لحوم بيضاء

تعتبر اللحوم من الأغذية الأساسية لتكوين خلايا الجسم وأنسجته خصوصا لأصحاب الفصيلة (الدموية o) [1] واللحوم مهمة لبناء الخلايا والانسجة العضلية وترميم ما تهدم من هذه الخلايا والأنسجة وهي تعمل على تنشيط الوظائف الهضمية والدموية والدماغية وإعطاء طاقة وسعرات حرارية خصوصا للعمال والرياضيين وكل الذين يستعملون مجهودا عضليا.

وتنقسم اللحوم بشكل عام إلى لحوم بيضاء ولحوم حمراء، واللحوم البيضاء التي هي موضوع هذه المقالة، هي لحوم الأسماك والطيور سواء البرية أو الداجنة منها مثل الدجاج والحمام والبط والسمّان والطاووس والحجل والسمك، وتعتبر اللحوم البيضاء أسهل هضما من اللحوم الحمراء.

سبب التقسيم والتسمية

الدجاج هو أكثر اللحوم البيضاء استهلاكا في العالم

تنقسم اللحوم التي يستهلكها الإنسان إلى نوعين حمراء وبيضاء حسب تركيز المايوجلوبين في الألياف العضيلة. أي كلما زادت نسبة المايوجلوبين في اللحم زاد احمراره. فنجد أن لحم الدجاج والسمك وهما مثالان للحم الأبيض أقلا احمرارا، لأن نسبة المايوجلوبين فيهما أقل من نسبة المايوجلوبين في اللحوم الحمراء كلحم البقر والغنم والجمال والخنازير والغزلان والجاموس والفرس..

وتعتبر الدواجن والطيور سواء الداجنة أو البرية من اللحوم البيضاء، والأسماك مثال نموذجي على اللحوم البيضاء لانخفاض نسبة المايوجلوبين فيها وأكثر اللحوم نفعا وتوافقا مع صحة الإنسان.

عامل الميوجلوبين وتأثيره على لون اللحم

يعتبر بروتين الميوجلوبين المسئول عن اللون الأحمر في اللحوم، حيث أن الميوجلوبين لا يدخل في الدورة الدموية للدم وما يوجد منه داخل النسيج الخلوي يعطي اللون الأرجواني، وعندما يختلط الميوجلوبين مع الأوكسجين يتكون مركب أسمه "الأكسي ميوجلوبين" وهو المسؤول عن اللون الأحمر الساطع،[2] بمعية تأثير أقل للهيموجلوبين الذي يوجد بشكل رئيسي في الدورة الدموية، ولكن تنقص كميته في الأنسجة بعد عملية الذبح. ويتأثر لون اللحم أيضاً بعمر الحيوان ونوعه وجنسه ونوعية وطريقة تغذيته وكمية المجهود البدني الذي يمارسه، ومن حيث العمر يكون لون لحم الحيوان الكبير في السن أغمق لأن مستوى الميوجلوبين يرتفع مع تقدم العمر، و العضلات التي تقوم بالجهد البدني يكون لونها أدكن من تلك التي لم يحدث لها مجهود مما يعني أن لون اللحم لنفس نوع الحيوان يكون مختلف من حيوان إلى آخر وفي نفس الحيوان من عضلة إلى أخرى [2] أضف إلى ذلك أن لون اللحوم والدواجن المخزنة ولو تخزينا سليما في المجمد والثلاحة فإن لون اللحم سوف يتغير بشكل طبيعي عما كان عليه و هو طازج [2]

اللحوم البيضاء والصحة

تمت دراسة الآثار الصحية المرتبطة باستهلاك اللحوم البيضاء مقارنةً باللحوم الحمراء. هناك انخفاض في حدوث السكتة الدماغية.[3] ولايوجد أي ارتباط كبير مع السمنة أو مقاومة الأنسولين وتناول اللحوم البيضاء. [4] [5] كما يبدو بشكل عام أن اللحوم البيضاء لها تأثير محايد على تجلط الدم.[6]

وتعتبر الأسماك أفصل اللحوم على الإطلاق وأفضل بديل صحي للحوم الحمراء.[7]

وبالنسبة للحيوانات، فالدواجن التي نشأت بطريقة طبيعية في المزارع والحقول في دورة حياتية أقرب إلى الحياة الطبيعية تعتبر أفضل صحيا من دواجن التعليف المركز والتسمين الصناعي.

أنواع اللحوم البيضاء

الدواجن كلحوم بيضاء

تعتبر الدواجن من أهم مصادر اللحوم البيضاء في التغذية عند الإنسان، خصوصا الدجاج، الذي يعتبر مصدرا بروتينيا مهما في التوازن الغذائي عند الإنسان.

السمك كلحوم بيضاء

يعتبر السمك من اللحوم البيضاء،[8] ومصدرا بروتينيا وفيتامينيا غنيا بالأوميغا-3، [9]وهو أكثر اللحوم توافقا مع صحة للإنسان من مخاطر استشراء السرطانات وبعض أمراض العصر المزمنة كالسمنة وما ينتج عنها من مخاطر، وهو صديق صحي للقلب وعامل مؤثر إيجابي في الدماغ البشري.[10]

المراجع

  1. فصيلة الدم تحدد نوع الطعام والغذاء - Alghad نسخة محفوظة 18 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. لون اللحوم و الدواجن نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. Kim, K; Hyeon, J; Lee, SA; Kwon, SO; Lee, H; Keum, N; Lee, JK; Park, SM (30 August 2017). "Role of Total, Red, Processed, and White Meat Consumption in Stroke Incidence and Mortality: A Systematic Review and Meta-Analysis of Prospective Cohort Studies". Journal of the American Heart Association. 6 (9). doi:10.1161/JAHA.117.005983. PMID 28855166.
  4. Dabbagh-Moghadam, A; Mozaffari-Khosravi, H; Nasiri, M; Miri, A; Rahdar, M; Sadeghi, O (December 2017). "Association of white and red meat consumption with general and abdominal obesity: a cross-sectional study among a population of Iranian military families in 2016". Eating and weight disorders : EWD. 22 (4): 717–724. doi:10.1007/s40519-017-0385-x. PMID 2842147
  5. Cocate, PG; Natali, AJ; de Oliveira, A; Alfenas Rde, C; Peluzio Mdo, C; Longo, GZ; dos Santos, EC; Buthers, JM; de Oliveira, LL; Hermsdorff, HH (February 2015). "Red but not white meat consumption is associated with metabolic syndrome, insulin resistance and lipid peroxidation in Brazilian middle-aged men". European journal of preventive cardiology. 22 (2): 223–30. doi:10.1177/2047487313507684. PMID 24104887
  6. Mann, N; Sinclair, A; Pille, M; Johnson, L; Warrick, G; Reder, E; Lorenz, R (June 1997). "The effect of short-term diets rich in fish, red meat, or white meat on thromboxane and prostacyclin synthesis in humans". Lipids. 32 (6): 635–44. PMID 9208393.
  7. اللحوم البيضاء أفضل بديل صحي للحوم الحمراء - الموقع الرسمى للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية نسخة محفوظة 08 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  8. Why Fish are White Meat نسخة محفوظة 08 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  9. 15 omega-3-rich foods: Fish and vegetarian sources نسخة محفوظة 16 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  10. 12 best brain foods: Memory, concentration, and brain health نسخة محفوظة 29 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.

    انظر أيضاً

    • بوابة مطاعم وطعام
    • بوابة زراعة
    • بوابة علم الحيوان
    • بوابة طيور
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.