فرانسيس كولينز

فرانسيس سيلرز كولينز (بالإنجليزية: Francis Collins)‏ (وُلد في 14 أبريل 1950) هو عالم وراثة طبية أمريكي، مشهور باكتشاف الجينات المرتبطة بعدة أمراض وراثية، وكان له دور قيادي في مشروع الجينوم البشري. ويشغل منصب مدير معاهد الصحة الوطنية الأمريكية في بيثيسدا، ماريلاند، الولايات المتحدة.

فرانسيس كولينز
Francis Collins

معلومات شخصية
اسم الولادة (بالإنجليزية: Francis Collins)‏ 
الميلاد 20 ابريل 1950
ستاونتن، فرجينيا، الولايات المتحدة الأمريكية
الإقامة الولايات المتحدة الأمريكية
مواطنة الولايات المتحدة الأمريكية
الجنسية أمريكي
الديانة مسيحية
عضو في الأكاديمية البابوية للعلوم ،  والأكاديمية الوطنية للعلوم ،  والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم ،  والأكاديمية الوطنية للطب ،  والجمعية الأمريكية لتقدم العلوم [1]،  والجمعية الدولية للعلوم والدين  [2]،  والجمعية الملكية ،  وفريق عمل البيت الأبيض لفيروس كورونا [3] 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة فرجينيا
جامعة ييل
مدرسة الطب بجامعة كارولاينا الشمالية
شهادة جامعية دكتوراه في الفلسفة  
المهنة عالم وراثة ،  وطبيب ،  ومؤلف ،  وفيزيائي ،  وكيميائي  
اللغات الإنجليزية [4] 
مجال العمل علم الوراثة
موظف في جامعة ميشيغان ،  ومعاهد الصحة الوطنية الأمريكية  
الجوائز
قائمة الحاصلين على جائزة تمبلتون   (2020)[5]
جائزة مركز ألباني الطبي (2010)
جائزة فيليب أبيلسون للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم  (2009)
قلادة العلوم الوطنية   (2008)
جائزة ويليام ألان  (2005)
جائزة مؤسسة غيردنر الدولية (2002)
جائزة تراث التقانة الحيوية  (2001)
جائزة أميرة أستورياس للبحث التقني والعلمي  (2001)
ميدالية صليب ويلبر  (1999)
ميدالية مندل  (1998)
جائزة ديكسون في الطب  (1992)
جائزة إدوارد جونسون  (1992)
جائزة آرثر س. فليمنج 
 وسام الحرية الرئاسي   
المواقع
الموقع الموقع الرسمي 
IMDB صفحته على IMDB 

تولى كولينز قيادة مشروع الجينوم البشري وعدة مبادرات بحثية جينية أخرى قبل تعيينه مديرًا لمعاهد الصحة الوطنية بصفته مدير معهد أبحاث الجينوم البشري الوطني (NHGRI)؛ معهد من بين 27 معهد ومركز بحثي تابع لمعاهد الصحة الوطنية. وقبل انضمامه لمعهد أبحاث الجينوم البشري، اشتهر كولينز بلقب «صائد الجينات» في جامعة ميشيغان.[6] رُشح كولينز للانضمام لمعهد الطب وأكاديمية العلوم الوطنية، وفاز بوسام الحرية الرئاسي وقلادة العلوم الوطنية.

ألف كولينز عددًا من الكتب عن العلوم والطب والدين، ومن ضمنها كتاب لغة الإله: العلم يقدم دليلًا للإيمان الذي تصدر قائمة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعًا. ترأس كولينز مؤسسة بيولوغوس عقب توقفه عن العمل لدى معهد أبحاث الجينوم البشري، وهي منظمة تشجع النقاش حول علاقة العلم بالأديان، وتؤيد الرأي القائل بأنه يمكن التوفيق بين المعتقدات المسيحية ونظرية التطور والعلوم بصفة عامة، لا سيما عن طريق تطوير مفهوم الخلق التطوري.[7] وفي عام 2009 عين البابا بندكت السادس عشر كولينز رئيسًا للأكاديمية البابوية للعلوم.[8]

نشأته

وُلد كولينز في ستونتون، فيرجينيا، وهو أصغر أولاد فليتشر كولينز ومارغاريت جيمس كولينز الأربعة. نشأ كولينز في مزرعة صغيرة في وادي شيناندوا في فيرجينيا، وتعلم في بيته حتى وصل إلى الصف السادس.[9] وبعدها التحق بمدرسة روبرت إي. لي الثانوية في ستونتون، فيرجينيا. كان كولينز يطمح إلى أن يكون كيميائيًا في فترة الجامعة، ولم يبد أي اهتمام بمجال الأحياء الذي وصفه بالفوضوي. نال كولينز درجة بكالريوس العلوم في الكيمياء من جامعة فيرجينيا في عام 1970. ومضى يستأنف دراسته حتى يحصل على درجة دكتوراه الفلسفة في الكيمياء الفيزيائية من جامعة ييل في عام 1974،[10] حيث أثار أحد مساقات الجامعة عن الكيمياء الحيوية اهتمامه بهذا المجال. وبعد استشارة مرشده من جامعة فيرجينيا، كارل تريندل، قرر كولينز أن يغير مجال دراسته، والتحق بمدرسة الطب في جامعة كارولينا الشمالية في شابل هيل، ونال درجة دكتوراه الطب فيها عام 1977.[11]

في الفترة 1978–1981، عمل كولينز طبيبًا مقيمًا في قسم الطب الباطني في مستشفى كارولينا الشمالية التذكارية في شابل هيل. وبعدها عاد إلى ييل حيث أصبح زميلًا في قسم علم الجينات البشرية في مدرسة الطب من عام 1981 إلى 1984.

أبحاثه عن الجينات

عمل كولينز في ييل تحت إرشاد شيرمان وايسمان، وفي عام 1984 نشر كولينز ورقة بعنوان «الاستنساخ الاتجاهي لقصاصات الدنا على بعد مسافة كبيرة من مكان المسبار الأصلي: طريقة توزيعية». عُرفت الطريقة المذكورة في الورقة البحثية باسم قفز الصبغيات[12] لتوضيح الفرق بينها وبين طريقة استنساخ قصاصات الدنا الأقدم منها والتي كانت تستغرق وقتًا أطول وتُعرف بتتابع الصبغيات.[13]

انضم كولينز لطاقم عمل جامعة ميشيغان في عام 1984، وصعد إلى رتبة أستاذ كامل في الطب الباطني وعلم الجينات البشرية. طور كولينز طريقة صيد الجينات التي ابتكرها، وأطلق عليها اسم «الاستنساخ المكاني»،[14][15] حتى صارت أداة قوية[16] في علم الجينات الجزيئي الحديث.

سعت عدة فرق علمية في السبعينيات والثمانينيات لاكتشاف الجينات المسؤولة عن نشوء مرض التليف الكيسي ومواقعها الصبغية. أحرز هؤلاء الباحثون تقدمًا متواضعًا حتى عام 1985 عندما اكتشف لابتشي تسوي وزملائه في مستشفى تورونتو للأطفال المرضى الموقع الصبغي للجين المنشود.[17] وبعدها أدرك الباحثون أنه لا بد من وجود طريق مختصر لتعجيل عملية اكتشاف الجين، وحينها تواصل تسوي مع كولينز الذي وافق بدوره على الانضمام لفريق تورونتو ومساعدتهم باستخدام أسلوب الاستنساخ الجيني الذي طوره. اُكتشف الجين المسؤول عن المرض في يونيو 1989،[18][19] ونُشرت النتائج في دورية ساينس في 8 سبتمبر 1989.[20] وتبع هذا الاكتشاف عدة اكتشافات جينية أخرى من قبل كولينز وعدد من المساهمين. ومن بين تلك الاكتشافات: اكتشاف الجينات المسؤولة عن داء هنتنغتون،[21][22] والورام الليفي العصبي،[21][22] والورم الصماوي المتعدد من النوع 1،[23] واللوكيميا النخاعية الحادة، ومتلازمة بروجيريا جيلفورد-هاتشينسون.[24]

منشوراته

صاحب كتاب "لغة الله: العلم يقدم دليل الإيمان".

  • Francis Collins , The Language of God , A Scientist Presents Evidence for Belief, Simon & Schuster UK Ltd 2007

, ISBN -13:978-1-84739-092-9

روابط خارجية

مراجع

  1. وصلة : مُعرِّف قاعدة بيانات الأسماء الملحوظة (NNDB)
  2. https://www.issr.org.uk/fellows/user/55/
  3. https://www.whitehouse.gov/briefings-statements/new-members-white-house-coronavirus-task-force-announced/
  4. Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 5 مارس 2020 — الناشر: الوكالة الفهرسة للتعليم العالي
  5. https://apnews.com/01716afc8e0a746be7ded77162d25437
  6. "Gene Therapy Cures Cystic Fibrosis In Lab". tribunedigital-chicagotribune. مؤرشف من الأصل في 06 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ January 5, 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "About The BioLogos Foundation". The Biologos Foundation. مؤرشف من الأصل في 06 سبتمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ May 3, 2014. We embrace the historical Christian faith, upholding the authority and inspiration of the Bible. We affirm evolutionary creation, recognizing God as Creator of all life over billions of years. We seek truth, ever learning as we study the natural world and the Bible. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Human genome and embryology experts named to Pontifical Academy of Sciences". Catholic News Agency. مؤرشف من الأصل في 31 يوليو 2020. اطلع عليه بتاريخ January 5, 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Google Book Search لغة الله, Chapter 1 "language+of+god"+collins+homeschool&pg=PP1&ots=qQM1QRH3B5&source=bn&sig=mdeuF90uw_WdkUokgoXgrtMYBX8&hl=en&sa=X&oi=book_result&resnum=4&ct=result نسخة محفوظة 2016-11-17 على موقع واي باك مشين.
  10. Collins, Francis Sellers (1974). Semiclassical theory of vibrationally inelastic-scattering, with application to proton + hydrogen molecule (Ph.D.). جامعة ييل. OCLC 702791906. مؤرشف من الأصل في 02 أغسطس 2020 عبر بروكويست [الإنجليزية]. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "225 Years of Tar Heels: Francis Collins | UNC-Chapel Hill". The University of North Carolina at Chapel Hill (باللغة الإنجليزية). 2019-03-25. مؤرشف من الأصل في 31 يوليو 2020. اطلع عليه بتاريخ 11 مايو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Francis S. Collins; Sherman M. Weissman (Nov 1984). "Directional cloning of DNA fragments at a large distance from an initial probe: a circularization method". Proceedings of the National Academy of Sciences. Proc. Natl. Acad. Sci. USA. 81 (21): 6812–6816. doi:10.1073/pnas.81.21.6812. PMC 392022. PMID 6093122. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Leon. E. Rosenberg (2006). "Introductory Speech for Francis S. Collins". Am J Hum Genet. 79 (3): 419–20. doi:10.1086/500276. PMC 1559551. PMID 16909377. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. "Positional cloning of human disease genes: a reversal of scientific priorities" (PDF). University of Alberta, Department of Biological Science. مؤرشف من الأصل (PDF) في 25 أبريل 2012. اطلع عليه بتاريخ 16 أكتوبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. Collins F (1992). "Positional Cloning: Let's not call it reverse anymore". Nature Genetics. 1 (1): 3–6. doi:10.1038/ng0492-3. PMID 1301996. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Nelson, David L. (Jun 1995). "Positional cloning reaches maturity". Curr Opin Genet Dev. 5 (3): 298–303. doi:10.1016/0959-437X(95)80042-5. PMID 7549422. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. Tsui, LC; Buchwald M; Barker D (November 29, 1985). "Cystic fibrosis locus defined by a genetically linked polymorphic DNA marker". Science. 230 (4729): 1054–1057. Bibcode:1985Sci...230.1054T. CiteSeerX = 10.1.1.390.9197 10.1.1.390.9197. doi:10.1126/science.2997931. PMID 2997931. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. Pines, Maya (2008). "Blazing a Genetic Trail/.../Jumping Toward the Gene". Howard Hughes Medical Institute. مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2018. اطلع عليه بتاريخ 16 أكتوبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. Pines, Maya (2008). "Stalking a Lethal Gene:Discovering the Gene for Cystic Fibrosis". Howard Hughes Medical Institute. مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2018. اطلع عليه بتاريخ 16 أكتوبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. Marx, J. (1989). "The cystic fibrosis gene is found". Science. 245 (4921): 923–5. Bibcode:1989Sci...245..923M. doi:10.1126/science.2772644. PMID 2772644. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. Rubin, Raphael; Strayer, David S. (2008). Rubin's Pathology: Clinicopathologic Foundation of Medicine (الطبعة 5th). Baltimore: Wolters Kluwer Health: Lippincott Williams & Wilkins. صفحات 201–3. ISBN 978-0-7817-9516-6. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. Fauci; et al. Harrison's Principles of Internal Medicine (Small textbook) (الطبعة 16th). صفحة 2453. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  23. Chandrasekharappa, S. C.; Guru, S. C.; Manickam, P; Olufemi, S. E.; Collins, F. S.; Emmert-Buck, M. R.; Debelenko, L. V.; Zhuang, Z; Lubensky, I. A.; Liotta, L. A.; Crabtree, J. S.; Wang, Y; Roe, B. A.; Weisemann, J; Boguski, M. S.; Agarwal, S. K.; Kester, M. B.; Kim, Y. S.; Heppner, C; Dong, Q; Spiegel, A. M.; Burns, A. L.; Marx, S. J. (1997). "Positional Cloning of the Gene for Multiple Endocrine Neoplasia-Type 1". Science. 276 (5311): 404–7. doi:10.1126/science.276.5311.404. PMID 9103196. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  24. Eriksson, Maria; Brown, W. Ted; Gordon, Leslie B.; Glynn, Michael W.; Singer, Joel; Scott, Laura; Erdos, Michael R.; Robbins, Christiane M.; Moses, Tracy Y.; Berglund, Peter; Dutra, Amalia; Pak, Evgenia; Durkin, Sandra; Csoka, Antonei B.; Boehnke, Michael; Glover, Thomas W.; Collins, Francis S. (2003). "Recurrent de novo point mutations in lamin a cause Hutchinson–Gilford progeria syndrome". Nature. 423 (6937): 293–8. Bibcode:2003Natur.423..293E. doi:10.1038/nature01629. hdl:2027.42/62684. PMID 12714972. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة الولايات المتحدة
    • بوابة أعلام
    • بوابة المسيحية
    • بوابة طب
    • بوابة علم الأحياء الخلوي والجزيئي
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.