فيروسات تورامية

الفيروسات التورامية (بالإنجليزية: Polyomaviridae) هي عائلة من الفيروسات، الأثوياء الطبيعون لها هي الثدييات والطيور في المقام الأول.[3][4] اعتبارًا من عام 2019 اُعترِف بأربعة أجناس و 102 نوع من الفيروس، تسعة منها غير منتمية لجنس محدّد. من المعروف أن 14نوعًا منها تصيب البشر، واُعترف بوجود أنواع أخرى (مثل الفيروس القردي 40) تصيب البشر لكن بدرجة أقل.[5][6] معظم هذه الفيروسات شائعة جدًا وغير عرضية عند معظم المجموعات البشرية الخاضعة للدراسة. يرتبط فيروس بي كيه باعتلال الكلية عند مرضى زراعة الكلية والأعضاء الصلبة غير الكلوية، وفيروس جي سي مع اعتلال بيضاء الدماغ متعدد البؤر المترقّي، وفيروس خلية ميركل بسرطان خلية ميركل.[7][8]

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

فيروسات تورامية

 

المرتبة التصنيفية فصيلة [1][2] 
التصنيف العلمي 
فوق النطاق حيويات
مملكة فيروس
الاسم العلمي
Polyomaviridae[1][2] 

التشخيص

غالبًا ما تُشخّص الإصابة بالفيروسات التورامية بعد الإصابة الأولية لأنها إما غير عرضية، أو تتظاهر بأعراض تحت سريرية. تُستخدم مُقايَسة الأجسام المضادة بشكل شائع للكشف عن وجود الأجسام المضادة للفيروسات الفردية. كثيرا ما تكون المقايسة التنافسية مطلوبة للتمييز بين الفيروسات التورامية المتشابهة للغاية.[9]

في حالات اعتلال بيضاء الدماغ متعدد البؤر التدريجي المترقّي، تُستخدَم الأجسام المضادة متصالبة التفاعل لمستضد الفيروس القردي 40 (عادةً Pab419) لتلوين الأنسجة مباشرةً، لوجود مستضد فيروس جي سي. يمكن استخدام تفاعل البوليميراز المتسلسل في خزعة النسيج أو السائل النخاعي، ما يسمح فقط باكتشاف الفيروس التورامي وتحديد التوع الفرعي له.[10]

يوجد ثلاث تقنيات تشخيصية رئيسية تُستخدم لكشف إعادة تنشيط الفيروس التورامي في اعتلال الكلية بالفيروسات التورامية: فحص خلايا البول، وقياس الحمل الفيروسي في كل من البول والدم، وخزعة الكلية. يؤدي تنشيط الفيروس التورامي في الكليتين والمسالك البولية إلى إفراز الخلايا المصابة و/ أو الفيروسات و/ أو البروتينات الفيروسية إلى البول. نستطيع عند طريق دراسة الخلايا الموجودة في البول تحرّي وجود اشتمال نووي للفيروس التورامي، ما يعتبر مشخّصًا للعدوى، ويمكن أن يحتوي بول المريض على فيروسات و/ أو حمض نووي فيروسي، يمكن حساب الحمل الفيروسي من خلال اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل، ينطبق ذلك بالنسبة للدم أيضًا.

يمكن أيضًا إجراء خزعة كلوية إذا كانت الطريقتان السابقتان غير حاسمتين، أو إذا كان قياس الحمل الفيروسي للأنسجة الكلوية مطلوبًا. على غرار دراسة الخلايا في البول تُفحَص الخلايا الكلوية تحت المجهر الضوئي لكشف الاشتمال النووي للفيروس التورامي، وتحلل الخلايا والجزئيات الفيروسية في السائل الخلوي الإضافي. ويُقاس الحمل الفيروسي عن طريق اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل.[11]

أظهر تلوين الأنسجة باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة ضد مستضد فيروس خلية ميركل فائدة في التمييز بين سرطان خلايا ميركل وأورام الخلايا الصغيرة المستديرة الأخرى. تطوّرت في الأونة الأخيرة الاختبارات الدموية المستخدمة للكشف عن الأجسام المضادة لـفيروس خلايا ميركل، وبيّنت أن العدوى بالفيروس منتشرة، لكن نسبة الأجسام المضادة عند مرضى سرطان خلايا ميركل أعلى بشكل استثنائي من الأشخاص المصابين بدون أعراض.[12][13]

استخدامها في تتبع الهجرة البشرية

يعتبر فيروس جي سي واسم جيني واعد في مجال التطور البشري والهجرة. يحمله 70-90% من البشر وعادة ما ينتقل من الآباء إلى الأبناء.[14] لا يبدو أنها طريقة يمكن الاعتماد عليها لتتبع الأصل الأفريقي للإنسان الحديث.

التاريخ

يعتبر الفيروس التورامي الفأري أول فيروس تورامي يُكتشَف عند البشر في عام 1953. حُدّد وعُرّف العامل المسبب على أنه فيروس من قبل سارة ستيوارت وبيرنيس إيدي، وبعد ذلك أطلق عليه اسم «بوليوما إس إي». يشير مصطلح بوليوما إلى قدرة الفيروسات على إنتاج أورام (أوما) متعددة (بولي) في ظل ظروف معينة. اُنتقِد الاسم ووصِف «بشطيرة لغوية خالية من اللحم» لأن المقطعان الصرفيان(المورفيمان) المكونان لها زائدان، ما يعطي فكرة قليلة عن بيولوجيا الفيروس. في الواقع وجدت الأبحاث اللاحقة أن معظم الفيروسات التورامية نادرًا ما تسبب مرضًا مهمًا سريريًا في الكائنات الحية المضيفة في ظل الظروف الطبيعية.[15][16]

عُرف العشرات من الفيروسات التورامية اعتبارًا من عام 2017، التي تصيب بشكل رئيسي الطيور والثدييات. من المعروف أن اثنين من الفيروسات التورامية تصيب أسماك القاروص الأسود والدنيس، وأن 14 فيروسًا من الفيروسات التورامية تصيب البشر.[17]

المراجع

  1. النص الكامل متوفر في: http://talk.ictvonline.org/files/master-species-lists/m/msl/4911 — المحرر: اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات — العنوان : ICTV Master Species List 2013 v2
  2. النص الكامل متوفر في: https://talk.ictvonline.org/files/master-species-lists/m/msl/5208 — المحرر: اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات — العنوان : ICTV Master Species List 2014 v4
  3. "ICTV Virus Taxonomy Profile: Polyomaviridae". The Journal of General Virology. 98 (6): 1159–1160. June 2017. doi:10.1099/jgv.0.000839. PMC 5656788. PMID 28640744. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "ICTV Report Polyomaviridae". مؤرشف من الأصل في 8 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "A taxonomy update for the family Polyomaviridae". Archives of Virology. 161 (6): 1739–50. June 2016. doi:10.1007/s00705-016-2794-y. PMID 26923930. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "A cornucopia of human polyomaviruses". Nature Reviews. Microbiology. 11 (4): 264–76. April 2013. doi:10.1038/nrmicro2992. PMC 3928796. PMID 23474680. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "BK virus nephropathy in renal transplant recipients". Nephrology. 21 (8): 647–54. August 2016. doi:10.1111/nep.12728. PMID 26780694. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "BK polyoma virus infection and renal disease in non-renal solid organ transplantation". Clinical Kidney Journal. 9 (2): 310–8. April 2016. doi:10.1093/ckj/sfv143. PMC 4792618. PMID 26985385. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Self-assembly of purified polyomavirus capsid protein VP1". Cell. 46 (6): 895–904. September 1986. doi:10.1016/0092-8674(86)90071-1. PMID 3019556. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Viscidi RP, Clayman B (2006). "Serological Cross Reactivity between Polyomavirus Capsids". In Ahsan N (المحرر). Polyomaviruses and Human Diseases. 577. صفحات 73–84. doi:10.1007/0-387-32957-9_5. ISBN 978-0-387-29233-5. PMID 16626028. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "Human Merkel cell polyomavirus infection II. MCV is a common human infection that can be detected by conformational capsid epitope immunoassays". International Journal of Cancer. 125 (6): 1250–6. September 2009. doi:10.1002/ijc.24509. PMC 2747737. PMID 19499548. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. "Quantitation of human seroresponsiveness to Merkel cell polyomavirus". PLOS Pathogens. 5 (9): e1000578. September 2009. doi:10.1371/journal.ppat.1000578. PMC 2734180. PMID 19750217. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. "Association of Merkel cell polyomavirus-specific antibodies with Merkel cell carcinoma". Journal of the National Cancer Institute. 101 (21): 1510–22. November 2009. doi:10.1093/jnci/djp332. PMC 2773184. PMID 19776382. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Elizabeth Matisoo-Smith; K. Ann Horsburgh (2012). DNA for Archaeologists. Routledge. ISBN 978-1598746815. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. "Natural biology of polyomavirus middle T antigen". Microbiology and Molecular Biology Reviews. 65 (2): 288–318, second and third pages, table of contents. June 2001. doi:10.1128/mmbr.65.2.288-318.2001. PMC 99028. PMID 11381103. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. "A filterable agent, recovered from Ak leukemic extracts, causing salivary gland carcinomas in C3H mice". Proceedings of the Society for Experimental Biology and Medicine. 83 (2): 414–21. June 1953. doi:10.3181/00379727-83-20376. PMID 13064287. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. "Genome Sequence of a Fish-Associated Polyomavirus, Black Sea Bass (Centropristis striata) Polyomavirus 1". Genome Announcements. 3 (1): e01476-14. January 2015. doi:10.1128/genomeA.01476-14. PMC 4319505. PMID 25635011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة علم الفيروسات
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.