فشل الرضاعة

فشل أو نقص الرضاعة (بالإنجليزية: Lactation failure)‏، المعروف أيضاً بانقطاع اللبن، ونقص در اللبن، وهي حالة طبية حيث لا تكفي الرضاعة أو تفشل تماماً نتيجة قصور في إنتاج حليب الثدي و/أو فشل منعكس لـ در اللبن كرد فعل لعملية الامتصاص من قبل الطفل بعد الولادة، مما يؤدي إلى عدم القدرة على الرضاعة بشكل صحيح.[1][2]

فشل الرضاعه
معلومات عامة
الاختصاص طب التوليد  
من أنواع نقص مخزون الحليب  
التاريخ
وصفها المصدر الموسوعة السوفيتية الأرمينية  

الأسباب

أهم سبب لفشل الرضاعة هو الإفراز غير الكافي لهرمون البرولاكتين من الغدة النخامية.[3][4] مضادات مستقبلات الدوبامين (D2 Receptors antagonists)، والتي تستخدم لعلاج فشل الرضاعة، تعمل على تصحيح هذا القصور عن طريق إحصار مستقبلات D2 في الغدة النخامية الأمامية وهذا بدوره يزيل تثبيط إصدار البرولاكتين.[5] التشخيص التفريقي لفشل الرضاعة عندما تكون مستويات البرولاكتين طبيعية أو مرتفعة يشمل التهاب الغدة النخامية اللمفاوي ("التهاب الغدة النخامية ذاتي المناعة" أي الناجم عن المناعة الذاتية). متلازمة شيهان(قصور النخامية ما بعد الولادة "خلال فترة النفاس" الناجم عن النخر الإقفاري بسبب فقدان الدم ونقص حجم الدم خلال وبعد الولادة)، ونقص هرمون النمو عند البالغين، وكل من هذه الأسباب قد تتسبب بفشل الرضاعة جزئيا أو بالكامل بسبب نقص إفراز ما يكفي من هرمون النمو(GH).[4][6] قصور النخامية بشكل عام يمكن أن يفسد إفراز هرمونات الغدة النخامية كهرمون النمو والبرولاكتين، وهذا بدوره يؤدي إلى فشل الرضاعة.[3][4]

النسيج الغدي غير الكافي أو نقص التنسج الغدي في الصدر، الناجم عن نقص النمو الطبيعي والنضج للغدة الثديية خلال فترة البلوغ و/أو الحمل، هو سبب آخر لفشل الرضاعة، ولو أنه يعتبر نادراً نسبياً.[7][8][9] فرط الوزن (السمنة) يمكن أن يؤدي إلى فشل الرضاعة المبكر؛ لأنه يثبط كمية البرولاكتين المفرزة كرد فعل للرضاعة في الأسبوع الأول بعد الولادة.[10] بعض الأدوية مثل ناهضات مستقبلات الدوبامين ((D2 receptor agonistsومنها بروموكريبتين (bromocriptine) وبيرغولايد(pergolide(، وكذلك منشطات مستقبلات الدوبامين غير المباشرة مثل الأَمْفيتامين ((amphetaminesيمكنها تثبيط (منع) إفراز البرولاكتين من الغدة النخامية، وبالتالي التسبب بفشل الرضاعة[5]:24

العلاج

يمكن علاج فشل الرضاعة عن طريق مدر اللبن (عامل تشجيع الرضاعة)، مثل ناهضات مستقبلات الدوبامين ومنها دومبيريدون(domperidone) وميتوكلوبراميد (metoclopramide)، أو بعض مضادات الذهان مثل الكلوروبرومازين (chlorpromazine) وهالوبيريدول (haloperidol)وسلبيريد (sulpiride) و(risperidone)، معجل الولادة (مُقَوّي تَوَتُّرِ الرَّحِم) مثل الهرمون البيبتيدي أو الاكسيتوسين(oxytocin)، أو متناظر مثل (carbetocin) أو(demoxytocin)، مع هرمون النمو (أو كبديل مدر إفراز هرمون النمو)، أو مع الهرمون المطلق لموجهة الدرقية (TRH) أو الهرمون المنبه للدرقية (TSH)[2][11][12][13]

ميروتوسين Merotocin (FE-202767)، ناهضة لمستقبل الاوكسيتوكسين يعد تحت التطوير خصيصاً لعلاج فشل الرضاعة لدى أمهات الخدج.[14]

التشخيص

تقييم المخاطر مهم لتحديد النساء اللواتي يعانين من نقص محتمل في الرضاعة. تقييم الرضاعة السريري خلال الحمل مهم لتحديد الحالات المحتملة التي تتطلب مراقبة شديدة بعد الحمل. إذا كانت المرأة لديها تاريخ مثل جراحة في الثدي (تكبيرأو تصغير) نَقْصُ التَّنَسُّجفي الثدي، ونقص سابق في الرضاعة أوبطء نمو الرضيع على الرضاعة الطبيعية هؤلاء يحتاجون إلى رعاية أكبر لأنه قد يحدث فشل أو تأخر في إِفْرازُ اللَّبَن. الثديان المتباعدان، أنبوبيا الشكل، أو غير الناميين بشكل كافي قد يكونان علامة مترافقة مع فشل افراز اللبن. وتقييم نوع الحلمة وكمية افراز اللبن تنبه الطبيب إلى المشاكل المحتملة المتعلقة بقدرة الأطفال على التقاط (الإمساك) والحفاظ على الاتصال مع الثدي، مما قد يؤدي إلى تحفيز دون الأمثل وبالتالي يكون كمية الحليب غير كافيه. بعد الولادة، ينبغي الحصول على معلومات إضافية ذات صلة بكفاءة الرضاعة (على سبيل المثال، سير الحمل والولادة، أدوية الأمهات، الخ) من أجل توفير نظرة شاملة للمخاطر المحتملة لقصور الرضاعة.[14]

انظر أيضاً

صعوبات الرضاعة الطبيعية

مراجع
  1. Mathur GP, Chitranshi S, Mathur S, Singh SB, Bhalla M (1992). "Lactation failure". Indian Pediatr. 29 (12): 1541–4. PMID 1291500. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Zuppa AA, Sindico P, Orchi C, Carducci C, Cardiello V, Romagnoli C (2010). "Safety and efficacy of galactogogues: substances that induce, maintain and increase breast milk production" (PDF). J Pharm Pharm Sci. 13 (2): 162–74. PMID 20816003. مؤرشف من الأصل (PDF) في 4 مارس 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Prabhakar VK, Shalet SM (2006). "Aetiology, diagnosis, and management of hypopituitarism in adult life". Postgrad Med J. 82 (966): 259–66. doi:10.1136/pgmj.2005.039768. PMC 2585697. PMID 16597813. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Robert F. Dons; Frank H. Wians, Jr. (17 June 2009). Endocrine and Metabolic Disorders: Clinical Lab Testing Manual, Fourth Edition. CRC Press. صفحات 103–. ISBN 978-1-4200-7936-4. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. P. N. Bennett; Allan A. Jensen (1996). Drugs and Human Lactation: A Comprehensive Guide to the Content and Consequences of Drugs, Micronutrients, Radiopharmaceuticals, and Environmental and Occupational Chemicals in Human Milk. Elsevier. صفحات 23–. ISBN 978-0-444-81981-9. مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Unlühizarci K, Bayram F, Colak R, Oztürk F, Selçuklu A, Durak AC, Keleştimur F (2001). "Distinct radiological and clinical appearance of lymphocytic hypophysitis". J. Clin. Endocrinol. Metab. 86 (5): 1861–4. doi:10.1210/jcem.86.5.7440. PMID 11344171. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Karen Wambach; University of Kansas School of Nursing Karen Wambach; Jan Riordan (26 November 2014). Breastfeeding and Human Lactation. Jones & Bartlett Publishers. صفحات 387–. ISBN 978-1-4496-9729-7. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Executive Director National Alliance for Breastfeeding Advocacy Marsha Walker; Marsha Walker (15 September 2010). Breastfeeding Management for the Clinician: Using the Evidence. Jones & Bartlett Publishers. صفحات 587–. ISBN 978-1-4496-1136-1. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Jane Coad; Melvyn Dunstall (2011). Anatomy and Physiology for Midwives,with Pageburst online access,3: Anatomy and Physiology for Midwives. Elsevier Health Sciences. صفحات 413–. ISBN 0-7020-3489-4. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Nancy J. Peckenpaugh (13 August 2013). Nutrition Essentials and Diet Therapy. Elsevier Health Sciences. صفحات 436–. ISBN 978-0-323-26693-2. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Forinash AB, Yancey AM, Barnes KN, Myles TD (2012). "The use of galactogogues in the breastfeeding mother". Ann Pharmacother. 46 (10): 1392–404. doi:10.1345/aph.1R167. PMID 23012383. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Gunn AJ, Gunn TR, Rabone DL, Breier BH, Blum WF, Gluckman PD (1996). "Growth hormone increases breast milk volumes in mothers of preterm infants". Pediatrics. 98 (2 Pt 1): 279–82. PMID 8692630. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Marsha Walker (2002). Core Curriculum for Lactation Consultant Practice. Jones & Bartlett Learning. صفحات 225–. ISBN 978-0-7637-1038-5. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Wiśniewski K, Alagarsamy S, Galyean R, Tariga H, Thompson D, Ly B, Wiśniewska H, Qi S, Croston G, Laporte R, Rivière PJ, Schteingart CD (2014). "New, potent, and selective peptidic oxytocin receptor agonists" (PDF). J. Med. Chem. 57 (12): 5306–17. doi:10.1021/jm500365s. PMID 24874785. مؤرشف من الأصل (PDF) في 21 نوفمبر 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    أُنظر أيضاً
    إخلاء مسؤولية طبية
    • بوابة صحة المرأة
    • بوابة المرأة
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.