قمر صناعي لرصد الأرض

قمر صناعي لرصد الأرض (بالإنجليزية: Earth Observation Satellite)‏ هو قمر صناعي صُنع خصيصا لمراقبة ورصد الأرض من مدار حول الأرض على ارتفاع نحو 600 كيلومتر . وهي تستخدم في استكشاف الطقس وعلم الطقس ورصد الأمطار ولمراقبة البيئة ، وكذلك المسح الجغرافي والجيولوجي لسطح الأرض. ومن الناحية التقنية فبعض هذه الأقمار الصناعية يستخدم في التجسس ، إلا أن تعبير "أقمار صناعية لرصد الأرض " تعني في المقام الأول أنها للأغراض المدنية السلمية . ويفرق بالنسبة إلى القمر الصناعي لرصد الأرض بين القمر الصناعي نفسه ونوع ما يحمله من أجهزة علمية.

قمر صناعي لمراقبة الأرض أوروبي : ERS 2

ترفع تلك الأقمار الصناعية إلى ارتفاعات قريبة نسبيا بين 500 إلى 600 كيلومتر من سطح الأرض . وهذا يستدعي ضبط ارتفاعها بين حين وآخر لأن احتكاكها بالهواء يجعلها تهبط رويدا رويدا نحو الأرض . ارسلت الوكالة الأوروبية للفضاء إيسا الأقمار الصناعية ERS-1 و ERS-2 و إنفيسات [Envisat] وكذلك القمر الصناعي MetOp لرصد الأرض عن بعد ، وكل هؤلاء يحومون في أفلاكهم على ارتفاع نحو 800 كيلومتر . كما أرسلت ثلاثة أقمار صناعية أخرى: Proba-1 و Proba-2 و SMOS لقياس نسبة ملوحة مياه البحر SMOS]] وهي ترصد الأرض من ارتفاع 700 كيلومتر.

تاريخه

كانت أول صور تلتقط من الجو في عام 1858 . وفي عام 1904 نجح المهندس "ألفريد ماول" الألماني في التقاط صور للأرض بواسطة صاروخ .

وكانت أول صور تلتقط للأغراض العسكرية من قمر صناعي في عام 1959 ، وكان هذا القمر يسمى "قمر كيهول " أي " قمر ثقب المفتاح " من ضمن برنامج كورونا .وفي 10 أغسطس 1960 تم بنجاح أول قمر صناعي استكشافي للأرض في إطار برنامج كورونا . وفي 1 أبريل 1960 أطلق القمر الصناعي تيروس-1 TIROS-1 لأغراض مراقبة الطقس . ثم أطلق لاندسات-1 في عام 1972 لرصد الأرض وتسجيل البيانات بالنظام الرقمي لتسجيل الأطياف المتعددة Multispectral Scanner. وفي عام 1975 أطلق القمر الصناعي GEOS-3 وهو أول قمر صناعي يستخدم الرادار في القياس . وفي عام 1978 زود القمر الصناعي نيسمبوس-7 (Nimbus-7) بأجهزة تمكنه من التفرقة بين ألوان المحيطات ، فكان نيمبوس-7 هو أول قمر صناعي لمراقبة البيئة . وخلف هذا القمر الصناعي أقمارا صناعية تحمل أجهزة خاصة من ضمنها " سيويفس" و موديس على القمر الصناعي أكوا.

وتمت بواسطة خلال بعثة سكايلاب و بعثات مكوك الفضاء الرصد بالرادار للمسح الجغرافي للأرض في البرامج STS-59 و |STS-99 و معمل الرادار الفضائي STS-68 . وبرنامج لاندسات الذي سمي بأنه برنامج لمسح الموارد الطبيعية على الأرض ، وكان هذا البرنامج _ برنامج لانسات - قد بدأ في عام 1966 .

الأجهزة وأغراضها

تعمل الاقمار الصناعية لمراقبة الأرض بوسائل قياس سلبية - أي مجرد تصوير للضوء العادي - أو وسائل إيجابية - بمعنى أنها ترسل أشعة ضوء أو رادار على الأرض وعلى السحاب وتقوم بتسجيل المنعكس منها وتحليله وتحسب كمية حرارتها . تنتمي إلى المجسات السلبية عمموما المجسات الضوئية ، وهي تقوم بتسجيل الضوء و نطاقات الضوء في حيز الأشعة تحت الحمراء و الأشعة فوق البنفسجية . وتستعمل في ذلك ما يسمى نافذة جوية وهي نطاقات لطول موجة الضوء تكون فيها نفاذية الجو عالية (لأن الجو يمتص بعض "ألوان الضوء " ويسمح بمرور بعضها الآخر.)

وهناك طرق القياس الإيجابية للأرض وهي تتم بواسط رادار ويسمى أحيانا (ليدار). وهي تقدم بيانات عن شكلية سطح الأرض . وتبلغ دقة تسجيلاتها عدة سنتيمترات عل الأرض ، وهي بذلك يمكن عن طريقها قياس أصغر انزياح يحدث في سطح الأرض. وتنبع أهمية تلك الطريقة في كونها لا تعتمد على وجود سحب من عدمه ، ذلك لأن أشعة الرادار تخترق السحب وتنفذ خلالها . وبواسطة تلك الطريقة الإيجابية للقياس بالرادار يمكن تكوين نماذج مجسمة لسطح الأرض .[1]

  • ليدار : تجربة تقنية ليدار الفضائية LITE ، وكانت على مكوك الفضاء عام 1994 وأمكن بواسطها قياس الغبار و السحاب من الفضاء ، كما أنشئ أول قمر صناعي يعمل بالليدار ، وهو القمر الصناعي كاليبسو CALIPSO .
  • مطياف: يقيس عدة أطياف حيث يحتوي على 15 قناة ، ويمكنه أيضا نطاقات صغيرة لاطباف الضوء (بين 15 إلى 200 لون ).
  • جهاز قياس التشتت (قياس تشتت الضوء ) : لقياس حركة الريح ، وشدة الرياح واتجاهها فوق سطح البحر ،
  • رادار SAR ، وهو رادار له فتحة تحليلي
  • مقياس ليزر للارتفاعات ،
  • مقياس يسنخدم أشعة الميكروويف لقياس الارتفاعات الأرضية ، وارتفاع سطح البحار والمحيطات .

رسم الخرائط

صورة مركبة للأرض تبين سطحها بالكامل وتبين البحار واليابس .

يمكن رسم الخرائط بالاستعانة بالأقمار الصناعية التي تحوم على ارتفاعات منخفضة نسبيا فوق سطح الأرض (ارتفاعات بين 500 إلى 800 كيلومتر). من تلك الخرائط رسمتها الأقمار الصناعية RADARSAT-1 و TerraSAR-X التي تستخدم عدة اشعة من أشعة الرادار لقياس الأرض .[2]

المراجع

  1. erdsicht.de نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. Grunsky, E.C. The use of multi-beam RADARSAT-1 satellite imagery for terrain mapping. Retrieved on 2008-07-04. نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.

    اقرأ أيضاً

    • بوابة الفضاء
    • بوابة رحلات فضائية
    • بوابة طقس
    • بوابة علم طبيعة الأرض
    • بوابة علوم
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.