قرين

القرين (في الدين الإسلامي) هو الشيطان الموكَّل بكل إنسان لإغوائه وإضلاله ، وقد جاء ذكر ذلك في القرآن والسنَّة الصحيحة. [1][2][3] وتعني كلمة القرين في اللغة : (الصاحب) [4]

يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين : [5]

«القرين هو شيطان مسلَّط على الإنسان بإذن الله عز وجل ، يأمره بالفحشاء وينهاه عن المعروف ، كما قال عز وجل : ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَآءِ وَاللهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) ، ولكن إذا منّ الله سبحانه وتعالى على العبد بقلب سليم صادق متجه إلى الله عز وجل مريد للآخرة ، مؤثر لها على الدنيا : فإن الله تعالى يعينه على هذا القرين حتى يعجز عن إغوائه .»

لكل إنسان قرين متفرد؛ فلا يوجد قرين واحد لشخصين، ولا قرينين لنفس الشخص. والقرين يدفع الإنسان لارتكاب المعاصي وعصيان أوامر الله ، باستثناء قرين النبي محمد الذي (كما يؤمن المسلمون ) لم يكن يؤمره إلا بالخير.

فقرين الجن هو أحد شياطين الجن يوكل بالأنسان منذ يوم مولده يوسوس له ويدفعه إلى المعاصي فهو موجود خارج الجسد يتابع الانسان في كل مكان وأوان يعرف عن الانسان التابع له كل شئ نتيجة مصاحبته له، وله دور كبير في الإصابة بالأمراض الروحية .[6]

الأدلة على وجوده

في القرآن الكريم

ذُكر القرين في القرآن الكريم في عدة مواضع منها :

  • في سورة الزخرف آية 36:  وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ  
  • في سورة النساء آية 38 :  وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَـاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاء قِرِينًا  

في السنة النوية

  • حدثني هارون بن عبد الله ومحمد بن رافع قالا حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن صدقة بن يسار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال : إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين. [6]
  • حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا وقال عثمان حدثنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير.[6]
  • قول النبي : ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن قالوا وإياك قال وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير . [6]

وهما روايتان مشهورتان فمن رَفَعَ الميم (في كلمة أسلم) قال معناه أسلم أنا من شره وفتنته ومن فتح الميم قال أن القرين أسلم (أي من الإسلام) وصار مؤمنا لا يأمرني إلا بخير. والأرجح هو رفع الميم كما ذكر الخطابي ورجحه القاضي عياض.[6]

مراجع

  1. Medlink, Students (23 May 2007). "Medlink Students on Qareen". www.medlinkstudents.com. مؤرشف من الأصل في 08 أغسطس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Majmū‘ al-Fatāwá. 1. صفحات 359–361. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. [[IslamQA: "Every person has a constant companion from among the jinn"] نسخة محفوظة 29 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  4. "قرن". wiki.dorar-aliraq.net. مؤرشف من الأصل في 15 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "ما هي وظيفة القرين من الجن ؟ وهل له تأثير في الاستحاضة والمرور أمام المصلي ؟ - الإسلام سؤال وجواب". islamqa.info. مؤرشف من الأصل في 05 ديسمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "علاج القرين". www.altebnet.com. مؤرشف من الأصل في 07 فبراير 2021. اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
      • بوابة الإسلام
      This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.