فريدا كاهلو

فريدا كالو (بالإنجليزية: Frida Kahlo)‏ (بالإسبانية: Magdalena Carmen Frida Kahlo Calderón النطق بالإسبانية: [ˈfɾiða ˈkalo] ) فنانة تشكيلية ولدت في إحدى ضواحي كويوكان، المكسيك في 06 يوليو، 1907 وتوفيت في 13 يوليو، 1954 في نفس المدينة. ترجمة الرسالة التي تم الإفراج عنها مؤخرا للفنانة فريدا كالو والتي وجهتها إلى زوجها دييغو ريفيرا قبل ببتر ساقها، والتي تُعتبر من أشهر رسائل الانفصال بين المشاهير، لما تحتويه على مشاعر عنيفة صادقة ومتضاربة، ما بين الحُب والكراهية والغضب.

فريدا كالو
(بالإسبانية: Frida Kahlo)‏ 

معلومات شخصية
اسم الولادة (بالإسبانية: Magdalen Frida Kahlo y Calderón)‏ 
الميلاد 6 يوليو 1907(1907-07-06)
المكسيك
الوفاة 13 يوليو 1954 (47 سنة)
المكسيك
سبب الوفاة ذات الرئة القصبية  
الجنسية مكسيكية
مشكلة صحية شلل الأطفال  
الزوج دييجو ريفيرا (21 أغسطس 1929–6 نوفمبر 1939)
دييجو ريفيرا (1940–1954) 
الحياة العملية
التعلّم سريالية
المهنة التصوير
اللغات الإسبانية [1] 
مجال العمل تصوير  
التيار سريالية [2]،  وواقعية سحرية [2] 
التوقيع
 
المواقع
الموقع الموقع الرسمي 
IMDB صفحتها على IMDB 

المكسيك عام 1953

عزيزي دييغو

أسطر لك هذه الكلمات من غُرفتي في المستشفى قبل دخولي إلى غُرفة العمليات. يلحون علي في الإسراع، ولكنني مُصممة على إنهاء هذا الخطاب أولا، لأنني لا أرغب في ترك شئ غير مُكتمل من خلفي. خاصة الآن بعد علمي لما يخططون له. فهُم يريدون جرح كبريائي ببتر ساقي، أخبروني أنه لا بديل عّن بترها. ورغم ذلك لم اتأثر بالخبر كثيرا كما توقعوا، فقد أصبحت بالفعل تلك المرأة المشوهة بعد فقدك، مشوهة ولكني لازلت على قيد الحياة.

لا أخشي الألم وأنت تعرف ذلِك جيداً، فالألم كما تعلم بات جزئا أصليا مني لا يفارقني مطلقا، رغم اعترافي لك بآلامي ومعاناتي، معاناتي الشديدة جراء خيانتك المتكررة لي، ليس مع شقيقتي فحسب ولكن مع العديد من النساء الأخريات، وكنت اسأل نفسي في كل مرة كيف انخدعن فيك إلى تلك الدرجة؟ أنت تعتقد أن ما اعتراني من غضب عارم كان بسبب كريستينا، ولكني أعترف لك اليوم أنه لم يكن بسببها، ولكن بسببي أنا وانت. أنا المتسبب الأول في غضبي، لعجزي عن فهم الدافع وراء خيانتك لي، فماذا قدمت لك تلك النسوة لم أقدمه أنا؟ دعنا لا نخدع أنفسنا يا دييغو فقد قدمت لك كل ما يمكن لبشر أن يقدمه، وكلانا يعلم ذلك جيدا. وما يثير جنوني حقا، كيف تمكن دميم ابن عاهرة مثلك أن يغوي كل هذا الكم من النساء؟ وإني لا أكتب لك حتى أضيف إلى الاتهامات الكثيرة التي تبادلناها طيلة حياتنا اللعينة اتهام آخر. أكتب لك لأنهم سوف يبترون ساقي (ساقي اللعينة اللي نالت ما تمنت أخيرا) سبق وأخبرتك بأنني شخص غير كامل، ولكن لماذا يصبح نقصي اللعين على مرأى من الجميع على هذا النحو؟ سوف يرونه رأى العين، وستراه أنت أيضا، لذلك قررت أن أخبرك به بنفسي قبل أن تسمع بما حدث لي من مصادرك. ولتصفح لي عدم قدومي إلى منزلك لأخبرك بالأمر وجها لوجه، ولكن ظروفي الراهنة وحالتي الصحية لا تسمح لي بمغادرة الغرفة، ولا حتى للذهاب إلى الحمام. لا أريدك أن تشفق علي ولا أريد شفقة أي إنسان آخر، كما لا أريدك أن تشعر بالذنب. ولكني أكتب لك لأخبرك أنني سأطلق سراحك، سأبترك تماما مثل ساقي. كن سعيدا ولا تسع خلفي مجددا، لا أرغب في السماع منك أو عنك. فَلَو كانت لدي رغبة وحيدة في هذه الدنيا قبل أن أغادرها، فهي عدم رؤية وجهك البشع الدميم يجول داخل حديقتي من جديد. هذا كل ما أردت قوله، والآن يمكنني الذهاب لبتر ساقي في سلام. وداعا من شخص مجنون أحبك بشدة. المخلصة فريدا..

الطفولة والعائلة

كالو (يمين) وأخواتها كرستينا، وماتيلد، وأدريانا، التقطت بواسطة والدهم عام 1916

أبوها مهاجر يهودي ألماني وأمها من أصل مكسيكي. في السادسة من عمرها، تعرّضت لمرض وأصيبت بشلل الأطفال فتأذت رجلها اليمنى، وخلّف ذلك عوقاً بساقها مما ترك ذلك العوق أثراً نفسياً سيئاً عليها لفترة طويلة من حياتها، لم ترتدِ الفستان في حياتها إلاّ مع الجوارب الصوفية في الصيف كي تخفي أعاقتها.

موهبتها كفنانة

تعرضت عام 1925 إلى حادث باص كان يقلّها إلى منزلها وعلى أثر الحادث، اضطرت إلى التمدد على ظهرها من دون حراك لمدة سنة كاملة. عملت والدتها على راحتها طوال تلك السنة، ووضعت لها سريراً متنقلاً ومرآة ضخمة في سقف الغرفة، فكانت وحيدة وجهاً لوجه مع ذاتها طوال النهار، فطلبت ريشة وألواناً وأوراقاً لترسم، وراحت تنقل صورتها يومياً واكتشفت بذلك حبها بل شغفها بالرسم. فريدا لم تدرس الرسم أكاديمياً إلا أنها كانت قد تلقّت بعض الدروس الخصوصية على يد أحد الأساتذة، ولكنها استطاعت عبر لوحاتها أن تجعل المتلقي يرى الألم أرضاً واقعية.. حياً قبيحاً قاتلاً ومعوقاً.. وليس ألماً قدسياً ماوياً مطهراً.

محور أعمالها الواقع والقدر، إذ نبع ذلك من تجربتها الخاصة في المعاناة، وكان الرسم المتنفس الوحيد لآلامها وعذاباتها وقدرها التعس، والمعاناة جعلت تجربتها الخاصة منبعاً للخيال، ولم يكن ذلك إلغاء للواقع للوصول إلى مملكة الخيال، إذ ان لوحاتها كانت واقعية قابلة الفهم غير مستعصية الإدراك، وفيها الكثير من التوثيقية والتقريرية وواضحة حتى للمشاهد البسيط.

الزواج

صورة لفريدا كالو مع زوجها في عام 1932.

تزوجت فريدا كالو من الفنان المكسيكي دييغو ريفيرا في 21 أغسطس 1929 وقد كان عمرها 22 سنة بينما كان عمر ريفيرا 42 سنة ونتيجة لطباعها الصعبة ولخيانته لها مع أختها تطلقا عام 1939 ولكنهما تزوجا من جديد في عام 1940 في سان فرانسيسكو.

السنوات الأخيرة والوفاة

La Casa Azul in Coyoacán (photo taken in 2005).

كمتعاطفين شيوعيين ناشطين، تصادقت فريدا وزوجها مع ليون تروتسكي الباحث عن ملجأ سياسي بعيدا عن نظام جوزيف ستالين في الاتحاد السوفييتي. عاش تروتسكي في البداية في منزل الزوجين (حيث حدثت علاقة بينه وبين كالو). انتقل تروتسكي وزوجته بعدها إلى منزل آخر في كيوكان حيث اغتيل تروتسكي لاحقا.

قبل أيام قليلة من وفاة فريدا كالو في 14 يوليو 1954، كتبت في مذكراتها: "أتمنى أن يكون خروجي من الدنيا ممتعا - وأتمنى أن لا أعود إليها ثانية - فريدا". السبب الرسمي للوفاة كان انصمام رئوي، لكن البعض يشك بأن تكون قد توفيت بسبب جرعة مفرطة قد تكون أو لا تكون مقصودة. لم يتم تشريح الجثة أبدًا. كانت مريضة جدًا خلال السنة الأخيرة وبترت رجلها اليمنى حتى الركبة، بسبب الغانغرينا. كما أصابها التهاب رئوي Bronchopneumonia في تلك الفترة، مما جعل صحتها هشّة.

كتب دييغو ريفيرا لاحقافي سيرته الذاتية أن اليوم الذي ماتت فيه كالو كان أكثر الأيام مأساوية في حياته، مضيفًا أنه اكتشف متأخرًا أن الجزء الأفضل من حياته كان حبه لها.

يحفظ رماد جثتها اليوم في جرة من الفترة القبل كولمبية معروضًا في منزلها السابق La Casa Azul (البيت الأزرق)، في كايوكان. المنزل حوّل إلى متحف يضم عددًا من أعمالها الفنية ومقتنيات عديدة من حياتها الخاصة.

الاعتراف والتقدير المتأخر

في فيلم فريدا الذي يصور الحياة التراجيدية الصاخبة المؤثرة للفنانة المكسيكية فريدا كالو، التي خلّفت وراءها تراثاً تشكيلياً رائعاً، وملامح حياة تجسد مقدار الوجع والقلق والمعاناة الذي لف سنوات عمرها القليلة، مذكرة إيانا بتلك المصائر المأساوية لأصحاب القلوب الكبيرة والمشاعر المرهفة الرقيقة، نلتقي النص الجميل الراقي وكيفية المعالجة الفنية التي أمسكت بالنص، والتفت حوله لتخلق صورة وحدثاً متكاملين، وقد تفوقت الممثلة سلمى حايك على نفسها في هذا الدور المعقد والمركب وهي تترجم الانفعالات الداخلية لدى الشخصية المقهورة عاطفياً والمدمرة نفسياً وجسدياً، غير أن هذه الشخصية لم تكن سلبية بالمرة، فهي تدافع عن نفسها وتقاوم في سبيل الارتقاء بنفسها وبإبداعها حتى تصل إلى الهدف الذي تريده. يذكر أن الفنانة سلمى حايك جسدت دور فريدا في هذا الفيلم.

تأثيرها على الفنانين الآخرين

ورغم أن النقاد يصنفون أعمالها ضمن الاتجاه السريالي، فإنها تقول في سيرتها الذاتية:« لم أرسم أبداً أحلاماً، بل أرسم واقعي الحقيقي فقط »، هذا الواقع الذي تراه مجسداً في ملامح وجهها، وفي جسدها المثخن بالجراح الذي حاولت أن تنقل تفاصيله التي تعكس ظاهرها الباطن، وحاجباها المقرونان كأنهما غراب ينعى تلك النظرات، وشفتاها المنقبضتان تعبير عن مأساتها وتحملها لآلام شديدة تمزق جسدها.

بعد سنين من وفاتها

المخرجة جوليا تيمور أخرجت فيلم سينمائي عنها وعن حياتها وسيرتها الذاتية بعنوان فريدا الحياة المتنافسة فيلم عن حياتها وأيضًا كيف جعلت نفسها امرأة تعيش في الخيال السعيد والغير الواقعي وتنسى حياتها الصعبة الواقعية..

منزلها الأزرق

مراجع

  1. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12515307z — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — الرخصة: رخصة حرة
  2. https://www.theartstory.org/artist/kahlo-frida/#nav

    انظر أيضاً

    ببليوجرافيا

    وصلات خارجية

    مصادر عامة من الإنترنت:

    مقالات ونشرات:

    معارض ومتاحف:

    تسجيدها في الإعلام:

    • بوابة المغرب
    • بوابة مدينة الجزائر
    • بوابة المرأة
    • بوابة فنون مرئية
    • بوابة المكسيك
    • بوابة أعلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.