غضروف حلقي

الغُضْرُوف الحَلْقي (بالإنجليزية: Cricoid cartilage)‏ هو الغضروف الوحيد من بين الغضاريف الموجودة حول القصبة الهوائية الذي يشكل حلقة كاملة.[1] ويُشكل الجزء الخلفي من صندوق الصوت، ويعمل كموقع اتصال للعضلات، والغضاريف، والأربطة المعنية بفتح وإغلاق مجرى الهواء وإنتاج الكلام.

غضروف حلقي
الاسم اللاتيني
Cartilago cricoidea
منظر جانبي أمامي للرأس والعنق (غضروف حلقي موجود في يسار الوسط)

منظر جانبي أمامي لأربطة الحنجرة (الغضروف الحلقي مرئي بالقرب من مركز القاع)
منظر جانبي أمامي لأربطة الحنجرة (الغضروف الحلقي مرئي بالقرب من مركز القاع)
تفاصيل
سلف القوس الخيشومي الرابع والسادس
معرفات
ترمينولوجيا أناتوميكا 06.2.03.001  
FMA 9615 
UBERON ID 0002375 
ن.ف.م.ط. A02.165.257.625.211،  وA02.165.407.500.211،  وA04.329.591.211 
ن.ف.م.ط. D003413 

التركيب

(1) الغضروف الدرقي
(2) الرباط الحلقي الدرقي
(3) الغضروف الحلقي
(4) القصبة الهوائية
(A) موضع بضع الغضروف الحلقي الدرقي (جراحة)
(B) موضع ثقب القصبة الهوائية (جراحة)

يقع الغضروف الحلقي أسفل الغضروف الدرقي مباشرة في الرقبة عند مستوى الفقرة العنقية السادسة، وينضم إليه من الناحية الإنسية الرباط الحلقي الدرقي الوسطي، والمفصل الحلقي الدرقي من الناحية الجانبية الخلفية، بينما توجد أسفله حلقات غضروفية حول القصبة الهوائية (على شكل حرف C مع وجود فجوة خلفية). وتتصل تلك الحلقة إلى حلقة القصبة الهوائية الأولى بواسطة الرباط الحلقي الرغامي، ويمكن الشعور بذلك بين الغضروف الدرقى الصلب والغضروف الحلقي الأكثر صلابة.

ويرتبط أيضا تشريحيا إلى الغدة الدرقية، حيث تقع الغدة الدرقية أمام الغضروف الحلقي، ويمتد فصّاها إلى الغضروف الدرقي، بينما يمر برزخها تحت الغضروف الحلقي.

الجزء الخلفي من الغضروف الحلقي أوسع قليلا من الأجزاء الأمامية والجانبية، ويسمى الصفيحة، في حين أن الجزء الأمامي هو الحزام، وقد يكون هذا هو السبب في المقارنة المشتركة بين الغضروف الحلقي والخاتم.

تكوينه

يتكون من غضروف زجاجي، وبالتالي يمكن أن يصبح متكلس أو حتى متعظم، ولا سيما في سن الشيخوخة.

الوظيفة

للغضروف الحلقي دور مهم، إذ أنه يشكل مرتكز العضلات، والغضاريف، والأربطة التي تفتح وتغلق القصبة الهوائية، والمتعلقة بإصدار الصوت.

الأهمية الإكلنيكية

عند تنبيب المريض تحت التخدير العام قبل الجراحة، يقوم طبيب التخدير بالضغط على الغضروف الحلقي لضغط المريء خلفه؛ وذلك لمنع حدوث الارتجاع المعوي، ويعرف ذلك باسم مناورة سيليك. وعادة ما يتم تطبيق هذه المناورة فقط خلال تقنية التنبيب السريع، وهي تقنية تحريضية محفوظة لأولئك المعرضين لخطر الشفط بنسبة كبيرة.

واعتُبِرت مناورة سيليك أساس الرعاية خلال الحث التسلسلي السريع أو التنبيب السريع لسنوات عديدة.[2] وما زالت جمعية القلب الأمريكية تدافع عن استخدام الضغط الحلقي أثناء الإنعاش باستخدام قناع الحقيبة الصمامي، وخلال التنبيب الرغامي الفموي الطارئ.[3] ومع ذلك، فإن الأبحاث الحديثة تشير بشكل متزايد إلى أن ضغط الغضروف الحلقي قد لا يكون مفيدا كما كان يُعتقد من قبل. وكانت المقالة الأولية من قِبَل سيليك مبنية على حجم صغير من العينة في وقت كانت فيه الحجم المدي العالي، وتوجيه الرأس للأسفل، والتخدير بالباربيتوريت هو الأساس.[4]

غالبا ما يتم تطبيق ضغط الغضروف الحلقي بشكل غير صحيح.[5][6][7][8][9] وقد يغير الضغط مكان المريء في كثير من الأحيان بدلاً من ضغطه كما وصفه سيليك،[10][11] أظهرت العديد من الدراسات درجة ما من انضغاط مزمار الحنجرة،[12][13][14] وانخفاض الحجم المدي، وزيادة ضغوط الذروة.[15] واستنادا إلى الأدبيات الحالية، فإن التوصية الواسعة الانتشار بتطبيق تلك المناورة خلال كل عملية تنبيب متسلسل سريع يتم التخلي عنها سريعا.

قد يسبب الارتجاع المعدي شفط رئوي بسبب التخدير العام، الذي يمكن أن يسبب استرخاء العضلة العاصرة المعوية، مما يسمح لمحتويات المعدة بالارتفاع من خلال المريء إلى القصبة الهوائية.

يمكن إجراء استئصال الغضروف الحلقي في أي جزء منه أو كله، ويتم ذلك عادة لتخفيف الانسداد داخل القصبة الهوائية.[16]

ويمكن رؤية كسور الغضروف الحلقي بعد الخنق اليدوي.

صور إضافية

انظر أيضا

المراجع

  1. Cricoid Cartilage Medical Definition | Merriam-Webster Medical Dictionary نسخة محفوظة 17 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. Salem MR, Sellick BA, Elam JO. The historical background of ضغط الغضروف الحلقي in anesthesia and resuscitation. Anesth Analg 1974;53(2):230-232.
  3. American Heart Association (2006). Textbook of Advanced Cardiac Life Support. Dallas, TX: American Heart Association.
  4. Maltby, J. M., & Berialt, M. T. (2002). Science, pseudoscience and Sellick. Canadian Journal of Anesthesia, 49(5), 443-447
  5. Escott MEA, Owen H, Strahan AD, Plummer JL. Cricoid pressure training: how useful are descriptions of force? Anaesth Intensive Care 2003;31:388-391
  6. Owen H, Follows V, Reynolds KJ, Burgess G, Plummer J. Learning to apply effective cricoid pressure using a part task trainer. Anaesthesia 2002;57(11):1098-1101
  7. Walton S, Pearce A. Auditing the application of cricoid pressure. Anaesthesia 2000;55:1028-1029
  8. Koziol CA, Cuddleford JD, Moos DD. Assessing the force generated with the application of cricoid pressure. AORN J 2000;72:1018-1030
  9. Meek T, Gittins N, Duggan JE. Cricoid pressure: knowledge and performance amongst anaesthetic assistants. Anaesthesia 1999;54(1):59-62.
  10. Smith, K. J., Dobranowski, J., Yip, G., Dauphin, A., & Choi, P. T. (2003). Cricoid pressure displaces the esophagus: an observational study using magnetic resonance imaging. Anesthesiology, 99(1), 60-64;
  11. Smith, K. J., Ladak, S., Choi, Pt L., & Dobranowski, J. (2002). The cricoid cartilage and the oesophagus are not aligned in close to half of adult patients. Canadian Journal of Anesthesia, 49(5), 503-507.
  12. Palmer, JHM, Ball, D.R. The effect of cricoids pressure on the cricoids cartilage and vocal cords: An endoscopic study in anaesthetized patients. Anaesthesia (2000): 55; 260-287
  13. Hartsilver, E. L., Vanner, R. G. Airway obstruction with cricoids pressure. Anesthesia (2000): 55: 208-211
  14. Haslam, N., Parker, L., and Duggan, J.E. Effect of cricoid pressure on the view at laryngoscopy. Anesthesia (2005): 60: 41-47
  15. Hocking, G., Roberts, F.L., Thew, M.E. Airway obstruction with cricoids pressure and lateral tilt. Anesthesia (2001), 56; 825-828
  16. Michihiko Sonea1; Tsutomu Nakashimaa1; Noriyuki Yanagita (1995) "Laryngotracheal separation under local anaesthesia for intractable salivary aspiration: cricoidectomy with fibrin glue support" The Journal of Laryngology & Otology:Cambridge University Press

    روابط خارجية

    • بوابة طب
    • بوابة تشريح
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.