فيلم صامت (فيلم)

فيلم صامت (بالإنجليزية: Silent movie)‏ هو فيلم كوميدي ساخر أمريكي إنتاج 1976، إخراج وتأليف و بطولة ميل بروكس، أُنتج الفيلم بطريقة الأفلام الصامتة في أوائل القرن العشرين (ولكن بالألوان)، مع عناوين بدلاً من الحوار المنطوق؛ يتكون الشريط الصوتي للفيلم من الموسيقى المصاحبة والمؤثرات الصوتية فقط. الفيلم يسخر من صناعة الأفلام، ويعرض قصة منتج يحاول الحصول على دعم الاستوديو لصنع فيلم صامت، وبلغت ميزانية الفيلم 4 ملايين دولار.[1][2]

فيلم صامت (فيلم)
Silent Movie (بالإنجليزية)
ملصق الفلم
معلومات عامة
الصنف الفني
parody film (en) سينما صامتة
الموضوع
تاريخ الصدور
مدة العرض
84 دقيقة
اللغة الأصلية
البلد
الجوائز
  •  National Board of Review: Top Ten Films (en)
الطاقم
المخرج
السيناريو
البطولة
التصوير
الموسيقى
صناعة سينمائية
المنتج
Michael Hertzberg (en)
التوزيع

طاقم التمثيل

أحداث الفيلم

يقوم ميل فون (ميل بروكس)، بعد شفائه من إدمانه على الخمور، هو وأصدقاؤه دوم بيل (دوم ديلويز) ومارتي بيغز (مارتي فيلدمان) بتقديم عرض لأول فيلم صامت منذ أربعين عامًا، لرئيس استوديوهات بيج إيماج، ويرفض الفكرة في البداية، لكن ميل يقنعه أنه إذا استطاع الحصول على أكبر نجوم هوليوود للعمل في الفيلم، فإنه يمكن إنقاذ الاستوديو من وضعه السيء الحالي.  

شرع ميل ودوم ومارتي في ضم نجوم مختلفين للفيلم، يفاجئون بيرت رينولدز في الحمام، ويحاولون مع جيمس كان أثناء تصوير فيلمه الجديد، ثم يقابل الثلاثي ليزا مينيلي التي توافق على العمل معهم، ويتنكر الثلاثة كراقصين فلامنجو في الملهى الليلي الذي تقدم فيهآن بانكروفت عرضها المسرحي للاتفاق معها. يتصل ميل بالكوميدي الفرنسي مارسيل مارسو، الذي يرد بالكلمة المنطوقة الوحيدة في الفيلم، بالفرنسية: لا!، يصادفهم بول نيومان في مستشفى، ويوقع معهم على عقد الفيلم بعد مطاردة وحشية بالكراسي المتحركة الكهربائية. يحاول البعض إفشال الفيلم، بإرسال فتاة مثيرة تُدعى فيلما لإغواء ميل الذي وقع في حبها، ويعود للشراب عندما يعلم أنها كانت جزءًا من مخطط، ويشتري زجاجة خمر ضخمة ويشرب في ذهول. يتم الإنتهاء من الفيلم، ولكن النسخة الوحيدة تسرقها فيلما،  وينجح الثلاثي في استعادة نسخة الفيلم ويحقق نجاحاً كبيراً.

تحليل الفيلم

يعد ميل بروكس من الممثلين القلائل الحاصلين على جوائز الأيميوالغرامي والأوسكار وتوني، وظهرت أفلامه الكوميدية المنتجين وفرانكشتاين الصغير والسروج المشتعلة ضمن المراتب الـ 20 الأولى في قائمة أفضل الأفلام الكوميدية، ولذا أراد متابعة هذا النجاح بإصدار هذا الفيلم، وهو محاكاة ساخرة لأفلام من عصر الفيلم الصامت، يبدو الفيلم وكأنه عودة إلى هذه الحقبة المبكرة، على الرغم من استخدام الألوان وغيرها من التقنيات الحديثة،  ويسخر هذا الفيلم أيضًا من إبرام الصفقات في هوليوود.كان ميل بروكس في حقبة سابقة من حياته المهنية، كاتبًا في برنامج عرض العروض من عام 1950 إلى عام 1955،( وهو العرض الذي تضمن شرائح من التمثيل الإيمائي والمحاكاة الساخرة للأفلام الصامتة، حيث كان جمهور التلفزيون في الخمسينيات من القرن الماضي على دراية بالأفلام الصامتة من خلال بث هذه ألافلام على شاشة التلفزيون في وقت متأخر من الليل). يعرض الفيلم صورة غير جذابة لصناعة السينما، ونجد على بوابة استوديوهات بيج إيماج إعلان كبير، يتم تصوير نجوم السينما على أنهم شخصيات عبثية تتفاخر بثرواتهم، ويصور جمهور الفيلم على إنه متقلب ولا يمكن التنبؤ بردود أفعاله. يصف الفيلم المديرين التنفيذيين في الشركات على أنهم رجال نعم، يتبعون نزوات رئيسهم فقط. يظهر الفيلم شعار الاستوديوهات في محاكاة ساخرة لأسد شركة مترو جولدوين ماير كحمار نائم، وتظهر ليزا مانييلي في مشهد لا يظهر مواهبها في الرقص،  ويشير روبرت آلان كريك إلى أن هذا الجزء يمكن أن تلعبه بسهولة أي ممثلة معروفة في السبعينيات، بدون أي فرق واضح. كان الفيلم أول دور تمثيلي كبير وبارز لبروكس، الذي كان يقتصر في السابق على التعليقات الصوتية خارج الشاشة والظهور الخاطف كما يقول السينمائيين دور الكاميو (هو أداء سريع يقدمه شخص معروف في الفنون المسرحية أو السينمائية، وقد يكون هذا الأداء مرئياً أو صوتياً، وتعتبر هذه الأدوار صغيرة عمومًا وكثيراً منها غير ناطق).

ملاحظات الإنتاج

بدأ بروكس تصوير الفيلم بدون موسيقى تصويرية، مما أزعج المسؤولين التنفيذيين في شركة فوكس، ولذا أضاف بروكس موسيقى تصويرية وبعض مؤثرات الصوت. على الرغم من أن الفيلم تم تصويره بدون حوار، كان بروكس محبطًا لأنه لم يتمكن من جعل طاقم العاملين بالفيلم يضحكون، وذلك لأنهم كانوا يخشون إن ضحكهم سوف يفسد اللقطة.

استقبال الفيلم

منح موقع تقييم الأفلام "روتن توميتوز" الفيلم نسبة 80%، بناء على 25 تقييم من النقاد، أما موقع ميتاكريتك فقد منح الفيلم تقييم 75%، بناء على سبعة تعليقات، ومنح الناقد السينمائي المعروف روجر إيبرت الفيلم أربع نجوم ووصفه بأنه ليس مضحكًا فحسب، بل ممتعًا أيضًا، وذكر أن قدرة بروكس على فعل أي شيء للضحك، هي من العناصر الإيجابية في الفيلم، حيث أن كل شيء ممكن في عالم أفلامه، وكتب فنسنت كانبي من صحيفة نيويورك تايمز أن الفيلم سلسلة ابتسامات بلا انقطاع.

أشادت مجلة فارايتي الأمريكية الأسبوعية بالفيلم، ومنحه جين سيسكل من جريدة شيكاغو تربيون  ثلاث نجوم من أصل أربعة، وكتب أن الفيلم يقدم عددًا من الضحكات، واللقطات القصيرة لضيوف الشرف من النجوم الكبار كان منعشًا حقًا.

كتب تشارلز تشامبلين من صحيفة لوس أنجلوس تايمز، بالرغم من انه فيلم صامت، لكن قد يكون مشاهديه من أكثر المشاهدين ضجيجًا، وكتب غاري أرنولد من صحيفة واشنطن بوست بأن الفيلم مبتكر ومسلي.[3][4]

الجوائز والترشيحات

ترشح الفيلم لجوائز جولدن جلوب

أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي: فيلم صامت

أفضل ممثل كوميدي أو موسيقي: ميل بروكس

أفضل ممثل مساعد: مارتي فيلدمان

أفضل ممثلة مساعدة: برناديت بيترز

جوائز نقابة الكتّاب الأمريكية: أفضل فيلم كوميدي مكتوب للشاشة، لكل من: ميل بروكس ورون كلارك ورودي دى لوكا وباري ليفينسون 

مراجع

  1. Aubrey Solomon, Twentieth Century Fox: A Corporate and Financial History, Scarecrow Press, 1989 p. 258
  2. "AFI|Catalog". catalog.afi.com. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 28 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Silent Movie (1976) (باللغة الإنجليزية), مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2016, اطلع عليه بتاريخ 28 أغسطس 2020 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |separator= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
  4. "Mel Brooks' Silent Movie with Accompaniment by Fr. Andrew Rogers". MyNorthTickets. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 28 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة السينما الأمريكية
    • بوابة الولايات المتحدة
    • بوابة سينما
    • بوابة عقد 1970
    • بوابة كوميديا
    • بوابة لوس أنجلوس
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.