً عربياً نُقلوا إلى لواء غولاني".[8] وبعد يوم أو يومين، قام جنديان من قوات البلماح، بناءً على أوامر قائد الكتيبة الثالثة أوشيه موشيه كيلمان، بقتل عشرات السجناء في واد بين القرية وصفد، وربما كان شبان قرية عين الزيتون من بين هؤلاء السجناء.[9] بينمال تقول مصادر الهاغاناه إن إجمالي قتلى قرية عين الزيتون بلغ سبعين شخصاً.[10]
ووفقًا لـقول نتيفا بن يهودا، تم تقييد أيدي وأرجل الأسرى ثم ألقوهم في واد عميق بين عين الزيتون وغادروهم لمدة يومين. ثم قرر كيلمان التخلص منهم تمامًا لكن معظم رجاله رفضوا. وأخيرا أعلن اثنين من رجاله استعدادهما للقيام بالمهمة بذلك تم قتل السجناء. بعد يومين، تسربت أنباء المذبحة فكانت هناك مخاوف عن وصول المحققون البريطانيون أو التابعون للأمم المتحدة، لذلك تم تعيين بعض الجنود بمن فيهم بن يهودا لجمع الجثث ودفنهم.[11] ووفقًا لشهادة أهارون يائيلي، الذي كان جندي حاضر آنذاك، وقد حصل عليها المؤرخ الإسرائيلي أوري ميلشتاين "اثنان من الإسرائيليين جاءوا من صفد وأخذوا 23 رجلاً من عين زيتون، وجردوهم من ساعاتهم وأموالهم، وأخذوهم إلى تل وأطلقوا النار عليهم. وقد تم طرد العرب الآخرين نحو جبل الجرمق".[12]
بعد المجزرة
اعتبر المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابي المجزرة التي ارتكبت في عين الزيتون بإنها إحدى المجازر الثلاث الأكثر شهرة.[13] وقد اتهم السوريون في وقت لاحق بأن "نساء القرية تعرضن للاغتصاب".[14]
أدى تدمير قرية عين الزيتون وما تلاه من مجزرة إلى ارعاب العرب في صفد وربما ساهم في فرارهم في الأيام المقبلة.[15]
يقول هانس ليبريخت إنه تم تكليفه ببناء محطة ضخ مؤقتة وتحويل مجرى أحد الوديان، لتزويد مقر الكتيبة بها. فيصف القرية بأنها كانت مدمرة، وكان بين الأنقاض العديد من الجثث. "على وجه الخصوص، وجدنا العديد من جثث النساء والأطفال والرضع بالقرب من مسجد القرية. وقد أقنعت الجيش بحرق الجثث".[16]
انظر ايضاً
مراجع
- Morris (2004), p. 289.
- خليل عثمان خلايلي: شاهدًا ومؤرخًا وباحثًا ومربيًا، وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية. نسخة محفوظة 28 أكتوبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- Abbasi p. 34
- "Small Tastings of Torah, Judaism and Spirituality". مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 2018. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Morris, page 102. 'All that Remains', p.437: "The sight of the village being leveled had a demoralizing effect in the city'.
- Peled, "The conquest of Safad", HA Peh-222\3. Cited in Morris p. 223
- Abbasi p. 14
- "Yiftah" to HGS, Yadin, etc., 2 May 1948, 21:00 hours, IDFA 128\51\\50; Nazzal, p. 36-37, and "Book of Palmah, II, p 304. Cited in Morris p. 223, 289
- Morris (2004), p. 223.
- مذبحة "عين الزيتون" القرية التي لا يذكرها أحد!، بوابة الهدف الاخبارية، 29 ابريل 2016. نسخة محفوظة 29 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
- Morris (2004), p. 289
- The Palestinian Nabka 1948: THe register of Depopulated Localities in Palestine by S.H. Abu-Sitta, 2000, pg. 17
- سليمان أبو ارشيد، ما زال "المخفي أعظم" في التاريخ الصهيوني الأسود، عرب 48، 04/10/2018. نسخة محفوظة 29 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
- Broadmead (Damascus) to Kirkbride (Amman), 4 May 1948, PRO FO 816\119. Cited in Morris (2004), p289
- Abbasi, pp. 40-42.
- Hans Lebrecht: The Palestinians, History and Present, pp 176-7. Cited in Pappé (2006), p. 112
الكتب
- Abbasi, M. (2004). The battle for Safad in the war of 1948: A revised study. International Journal of Middle East Studies, vol. 36, 21–47.
- Benveniśtî, Mêrôn (2000). Sacred landscape: the buried history of the Holy Land since 1948 (الطبعة Illustrated). University of California Press. ISBN 0-520-21154-5. مؤرشف من الأصل في 03 يناير 2014. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) (p. 130) - Morris, Benny (2004). The Birth of the Palestinian Refugee Problem Revisited. Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-00967-6. مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) (pp. 222-223) - Nazzal, Nafez (1978). The Palestinian Exodus from Galilee 1948. Beirut: The Institute for Palestine Studies. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) p. 36. - إيلان بابي (2006): التطهير العرقي لفلسطين, London and New York: Oneworld, (ردمك 1-85168-467-0) p.111-113
- Quigley, John B. (2005). Case for Palestine: An International Law Perspective. Duke University Press. (ردمك 0-8223-3539-5), p. 61.
- بوابة إرهاب
- بوابة فلسطين
- بوابة التاريخ