كارثة منجم صوما

كارثة منجم الفحم صوما سلسلة أحداث شهدها منجم صوما للفحم في مدينة مانيسا التركية، حيث حصل انفجار في محول للكهرباء ما أدى إلى اندلاع حريق تلاه انهيار، نتج عنه محاصرة عدد كبير من العمال على عمق كيلومترين من سطح الأرض وأربعة كيلومترات من مدخل المنجم .[1] والمنجم تديره شركة سوما كومور للمناجم

كارثة منجم صوما
جهود الإنقاذ بعد كارثة منجم صوما

المكان صوما، محافظة مانيسا، تركيا
البلد تركيا  
التاريخ 13 مايو 2014 (2014-05-13)
الإحداثيات 39.194115°N 27.640504°E / 39.194115; 27.640504
الوفيات +300
الإصابات +80

وفقا للمعلومات الاولية التي أدلى بها وزير الطاقة التركي تانر يلدز فأن عدد الضحايا يفوق 200 قتيل .[2] لاحقا أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عند زيارته لموقع الكارثة ان العدد ارتفع إلى 238 قتيلا . وعدد الجرحى أكثر من 80 [3] في حين افادت تقارير بثت مساء ان عدد القتلى فاق 270 شخصا وفي 15 مايو ارتفع عدد القتلى إلى 282 بينما اعلن وزير الطاقة صراحة أن امكانية العثور على ناجين اصبحت ضئيلة واضاف ان قوات الإنقاذ لم تتمكن خلال الساعات الماضية من انقاذ اي محاصر بينما استمرت بانتشال الجثث . بحلول 16 مايو وصل عدد الضحايا وفقا لتوقعات حكومية إلى أكثر من 300 قتيل .

التقديرات الأولية لعدد المحاصرين كانت 400 عامل. إلا أن وقوع الانفجار أثناء تغيير نوبات العمل جعل تحديد العدد النهائي للعمال المحاصرين صعبا للغاية، فقد أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ إن العدد يزيد على مائتين، بينما تحدث رئيس بلدية مانيسا عن نحو ستمائة محتجز، فيما تحدثت وكالة رويترز عن 787 عاملا ظلوا محاصرين داخل المنجم بعد الانفجار.

المناجم التركية والحوادث

حوادث المناجم شائعة في تركيا؛ وقع الحادث الأكثر دموية في تاريخ صناعة التعدين التركية في عام 1992، عندما قتل انفجار غازي 270 شخصا.

في نوفمبر تشرين الثاني 2013، احتج مئات من عمال مناجم الفحم على ظروف العمل الصعبة في زونكولداق. منجم سوما رغم خضوعه إلى اجراءات السلامة والفحص الا ان الحادث حصل فيه . حيث اعلن وأوضح وزير العمل والأمن الاجتماعي التركي أن المنجم تمت معاينته آخر مرة في 17 اذار/مارس وكانت المعايير المطلوبة متوافرة فيه.[4]

الحادث

وقع الانفجار في وحدة الطاقة الكهربائية الخاصة بالمنجم، ما أدى إلى اندلاع حريق ثم انهيار في اجزاء من المنجم، الضرر الأكبر من الانفجار والحريق كان توقف امدادات الكهرباء التي اوقفت المصاعد في المنجم ليحاصر عدد غير محدد على عمق 6600 قدم تحت سطح الارض . وفي الساعات التي تلت الانفجار نجح مئات العمال في المغادرة، بينما سقط أكثر من 235 قتيل وبين 75 و80 جريحا . إضافة إلى مئات المحاصرين تحت الارض

جهود الإنقاذ

فرق الإنقاذ المتواجدة في الموقع قامت بضخ الهواء النقي في الممرات التي للم يصلها الحريق في محاولة لتوفير الهواء للعمال المحاصرين والباقين على قيد الحياة .[5] و قد حاولت وحدات من فرق الإنقاذ دخول المنجم الا انها اعلنت فشلها بسبب الدخان الكثيف الذي اعاق تقدمها، وقد تم نشر مفارز من الجيش في منطقة الحادث لتسهيل عمليات الإنقاذ، إضافة إلى نشر وحدات الطوارئ .

ردود الفعل

  •  تركيا: قررت الحكومة التركية إعلان الحداد الوطني لثلاثة أيام وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وجاء فيه: "بسبب الكارثة التي وقعت في منجم صوما، أعلن الحداد الوطني لثلاثة أيام اعتبارا من 13 مايو/ أيار". وستنكّس الأعلام في كل أنحاء الجمهورية التركية، وفي مباني ممثلياتها في الخارج. إضافة إلى ردود الفعل الرسمية حصلت تحركات شعبية تمثلت بتظاهرات ودعوات للاضراب من قبل نقابات العمال والموظفين، وزاد عدد الداعين إلى استقالة الحكومة التي رفض رئيسها تحمل المسؤولية عن الحادث .
  •  إسرائيل: بعث الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، برسالة تعزية إلى تركيا واقترح تقديم المساعدات إلى تركيا، حيث نقل موقع والاه الإسرائيلى - الصادر بالعبرية- ان بيريز خاطب الرئيس التركي في رسالته قائلا "في مثل تلك الأوقات الصعبة يجب علينا أن يساعد كل واحد للآخر، وإسرائيل تقترح تقديم المساعدات التي تريدها تركيا".
  •  المملكة المتحدة: قدم وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم تعازيه للحكومة التركية في ضحايا الحادث وكتب هيج، في تدوينة على حسابه الخاص على موقع تويتر "أرسل خالص التعازي والمواساة للشعب التركي في ضحايا كارثة المنجم، وجميع من تضرروا جراءها"
  •  الاتحاد الأوروبي: أعرب خوان مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية عن صدمته العميقة حيال القتلى والجرحى الذين سقطوا في الحادث . وقدم باروسو، في تغريدة كتبها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، التعازي بالنيابة عن المفوضية الأوروبية لأسر الضحايا الذين سقطوا في الحادث.
  •  الأردن: بعث الملك عبد الله الثاني، ببرقية تعزية للرئيس التركي عبد الله غل، أعرب فيها عن بالغ التأثر وعميق الحزن بوفاة عدد من الضحايا الأبرياء في حادث الحريق الذي وقع داخل منجم للفحم في محافظة مانيسا التركية.
  •  موريتانيا: وجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز برقية تعزية الرئيس التركي عبد الله غل.
  •  فلسطين: أرسل وزير الداخلية والأمن الوطني بغزة فتحي حماد برقية تعزية ومواساة باسم الشعب الفلسطيني إلى نظيره التركي "أفكان أعلا" بحادث الانفجار في المنجم.
  •  إيران: قدمت وزارة الخارجية الإيرانية تعازيها للحكومة التركية على خلفية الانفجار. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية استعداد إيران للمشاركة في عمليات الإغاثة.
  •  الولايات المتحدة: أعلن البيت الأبيض عن تعازيه القلبية للشعب التركي ولأسر الضحايا الذين لقوا مصرعهم في الحادث . وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في ايجاز صحافي "بالنيابة عن الشعب الأمريكي نقدم تعازينا القلبية لاسر الضحايا ونتمنى انقاذ بقية العمال العالقين في المنجم". كما واعلن عن استعداد الولايات المتحدة الأمريكية تقديم المساعدة للحكومة التركية في هذا الظرف الصعب إذا طلب منها ذلك.
  •  الإمارات العربية المتحدة: بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس عبد الله غول رئيس الجمهورية التركية، كما بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برقيتي تعزية مماثلتين إلى الرئيس التركي.
  •  مصر: قدمت وزارة الخارجية المصرية تعازيها على لسان المتحدث الرسمي باسمها السفير د. بدر عبد العاطي حيث اعربت الوزارة عن خالص تعازي مصر لدولة تركيا والشعب التركي الصديق ولأسر الضحايا الذين لقوا مصرعهم في الحادث . كما عزى شيخ الازهر الشعب التركي بالحادث
  •  العراق: بعث رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي برقية تعزية ومواساة إلى جميل جيجك رئيس مجلس الامة التركي بوفاة عدد من العمال الاتراك في حريق منجم الفحم. كما بعث رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ببرقية تعزية مماثلة إلى الحكومة التركية ’ بأسم الشعب العراقي
 كردستان العراق: قدم رئيس اقليم كردستان العراق تعازيه إلى الرئيس التركي عبد الله غول بضحايا الانفجار، وقد قدم برزاني تعازيه تلك باسم “ شعب كردستان ”

مراجع

    • بوابة تركيا
    • بوابة تعدين
    • بوابة طاقة
    • بوابة عقد 2010
    • بوابة كوارث
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.