كاراكلا
كاراكلا (188- 8 نيسان 217) امبراطور روماني حكم من 211 وإلى 217.[5][6][7] ذو أصول أمازيغية من ناحية أبيه سيبتيموس سيفيروس وفينيقية من ناحية أمه جوليا دومنا النبيلة الشهيرة ابنة مدينة حمص في ولاية سوريا الرومانية، التي كانت ذات نفوذ وقوة وسلطة في الامبراطورية الرومانية، ولد في لوغدنوم (الآن ليون، فرنسا) سمي لوسيوس سبتيموس باسيانوس. وفي سن السابعة، تم تغيير اسمه إلى ماركوس اوريليوس انطونيوس أوغسطس لتأكيد الانتماء إلى أسرة ماركوس اوريليوس. اتخذ لقب كاراكلا، نسبة إلى إزاره المميز كالبرنص الذي كان يرتديه والذي أصبح موضة.
كاراكلا | |
---|---|
(باللاتينية: Septimius Bassianus Caracalla) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 4 أبريل 188 [1][2][3] ليون |
الوفاة | 8 أبريل 217 (29 سنة)
[1][2][3] حران |
سبب الوفاة | جرح طعني |
مكان الدفن | قلعة سانت أنجلو |
مواطنة | روما القديمة |
العرق | بربري أمازيغي من ناحية أبيه وفينقي من ناحية امه |
الزوجة | فلوفيا بلوتيلا |
الأب | سيبتيموس سيفيروس [4] |
الأم | جوليا دومنا [4] |
إخوة وأخوات | |
مناصب | |
إمبراطور روماني | |
في المنصب 198 – 8 أبريل 217 | |
الحياة العملية | |
المهنة | سياسي |
اللغات | اللاتينية |
وكان الابن البكر لسيبتيموس سيفيروس، وكان كاراكلا من أبرز الأباطرة الرومان الذين تركوا آثارا اجتماعية هامة وكان حكمه لافتا للانظار بسبب منجزاته التالية:
- أصدر سنة (212 م) مرسوم (كاراكلا) الشهير حيث منح كاراكلا الجنسية الرومانية للأحرار في جميع أنحاء الامبراطورية الرومانية من أجل زيادة الضرائب الذي جعل بموجبه جميع سكان الإمبراطورية سواسية، يخضعون لقانون واحد ضمن الحرية والحقوق الأساسية التي منحت إليهم
- التخفيض في قيمة العملة الفضية بنسبة 25 ٪ من أجل دفع رواتب الجحافل.
- تشييده للحمامات كبيرة خارج روما، المعروفة بحمامات كاراكلا، والتي لا تزال آثارها قائمة حتى الآن، تمتد على مساحة قدرها (11) هكتارا، وكانت تتسع لألف وستمائة زائر.
الوصول إلى السلطة
والده سيبتيموس سيفيروس، الذي كان حاكم سوريا صعد الي العرش الامبراطوري سنة 193، توفي في 211 عندما كان يتجول في حملته الشمالية في ابيراكم (يورك) في بريطانيا، وأعلن كاراكلا، كمشارك في الحكم كامبراطور مع اخيه جيتا. واعترف مجلس الشيوخ الروماني والشعب والولايات بولدي سبتيموس، وتولى كلاهما الإمبراطورية بسلطة متكافئة ومستقلة بوصفهما وريثين شريكين في العرش الروماني.. ولكن نظرا لأن كل منهما يريد ان يكون الحاكم الوحيد، كان التوتر واضحا بين الاشقاء في الأشهر القليلة التي حكما الامبراطوريه معا (حتى انهما فكرا في تقسيم الامبراطورية إلى قسمين بحيث يحتفظ (كاراكلا) بأوروبا ويتخذ من روما عاصمة له، وأن تترك آسيا لأخيه (جيتا) الذي يمكن أن يتخذ من (انطاكية) أو (الإسكندرية) عاصمة له، ولكن امهما اقنعتهما بعدم القيام بذلك).
في كانون الأول / ديسمبر 211 كركلا أقدم على قتل اخيه بعد موت أبيه في حضرة أمه لينفرد بالحكم ويقتل صهره وابن عمه جيوس فلفيوس ويعدم انصاره وقتل كل من له علاقة بأخيه أو كل من يحمل له وداً، لقد قتل أكثر من عشرين ألفا من الرجال والنساء كان الشعب يميل إلى الإمبراطور (جيتا) وكان من نتائج قتله وقتل كل هؤلاء البشر أن أصبح الإمبراطور (كاراكلا) مكروها من الشعب.
لقد طلب من الفيلسوف (سنيكا) أن يعد رسالة تسوغ هذا القتل موجهة للسانتو (مجلس الشيوخ) ففعل، ثم أمر (بابنيان) أن يفرغ كل ما أوتي من مهارة وفصاحة في سبيل تلمس الأعذار لهذه الفعلة، ولكن المفاجاة التي لم يكن الإمبراطور كاراكلا يتوقعها هي رفض رجل العدالة هذا الأمر وقال في إباء وشجاعة مؤثرا فقدان حياته على ضياع شرفه: "إن قتل الأشقاء أهون من تسويغ هذا القتل"، وبعد إلحاح الإمبراطور قال (بابنيان): "إن تسويغ قتل النفس ليس أسهل من اقتراف القتل"، وقال ردا على الإمبراطور حينما حاول أن يجعل عمله دفاعا عن النفس: "إن اتهام قتيل برئ بالقتل قتل له ثان"، وكان هذا الجواب المشهور سبب ضياع حياته، فما كان من الإمبراطور إلا أن أمر الجنود المحيطين به بقتله، فتقدم أحدهم ببلطة، فما كان من (بابنيان) إلا أن انتهره لاستخدامه البلطة بدلا من السيف، وهكذا قتل دفاعا عن الحق وإظهار العدالة لقد أطلق الشعب على الإمبراطور (قاتل أخيه وبابنيان) بعد إن كان يطلق عليه (قاتل أخيه) ثم استولت على الإمبراطور (كاراكلا) فكرة غزو الشرق تشبها بـالإسكندر المقدوني فانتقل إلى انطاكية ليقوم بمهاجمة (بارثيا)، وعهد إلى والدته أوغستا (جوليا دومنا) تصريف شؤون الحكم المدني واعتبرها أمينة سره ورئيسة ديوانه، تستلم الرسائل وتجيب عليها، لذا فهي تحل محله في استقبال رجال الدولة والأجانب.
احتجاج الإسكندريين بصفة عامة على الحكم الروماني أدى في عام 215 م وعلى إثر زيارة الإمبراطور الروماني كاراكلا إلى الإسكندرية إلى قتل ما يزيد عن عشرين ألف سكندري بسبب قصيدة هجاء قيلت في كاراكلا.
وفاته
عام 217 م استولى حب الغنائم على تفكير الجند استيلاء خطيرا فأصبح كل همهم، فأقدموا على قتله في كاراي التي هزم فيها (كراسوس) وهو في قمة مجده واستولى قائد الحرس الإمبراطوري ماكرينوس على السلطة.
مواضيع مرتبطة
المراجع
- العنوان : Caracalla — نشر في: القاموس الحقيقي للآثار الكلاسيكية للوبكر
- مُعرِّف موسوعة بريتانيكا على الإنترنت (EBID): https://www.britannica.com/biography/Caracalla — باسم: Caracalla — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017 — العنوان : Encyclopædia Britannica
- معرف قاموس السيرة الذاتية الإسبانية: http://dbe.rah.es/biografias/14306/caracalla — باسم: Caracalla — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017 — العنوان : Diccionario biográfico español — الناشر: الأكاديمية الملكية للتاريخ
- العنوان : Caracalla — نشر في: القاموس الحقيقي للآثار الكلاسيكية للوبكر
- "معلومات عن كاراكلا على موقع ta.sandrart.net". ta.sandrart.net. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "معلومات عن كاراكلا على موقع aleph.nkp.cz". aleph.nkp.cz. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "معلومات عن كاراكلا على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
هوامش
- إبراهيم حلمي الغوري وآخرون، أطلس التاريخ القديم، بيروت، دار الشرق العربي، ط1، 2004.
- - سهيل زكار وأحمد غسان سبانو، مائة أوائل من تراثنا، دمشق، عبد الهادي حرصوني، ط1، 1980.
- - د.فيليب حتى، تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين، بيروت، دار الثقافة، بدون تاريخ.
- - د.قتيبة الشهابي، هنا بدأت الحضارة، دمشق، الأبجدية للنشر، ط 1، 1988.
- - أندريه ايمار وجانين اوبوايه، تاريخ الحضارات العام (روما وإمبراطوريتها)، بيروت، دار عويدات، ط 2، 1986.
- - ول ديورانت، قصة الحضارة (المجلد الحادي عشر)، جامعة الدول العربية، ط 5.
- - الموسوعة العربية الميسرة، القاهرة، دار الجيل، الطبعة الثانية المحدثة، 2001.2 – الدوريات
- - د.عادل زيتون، جوليا دومنا : عربية على عرش روما، مجلة العربي، الكويت، العدد 558، مايو 2005.
- د.رياض نعسان آغا، من طيوب الذاكرة
- بوابة أعلام
- بوابة السياسة
- بوابة روما القديمة
- بوابة ملكية