كورتيزون

الكورتيزون هو هرمون الستيرويد المكون من 21 ذرة كربون. وهو واحد من الهرمونات الرئيسية المفرزة من الغدة الكظرية كاستجابة للإجهاد. من حيث التركيب الكيميائي، هو كورتيكوستيرويد شبيه بالكورتيزول. يستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، يمكن إعطائه عن طريق الوريد، الفم، المفصل وعبر الجلد. الكورتيزون يكبح جهاز المناعة، وبالتالي يقلل الالتهاب والألم المصاحب والتورم في موقع الإصابة. المخاطر موجودة، ولا سيما في الاستخدام على المدى الطويل.[2][3]

  • هرمون الاستيرويد القشري (الكورتيزول) مثل كربوهيدرات التحكم في الكورتيزول، والدهون والأيض القشري للبروتينات هي مضادات للالتهاب من خلال الحد من الدسم الفسفوري، والحد من عمل الأحماض وعدد من الآليات الأخرى.
  • الالدوستيرون مثل الكتروليتات التحكم في الالدوستيرون ومنسوب المياه، وذلك أساسا عن طريق تعزيز استبقاء الصوديوم في الكلى.
  • ومن الهرمونات الطبيعية الشهيرة هي الكورتيزون (C21H30O4)، والكورتيزون (17-هيدروكسي-11-الديهيدروكورتيكوستيزون، C21H28O5) والألدوستيرون.
كورتيزون
كورتيزون

كورتيزون

الاسم النظامي (IUPAC)

(8S,9S,10R,13S,14S,17R)-17-Hydroxy-17-(2-hydroxyacetyl)-10,13-dimethyl-1,2,6,7,8,9,12,14,15,16-decahydrocyclopenta[a]phenanthrene-3,11-dione

المعرفات
رقم CAS 53-06-5 Y
بوب كيم (PubChem) 222786

الخواص
صيغة كيميائية C21H28O5
كتلة مولية 360.44 غ.مول−1
نقطة الانصهار 225.5 درجة حرارة مئوية [1] 
نقطة الغليان 220:224
في حال عدم ورود غير ذلك فإن البيانات الواردة أعلاه معطاة بالحالة القياسية (عند 25 °س و 100 كيلوباسكال)

التاريخ

الكورتيزون تم اكتشافه لأول مرة من قبل الكيميائيين الأمريكيين إدوارد كالفين كيندال(Edward Calvin Kendall) وهارولد ميسون (Harold L. Mason) أثناء إجرائهم بحوث في مايو كلينيكMayo) Clinic).[4][5][6] منح كيندال جائزة نوبل في الفسيولوجيا أو الطب عام1950 مع فيليب هنش (Philip S. Hench ) وتاديوس رايخشتاين (Tadeus Reichstein) وذلك لاكتشافهم هرمونات قشرة الغدة الكظرية، هياكلها، ووظائفها. كما اتضح أن كلا رايخشتاين وفريق (O. Wintersteiner) و(J. PFIFFNER) قد قاموا باستخراج المركب منفصلاً قبل ميسون / كيندال، لكنهم فشلوا في التعرف على أهميته الحيوية.[5] مساهمات تمكن الدكتور ميسون في معرفة خصائص هذا المركب و آلية تبلوره قد نسيت عموماً خارج مايو كلينك.[5] الكورتيزون تم إنتاجه لأول مرة تجاريا من قبل شركة ميرك اند كو (Merck & Co). في 30 سبتمبر 1949, بيرسي جوليان (Percy Julian) أعلن عن تطور في آلية إنتاج الكورتيزون من حموض المرارة (bile acids ). هذا التطور ألغى الحاجة لاستخدام أكسيد الأوزميوم الرباعي (osmium tetroxide); الذي هو مادة كيميائية نادرة و مكلفة و خطيرة. في الولايات المتحدة في أوائل الخمسينات تعاون موظفا المعهد الوطني للبحوث الطبية جون كورنفورث و كينيث كالو مع غلاكسو سميث كلاين (Glaxo) لإنتاج الكورتيزون من الستيرويد صابونين (hecogenin ) المستخرج من نبات أغاف سيزال .[7]

الإنتاج

الكورتيزون هو أحد النواتج النهائية لعملية تصنيع الستيرويد (steroidogenesis ). تبدأ هذه العملية بصنع الكولسترول، والتي تنتقل بعد ذلك من خلال سلسلة من التعديلات في الغدة الكظرية (فوق الكلية) لإنتاج أحد الهرمونات الستيرودية . أحد المنتجات النهائية لهذا المسار هو الكورتيزول, ليفرز الكورتيزول من الغدة الكظرية سلسلة من التفاعلات يجب أن تحدث. الهرمون المسؤول عن إفراز الكورتيكوتروبين يفرز من غدة تحت المهاد يحفز الكورتيكوتروف في الغدة النخامية الأمامية لإفراز الكورتيكوتروبين، الذي يرسل الإشارة إلى قشرة الغدة الكظرية، هنا، المنطقة الحزمية و المنطقة الشبكية تفرز جلوكوكورتيكويد خاصة كورتيزول استجابة للكورتيكوتروبين. في الأنسجة الطرفية، يتم تحويل الكورتيزول لالكورتيزون بواسطة انزيم 11 بيتا ستيرويد ديهيدروجيناز( النازع للهيدروجين). الكورتيزول أنشط ستيروديا من الكورتيزون. وبالتالي الكورتيزون يمكن اعتباره الأيض غير النشط من الكورتيزول. ومع ذلك يمكن لهذا الإنزيم أن يحفز التفاعل العكسي أيضا، وبالتالي الكورتيزون هو المادة البدائية غير الفعالة للكورتيزول . يتم تنشيط الكورتيزون عن طريق هدرجة المجموعة 11 كيتون، و الكورتيزول. و بالتالي يشار إليه أحيانا باسم الهيدروكورتيزون.

كورتيكوستيرويد السكروز

التأثيرات و الإستخدامات

الكورتيزون و الجلوكوكورتيكويد , و الادرينالين الهرمونات الثلاثة التي يستخدمها الجسم للتعامل مع حالات التوتر، سواء عن طريق رفع ضغط الدم و تهيأة الجسم للحالة المناسبة قد يستخدم الكورتيزون عندما يعطى بشكل ابر في علاج الالم لفترة قصيرة، و يقلل الانتفاخ نتيجة الالتهاب في المفاصل و الاوتار و الرضات مثلا الركبة و الكوع و الظهر.[2][8]

قد يستخدم الكورتيزون لتقليل جهاز المناعة و تثبيطه بشكل علاجي في حالات امراض المناعة الذاتية و حالات زراعة الاعضاء لمنع الجسم من رفضها. و تقليل المناعة، احيانا يستخدما في علاج الالتهابات.[9]

يستخدم الكورتيزون في علاج التهابات الحلق الشديدة جدا خاصة التي تحدث مع مرض كثرة الوحيدات الخمجية. الكورتيزون لا يقلل مدة الالتهاب الفيروسي لكن يستخدم لزيادة راحة المريض و تقليل من اعراض صعوبة الكلام و صعوبة البلع التي تنتج من الالتهاب الفيروسي،ولكنها تستخدم لزيادة الراحة للمريض مع صعوبة في الكلام أو البلع نتيجة لتورم الحلق الناجم عن عدد كريات الدم البيضاء.

يستخدم الكورتيزون عن طريق اخصائيين الجلد لعلاج حالات الاكزيما و الجدري [10] و التهاب الجلد التأتبي[11] ( نوع من الاكزيما) و يستخدم لوقف تطور مرض الالغرناوية أو داء الساركويد.

الأعراض الجانبية

استخدام الكورتيزون عن طريق الفم له العديد من الاعراض الجانبية التي تأثر على الجسم بشكل عام المحتملة ارتفاع السكر، مقاومة الخلايا للانسولين، السكري ، هشاشة العظام، قلق، اكتئاب، انقطاع الطمث، اعتام عدسة العين، متلازمة كشنغ، زيادة ضغط العين، و العديد من الاعراض الاخرى .[2][3]

هناك بعض من الاعراض الجانبية النادرة منها : الم، التهابات، تصبغ و تغير بلون الجلد، فقدان الانسجة الدهنية،ضرر و تمزق بالاربطة و الاوتار.[12]

اقرأ ايضا

المصادر

  1. المؤلف: Jean-Claude Bradley ، ‏أنتوني جون وليامز و Andrew S.I.D. Lang — العنوان : Jean-Claude Bradley Open Melting Point Dataset — نشر في: فيغشير — https://dx.doi.org/10.6084/M9.FIGSHARE.1031637.V2
  2. "Cortisone shots". MayoClinic.com. 2010-11-16. مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 31 يوليو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "Prednisone and other corticosteroids: Balance the risks and benefits". MayoClinic.com. 2010-06-05. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 03 سبتمبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "Cortisone Discovery and the Nobel Prize". مؤرشف من الأصل في 08 سبتمبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 04 يوليو 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  5. "I Went to See the Elephant" autobiography of Dwight J. Ingle, published by Vantage Press (1963), pg 94, 109
  6. (PDF) https://web.archive.org/web/20180713110015/http://www.jbc.org/content/114/3/613.full.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 13 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ 07 سبتمبر 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |title= (مساعدة)
  7. Quirke, Viviane (2005). "Making British Cortisone: Glaxo and the development of Corticosteroids in Britain in the 1950s–1960s". Studies in History and Philosophy of Science Part C: Studies in History and Philosophy of Biological and Biomedical Sciences. 36 (4): 645. doi:10.1016/j.shpsc.2005.09.001. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. injections and needles for coccyx pain نسخة محفوظة 03 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. Driver, Catherine; Shiel, William. "Cortisone Injection (Corticosteroid Injection) of Soft Tissues & Joints". MedicineNet.com. مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ August 7, 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Zanon, E; Jungwirth, W; Anderl, H (1992). "Cortisone jet injection as therapy of hypertrophic scars and keloids". Handchirurgie, Mikrochirurgie, plastische Chirurgie : Organ der Deutschsprachigen Arbeitsgemeinschaft fur Handchirurgie : Organ der Deutschsprachigen Arbeitsgemeinschaft fur Mikrochirurgie der Peripheren Nerven und Gefasse : Organ der V. 24 (2): 100–2. PMID 1582609. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "All About Atopic Dermatitis". National Eczema Association. مؤرشف من الأصل في 17 أغسطس 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Cole, BJ; Schumacher (Jan–Feb 2005). "Injectable Corticosteroids in Modern Practice". Journal of the American Academy of Orthoepaedic Surgeons. 13: 37–46. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    الفهرس

    • Bonagura J., DVM.; et al. (2000). Current Veterinary Therapy. 13. صفحات 321–381. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • Ingle DJ (October 1950). "The biologic properties of cortisone: a review". J. Clin. Endocrinol. Metab. 10 (10): 1312–54. doi:10.1210/jcem-10-10-1312. PMID 14794756. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • Woodward R. B., Sondheimer F., Taub D. (1951). "The Total Synthesis of Cortisone". Journal of the American Chemical Society. 73 (8): 4057–4057. doi:10.1021/ja01152a551. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
    • بوابة صيدلة
    • بوابة الكيمياء الحيوية
    • بوابة الكيمياء
    • بوابة طب
    • بوابة علم الأحياء
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.