متلازمة بارث

متلازمة بارث (بالإنجليزية: Barth (syndrome، اضطراب وراثي نادر مرتبط بالصبغي إكس. يحدث هذا الاضطراب بشكل شبه حصري عند الذكور، ويؤثر على أجهزة الجسم المتعددة. سُميت هذه المتلازمة على اسم طبيب الأمراض العصبية عند الأطفال بيتر بارث. [1]

الأعراض

تشمل الاضطرابات الرئيسية لهذه المتلازمة اعتلال العضلة القلبية، نقص العدلات (قد يكون مزمن أو دوري أو متقطع)،[2][3][3] ضمور العضلات الهيكلية وضعفها،[4] تأخر نمو، تشوهات قلبية،[5][6] نقص استقلاب حمض 3 - ميتيل غلوتاغونيك وظهوره في البول.[7]

تتظاهر متلازمة بارث بأعراض متنوعة عند الولادة، إذ يعاني أغالب المرضى من انخفاض ضغط الدم، وتظهر علامات اعتلال عضلة القلب خلال الأشهر القليلة الأولى من الحياة، ويعانون من نقص نمو خلال السنة الأولى على الرغم من وجود تغذية كافية، ومع تقدم المرضى في العمر ينقص طولهم ووزنهم بشكل ملحوظ عن الأطفال الآخرين بنفس العمر، ورغم أنَّ معظم المرضى يتمتعون بذكاء طبيعي، فإنَّ عدداً مهماً منهم يعاني من صعوبات تعلُّم خفيفة أو معتدلة. يحدث أيضاً ضعف في النشاط البدني بسبب ضمور العضلات وضعف التقلص العضلي، وتتراجع العديد من هذه الاضطرابات بعد البلوغ، إذ يتسارع معدل النمو أثناء البلوغ، ويصل العديد من المرضى إلى طول طبيعي يماثل طول نظرائهم البالغين.[8]

يعتبر اعتلال العضلة القلبية واحداً من أكثر مظاهر متلازمة بارث شيوعاً، إذ تحدث ضخامة مرَضيَّة في عضلة القلب، ما يقلل من قدرة البطينين على الانقباض وقذف الدم، ورغم أن اعتلال العضلة القلبية يمكن أن يكون مهدداً للحياة، لكنه يتحسن بشكلٍ كبير في مرحلة البلوغ. ومن التظاهرات الشائعة أيضاً والخطيرة عند مرضى متلازمة بارث قلة العدلات، فالعدلات هي نوع من كريات الدم البيضاء التي تُشكل وسيلة الدفاع الرئيسية ضد الجراثيم، لكن المدهش أنَّ مرضى متلازمة بارث يتعرضون للإنتانات الجرثومية بشكل أقل من بقية المرضى المصابين بقلة العدلات.[9]

العلاج

لا يوجد حالياً علاج لمتلازمة بارث، على الرغم من إمكانية تخفيف أعراضه والتحكم بها بنجاح. تُجرى حالياً تجارب سريرية لبعض العلاجات المحتملة في المستقبل مثل استبدال الجين TAZ. أجرت جامعة فلوريدا بحثاً لدراسة جدول استبدال الجين TAZ عند مرضى متلازمة بارث، وأظهر هذا البحث نتائج أولية واعدة، ولكن موافقة الإدراة الأمريكية للغذاء والدواء على هذا العلاج الجيني يتطلب مزيداً من الأبحاث والاختبارات واسعة النطاق.[10][11]

وبائيات

سُجلت حتى الآن 120 حالة من متلازمة بارث بين مرضى ذكور، ويُعتقد أن الحالات الفعلية أكبر من ذلك بكثير، وتُقدر بعض الدراسات أن هذه المتلازمة يمكن أن تصيب واحداً من بين كل 300 ألف مولود. سُجلت الحالات السابقة في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وأوروبا واليابان وجنوب إفريقيا والكويت وأستراليا. تصيب هذه المتلازمة الذكور حصرًا ولكن في عام 2012 سُجلت حالة جديدة عند أنثى.[12][13]

المراجع

  1. "The cardiolipin transacylase, tafazzin, associates with two distinct respiratory components providing insight into Barth syndrome". Mol. Biol. Cell. 19 (12): 5143–55. December 2008. doi:10.1091/mbc.E08-09-0896. PMC 2592642. PMID 18799610. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "Cardiac and clinical phenotype in Barth syndrome". Pediatrics. 118 (2): e337–46. August 2006. doi:10.1542/peds.2005-2667. PMID 16847078. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "X-linked dilated cardiomyopathy with neutropenia, growth retardation, and 3-methylglutaconic aciduria". The Journal of Pediatrics. 119 (5): 738–47. November 1991. doi:10.1016/S0022-3476(05)80289-6. PMID 1719174. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "An X-linked mitochondrial disease affecting cardiac muscle, skeletal muscle and neutrophil leucocytes". Journal of the Neurological Sciences. 62 (1–3): 327–55. December 1983. doi:10.1016/0022-510X(83)90209-5. PMID 6142097. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Phospholipid abnormalities in children with Barth syndrome". Journal of the American College of Cardiology. 42 (11): 1994–9. December 2003. doi:10.1016/j.jacc.2003.06.015. PMID 14662265. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "Defective remodeling of cardiolipin and phosphatidylglycerol in Barth syndrome". Biochemical and Biophysical Research Communications. 279 (2): 378–82. December 2000. doi:10.1006/bbrc.2000.3952. PMID 11118295. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "Barth syndrome: an X-linked cause of fetal cardiomyopathy and stillbirth". Prenat. Diagn. 30 (10): 970–6. October 2010. doi:10.1002/pd.2599. PMC 2995309. PMID 20812380. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Kelley RI, [cited 6 Dec 2011]. “Barth Syndrome - X-linked Cardiomyopathy and Neutropenia”. Department of Pediatrics, Johns Hopkins Medical Institutions. Available from: "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2004. اطلع عليه بتاريخ 19 ديسمبر 2004. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: الأرشيف كعنوان (link)
  9. Barth Syndrome Foundation, 28 Jun 2011. “Diagnosis of Barth Syndrome”. Available from: "Barth Syndrome Foundation : Home". مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2012. اطلع عليه بتاريخ 06 ديسمبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Suzuki-Hatano, Silveli; Saha, Madhurima; Rizzo, Skylar A.; Witko, Rachael L.; Gosiker, Bennett J.; Ramanathan, Manashwi; Soustek, Meghan S.; Jones, Michael D.; Kang, Peter B. (2018-08-02). "AAV-Mediated TAZ Gene Replacement Restores Mitochondrial and Cardioskeletal Function in Barth Syndrome". Human Gene Therapy (باللغة الإنجليزية). 30 (2): 139–154. doi:10.1089/hum.2018.020. ISSN 1043-0342. PMC 6383582. PMID 30070157. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "Gene therapy for heart, skeletal muscle disorder shows promise in preclinical model | UF Health, University of Florida Health". مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. "Barth syndrome in a female patient". Mol Genet Metab. 106 (1): 115–20. May 2012. doi:10.1016/j.ymgme.2012.01.015. PMID 22410210. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. "Genetic analysis of the G4.5 gene in families with suspected Barth syndrome". The Journal of Pediatrics. 135 (3): 311–5. September 1999. doi:10.1016/S0022-3476(99)70126-5. PMID 10484795. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.