ليندون لاروش

ليندون هيرميل لاروش جونيور (بالإنجليزية: Lyndon LaRouche)‏ (8 سبتمبر 1922-12 فبراير 2019) هو سياسي، وناشط سياسي أمريكي، ولد في روتشستر، ومتهم بالاحتيال، وقائد مذهب، ومؤسس لحركة لاروش التي كانت منظمتها الرئيسية هي التجمع الوطني للجان العمال.[6][7][8][9] كان عضوًا في الحزب الديمقراطي (منذ 1979)، توفي في ليسبورغ، عن عمر يناهز 97 عاماً.

ليندون لاروش
(بالإنجليزية: Lyndon LaRouche)‏ 
 
لاروش سنة 2006  

معلومات شخصية
اسم الولادة (بالإنجليزية: Lyndon Hermyle LaRouche Jr.)‏ 
الميلاد 8 سبتمبر 1922 [1][2][3] 
روتشستر  
الوفاة 12 فبراير 2019 (96 سنة) [4] 
ليسبورغ  
مكان الاعتقال المركز الطبي الاتحادي في روشستر  (1989–1994) 
مواطنة الولايات المتحدة  
الزوجة هيلغا زيب لاروش  (1977–2019) 
عدد الأولاد 1  
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة نورث إيسترن  
المهنة سياسي ،  وناشط سلام  
الحزب الحزب الديمقراطي (1979–)
حزب العمال الأمريكي  (1973–1979)
حزب العمال الاشتراكيين (1949–1964) 
اللغات الإنجليزية [5] 
تهم
التهم الاحتيال بالبريد والبرق  ( في: 1988)
المؤامرة ( في: 1988) 
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب الحرب العالمية الثانية  
المواقع
IMDB صفحته على IMDB 

ولد لاروش في روتشستر، نيوهامشير، تعاطف مع الحركات والمثل الاشتراكية والماركسية في العشرينيات من عمره أثناء الحرب العالمية الثانية، وبحلول الستينيات، انخرط في المجموعات المنشقة الصغيرة والمحورية المتزايدة. خلال السبعينيات أنشأ أساس حركة لاروش وأصبح أكثر انخراطًا في المعتقدات التآمرية والأنشطة العنيفة و/أو غير القانونية. وفي منتصف الثمانينيات بلغت حركته ذروة نجاحها الانتخابي عندما فازت في الانتخابات الديمقراطية التمهيدية المتعددة في ولاية إلينوي رغم خسارتها لاحقًا واحتلالها المركز الثالث المتأخر في الانتخابات العامة، بينما خاض المرشحون الديمقراطيون التقليديون الانتخابات كأعضاء في حزب تضامن إلينوي. نفذت في وقت لاحق من السبعينيات هجمات على مكاتب لاروش، أدت في النهاية إلى محاكمات جنائية وإدانة للعديد من أعضاء حركة لاروش بمن فيهم لاروش نفسه. حُكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً لكنه قضى خمس سنوات منها فقط.

كان لاروش مرشحا دائمًا للرئاسة. خاض الانتخابات من عام 1976 إلى عام 2004 عبر أطراف ثلاثة أنشأها أعضاء حركته، وفي محاولات الفوز بالترشيح الديمقراطي للرئاسة التي فشلت جميعها. حصل عام 1996على 5% من الأصوات على مستوى البلاد. وحصل عام 2000 على عدد كاف من الأصوات في بعض الولايات للتأهل لمرحلة تصويت المندوبين، ولكن في النهاية رفضه هؤلاء المندوبون في المؤتمر.

الحياة المهنية

التدريس والتجمع الوطني للجان العمالية

بحلول عام 1961 كان لاروش وعائلته يعيشون في سنترال بارك الغربية في مانهاتن، وركزت معظم أنشطة لاروش على حياته المهنية وليس على حزب العمال الاشتراكي. انفصل هو وزوجته عام 1963، وانتقل إلى شقة قرية غرينتش مع عضو آخر في حزب العمال الاشتراكي، كارول شنيتزر، المعروفة أيضًا باسم لارابي. بدأ عام 1964 اتحادًا مع فصيل في حزب العمال الاشتراكي يسمى التيار الثوري، طرد هذا الفصيل لاحقًا من حزب العمال الاشتراكي، وأصبح تحت نفوذ القائد التروتسكي البريطاني جيري هيلي.[10][11]

عمل لاروش لستة أشهر مع القائد الهيلايتي الأمريكي تيم وولفورث الذي كتب لاحقًا أن لاروش كان لديه «غرور مهيب»، و«قدرة رائعة على وضع أي خبر يحدث في سياق أوسع وكأنه يعطي الحدث معنى إضافيًا، ولكن تفكيره كان تخطيطيًا ويفتقر إلى التفاصيل الواقعية والعمق». بمغادرته مجموعة وولفورث، انضم لاروش لفترة وجيزة إلى رابطة سبارتاكوس المنافسة قبل أن يعلن عزمه في بناء الأممية الخامسة الجديدة.[12]

بدأ لاروش عام 1967 في تدريس حصص المادية الجدلية الماركسية في مدرسة مدينة نيويورك الحرة،[13] واجتذب مجموعة من الطلاب من جامعة كولومبيا وكلية مدينة نيويورك، وأوصاهم بقراءة كتاب رأس المال، وكذلك مؤلفات هيجل وكانت وليبنيز. خلال احتجاجات جامعة كولومبيا عام 1968، نظم مؤيديه تحت اسم التجمع الوطني للجان العمالية.[13] كان الهدف من التجمع الوطني للجنان العمالية الفوزَ بالسيطرة على فرع تلاميذ للمجتمع الديمقراطي -المجموعة الناشطة الرئيسية في الجامعة- وبناء تحالف سياسي بين الطلاب والسكان المحليين والعمال المنظمين وكلية كولومبيا.[14][15][16][17] بحلول عام 1973، كان لدى التجمع الوطني للجان العمالية أكثر من 600 عضو في 25 مدينة -بما في ذلك برلين الغربية وستوكهولم- وأصدر صحيفة نيو سوليدرتي[18][19] التي وصفها دينيس كينغ -كاتب سيرة لاروش- بأنها أكثر الصحف أقصى اليسارية تثقفًا. أصبحت أنشطة التجمع الوطني للجان العمالية الداخلية منظمة للغاية خلال السنوات القليلة التالية. تخلى الأعضاء عن وظائفهم وكرسوا أنفسهم للمجموعة وقائدها، معتقدين أنها ستسيطر قريبًا على النقابات العمالية الأمريكية وتطيح بالحكومة.[20][21][22]

1971: شبكة المخابرات

يقول روبرت جيّ. ألكسندر إن لاروش أنشأ «شبكة استخبارات» تابعة للتجمع الوطني للجان العمالية لأول مرة عام 1971. أرسل الأعضاء من جميع أنحاء العالم المعلومات إلى مقر التجمع الوطني للجان العمالية، الذي وزّع المعلومات من خلال الإحاطات الإعلامية وغيرها من المنشورات. نظم لاروش الشبكة كسلسلة من الخدمات الإخبارية والمجلات، التي قال النقاد إنه أنشأها للوصول إلى المسؤولين الحكوميين تحت غطاء الصحافة.[23] شملت المنشورات مجلة  إكزكتف إنتلجنس ريفيو، التي تأسست عام 1974.

تشمل المجلات الدورية الأخرى التي كانت تحت رعايته: نيو سوليدرتي، مجلة فيوجن، علوم وتكنولوجيا القرن الحادي والعشرين، ومجلة كامباينر. تشمل الخدمات الإخبارية ودور النشر الخاصة به: منشورات النظام الأميركي، منشورات كامباينر، خدمة نيو سوليدرتي للصحافة الدولية، ودار ذا نيو بنجامين فرانكلين للنشر. اعترف لاروش عام 1980 بأن أتباعه انتحلوا شخصيات المراسلين وغيرهم، قائلًا إنه كان يجب القيام بهذا لسلامته.[24] في عام 1982، رفعت يو إس نيوز آند وورد ريبورت دعوى قضائية ضد خدمة نيو سوليدرتي للصحافة الدولية كامباينر بسبب الأضرار التي سببتها، زاعمةً أن الأعضاء انتحلوا شخصيات مراسليهم في المكالمات الهاتفية.[25]

قالت مصادر أمريكية لصحيفة واشنطن بوست عام 1985 إن منظمة لاروش قد جمعّت شبكة عالمية من الاتصالات الحكومية والعسكرية، وإن باحثيه زودوا المسؤولين الحكوميين بالمعلومات في بعض الأحيان. قال بوبي راي إينمان، نائب مدير السي آي ايه في عامي 1981 و1982، إنّ لاروش وزوجته زاراه، وقدما له معلومات عن حزب الخضر الألماني الغربي. وقال متحدّثٌ باسم السي آي ايه إنّ لاروش قابل نائب المدير جون مكماهون عام 1983 لمناقشة إحدى رحلات لاروش الخارجية. قال مساعد نائب وزير الخارجيّة ويليام كلارك: عندما ناقش شركاء لاروش التكنولوجيا أو الاقتصاد، كانوا منطقيّن جيداً وبدا أنهم مؤهّلون. وقال نورمان بايلي الذي عمل مع مجلس الأمن القومي سابقًا، عام 1984 إن موظّفي لاروش كانوا «من أفضل أجهزة المخابرات الخاصّة في العالم.... فهم يعرفون الكثير من الناس حول العالم. ويتحدثون مع  رؤساء الوزراء والرؤساء». خشي العديد من المسؤولين الحكوميين من حدوث تسريب أمني بسبب علاقات الحكومة مع الحركة.[26] وفقاً للنقاد فإن عمليات وراء الكواليس المفترضة كانت في كثير من الأحيان رحلات على مستوى عال وليس جمع معلومات من الداخل. كتب دوغلاس فوستر في مجلة الأم جونز عام 1982 إن الإحاطات الإعلامية تألفت من معلومات مضللة، ومواد «مليئة بالكراهية» عن الأعداء، وخطابات مزيفة، وتهديدات، ومقالات صحفية مزيفة، وحملات الحيل القذرة. واتهم المعارضون بأنهم مثليون أو نازيون، أو كانوا على صلة بعمليات القتل، التي أطلقت عليها الحركة اسم «تقنيات الحرب النفسية».[27][28][29]

أسس لاروش من السبعينيات حتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عدة مجموعات وشركات. وبالإضافة إلى التجمع الوطني للجان العمالية، كان هناك المجلس الانتخابي للمواطنين (أستراليا)، واللجنة الوطنية للسياسة الديمقراطية، ومؤسسة فيوجن للطاقة، وحزب العمال الأمريكي. أسس عام 1984 معهد شيلر في ألمانيا مع زوجته الثانية، وثلاثة أحزاب سياسية هناك (حزب العمال الأوروبي، ووطنيون لألمانيا، وتضامن حركة الحقوق المدنية) وحركة شباب لاروش العالمية عام 2000. تضمنت خدمات الطباعة كمبيوترون تكنولوجيز وكمبيوتايب وخدمات التكوين العالمية وشركة بيّ إم أر للطباعة أو شركاء بي إم آر.[30]

وصلات خارجية

مراجع

  1. وصلة : https://d-nb.info/gnd/118816837 — تاريخ الاطلاع: 3 مايو 2014 — الرخصة: CC0
  2. معرف الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6g1691z — باسم: Lyndon LaRouche — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  3. مُعرِّف شخص في قاعدة بيانات "جينيا ستار" (GeneaStar): https://www.geneastar.org/genealogie/?refcelebrite=larouchel — باسم: Lyndon Larouche
  4. https://web.archive.org/web/20190213211448/https://www.nytimes.com/2019/02/13/obituaries/lyndon-larouche-dead.html — تاريخ الاطلاع: 13 فبراير 2019 — مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 2019
  5. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb120222822 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — الرخصة: رخصة حرة
  6. Severo, Richard (فبراير 13, 2019). "Lyndon LaRouche, Cult Figure Who Ran for President 8 Times, Dies at 96". The New York Times. مؤرشف من الأصل في فبراير 14, 2019. اطلع عليه بتاريخ فبراير 13, 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "Cult Leaders Use Mind Control". Tulsa World (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 04 أكتوبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Kathlyn Gay, المحرر (2011). American Dissidents: An Encyclopedia of Activists, Subversives, and Prisoners of Conscience. ABC-CLIO. صفحات 377–380. ISBN 978-1-59884-765-9. مؤرشف من الأصل في أكتوبر 17, 2015. اطلع عليه بتاريخ يونيو 17, 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Atkins, Steven E. (2011). Encyclopedia of Right-Wing Extremism In Modern American History. ABC-CLIO. صفحة 108. ISBN 978-1-59884-350-7. مؤرشف من الأصل في أكتوبر 17, 2015. اطلع عليه بتاريخ يونيو 17, 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. King 1989, p. 9.
  11. LaRouche 1970.
  12. Wohlforth, undated.
  13. Lewers, Bill (2013). A Voter's Journey. Xlibris Corporation. صفحة 200. ISBN 978-1483686776. مؤرشف من الأصل في 18 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)[مصدر ذاتي النشر]
  14. Fraser, Steve. "NCLC Frame Up", Great Speckled Bird, February 22, 1971.
  15. Also see LaRouche 1987, p. 116.
  16. The NCLC was at first called the SDS (Students for a Democratic Society) Labor Committee.
  17. For LaRouche's teaching, see King 1989, pp. 13–14.
  18. King 1989, pp. 17–18.
  19. Also see Rose, Gregory F. "The Swarmy Life and Times of the NCLC", ناشونال ريفيو, March 30, 1979.
  20. Mintz 1985.
  21. For members giving up their jobs, see Montgomery, January 20, 1974 نسخة محفوظة 18 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  22. For members giving up their jobs, see: Witt, October 24, 2004, p. 3 نسخة محفوظة November 3, 2012, على موقع واي باك مشين..
  23. Johnson 1983, p. 189.
  24. "LaRouche Says His Supporters Take Covert Roles in Campaign" نسخة محفوظة July 22, 2018, على موقع واي باك مشين., The New York Times, February 15, 1980: "Lyndon H. LaRouche, the former head of the U.S. Labor Party who is now running as a Democrat, has said that his campaign workers impersonate reporters and others, contending that the covert operation is needed for his security."
    • Other publications included International Journal of Fusion, Investigative Leads, War on Drugs, The Young Scientist, American Labor Beacon, New Federalist, Nouvelle Solidarité, and Neue Solidarität.
  25. Lynch, Pat. "Is Lyndon LaRouche using your name?", Columbia Journalism Review, March–April 1985, pp. 42–46.
  26. For Bailey's comment in 1984, see"Copulus, July 19, 1984" (PDF). Archived from the original on 19 يناير 2006. اطلع عليه بتاريخ 19 يناير 2006. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link).
  27. For the Mother Jones article, see Foster January 1982, p. 30 نسخة محفوظة October 17, 2015, على موقع واي باك مشين..
  28. For psywar techniques, see Johnson 1983, p. 190.
  29. For Alexander, Alexander 1991, p. 948.
  30. "Copulus, July 19, 1984" (PDF). Archived from the original on 19 يناير 2006. اطلع عليه بتاريخ 19 يناير 2006. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link), pp. 2–3.
    • Other groups included the International Caucus of Labor Committees, the Club of Life, the Committee for a Fair Election, the Humanist Academy, the International Workingman's Defense Fund, the Lafayette Academy for the Arts and Sciences, the LaRouche Campaign, the National Anti-Drug Coalition, the National Unemployed and Welfare Rights Organization, and the Revolutionary Youth Movement.
    • For more on the companies, see Mintz, January 13, 1985 نسخة محفوظة August 17, 2017, على موقع واي باك مشين..
    • بوابة أعلام
    • بوابة السياسة
    • بوابة الولايات المتحدة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.